لجريدة عمان:
2024-07-04@05:49:32 GMT

اليوم العالمي للإذاعة

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

13 فبراير من كل عام، هو اليوم العالمي للإذاعة. وقد بدأ هذا الاحتفال متأخرًا قليلًا، قياسًا بعمر هذه الوسيلة الإعلامية الجماهيرية التي تحتفل هذا العام بمئويتها الأولى.

جاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، عندما قدمتها رسميًا عن طريق الوفد الإسباني الدائم لدى اليونسكو، في سبتمبر2011م، وأقرته المنظمة في نوفمبر من العام نفسه، وتم إقراره في ديسمبر 2012م من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليصبح يومًا تحتفي به جميع وكالات الأمم المتحدة، وصناديقها، وبرامجها، وشركاؤها.

وقد تم اختيار 13 فبراير تزامنا مع ذكرى إطلاق إذاعة الأمم المتحدة في هذا التاريخ من عام 1946م.

وفي كل عام نجد أن اليونسكو تتبنّى موضوعًا أو شعارًا لترجمته، مستلهَما من توجهات ومبادئ المنظمة من ناحية، ومن الإمكانيات الفنية والمادية للإذاعات، ومدى قدرتها على الوصول للمستمع أينما كان على الكرة الأرضية، وما تتمتع به من تأثير على المتلقي بشكل عام. تاركة للإذاعات مساحاتها الخاصة للإبداع..

بل إنها تقدم كذلك بعض المقترحات للاشتغال عليها كما هو حال الاحتفال هذا العام، حيث قدمت ثلاثة عشر مقترحًا -متوافقًا عدديًا مع تاريخ 13 فبراير- استوقفتني عدة نقاط جميلة من هذه المقترحات، كما استوقفني بالمقابل عدم تمرير، أو تجاهل أي رأي أو مقترح حول الأحداث الساخنة جدا سواء في فلسطين المحتلة أو أي بؤرة ملتهبة في العالم، خاصة مع الاحتفال بمرور مائة عام على ظهور الإذاعة كوسيلة اتصال جماهيري، مرافِقة للإنسان في كل أحواله، وكيف عليها أن تتعاطى معها الإذاعات، حتى على الأقل من الزاوية التي تعنى بها اليونسكو، مثل السلام، والتهديدات المحدقة بالموروث التاريخي والثقافي للأمم.

فقدمت اليونسكو عشرين مقطعا صوتيا قصيرا تناقش أبرز الجوانب التي تميزت بها الإذاعة خلال مئويتها الأولى في خدمة الإنسان، ولكن للأسف لم أتمكن من الوصول إلى نسخة عربية! واقترحَت كذلك إنتاج برامج حوارية مباشرة أو مسجلة، تتحدث عن أهمية الإذاعة وجودة المعلومات التي تقدمها، مركزة على الشخصيات الإذاعية المتقاعدة والمعروفة لدى المستمع. وقد ترجمت الإذاعات العمانية أول أمس هذا المقترح بشكل واضح من خلال المساحات الواسعة التي خصصتها من بثها وجهدها.. كما اقترحت اليونسكو تنظيم فعاليات مباشرة من داخل أو خارج محطات الإذاعة كأن يكون في مؤسسات التعليم العالي المحلية، كحلقات نقاش بشأن أهمية قطاع الإذاعة. ودعت المتاجرَ المتخصصة ببيع الأدوات الإلكترونية إلى تنظيم مبيعات مخفضة في السوق المحلية في هذا التاريخ.

وإلى تنظيم حوارات دولية مع النظراء في البلدان الأخرى، تبث من المحطتين، وقد ترجمت إذاعة سلطنة عمان هذا المقترح من خلال قسم التبادل البرامجي بالإذاعة، مع الإذاعات العربية، بندوة مشتركة مع إذاعة العراق الشقيق، كما أجرت حوارات عديدة مع رواد العمل الإذاعي من عُمان وخارجها، وشخصيات من اتحاد الإذاعات العربية. كما اهتمت البرامج الثقافية، باليوم العالمي للإذاعة باعتبار الثقافة أحد العناصر الأساسية في مثلث الرسالة الإذاعية (إعلام - تثقيف - ترفيه).

الاقتراح السادس فيه التفاتة لطيفة إلى تبنّي الأغاني والفنون الموسيقية الشعبية التي تحمل كلمة راديو أو إذاعة لإدراجها ضمن احتفائية هذا اليوم. ولعل في هذا المقترح دعوة ضمنية لعودة وإنتاج الأغاني الموضوعية (بعيدا عن موضوعات الحب والغرام ولوعة الشوق وهجر الحبيب) فلم نعد نسمع إلا نادرا أغاني للأسرة أو الطبيعة أو جمال الشروق والغروب والقيم الإنسانية النبيلة. هنا وبخصوص الإذاعة تذكرت أغنية (يوم الإذاعة مبروك) للفنان العماني الراحل محمد حبريش، التي ربما كانت منسية منذ عقود، ولا نتذكرها إلا في مناسبتيّ اليوم العالمي للإذاعة 13 فبراير، ويوم الإذاعة العمانية 30 يوليو، وقد بدا عليها قدم التسجيل وضعف الصوت. أحيانا نتلذذ نحن قدامى الإذاعيين بهذا النوع من التسجيلات المليء بالتشويش والتقطعات التي تعد من العيوب الفنية الواضحة! ربما لحنين ما.. كما تذكرت فاصلا موسيقيا كان يبث في مطلع الثمانينيات في الإذاعة العمانية ظهرا، عندما كانت تُقتطع ساعتان يوميا من البث العربي وتخصص للغة الإنجليزية، قبل أن تنشأ إذاعة خاصة ناطقة باللغة الإنجليزية، والذي تتكرر فيه عبارة (Radio Oman).

واقترحت المنظمة كذلك تنظيم زيارات يدعى لها المستمعون أو طلبة المدارس لمحطات الإذاعات المحلية؛ لتثقيف جيل الشباب والتقرب للمجتمع. هذا النوع من الزيارات له تأثير مباشر ومهم على الناشئة؛ لأنه يقربهم إلى مفاهيم الرسائل الإعلامية وكيف يجري الاشتغال عليها، وقد يضيء لبعضهم طريقا لحب العمل الإعلامي.. وفي اقتراحها الثامن توجّه اليونسكو لتسليط الضوء على تأثير الإذاعة في حالات الطوارئ، ودورها في مساعدة المنكوبين. والحقيقة أن هذا النوع من العمل الإعلامي أثبتت فيه الإذاعات العمانية حضورًا لافتًا من خلال ما مرّ على عُمان من أعاصير وحالات مدارية، آخرها هذا الأسبوع في الحالة المدارية (وبل).. واقتراح آخر-ربما ينم عن قلق ما- وهو أهمية تزويد أجهزة الراديو في الطرازات الجديدة من السيارات بالموجات القصيرة (SW). فهذه الموجة الإذاعية بالذات تكاد تختفي نهائيًا، وهي من الموجات الاستراتيجية، الكفيلة بإيصال صوت أي إذاعة إلى أبعد بقاع الأرض، دون الحاجة إلى الإنترنت. كما دعت اليونسكو إلى استغلال هذه المناسبة كمسرح للفكر، من خلال الأعمال الدرامية الإذاعية.. الدراما الإذاعية لها سحر خاص من خلال متعة الخيال، كما أنها زهيدة التكلفة في الإنتاج مقارنة بالدراما المرئية. وشددت اليونسكو على أحقية فوز الإذاعة بلقب (وسيلة التواصل الاجتماعي الأولى) أو ما شابه؛ فالإذاعة هي أول من استقبل مكالمة مباشرة من المستمعين الراغبين في إبداء رأيهم، وتلقي المشورة، وطلب الاستماع إلى الأغاني، وتوجيه إهداءات آنية على الهواء. وتحت عنوان (خذني إلى الملعب) أشارت إلى أن الإذاعة هي أول وسيلة إعلام جماهيرية تقدم تغطية حية وفورية للأحداث الرياضية، ولها باع طويل وعميق في هذا المجال. ودعت -ضمن مقترحاتها- إلى استخدام البودكاست كمحتوى إضافي للبث في هذا اليوم، ونشره في المواقع الإلكترونية للإذاعات لتوسيع الانتشار. وفي اقتراحها الثالث عشر الأخير، ترى اليونسكو أن مناسبة هذا العام ترمز إلى قرن من إنجازات الإذاعة، والافتخار بحاضرها، والأمل في مستقبلها، بنظرة متفائلة.

تم إحياء هذا اليوم للمرة الأولى عام 2013م. وكان من الصدفة وحسن حظّي أن أتناول هذا الموضوع، على غير سابق تخطيط، عندما تلقيت اتصالا من إحدى الإذاعات الشقيقة قبلها بليلة لتجري معي حوارًا بهذه المناسبة ويقول لي الزميل المتصل: (كما تعرف أن غدًا هو اليوم العالمي الأول للإذاعة.... إلخ) والحقيقة أنني كما أجهل وليس كما أعرف، ولكن تصنّعت العلم بالمناسبة وهنأته وطلبت منه معاودة الاتصال بعد سويعات؛ لأتمكن من لملمة المعلومات العامة عن الحدث، ففي ذلك الوقت لم تنضج بعد ولم تنتشر كثيرا هذه الفكرة، وأتوقع أن ندرة من الإذاعات أحيت ذلك اليوم، فلم تتدفق بعد معلومات كافية عن هذا الموضوع، ولكن ما وصَلنا نحن البرامجيين مجرد خبر وكالات، مثل أخبار الأيام العالمية لبعض الأمراض أو الظواهر أو ذات الصفة الثقافية. وأعترف أنني أخذت الفكرة من الزميل، ولن أقول سرقتها؛ لأنها مشاعة لكل أعضاء اليونسكو، التي تدعو كل الإذاعات إلى تبنّيها، فخصّصت حلقة صباح الخير يا بلادي لهذا الموضوع، واستقبال المشاركات على سؤال (ماذا تعني لك الإذاعة) والأرجح أننا سبقنا الإذاعة الشقيقة التي سيبث برنامجها مساء ذلك اليوم. وإن كنت لا أعده سبقا حقيقيا؛ لأن المستمع هنا وهناك مختلف، ولكن أسعدني جدا أن إذاعتنا أعطت الموضوع حقه من أول سنة لهذه المناسبة.

تحية وتهنئة إلى زملاء العمل الإذاعي في كل مكان، وتحت كل الظروف.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم العالمی للإذاعة هذا الیوم من خلال فی هذا

إقرأ أيضاً:

جولد بيليون: إرتفاع أسعار الذهب وعيار 21 يسجل رقم جديد

ارتفعت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الأربعاء بدعم من تراجع مستويات الدولار الأمريكي عقب تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول يوم أمس، ولكن تبقى التحركات محدودة في ظل انتظار المزيد من الأحداث الهامة اليوم وعلى رأسها محضر اجتماع الفيدرالي وبيانات عن قطاع العمالة الأمريكي.

 

سجلت أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال جلسة اليوم بنسبة 0.7% ليسجل الذهب أعلى مستوى منذ أكثر من أسبوع عند 2347 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2345 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2330 دولار للأونصة.

 

إقرأ أيضًا .. الدولار رايح على فين .. مفاجأة بأسعار العملات الأجنبية اليوم


 

أبرز الأحداث أمس كان حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول وقد توقع أن التضخم في الولايات المتحدة قد يعود إلى هدف البنك المركزي البالغ 2٪ بحلول أواخر عام 2025 أو العام التالي، لكنه أشار إلى أن أعضاء الفيدرالي سيأخذون مزيد من الوقت قبل طرح تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة.

و أشار باول إلى أن سوق العمل وهو المحرك الرئيسي للتضخم يظهر علامات على التباطؤ، مع تراجع الزيادات في الأجور نحو مستويات أكثر استدامة. وقال إن الفيدرالي حقق تقدم كبير في خفض وتيرة الأسعار تجاه المستهدف 2٪، ولكنه أضاف أن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لتحديد ما إذا كان الاتجاه الهابط مستدام.

