لجريدة عمان:
2024-09-30@18:59:18 GMT

بيت الزبير يحتفي بالفائزين بجائزة صادق جواد

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

بيت الزبير يحتفي بالفائزين بجائزة صادق جواد

نظمت مؤسسة بيت الزبير ليلة احتفائية بالفائزين بجائزة صادق جواد للدراسات الفكرية الفلسفية في دورتها الأولى بحضور الفائزين وعدد من المهتمين، في قاعة بيت النهضة بمتحف بيت الزبير.

وتهدف الجائزة إلى تكريس قيم المعرفة الإنسانية وتعزيز المساحات البحثية أمام الباحث العماني، ورفد المكتبة العمانية والعربية بمنتوج فكري رصين، والتي حملت اسم المفكر الراحل صادق جواد المفكر الإنسان الذي قدم عبر مسيرته المضيئة العديد من الإسهامات الفكرية، وحرص على أن يعتني خلالها كل العناية بالفكر والحوار الحضاري، منفتحا على كل أشكال المعرفة بمصادرها العلمية التجريبية الشمولية وعلى الإنسان.

وألقت الدكتورة منى السليمية كلمة بيت الزبير في أمسية الاحتفاء بالفائزين مرحبة بالفائزين بالجائزة التي تزامن الإعلان عنها في ملتقى بيت الزبير الفلسفي الأول، فجاءت الجائزة لتكون مشروع استئناف لما تم تداوله وطرحه، وتحقيقا لواحد من أبرز أهدافه المتمثلة في تشجيع البحث الفكري، وتكريم أصحابه، ورفد المكتبة العمانية والعربية بعدد من الإصدارات الفكرية النوعية، مضيفة: إن جائزة صادق جواد للدراسات الفكرية بما تحمله من قيمة معنوية تؤشر إلى واحد من الأسماء الأيقونية العمانية التي أسهمت في مداولة الطرح الفكري ومساءلة تفرعاته، إنها شخصية المثقف النوعي وأوضحت السليمية أن مؤسسة بيت الزبير اختارت أن تخصص جائزة تحمل اسم صادق جواد تعنى بالبحث الفكري؛ تفاعلا مع منجز المثقف العماني، وإبرازا لمكانته، وتخليدا لعطائه بما يفتح السواقي لمزيد من تدفق العطاء واستدامة الفعل المبدع، مراعية في ذلك إتاحة المنافسة في فرعين من فروع الكتابة الفكرية فرع الكتاب الفكري، وفرع البحث الفكري. منوهة بأن المؤسسة ماضية في طباعة هذه الأعمال ونشرها لتكون حاضرة بين يدي القارئ.

وقام محمد بن الزبير بتكريم الفائزين بالجائزة ولجنة التحكيم المشاركة، كما تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن صادق جواد، بشهادة من عاصروه واستقوا من حكمته، وتم تسليط الضوء على فلسفته وفكره، وحياته حيث أشعل بتفانيه للمعرفة وإيمانه بالإنسان جذوة الفكر.

ورافقت الأمسية الاحتفائية قراءة في الأعمال الفائزة، حيث تمحورت القضايا التي ضمتها الأعمال الفائزة أيديولوجيا رأس المال، والتعددية الدينية، وأسئلة في الفلسفة والعرفان والجمال والشعر، وقدم الفائزون بالمراكز الأولى للجائزة موجزا حول أعمالهم.

