وقال عضو السياسي الاعلى محمد علي الحوثي في مقابلة مع الجزيرة نت بان لا حاجة أو مشروعية لعسكرة البحر الأحمر وإشعالِ حروب في المنطقة، حيث ستكون النتائج عكسية.

واضاف : ليس من مصلحة أي دولة أن ينطلي عليها التضليل والخداع الأميركي، فالهجمات البريطانية والأميركية الإرهابية الهمجية على بلدنا ليست سوى لحماية سفن المحتل الإسرائيلي.

فالنتائج ستكون عكسية.

وحذر من أن ذلك سيجعل هذه الدولة ومثيلاتها شريكة لأميركا وبريطانيا في تهديد الملاحة البحرية الدولية والإضرار بها، وستتحمل النتائج معهما، وستكون الكلفة باهظة عليها.

نص المقابلة في هذا الصدد:-

الجزيرة نت : دول الاتحاد الأوروبي ستطلق في 19 فبراير/شباط الجاري مهمة عسكرية سمتها “أسبيدس” تشارك فيها بوارج وفرقاطات لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن بقيادة اليونان. كيف تنظرون لهذه المهمة؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

 ليس من مصلحة أي دولة أن ينطلي عليها التضليل والخداع الأميركي، فالهجمات البريطانية والأميركية الإرهابية الهمجية على بلدنا ليست سوى لحماية سفن المحتل الإسرائيلي.

ولا حاجة أو مشروعية لعسكرة البحر الأحمر وإشعالِ حروب في المنطقة، فالنتائج ستكون عكسية، وستكون هذه الدولة ومثيلاتها شريكة لأميركا وبريطانيا في تهديد الملاحة البحرية الدولية والإضرار بها، وستتحمل النتائج معهما، وستكون الكلفة باهظة عليها.

وإن كان لدى أي دولة قلق على سفنها وملاحتها البحرية فيمكنها تبديده بالمزيد من التنسيق، بدلاً من التورط في حرب لا ناقة لها فيها ولا جَمل. إننا لا نستهدف تلك السفن لمحدودية السلاح لدى الكيان الإسرائيلي وأميركا وبريطانيا، ولكن لما يقوم به من إبادة لأهل غزة ولدورهما في حماية واستمرار إجرامه هناك.

ولذا ننصح أي دولة بالحذر من أن تجرها أميركا إلى التورط في البحر الأحمر خدمةً للصهيونية، فهي ستدخل نفسها في مأزق ليست في حاجة إليه، إذ ستلحق بنفسها وباقتصادها أضرار كبيرة من دون نتيجة، وعليها أن تأخذ العبرة من تجربة الأميركي والبريطاني الفاشلة في هذا الإطار.

فإذا كانا قد فشلا -بالرغم من ترسانتهما القوية وتقنياتهما المتطورة- في حماية سفنهما ومدمراتهما وبوارجهما فضلاً عن فشلهما في توفير الحماية للسفن الإسرائيلية، فلن تكون مشاركة دولٍ أخرى إلا مشاركةً في الفشل والهزيمة العسكرية والسياسية والأخلاقية، وزيادةً للتوتر وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، ولم ولن تجدي نفعا. نقول لدول الاتحاد الأوروبي إن الحل يكمن في الضغط لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار على غزة، فهذا ما ينسجم مع المبادئ والقيم والأخلاق

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: البحر الأحمر أی دولة

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي يكشف عجز قدرات واشنطن البحرية

وأضافت المجلة في تقريرها : لقد فشلت القوى البحرية الرائدة في العالم في البحر الأحمر، ما يثير تساؤلات مؤلمة حول جدوى القوة البحرية وكفاءة القوى البحرية الغربية التي يفترض أن تتحمل العبء في أي مواجهة مستقبلية مع منافس رئيسي مثل الصين.

ونقلت المجلة عن خبير بحري في مركز الاستراتيجية والأمن البحري قوله " لقد أثبت  اليمنيون أنهم قوة هائلة، إنهم جهة فاعلة تمتلك ترسانة أكبر وهي قادرة حقًا على إحداث صداع للتحالف الغربي البحري.

 وأشارت المجلة الى ان القوات البحرية الأميركية والبريطانية والأوروبية حاولت استعادة حركة الشحن في البحر الأحمر دون نجاح يذكر، وقد أرتفعت أسعار التأمين على تغطية الحرب للسفن بنحو 1000% عن مستويات ما قبل الصراع.

 ونوهت المجلة ان إحدى شركات التأمين قامت بإطلاق تأمينًا خاصًا ضد الحرب هو الأول من نوعه، وهي علامة أكيدة على أن الوجود البحري الغربي في البحر الأحمر، لم يحقق نجاح يذكر، ولم يجلب الهدوء إلى الأسواق وان السفن التي تتعرض بالفعل للاستهداف من اليمن هي تلك المرتبطة بـ"إسرائيل" أو الولايات المتحدة أو دول أخرى يُنظر إليها على أنها تدعم "إسرائيل".

 وتابعت المجلة ان الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة وبريطانيا "لتقليل" قدرة  اليمنيين على استهداف الشحن انتهت إلى "لعبة" باهظة الثمن.

وقالت المجلة  يتمتع اليمنيون بمستوى مذهل حقًا من العمق في قوتهم من الصواريخ والقذائف الصاروخية والصواريخ الباليستية المضادة للسفن حيث أدت عمليات النشر والاعتراضات المستمرة في البحر الأحمر إلى تآكل القدرات الخاصة بالبحرية الأمريكية.

 ونقلت فورين بوليسي عن مساعدون في الكونجرس ان الولايات المتحدة لا تنتج ما يكفي تقريبًا من صواريخ الدفاع الجوي القياسية التي تستخدمها سفن الحراسة الأمريكية في البحر الأحمر لاعتراض الأهداف .

وتابعت عن أحد المساعدين في الكونغرس متحدثًا بشرط عدم الكشف عن هويته للحديث بصراحة عن نقص الذخائر الأمريكية، قال "طالما ظل معدل الاحتراق مرتفعًا بشكل حاد في البحر الأحمر، فنحن في وضع أكثر خطورة".

ونوهت فورين بوليسي الى ان البحرية الأمريكية وشركات الصناعات العسكري الأمريكية مثل رايثيون، تبحث عن بدائل أرخص لاستخدامها ضد أسلحة اليمنيين .

 

مقالات مشابهة

  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر
  • الجيش الأميركي يعلن تدمير رادار حوثي يهدد الملاحة الدولية
  • كبرى شركات الشحن البحري الداعمة للكيان تشكوعمليات اليمن
  • تقرير أمريكي يكشف عجز قدرات واشنطن البحرية
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • معهد أمريكي: غياب حاملات الطائرات في البحر الأحمر أسبوعين مثير للقلق
  • معهد أمريكي: غياب حاملات الطائرات في البحر الأحمر لمدة أسبوعين مثير للقلق
  • اضطراب في حركة الملاحة البحرية ورفع الرايات الحمراء على شواطئ الإسكندرية
  • تحالف حارس الأزهار.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • «الأرصاد»: اضطراب الملاحة البحرية بالسواحل الغربية وارتفاع الأمواج لـ2.5 متر