تعد تصريحات باول بمثابة مقدمة قبل صدور محضر اجتماع السياسة النقدية من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يصدر اليوم، وهو الاجتماع الذي شهد تثبيت أسعار الفائدة وتوقع أعضاء البنك بخفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام انخفاضًا من ثلاث مرات وفقاً لتوقعاتهم السابقة في مارس.

ومع ذلك لا تزال الأسواق المالية تتوقع استمرار تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، ويراهنون على أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة مرتين في عام 2024 بدءًا من سبتمبر.

اليوم أيضاً تترقب الأسواق المالية صدور بيانات وظائف القطاع الخاص الأمريكي عن شهر يونيو، بالإضافة إلى بيانات طلبات اعانات البطالة والذي يصدر اليوم بدلا من يوم غد بسبب عطلة الأسواق الأمريكية يوم الخميس.

حتى الآن التوقعات تشير إلى تحسن أداء قطاع العمالة خلال شهر يونيو، ولكن تقرير الوظائف الحكومي للقطاع الغير زراعي الذي يصدر يوم الجمعة هو ما يحسم الأمر بشأن وضع قطاع العمالة الأمريكي.

أعلن مجلس الذهب العالمي أن أداء الذهب كان جيدًا بشكل ملحوظ في عام 2024، حيث ارتفع بنسبة 12% منذ بداية العام، متجاوزًا معظم الأدوات المالية الرئيسية. وقد استفاد الذهب حتى الآن من استمرار شراء البنوك المركزية، وتدفقات الاستثمار الآسيوية، والطلب الاستهلاكي المرن، بالإضافة إلى استمرار عدم اليقين الجيوسياسي.

ويعتقد مجلس الذهب العالمي أن الحافز بالنسبة للذهب خلال النصف الثاني من عام 2024 يمكن أن يأتي من انخفاض أسعار الفائدة في الأسواق المتقدمة، التي تجتذب تدفقات الاستثمارات الغربية، بالإضافة إلى الدعم المستمر من المستثمرين العالميين الذين يتطلعون إلى التحوط من المخاطر المتصاعدة والتوترات الجيوسياسية المستمرة.

وكان طلب البنوك المركزية المحرك الرئيسي لأداء الذهب في السنوات الأخيرة وفقا لمجلس الذهب العالمي، حيث يقدر أن البنوك ساهمت بما لا يقل عن 10% في أداء الذهب في عام 2023 وربما حوالي 5% حتى الآن هذا العام. ومع ذلك أعلن البنك المركزي الصيني عن تباطؤ في مشتريات الذهب خلال الأشهر الأخيرة، قبل أن يتوقف عن شراء الذهب في مايو.

ويتوقع مجلس الذهب العالمي أن يظل طلب البنوك المركزية العالمية أعلى من الاتجاه المتوسط هذا العام، وفي حين أن إجمالي المشتريات المبلغ عنها قد يكون أقل من العام الماضي، إلا أن إجمالي المبيعات قد تباطئ أيضًا.

مقالات مشابهة

  • رسمياً.. الدارالبيضاء تحتضن المركز العالمي لبث مباريات مونديال 2030
  • تعليق داليا البحيري على إعتزال الزعيم عادل إمام
  • جولد بيليون: إرتفاع أسعار الذهب وعيار 21 يسجل رقم جديد
  • تضم تنوعا حيويا فريدا.. جهود حكومية لإدراج محمية العقبة البحرية في لائحة التراث العالمي
  • الأردن يستضيف مؤتمر اليونسكو للدراية الإعلامية والمعلوماتية
  • في رحاب اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • اليوم.. مهرجان مشروعات التخرج بقسم الإذاعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
  • رئيس الإذاعة يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة
  • تتويج إنتاجات وثائقية وكوميدية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بجوائز المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون
  • “نغم يمني في باريس” يفوز بالجائزة الأولى عن السهرة الفنية في المهرجان ‎العـربي للإذاعـة والتلفزيون