استطلاع: 59% من سكان الرياض يستغرقون أكثر من نصف ساعة للانتقال لمقر العمل
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كشف استطلاع للرأي أن 59% من سكان مدينة الرياض البالغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة يستغرقون أكثر من نصف ساعة للانتقال إلى مقر العمل.
أجرى الاستطلاع المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام «رأي» التابع لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، وكشف الاختلاف في زمن الرحلة من المنزل إلى العمل بحسب الكثافة السكانية للمدن والمحافظات.
وأفاد 59% من سكان مدينة الرياض أن الرحلة اليومية إلى مقر العمل تستغرق أكثر من نصف ساعة، مقابل 35% لسكان المدن المليونية (مدن تعداد سكانها أكثر من مليون نسمة، وهي جدة ومكة المكرمة والدمام والمدينة المنورة). و27% لسكان بقية مدن ومحافظات وقرى المملكة، وأفاد 79% من الذين تم استطلاع آرائهم أن عملهم اليومي يبدأ بين 7 و8 صباحاً.
ووفق الاستطلاع، كان التعرض للتجاوز أكثر عامل للإزعاج من قيادة الآخرين بحسب 29 % ممن شملهم الاستطلاع، فيما كانت السرعة العالية العامل الثاني في أسباب الإزعاج (بنسبة 18%)، وحل التغيير المتكرر للمسار العامل الثالث (بنسبة 14%).
وأكد 23% من المشمولين بالاستطلاع حصولهم على مخالفة استخدام الجوال أثناء قيادة السيارة خلال العام الماضي، وكان نصف هؤلاء كانوا يجرون مكالمات هاتفية أثناء حصولهم على المخالفة و35% منهم كانوا يبحثون في خرائط جوجل.
كذلك تعرض 80% ممن شملهم الاستطلاع للتجربة المزعجة والمتمثلة بكونهم يقفون في صف مزدحم وتم تجاوز دورهم من قبل قائد سيارة لم يكن ملتزماً بدوره في الصف.
واعتبر المشاركون في الاستطلاع، أن «التعجيل بتشغيل وسائل النقل العام»، هو الحل الأول لمشكلة الازدحام المروري (بنسبة 21%).
أجرى المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام "رأي" التابع لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري استطلاعاً عاما عن سلوك قيادة السيارات في المملكة، وتكونت عينة الاستطلاع من الجمهور المشمولين به من 1549 مواطناً ومواطنة.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
العمل الحر.. يعزِّز الاقتصاد الوطني ويحفّز نمو سوق العمل
البلاد ــ الرياض
في خضمّ التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة، بات العمل الحرّ يشكّل أهمية بالغة في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتمكين الأفراد لتحقيق تطلعاتهم المهنية.
ومن هذا المنطلق أسست وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في عام 2019 شركة “عمل المستقبل” التي تعنى بتفعيل أنماط العمل الحديثة وغير التقليدية مثل العمل عن بعد، والعمل المرن، والعمل الحر، بهدف الإسهام في تعزيز فرص العمل لتمكين الكوادر والمواهب الوطنية، وتهيئة سوق عمل جديد يساند سوق العمل التقليدي ومواكبة التطورات العالمية في هذا الصدد.
وقد أصدرت شركة “عمل المستقبل” تقريرًا شاملًا يعكس النمو الكبير الذي شهده هذا القطاع، ودوره الحيوي في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، إذ كشف عن تجاوز عدد المسجلين في منصة العمل الحر 2.25 مليون فرد حتى سبتمبر 2024، مما يعكس الإقبال المتزايد على هذا النمط من العمل، الذي يأتي رافدًا داعمًا لتحقيق اقتصاد مزدهر مبني على حلول تحاكي تطلعات شباب وشابات الوطن، من خلال خلق سوق عمل حر مكمل لسوق العمل التقليدي.
ويلفت التقرير إلى التنوع الكبير في المجالات التي ينشط فيها ممارسو العمل الحرّ، حيث تصدرت التجارة والتجزئة القائمة بنسبة 38% من إجمالي النشاطات، بينما جاءت الصناعة بنسبة 13 %، وخدمات الأعمال بنسبة 11 %، مما يؤكّد ديناميكية سوق العمل الحر في المملكة، وقدرته على تلبية احتياجات مجموعة واسعة من القطاعات.
أما من الناحية الجغرافية، فقد أشار التقرير إلى أن منطقة الرياض استحوذت على النصيب الأكبر من ممارسي العمل الحرّ بنسبة 27 %، تليها منطقة مكة المكرمة بنسبة 22 %، ثم المنطقة الشرقية بنسبة 14 %. وفيما يتعلق بالفئات العمرية، كانت الفئة بين 25 و34 عامًا هي الأكثر نشاطًا، مما يعكس اهتمام الشباب المتزايد بالعمل الحرّ بصفته خيارًا مهنيًا يوفر لهم المرونة والحرية، وفرص العمل المعاصرة.
ويكشف التقرير عن حضور ملحوظ للمرأة، إذ أبدت 3.2 ملايين امرأة اهتمامًا بالدخول إلى سوق العمل الحرّ، مما يعكس دور المبادرات التي أطلقت لتعزيز فرص فاعليتها في الأنشطة الاقتصادية، والتي تتيح لها الجمع بين حياتها المهنية والشخصية مثل “قرة ” و” وصول”.
ويبين أن إسهام العمل الحر في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 بلغت نحو 72.5 مليار ريال، ما يمثل نحو 2 % من إجمالي الناتج المحلي للمملكة، مما يبرز الأثر الهام لهذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.