مسقط- الرؤية

تنظم جامعة السلطان قابوس ممثلة بالمجموعة البحثية للتربية على المواطنة والدراسات الاجتماعية بكلية التربية، الملتقى الدولي الثالث بعنوان "الانعكاسات المنهجية لبعد الهوية والمواطنة في رؤية عمان 2040 على تطوير مناهج وبرامج وخطط مؤسسات التعليم وغيرها من المؤسسات الحكومية والمجتمعية.. المبادرات وفرص الابتكار والتطوير".

وتقام فعاليات الملتقى  يومي 20 و21 فبراير 2024م، تحت رعاية المكرم الأستاذ الدكتور محمد بن ناصر الصقري عميد الدراسات العليا في الجامعة وعضو مجلس الدولة، وذلك بقاعة المحاضرات رقم 1 بالحرم الجامعي.

ويسعى الملتقى إلى تسليط الضوء على مفهومي الهوية والمواطنة من حيث عناصرهما وتحولاتهما المستقبلية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وإبراز مكانة بعدي الهوية والمواطنة في رؤية عُمان 2040، والانعكاسات المنهجية لهما على برامج مؤسسات التعليم المدرسي والعالي، بالإضافة إلى دراسة تصورات مختلف الفئات في مؤسسات التعليم حول الانعكاسات المستقبلية لبعدي الهوية والمواطنة على تطوير مناهج وبرامج وبيئات التعلم في مؤسسات التعليم.

ويمثل الملتقى مساحة علمية لاستشراف فرص الابتكار لتحقيق بعدي الهوية والمواطنة في رؤية عمان 2040، وإلقاء الضوء على المبادرات والمشاريع الوطنية الإقليمية والعالمية في تطوير الهوية والمواطنة في برامج مؤسسات التعليم بما يساعد في الاستفادة منها في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية عُمان 2040.

وقال الأستاذ الدكتور سيف بن ناصر المعمري رئيس المجموعة البحثية للتربية على المواطنة ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، إن هذا الملتقى يأتي في دورته الثالثة وسط متغيرات كثيرة على المستويين المحلي والدولي مؤثرة بشكل واضح على بعدي الهوية والمواطنة في شكلها ومضمونها، ولذا كان من المهم أن يرتبط تنظيم هذا الحدث بما يواكب هذه المتغيرات ويقدم صورة واضحة لآلية التعاطي معها واستعراض التجارب التي تقدم رؤية جديدة للحفاظ على هذه الأبعاد الهامة وتقديمها بصورة تواكب المرحلة.

وأضاف أن سلطنة عُمان وفي إطار تنفيذ رؤيتها المستقبلية عمان 2040 تؤكد على محور الهوية والمواطنة وعلى أهمية تأصيله في مختلف المجالات وربط الأجيال بهما بشكل وثيق، موضحا: "هذا الحدث يعد فرصة لتلاقي الأفكار والمبادرات ومناقشتها بين الباحثين والمختصين من صناع القرار والقائمين على التعليم ووضع الاستراتيجيات المؤسسية وتبادل الخبرات بما يعزز أدوارهم المستقبلية والمرتبطة ببعدي الهوية والمواطنة؛ حيث يستهدف الملتقى بالمشاركات البحثية أو بالحضور الأكاديميين وإدارات الجامعات والكليات، والتربويين وإدارات المدارس، وطلاب الجامعات والمعاهد، كما يعطي فرصة لعدد من المؤسسات لتقديم رؤيتها من بينها وحدة تنفيذ رؤية عمان 2040، بالإضافة إلى العاملين في المؤسسات الاقتصادية الثقافية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية ورواد الأعمال.

وأكد الأستاذ الدكتور سيف بن ناصر المعمري رئيس المجموعة البحثية للتربية على المواطنة أن نجاح هذا الملتقى مرتبط بمستوى المشاركات والتجارب والابتكارات التي ستقدمها المؤسسات والباحثين حول محاوره المطروحة، الأمر الذي سيعطي رؤية واضحة الجهود والمبادرات والابتكارات التي تعمل عليها تلك المؤسسات لتنفيذ رؤية عمان 2040، كما أن التجارب الدولية ستعمق هذه التجربة، وستسهم التوصيات التي سيخرج بها الملتقى في رسم خارطة طريق منهجية للارتقاء بكل الأدوار من ناحية والاستفادة من المبادرات والابتكارات في الحفاظ على بعدي الهوية والمواطنة .

 

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أيمن عاشور وزيرالتعليم العالي و البحث العلمي، أن العمل جارٍ لتنفيذ محاور  استراتيجية التعليم العالي ، التي تشمل مجموعة من السياسات الفرعية والبرامج والمبادرات التي ترتكز على أربعة محاور رئيسية: إتاحة المواهب، نقل التكنولوجيا، إتاحة التمويل، وتحسين بيئة العمل، إلى جانب ثلاثة محاور أساسية: بناء قدرات البحث والتطوير، إزالة الفجوة بين البحث والتطوير والابتكار، وبناء قدرات الابتكار، وذلك بهدف تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، في إطار تنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

 

ذلك في إطار تنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في فبراير 2025 لأول مرة في تاريخ المنظومة التعليمية والبحثية، تتواصل جهود تنفيذ مبادرة "تحالف وتنمية"، التي تحظى برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وأشار الوزير إلى أن مبادرة "تحالف وتنمية" تهدف إلى تحفيز الإبداع وريادة الأعمال إقليميًا من خلال شراكات بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، ومجتمع الصناعة، ورواد الأعمال، والمستثمرين، والجهات الحكومية المعنية، وتعظيم مخرجات البحث العلمي. كما يعمل كل تحالف في قطاع محدد يتمتع بفرص نمو اقتصادي مرتفع، وينفذ أنشطته ضمن نطاق جغرافي معين؛ لتعظيم الفائدة، بحيث يصبح محركًا للتنمية الاقتصادية، ومهدًا للأفكار الإبداعية، وحاضنةً للشركات الناشئة، ومصدرًا رئيسيًا لخلق فرص العمل، وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وتبادل الخبرات.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن حزم عمل التحالف تتضمن بناء القدرات، والتوعية، والتواصل بين أعضائه، بهدف تأسيس الشركات الناشئة، وإجراء البحوث العلمية، واستكمال عمليات التطوير، وتجهيز البنية التحتية بالمعدات التكنولوجية اللازمة لضمان كفاءة الأداء، إضافة إلى الإدارة والتنسيق بين مختلف الأطراف لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

وأضاف الوزير أن تكوين تحالفات التنمية يتم من خلال دعوة تنافسية، حيث يحصل كل تحالف مقبول على اعتماد لمدة ثلاث سنوات، يستفيد خلالها من التمويل والخدمات التي توفرها المبادرة، ويحصل على تمويل إجمالي يتراوح بين 90 إلى 150 مليون جنيه، بمعدل سنوي يتراوح بين 25 إلى 60 مليون جنيه، يتم صرفه في صورة منح واستثمارات، بالشراكة مع التحالف. كما سيتم تنفيذ العديد من ورش العمل حول تصميم نظام بيئي مستدام للابتكار، والاستثمار في المزايا النسبية، وخطوات تسريع ريادة الأعمال الإقليمية، مع توفير فرق استشارية لكل تحالف.

من جانبه، أكد الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، أن هناك معايير أساسية يجب استيفاؤها للتقديم للتحالف، منها تحديد الغرض من التحالف من خلال تعريف قطاع أو قطاعات العمل المستهدفة، وتحديد أهداف واضحة للتنمية الاقتصادية لأعضاء التحالف وقطاع عمله ومجتمعه. وتشمل هذه الأهداف: جذب الاستثمارات في نطاق عمل التحالف، خلق فرص عمل ذات قيمة عالية، زيادة حجم الصادرات لشركات التحالف، إتاحة هياكل للتمويل والاستثمار، وتطوير مرافق لدعم تأسيس الشركات وجذب رواد الأعمال، مثل: الحاضنات، ومساحات العمل المشترك، وإقامة شراكات بين الجهات البحثية ومجتمع الصناعة لإنتاج منتجات وخدمات تنافسية محليًا وإقليميًا ودوليًا.

كما يتعين على كل تحالف إعداد موازنته لمدة ثلاث سنوات، موضحًا فيها مصادر التمويل الداخلي من الشركاء والتمويل المستهدف خلال هذه الفترة، على أن تتضمن خطة الاستدامة لضمان استمرار أنشطة التحالف بعد انتهاء مدة التمويل المخصصة.

وأشار الدكتور حسام عثمان إلى أن قياس الإنجاز سيتم من خلال تحديد مجموعة من مؤشرات الأداء المستهدفة سنويًا على مدار ثلاث سنوات، والتي تعكس مدى نجاح التحالف في دعم الابتكار وتنمية أعضائه والمجتمع المحيط به. وتشمل هذه المؤشرات: نسبة نمو دخل وصادرات الشركات المشاركة، عدد فرص العمل الناتجة عن أنشطة التحالف، عدد الجهات التي تنفذ أنشطة التوعية والتواصل، حجم الأنشطة والمستفيدين منها، عدد الأيام التدريبية والمتدربين الحاصلين على شهادات احترافية، حجم التمويل والاستثمارات المتولدة عن أنشطة التحالف، عدد الشركات الناشئة وحجم إيراداتها واستثماراتها، عدد براءات الاختراع والأبحاث الناتجة عن التعاون الصناعي والأكاديمي، وعدد عقود البحث والتطوير وحجم الإيرادات الناتجة عن المنتجات والخدمات المطورة.

وصرح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأنه سيتم عقد لقاءات مع أعضاء التحالفات التي اجتازت مرحلة التقييم الأولي من فريق الوزارة، حيث ستقدم كل مجموعة عرضًا حول إستراتيجية العمل الخاصة بها، يليها التعاقد مع التحالفات التي اجتازت مرحلة العرض التقديمي، بعد تنفيذ التعديلات المطلوبة على خططها.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزارة خصصت مليار جنيه من الجهات المانحة لدعم مبادرة "تحالف وتنمية"، بهدف تمويل المشروعات البحثية ذات الجدوى التنموية، ودعم جهود توطين الصناعة وتعزيز الابتكار، والمساهمة في تحقيق طفرة تنموية بالأقاليم الجغرافية المختلفة. كما تهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية ومجتمع الصناعة والأعمال والمؤسسات الإنتاجية، بما يحقق أهداف رؤية مصر 2030 والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، من خلال دمج مفاهيم الجيل الرابع للتعليم العالي والبحث العلمي، التي ترتكز على أربعة محاور رئيسية: التعليم، البحث العلمي، خدمة المجتمع، وريادة الأعمال، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

 

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: مخطط تصميم البرامج الدراسية بالجامعات يربط المناهج بسوق العمل
  • "الغرفة" تناقش إطلاق مبادرات لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • الغرفة تناقش خطط دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لعام 2025
  • التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال
  • اللي بيتهد مابيرجعش| الرئيس السيسي: ننفذ تطوير عميق دون صخب ولا نهدم المؤسسات
  • الرئيس السيسي: نعمل على تطوير مؤسسات الدولة بشكل تدريجي وبخطوات ملموسة
  • كارثة الرسوب الجماعي: إلى أين يتجه التعليم؟
  • "الغرفة" تقدم تسهيلات لرواد الأعمال لسداد الاشتراكات المتأخرة
  • وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة