قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، الخبيرة في الشؤون الدولية، ومدير المركز الفرنسي للدراسات، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر تأتي تتويجًا لجهود تطوير العلاقات بين البلدين، وبعد تولي الرئيس السيسي سدة الحكم، وقد شهدت مرحلة تطوير العلاقات هذه مصافحة بين أردوغان والسيسي، خلال افتتاح المونديال في قطر عام 2022، ثم لقاءهما مرة ثانية خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر 2023، حيث اتفق الجانبان على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.

أهمية زيارة أردوغان لمصر

وأضافت دبيشي في بيان لها، أن الزيارة تنطوي على أهمية كبرى كونها أول زيارة رسمية على مستوى الرؤساء منذ فترة طويلة، إذ كانت آخر زيارة لرئيس تركي إلى مصر هي تلك التي أجراها الرئيس السابق عبدالله جول في فبراير عام 2013، ويرجع التقارب بين البلدين إلى الأحداث والتطورات في المنطقة والتي تستدعي التوافق بين الدول الكبرى فيها لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، وأن هذا التقارب والتعاون سيُسهم في حل كثير من الأزمات التي تُشعل المنطقة، وعلى رأسها أزمة ليبيا، ونزع فتيل التوتر في المتوسط، بجانب تطوير التعاون في ملفات يوجد فيها تقارب في وجهات النظر، منها أزمة السودان وأزمة الصومال.

وتابعت الخبيرة في الشؤون الدولية أنه من ضمن الملفات المهمة هي الملف الإقليمي، والذي سيتناول تطورات حرب غزة، والموقف المصري التركي الداعم للفلسطينيين والرافض لتهجير سكان القطاع، وجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام، بالإضافة إلى الملف الأمني والعسكري، ويخص التعاون بين البلدين في هذا المجال، وتفاصيل التصنيع المشترك، حيث تستفيد مصر من تكنولوجيا الطائرات المسيّرة التي أصبحت تركيا من الدول الرائدة عالميا فيها، كما يمكن لأنقرة الاستفادة من تكنولوجيا صناعة الدبابات المصرية وبعض الصناعات العسكرية الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وهذا التكامل من الممكن أن يؤدّي إلى طفرة في الصناعات التسليحية في البلدين، والملف الاقتصادي، ويُناقش تطوير التبادُل التجاري الذي ارتفع إلى 7.7 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 6.7 مليار دولار خلال 2021، بزيادة قدرها 14%.

أبرز ملفات اللقاء

وأوضحت الدكتورة عقيلة دبيشي أنه ضمن الملفات المهمة هي القضايا العالقة، ويأتي ملف ليبيا في القضايا الخلافية، فقد أثار الوجود العسكري التركي في ليبيا مخاوف مصر لارتباط أمنها القومي بليبيا واستقرار الأوضاع فيها كما أن ملف النفط والغاز في البحر المتوسط لا يزال قضية عالقة بين البلدين وهو ما يستدعي نقاش الرئيسين، فقد سعت كلتا الدولتين للحصول على حصتيهما من تلك الثروات، وبحث سُبل تقريب وجهات النظر حول هذه القضايا جميعًا، فزيارة الرئيس التركي لمصر تحمل العديد من الدلالات أبرزها حرص تركيا على تعزيز وتطوير العلاقات مع مصر على جميع الأصعدة، وهو ما يؤكد على انطلاقة نوعية حال وصول الرئيسان إلى حلول توافقية لهذه الملفات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر تركيا لقاء أردوغان والسيسي تركيا ومصر السيسي بین البلدین

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: مصر تواجه أزمات من كافة الاتجاهات لكنها دولة قوية

قال السفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية الجديد، إننا نعيش في منطقة تموج بالأزمات، ومصر لم تواجه في تاريخها الحديث والمعاصر أزمات وتحديات من كافة الاتجاهات، سواء من الغرب أو الجنوب أو الشرق، فهى فترة عصيبة لكن الدولة المصرية راسخة وقوية. 

من هو السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة الجديد ؟ وزير الخارجية: مصر ترى أهمية تطبيق مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية

جاء ذلك خلال لقائه مع قناة «القاهرة الإخبارية»، عقب أدائه اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي. 

وأضاف وزير الخارجية «مصر الآن دورها الإقليمي والدولي واضحا للعيان، مصر ركيزة الاستقرار في هذه المنطقة التي تموج بالصراعات». 

وتابع: «عقد مؤتمر الاستثمار الأول من نوعه بين مصر والاتحاد الأوروبي، وسبقه التوقيع على الإعلان المشترك لتدشين شراكة استراتيجية وشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، نتيجة الاستقرار في مصر وقوتها وتماسكها، ودورها الإقليمي الريادي والدولي وبالتالي لم يجد الاتحاد الأوروبي وشركائنا الغربيين دولة يعتمدون عليها فى حفظ الأمن والاستقرار وتكون ركيزة الاستقرار مثل مصر». 

وأكمل: «وهو الوضع بالنسبة لباقي دول العالم التي تحرص حرصا كبيرا على أن يكون الدور المصري دورا مهم ونشيطا حتى لا يحدث في المنطقة توالى أزمات أكثر مما هو قائم بالفعل».

 

مقالات مشابهة

  • الحكيم يبلغ السفير التركي الجديد: حرب غزة ظالمة ويجب استثمار زيارة أردوغان إلى بغداد
  • الرئيس التركي: زيارة بوتين المحتملة إلى أنقرة قد تفتح فصلًا جديدًا في العلاقات التركية-السورية
  • أردوغان يعرض وساطته بين بوتين والأسد لبدء عملية تطبيع جديدة بين البلدين
  • الرئيس التركي: نعتزم دعوة كل من الرئيس الروسي والرئيس السوري لعقد لقاء مشترك
  • أمير قطر: نسعى لإنهاء الحرب في غزة من خلال التفاوض
  • وزير الخارجية والهجرة: دور مصر الإقليمي والدولي ركيزة الاستقرار في المنطقة
  • بيسكوف: أردوغان لا يمكن أن يصبح وسيطا في مفاوضات الأزمة الأوكرانية
  • وزير الخارجية: مصر تواجه أزمات من كافة الاتجاهات لكنها دولة قوية
  • وزير الخارجية: مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة التي تموج بالصراعات
  • وزير الخارجية بعد أداء اليمين الدستورية: مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة