خبيرة شؤون دولية: زيارة أردوغان إلى مصر ستسهم في حل كثير من أزمات المنطقة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، الخبيرة في الشؤون الدولية، ومدير المركز الفرنسي للدراسات، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر تأتي تتويجًا لجهود تطوير العلاقات بين البلدين، وبعد تولي الرئيس السيسي سدة الحكم، وقد شهدت مرحلة تطوير العلاقات هذه مصافحة بين أردوغان والسيسي، خلال افتتاح المونديال في قطر عام 2022، ثم لقاءهما مرة ثانية خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر 2023، حيث اتفق الجانبان على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
وأضافت دبيشي في بيان لها، أن الزيارة تنطوي على أهمية كبرى كونها أول زيارة رسمية على مستوى الرؤساء منذ فترة طويلة، إذ كانت آخر زيارة لرئيس تركي إلى مصر هي تلك التي أجراها الرئيس السابق عبدالله جول في فبراير عام 2013، ويرجع التقارب بين البلدين إلى الأحداث والتطورات في المنطقة والتي تستدعي التوافق بين الدول الكبرى فيها لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، وأن هذا التقارب والتعاون سيُسهم في حل كثير من الأزمات التي تُشعل المنطقة، وعلى رأسها أزمة ليبيا، ونزع فتيل التوتر في المتوسط، بجانب تطوير التعاون في ملفات يوجد فيها تقارب في وجهات النظر، منها أزمة السودان وأزمة الصومال.
وتابعت الخبيرة في الشؤون الدولية أنه من ضمن الملفات المهمة هي الملف الإقليمي، والذي سيتناول تطورات حرب غزة، والموقف المصري التركي الداعم للفلسطينيين والرافض لتهجير سكان القطاع، وجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام، بالإضافة إلى الملف الأمني والعسكري، ويخص التعاون بين البلدين في هذا المجال، وتفاصيل التصنيع المشترك، حيث تستفيد مصر من تكنولوجيا الطائرات المسيّرة التي أصبحت تركيا من الدول الرائدة عالميا فيها، كما يمكن لأنقرة الاستفادة من تكنولوجيا صناعة الدبابات المصرية وبعض الصناعات العسكرية الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وهذا التكامل من الممكن أن يؤدّي إلى طفرة في الصناعات التسليحية في البلدين، والملف الاقتصادي، ويُناقش تطوير التبادُل التجاري الذي ارتفع إلى 7.7 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 6.7 مليار دولار خلال 2021، بزيادة قدرها 14%.
أبرز ملفات اللقاءوأوضحت الدكتورة عقيلة دبيشي أنه ضمن الملفات المهمة هي القضايا العالقة، ويأتي ملف ليبيا في القضايا الخلافية، فقد أثار الوجود العسكري التركي في ليبيا مخاوف مصر لارتباط أمنها القومي بليبيا واستقرار الأوضاع فيها كما أن ملف النفط والغاز في البحر المتوسط لا يزال قضية عالقة بين البلدين وهو ما يستدعي نقاش الرئيسين، فقد سعت كلتا الدولتين للحصول على حصتيهما من تلك الثروات، وبحث سُبل تقريب وجهات النظر حول هذه القضايا جميعًا، فزيارة الرئيس التركي لمصر تحمل العديد من الدلالات أبرزها حرص تركيا على تعزيز وتطوير العلاقات مع مصر على جميع الأصعدة، وهو ما يؤكد على انطلاقة نوعية حال وصول الرئيسان إلى حلول توافقية لهذه الملفات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر تركيا لقاء أردوغان والسيسي تركيا ومصر السيسي بین البلدین
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسماعيلية يستقبل وفد بلدية يانغتشو الصينية ويؤكد على عمق العلاقات بين البلدين
استقبل اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، وفد بلدية يانغتشو، والذي يضم أعضاء من حكومة بلدية يانغتشو الصينية، برئاسة بان قوه تشيانغ عمدة حكومة شعب بلدية يانغتشو و رئيس منظمة مدن القنوات، وبحضور المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، اللواء طارق اليمني السكرتير العام المساعد للمحافظة، والمهندس مصطفى أبوحديد رئيس جمعية المستثمرين بالإسماعيلية، و نائب رئيس منظمة مدن القناة، المهندس أيمن صالح رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الحرة العامة بالإسماعيلية، دكتور حسن رجب عميد معهد كونفشيوس، خالد جودة المستشار الإعلامي للمحافظ، مروة كامل مدير العلاقات الخارجية.
وتأتي زيارة الوفد الصيني لمحافظة الإسماعيلية بهدف بحث سبل التعاون والاستثمار بين محافظة الإسماعيلية وبلدية يانغتشو ووضع آليات تعزيز التعاون فيما بينهما وتبادل الخبرات والثقافات، وذلك في إطار اتفاقيات التعاون المشترك بين مصر والصين وبروتوكولات التعاون وتبادل الوفود والخبرات والثقافات.
ويقوم الوفد الصيني بزيارة جمعية مستثمري الإسماعيلية، لمناقشة المزيد من تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية والتعاون الصناعي، والتبادلات الثقافية عبر القناة بين يانغتشو والإسماعيلية، كما ينظم ندوة للتعاون بين الجانبين بعد اللقاء.
وشدد محافظ الإسماعيلية على عمق العلاقات المصرية الصينية والجهد الكبير الذي تبذله القيادة السياسية لتعزيز العلاقات بين البلدين.
مؤكدًا على سعادته بزيارة الوفد الصيني وما تحمله الزيارة من فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانب الصيني ومحافظة الإسماعيلية، خاصة وأن مدينة يانغتشو هي المدينة التي انطلق منها مشروع القناة الكبرى في الصين وهي مقر منظمة التعاون العالمي للمدن التاريخية والثقافية للقناة (WCCO).
وقد استضافت منتدى مدن القناة العالمي لعدة سنوات متتالية وتحافظ على تبادلات وثيقة مع الإسماعيلية في مجال القنوات، وقد زار ممثلون من وزارة الموارد المائية والري في مصر ومحافظة الإسماعيلية مدينة يانغتشو عدة مرات للمشاركة في منتدى مدن القناة العالمي السنوي، وتبادل الخبرات في مجال حماية القنوات واستخدامها وتطويرها.
وخلال اللقاء، استعرض محافظ الإسماعيلية أهم المقومات والمزايا التي تتمتع بها الإسماعيلية وفرص الاستثمار المتاحة على أرضها، بالإضافة إلى إستعراض أهم وأبرز المشروعات القومية والتنموية التي تم تنفيذها بالمحافظة، مؤكدًا أن المحافظة تتجه بقوة نحو الاستثمار في الإنسان، تنفيذًا لأهداف استراتيجية ٢٠٣٠ ودعم التعليم الفني والتكنولوجي من خلال عدة مبادرات منها "جسور"، ودعى محافظ الإسماعيلية رئيس الوفد الصيني بالتعاون في هذا القطاع ورحب رئيس الوفد بهذا المقترح، وأنه سعيد بأن يكون هناك تعاون مقبل في تطوير التعليم المهني بالمحافظة.
كما أشار محافظ الإسماعيلية إلى أهمية محافظة الإسماعيلية ثقافيًّا ودورها في دعم الحركة الثقافية بمصر، فهي تعد مدينة المهرجانات وتسعى خلال العام الحالي ٢٠٢٥، أن تكون مدينة للثقافة والفنون فهي قادرة على استيعاب الثقافات والفنون، كما أن أهلها محبين للفنون ويتفاعلون مع جميع الأحداث الفنية والثقافية والسياحية.
ومن جهته، أعرب عمدة مدينة يانغتشو عن سعادته بحفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى أن الصين تسعى دائمًا للتواصل مع الحكومة المصرية والمدن المصرية المتميزة، من خلال إقامة بروتوكولات التعاون والتوأمات في المجالات الاقتصادية والثقافية وكذلك زيادة الاستثمارات الصينية، مشيرًا إلى وجود مصنعين يتبعون يانغتشو في الإسماعيلية، بالإضافة إلى أكثر من ٢٠ مصنع صيني بمناطق الإسماعيلية الحرة والصناعية والمنطقة الاقتصادية.
وأضاف أن الرابط الرئيسي بين الإسماعيلية ويانغتشو هو القناة والتي يعتبرها أساس التنمية شرقًا وغربًا مؤكدًا أن جهود مصر ورؤيتها الثاقبة في إنشاء المناطق الصناعية وآخرها المنطقة الاقتصادية لهيئة قناة السويس تجعل المنطقة بمزيد من الجهد سنغافورة جديدة.
وخلال اللقاء وجَّه رئيس الوفد الصيني الدعوة لمحافظ الإسماعيلية لزيارة مدينة يانغتشو لتفعيل سبل التعاون بين المدينتين.
وفي نهاية اللقاء قام محافظ الإسماعيلية بإهداء رئيس مدينة يانغتشو درع المحافظة، كما قام رئيس مدينة يانغتشو بإهداء محافظ الإسماعيلية درعًا يحمل رمزًا للربيع الصيني.