وأشار علي الرواحي الفائز بالمركز الأول مناصفة عن فرع الكتاب بكتابه «أيديولوجيا رأس المال ومسار اللامساواة»، إلى أن الأيديولوجيا ورأس المال واللامساواة جميعها مصطلحات قديمة فرأس المال نجده عند الرأسمالية مع كارل ماركس، واللامساواة في التفاوت مع جان جاك روسو الذي وضح أن هناك تفاوتا قصيرا وآخر طويلا، وهو ما لا نقدر على تغييره، مبينا أنه في كتابه حاول أن يجعل القارئ يدرك أن اللامساوة مختلفة عن التفاوت، ولا تعني الشرعية، فاللامساواة ولدت الكثير من الصراعات بين الدول والشعوب، وخرجت الكثير من المظاهرات والحروب. كما أن الأيديولوجيا هي التي تتحكم بها، وتناولها كارل ماركس الذي بين أنها تتحكم في الأشخاص ومصائرهم، وتجعلهم يرضون بما يحل بهم على أنها مسلمات، سواء كانت مسائل دينية أم سياسية أم اجتماعية، ولا نستطيع التحدث عن الاقتصاد بدونها، وقد دخلت كمسار لتحسين الاقتصاد وخيرات الدول والشعوب ومواردها. وهناك لا مساواة في الدولة الواحدة، ولا مساواة في الدول المختلفة وكلها عبرت عن اللامساواة التي يعيشها الإنسان. وتابع الرواحي: إن البيانات للدول قديما تبين كل تفاصيل البيع والشراء والملكيات مما يحيلنا إلى البيانات الجديدة للمعلومات وهذه هي الرأسمالية، وكان الأدب في الماضي هو المعبر ولكن الآن البيانات أصبحت متوفرة كإحصائيات وأصبحنا نعيش كأرقام. واللامساواة أصبحت الآن أقل من السابق، ولدينا تنمية وتحسن في الصناعات وعدد المواليد، فاللامساواة في تقلص ولكن الحقيقة هي أن الخلافات السياسية أثرت على توزيع الثروة واللامساواة.

أما هادي اللواتي الفائز بالمركز الأول مناصفة عن فرع الكتاب تناول في كتابه «التعددية الدينية في العرفان الإسلامي»، واستعرض بداية اهتمامه بالمجال في عام 2017، ويوضح: بدأت أشارك في المدارس الصيفية في موضوع البعد الروحي ومقارنة الأديان والأبعاد الصوفية والدراسة عن الأديان، وتعرفت على مجموعة واسعة من العلماء والمفكرين الذين انجذبوا للإسلام، واشتغلوا على العديد من آثار العلماء الصوفيين والعلماء الإسلاميين، وأصحاب الحكم، وهذه الأبحاث ألقت بظلالها على فكري.

مشيرا إلى أن الكتاب عبارة عن محاولة جمعت مشاعر وتجارب وصلت إلى نتيجة معينة، فتسعى صفحات الكتاب إلى أن تصل إلى عنوان المحبة واختيارات البعد الأخلاقي والروحي، وهناك مركزية كبيرة، في الأدوات الكبرى والقرآن الكريم، وتأملات الطريق إلى الله مفتوحة، فضلا عن تأملات الحكم، والتركيز على البعد الأخلاقي والروحي والاهتمام باحترام الأديان.

وأشارت ضحى القاسمية الفائزة بالمركز الثالث عن فرع البحث إلى أن هناك علاقة بين المفاهيم المستعملة في الحياة اليومية التي نقرأها في الكتب، وتضيف: كنت أتخيل أن أبني جسرا بينها، وأتجاوزها بأدوات البحث العلمي، وحاولت أن أتأمل في أحاسيسنا اليومية، وحاولت أن أغرق بحثي بالتساؤلات اليومية، وأن أمد جسرا عن طريق التساؤلات والدهشة.

