زيارة تطوي 11 عاماً من القطيعة.. أردوغان يصل إلى مصر في أول زيارة رسمية وغزة تتصدر المباحثات
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية لمصر، هي الأولى منذ أكثر من 11 عاماً من القطيعة وتوتر العلاقات.
تعتبر هذه الزيارة، هي الأولى لرجب طيب أردوغان كرئيس للجمهورية، منذ زار مصر كرئيس للوزراء في سبتمبر/ أيلول عام 2012.
اثنا عشر عاماً هي المسافة الزمنية التي تفصل بين الزيارتين، مرت خلالها العلاقات بين القاهرة وأنقرة بمنعطفات حادة، تزامنت مع تقلبات "الربيع العربي".
وفي يوليو الماضي أعلن البلدان استئناف العلاقات على مستوى السفراء. كما التقى السيسي وأردوغان وتصافحا على هامش القمة العربية الإسلامية التي استضافتها السعودية.
وسبق أن أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيسين سيبحثان خلال اجتماعهما الخطوات التي يمكن اتخاذها لوقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، وسيجريان مباحثات موسعة لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى تناول العديد من الملفات والتحديات الإقليمية.
وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزةوتتزامن هذه الزيارة مع وصول الحرب على غزة إلى نقطة حرجة، وتلويح إسرائيلي بهجوم بري على مدينة رفح، حيث يتكدس أكثر من مليون فلسطيني عند الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، ويعيش الكثيرون في مخيمات وأماكن إيواء مؤقتة بعد الفرار من القصف الإسرائيلي على أماكن أخرى من غزة.
وفي مستهل مؤتمر صحفي مشترك عُقد بقصر الاتحادية في القاهرة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "نفتح معا صفحة جديدة بين بلدينا، بما يثري العلاقات الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح".
كما قال إنه توافق مع الرئيس التركي على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري وتهدئة التوتر بالضفة الغربية "حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة، وصولًا إلى إعلان الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
إقليمياً، قال السيسي إن "إسرائيل تمارس التضييق على دخول شاحنات المساعدات لغزة". من جهة أخرى قال الرئيس المصري إنه أكد مع أردوغان "على ضرورة تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا".
من جانبه، قال أردوغان إن الوضع في غزة تصدر جدول أعمال المباحثات مع الرئيس المصري.
وأضاف أن "توصيل المساعدات إلى سكان القطاع من أهم أولوياتنا"، موضحاً أن إسرائيل استهدفت منازل ودور عبادة ومؤسسات أممية في قطاع غزة ولم تكترث للتنديد الدولي. وأكد أردوغان على التعاون والعمل مع مصر لإعادة إعمار غزة.
وأعلن أردوغان عزم أنقرة على زيادة حجم الاستثمارات التركية في مصر، مضيفاً: "نريد رفع حجم التبادل التجاري مع مصر إلى 15 مليار دولار"، كما "يمكن تطوير العلاقات مع مصر في المجال الدفاعي".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزير الدفاع الإندونيسي يعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية شاهد: الأقدم في العالم.. اكتشاف جدار حجري عمره 11 ألف عام في بحر البلطيق تقرير: تعزيزات مصرية على الحدود مع اقتراب الهجوم الإسرائيلي البري على رفح رجب طيب إردوغان قطاع غزة عبد الفتاح السيسي مصر علاقات دبلوماسية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رجب طيب إردوغان قطاع غزة عبد الفتاح السيسي مصر علاقات دبلوماسية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى جرحى شرطة روسيا قطاع غزة حركة حماس طبيعة حزب الله إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى جرحى شرطة یعرض الآن Next قطاع غزة مع مصر فی غزة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: نريد إعادة العلاقات التركية السورية لسابق عهدها
أنقرة (زمان التركية) – عبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن رغبته في إعادة العلاقات مع سوريا، إلى ما قبل الحرب الأهليةـ التي دعم فيها المعارضة المسلحة على حساب نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال الرئيس أردوغان، للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته من زيارتة ألمانيا: “بمجرد أن يتخذ الأسد خطوة نحو تحسين العلاقات مع تركيا، سنظهر هذا النهج تجاهه، لأننا لم نكن بالأمس أعداء مع سوريا، بل كنا نلتقي مع الأسد كعائلة واحدة”.
وبخصوص أحداث العنف ضد اللاجئين السوريين في المدن التركية، أضاف أردوغان: “هناك بالتأكيد خلط. وبعبارة أخرى، لا يمكن أن يكون هناك خلط سياسي في مثل هذه الحوادث. ومهما حاولوا إثارة هذا الأمر، فإننا كدولة قوية وجهنا لهم الصفعة اللازمة على الفور، وسنواصل القيام بذلك من الآن فصاعدًا، وبفضل قوة تركيا، كما سحقنا حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، سنسحقهم بنفس الطريقة، ولكن فقط إذا تصرف السياسيون لدينا بحكمة في هذه المرحلة، وكما تعلمون لم يعد هناك شيء اسمه المعارضة الرئيسية بعد الآن”.
وتابع الرئيس: “تستمر هذه المعارضة في الاستفزاز باستمرار، فهي لا تقف مكتوفة الأيدي. فهي لا تزال تتعامل مع اللاجئين، يوجد حاليًا أكثر من 3 ملايين لاجئ من سوريا في بلدنا، لقد وصلنا الآن إلى نقطة أنه بمجرد أن يتخذ بشار الأسد خطوة نحو تحسين العلاقات مع تركيا، سنظهر نفس النهج تجاهه، لأننا لم نكن بالأمس أعداء مع سوريا، بل كنا نلتقي مع الأسد كعائلة، نريد أن نعيد العلاقات التركية السورية إلى نفس النقطة التي كانت عليها في الماضي. يمكن أن نوجه له دعوة -لزيارة تركيا- في أي لحظة. أما بالنسبة لعقد اجتماع، فلدى السيد بوتين رأي لعقده في تركيا. رئيس الوزراء العراقي لديه رأي أيضا في هذا الموضوع. نحن نتحدث عن الوساطة في كل مكان”.
Tags: أردوغانأردوغان والأسدأنقرةاسطنبولالعدالة والتنميةبشار الأسدتركياسوريا