مسقط- الرؤية

نظمت الهيئة العامة لسوق المال ورشة عمل تعريفية حول "الوثيقة الموحدة للتأمين على حياة المقترضين" الصادرة بالقرار رقم (4/ 2024)  وذلك استكمالا لحلقات التواصل مع الجهات المعنية بتطبيق أحكامها  وبنودها من ممثلي شركات التأمين والمصارف والمهتمين من ذوي العلاقة.

وتهدف الورشة إلى توضيح آليات تطبيق بنود الوثيقة لتحقيق أفضل الممارسات المبنية على وعي وإدراك وقناعة تامة من جميع أطراف العلاقة التعاقدية، إلى جانب الإجابة على التساؤلات والاستفسارات  حولها.

وقال أحمد بن سالم الحراصي مدير عام قطاع تنظيم وتطوير الأسواق، إن إصدار هذه الوثيقة يمثل خطوة متقدمة في تنظيم عمليات التمويل المصرفي لضمان حماية حقوق حملة وثائق التأمين على حياة المقترضين والجهات ذات العلاقة، بهدف يعزز الأمان الاجتماعي من خلال توفير الحماية للمقترض وورثته وفق إطار قانوني محدد، لافتا إلى أن الوثيقة اتسمت بوضوح بنودها وتركيزها على تحديد التغطية أو المنافع الأساسية وكذلك الاستثناءات لحامل الوثيقة، إلى جانب تعزيز مبدأ الشفافية والإفصاح لتحديد الوضع الصحي للمقترض، وهو ما يسهل تحديد حجم الخطر التأميني ووضع معايير الاكتتاب والذي بدوره يحد من الخلافات بين أطراف العملية الإقراضية المتمثلة في المصرف والمقترض وشركة التأمين.

وأضاف أنه في حالة تقديم المؤمن له بيانات أو معلومات جوهرية خاطئة فيسقط حقه في مطالبة شركات التأمين بالتعويض وبالتالي يجوز لها رفض المطالبة، كما إنه استنادا إلى مبدأ حسن النية تضمنت الوثيقة بندا يقضي بعدم أحقية شركات التأمين برفض سداد مبلغ القرض المتبقي بحجة عدم الإفصاح بعد مضي (4) سنوات من تاريخ سريان الوثيقة يستثنى من حكم هذه المادة حالات التزوير والعجز الناجمة عن عاهات جسدية أو أمراض مشخصة مسبقًا.

وشهدت الورشة استعراض وتوضيح بعض أحكام الوثيقة والتي من أهمها: تحديد آلية التعويض فتوضح الوثيقة في حالة الوفاة يكون التعويض بسداد مبلغ القرض المتبقي من تاريخ حدوث الوفاة والمثبت من الجهات الرسمية، أما التعويض في حالة العجز الدائم الكلي يحدد بعد انقضاء فترة التعافي التام المقدرة بـ12 شهرا من تاريخ الحادث أو تاريخ الإحالة للجنة الطبية، وذلك أيهما أسبق دون وجود أي تحسن في الحالة أو حسب المدة المحددة من قبل اللجنة الطبية المختصة.

كما تم استعراض آلية احتساب القسط التأميني في اتفاقيات التأمين الجماعي بين المصارف وشركات التأمين بناء على قسطٍ وحيد، وبالتالي تكون الفترة التأمينية تتوافق مع مدة سداد القرض الأمر الذي يؤدي إلى حماية حملة الوثائق من أي ارتفاع في الأقساط التأمينية بعد سريان القرض، كما تضفي الوثيقة ميزة لحملة الوثائق التأمينية في الحصول على خيارات متنوعة وبأسعار تنافسية مناسبة حيث يحق لحامل الوثيقة اختيار شركة التأمين المناسبة دون الحاجة إلى الالتزام بالخيار التأميني المعروض من قبل الجهة الممولة للقرض.

وركزت الورشة على توضيح استثناءات الوثيقة والتي أخذت في الاعتبار المدة الطويلة لسريان هذا النوع من الوثائق كحالة إخفاء أي حالة مرضية مسبقة ومشخصة قبل سريان الوثيقة وتكون سببا رئيسيا ومباشرا لحدوث الوفاة أو العجز، إلى جانب تعمد المؤمن عليه الحصول على المنافع من خلال تزوير المستندات، كما استثنت الوثيقة تغطية حالات الوفاة أو العجز الناجمة عن أنشطة المغامرات وبعض الأنشطة الرياضية الخطرة وتعريض الجسم للنشاط الاشعاعي مالم يكن ضمن وخطة علاج وفق التقارير الطبية المعتمدة من قبل وزارة الصحة.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الوفاة بعد 8 أيام .. الصحة العالمية تحذر من فيروس قاتل يهدد إفريقيا

في بيان يثير القلق، أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراً عاجلاً بشأن تفشي فيروس جديد سريع الانتشار يهدد القارة الإفريقية. 

ووصفت المنظمة الفيروس بأنه "خطير للغاية" مع معدل وفيات مرتفع، حيث يمكن أن تؤدي الإصابة إلى الوفاة في غضون ثمانية أيام فقط. 

فيروس ماربورغ، الذي يُعد أحد أكثر الفيروسات القاتلة في العالم، عاد ليهدد القارة الإفريقية من جديد، وسط تحذيرات دولية من تفشي المرض في عدد من الدول. يشتهر هذا الفيروس بشراسته، حيث يبلغ معدل الوفيات بين المصابين به من 50% إلى 88%، حسب سرعة التدخل الطبي وظروف الرعاية الصحية.

وأكدت التقارير الأولية أن الفيروس الجديد ينتشر عبر الاحتكاك المباشر بسوائل جسم المصاب، وهو ما يجعله شديد العدوى في المجتمعات ذات البنية الصحية الهشة والأنظمة الطبية الضعيفة. 

ما هو فيروس ماربورغ؟

فيروس ماربورغ ينتمي إلى عائلة الفيروسات الخيطية، وهو قريب لفيروس الإيبولا. تم اكتشافه لأول مرة عام 1967 في مدينة ماربورغ الألمانية، حيث أصيب عدد من العاملين في مختبر بعد تعرضهم لقرود مستوردة من أوغندا.

ينتقل الفيروس إلى البشر من خلال ملامسة سوائل الجسم أو الأنسجة المصابة للحيوانات أو البشر. وتعد خفافيش الفاكهة، وخاصة خفاش "روستلوس"، المستودع الطبيعي للفيروس، مما يجعل انتشار المرض مرتبطاً بشكل كبير بالمناطق التي تعيش فيها هذه الأنواع. 

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أعراض الفيروس تشمل:  
- حمى شديدة  
- آلام عضلية حادة  
- نزيف داخلي وخارجي  
- فشل في وظائف الأعضاء الحيوية  

ويُعتقد أن الفيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات النزفية الفيروسية، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليه بسبب قدرته على الانتشار بسرعة بين الأفراد في بيئات مكتظة أو عبر المرافق الصحية غير المؤهلة.

وصرحت الدكتورة ماريا فان كيركوف، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، أن المشكلة الأكبر تكمن في عدم وجود علاج فعّال للفيروس حتى الآن. 

وأضافت: “نعمل على تسريع البحوث لتطوير لقاح أو علاج محتمل، لكن هذه العملية قد تستغرق شهوراً أو حتى سنوات. في الوقت الحالي، يعتمد احتواء التفشي على الكشف المبكر، والعزل، وتدابير الوقاية الأساسية.”  

انتشار الفيروس وتأثيره

  حتى الآن، سُجلت حالات مؤكدة في عدة دول إفريقية، مما يثير مخاوف من تحوله إلى وباء واسع النطاق. وتتفاقم الأزمة مع نقص الموارد الطبية وصعوبة الوصول إلى المناطق الريفية التي تشهد انتشاراً سريعاً للفيروس.  

وقد أشار التقرير إلى أن بعض الدول المجاورة بدأت بتشديد إجراءات السفر والمراقبة الصحية على الحدود للحد من انتقال العدوى.  

ومع تزايد التحذيرات، يبدو أن العالم يقف أمام تهديد صحي جديد يتطلب تعاوناً دولياً شاملاً. وتظل إفريقيا في صدارة المواجهة، حيث يعاني العديد من سكانها من ضعف في الوصول إلى الرعاية الصحية، ما يزيد من خطر تفشي هذا الفيروس بشكل كارثي.  

استجابة المجتمع الدولي  

تراقب الجهات الصحية الوضع عن كثب، في انتظار أي تطورات جديدة قد تساعد في احتواء الأزمة.

دعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الفوري للدول المتضررة من خلال توفير التمويل والمعدات الطبية الضرورية. كما حثت الحكومات على تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية التدابير الوقائية، مثل غسل اليدين وارتداء القفازات والأقنعة الواقية.  

مقالات مشابهة

  • «تخفض خطر الوفاة».. دراسة تكشف علاقة اللياقة البدنية بالسرطان
  • محافظ أسيوط يكرم فريق عمل منظومة الشكاوى الموحدة
  • شروط القرض الديجيتال من بنك مصر.. تمويلات تصل إلى 5 ملايين جنيه
  • سياسيون ومثقفون يؤكدون: اليمن يحمي غزة سلماً وحرباً
  • 42 حالة طوارئ صحية تهدد حياة 305 مليون شخص حول العالم في 2025
  • مفوضية الانتخابات تعتمد البطاقة الوطنية في الانتخابات القادمة
  • مطالب برلمانية بالاستماع لوزير الفلاحة ومدير القرض الفلاحي بشأن حصيلة برنامج التخفيف من آثار الجفاف
  • الوفاة بعد 8 أيام .. الصحة العالمية تحذر من فيروس قاتل يهدد إفريقيا
  • النقد تصدر تعليمات جديدة للمصارف بشأن أقساط المقترضين المتراكمة بالضفة وغزة
  • بعد حرائق كاليفورنيا.. "المصري للتأمين" يطالب بتفعيل التأمين الإجباري على المنازل