من جانبه أوضح الدكتور سعود الزدجالي ممثلا لجنة تحكيم الجائزة أن الأعمال المشاركة هي إنتاج وجهد من المشاركين، مبينا أن مجال الكتاب الفكري قد شهد مشاركة أربعة كتب، وهي تعد قليلة كونها في النسخة الأولى، كما أن الإنتاج في المشهد الثقافي يتموضع في دائرة الإنتاج الديني التقليدي، وقلما نجد نتاجا خارج هذا الإطار، ومع قلة الأعمال المشاركة فالكتب كانت متميزة. مضيفا أن عدد المشاركات في الفرع الفكري تضمن ستة أعمال، وذلك نظرا لحجم الدراسة التي غالبا ما تكون أقل من حجم الكتاب. وعن الأعمال الفائزة فيشير الزدجالي إلى أن الأعمال جميعها ترتبط بأيقونة الجائزة صادق جواد الذي كان مهتما بالجانب الاقتصادي والفلسفة والجمال والعرفان، وجميعها انصبت في اهتمام هذه الأيقونة. مبينا وجود نوع من التواجد بين أيديولوجيا رأس المال واللامساواة والتعددية الدينية التي ترتبط بالتنوع الإنساني والاعتراف بالآخر، والحركات والتسامح ونوع التواصل بين المشروعين اللذين ينبعان من شغف الباحث واهتمامه بهذه المجالات، لينتج الكثير من الأفكار ويصنع التساؤلات. أما المسار الثاني في البحث الفكري، فإن التجربة الصوفية تدور حول إنتاج أدونيس وأبو مسلم البهلاني، بين العرفان والتصوف، أما الدراسة الثالثة فترتبط بالجانب الفلسفي والعرفاني والتأمل الإنساني. ودعا الزدجالي إلى استمرار مثل هذه الجوائز في المشهد الثقافي العماني نظرا لأهميتها، وتطرقها إلى موضوعات خارج إطار المألوف في الإنتاج الفكري والثقافي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بیت الزبیر إلى أن

إقرأ أيضاً:

ملتقى اليمنيين في بلجيكا يحتفي بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر

أقام ملتقى اليمنيين في بلجيكا، السبت، احتفالية وطنية بمناسبة العيد الوطني الـ62 لثورة 26 سبتمبر الخالدة والذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، وذلك في مدينة أنتويرب.

وشهدت الفعالية حضور القنصل اليمني لدى بلجيكا السيد لؤي عباس غالب الأسودي، إلى جانب نخبة من الشخصيات الحزبية والمجتمعية البلجيكية، وجمع غفير من أبناء الجالية اليمنية والجاليات الأخرى.

وخلال الاحتفالية عُزف النشيدان الوطنيان للجمهورية اليمنية والمملكة البلجيكية، تلت ذلك كلمة ترحيبية ألقاها رئيس ملتقى اليمنيين في بلجيكا، الدكتور عثمان العيدروس، ثم كلمة باللغة الهولندية ألقاها الأستاذ وليد الدهبلي، أكدتا أهمية هذه المناسبات الوطنية في تعزيز الروابط بين أفراد الجالية اليمنية في المهجر والحفاظ على التراث والثقافة اليمنية.

كما تم عرض فيلم وثائقي يعرض أبرز أحداث ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، تلاه فاصل فني قدّم خلاله فريق موسيقي أغاني وطنية وتراثية، عبّرت عن الهوية اليمنية وأصالتها.

مقالات مشابهة

  • اللواء بسام عطية: "الأمن الفكري" يعزز وعي الفرد بدوره في حماية وطنه
  • إسكان الشارقة يحتفي بمبادراته في اليوم العالمي للمسنين
  • بالتزامن مع حلول الذكرى ال62 لثورة ال26 من سبتمبر المجيدة .. محور آزال يحتفي بتخرج دفعة جديدة من منتسبيه
  • مركز الزبير يشارك في ورشة حول "طرق التمويل بصندوق المناخ الأخضر"
  • كوشنر يحتفي باغتيال حسن نصر الله.. هذا ما قاله
  • ملتقى اليمنيين في بلجيكا يحتفي بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر
  • فيديو متداول لنجل نصر الله من مكان اغتياله.. قسما سنثأر (شاهد)
  • جلسة حوارية بـ”معرض الكتاب” عن الاستثمار في قطاع النشر
  • من هو جواد حسن نصر الله؟ نجل الأمين العام لحزب يرد على الكيان بعد خبر اغتيال حسن نصر الله
  • الرئيس أردوغان يحتفي بالذكرى الـ486 لانتصار معركة بروزة