شددت مصر وتركيا، الأربعاء، على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري ووصول المساعدات الإنسانية، وذلك في أول مؤتمر صحفي مشترك لرئيسي البلدين. 

وبعد قطيعة طويلة، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس رجب طيب إردوغان والوفد المرافق له في أول زيارة له للقاهرة منذ أكثر من عقد "لنفتح معا صفحة جديدة بين بلدينا بما يثري علاقاتنا الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح".

وأضاف السيسي: "أعرب في هذا السياق عن اعتزازنا بمستوى التعاون القائم بين مصر وتركيا من أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية .. إلى أهلنا في قطاع غزة أخذاً في الاعتبار ما تمارسه السلطات الإسرائيلية من تضييق على دخول تلك المساعدات مما يتسبب في دخول شاحنات المساعدات بوتيرة بطيئة لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع". 

وأضاف أنه توافق مع إردوغان خلال المباحثات على "ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع بشكل فوري وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة، وصولاً إلى إعلان الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". 

من جانبه أكد إردوغان أن "أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار في أقرب وقت وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون معوقات".

وأكد أن محاولات تهجير سكان غزة من أراضيهم هي "بحكم العدم" وأن إخلاء القطاع من سكانه "أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق".

وتابع : "سنواصل التعاون والتضامن مع أشقائنا المصريين لوقف إراقة الدماء في غزة".

وأعلن الرئيسان خلال المؤتمر الصحفي المشترك عزمهما رفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك من 3 مليارات دولار حاليا. 

وشكلت الزيارة خطوة كبيرة على طريق إعادة بناء العلاقات التي توترت بين القوتين الإقليميتين بسبب إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013، وتداعيات ذلك على جماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن العديد من الملفات الأخرى تتعلق بليبيا والحدود البحرية والتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط. 

وشدد إردوغان خلال المؤتمر على عزم بلاده زيادة الاتصالات مع مصر "على كافة المستويات من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة".

ودعا نظيره المصري لزيارة تركيا، مشيرا إلى أن الزيارة ستكون "نقطة تحول جديدة" في العلاقات بين البلدين.

وذكر الرئيس التركي أن "مصر تقوم باستثمارات مهمة في قطاع الدفاع، وأنا واثق بأننا سنتعاون معها لتطوير مشاريع مشتركة".

وأشار السيسي إلى أنه يتطلع لتلبية دعوة نظيره التركي لزيارة أنقرة في أبريل المقبل "لمواصلة العمل على ترفيع علاقات البلدين في شتى المجالات". 

وأشار السيسي إلى تطلعه إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة "ليتسنى لنا جميعاً التعاون لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتاحة بها". 

وأضاف: "أكدنا ضرورة تعزيز التشاور بين البلدين بشأن الملف الليبي بما يساعد على عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتوحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد". 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مجازر جديدة بغزة وانتقاد أممي لاستخدام المساعدات سلاحا ضد الفلسطينيين

استشهد 23 فلسطينيا بقصف متفرق على قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين، ارتكب خلاله الجيش الإسرائيلي 3 مجازر بحق عائلات ضمن جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على منزل في جباليا شمال القطاع إلى 10 شهداء، بينهم أطفال. وقال الدفاع المدني إنه انتشل جثامين عدد من الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، قال مصدر طبي إن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في مخيم الشافعي غرب المدينة.

وأفاد المصدر أن جثماني فلسطينيين اثنين انتشلا من تحت أنقاض منزل عائلة "كوارع" الذي تعرض للقصف الإسرائيلي الأحد في جورت اللوت بخان يونس.

وكان مراسل الجزيرة قال إن طواقم الدفاع المدني انتشلوا جثامين شهداء من تحت أنقاض منزل تعرض لقصف إسرائيلي قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة مساء أمس. وأضاف أن فرق الدفاع المدني ما زالت تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المستهدف.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي أن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في مجزرة ثانية بقصف منزل لعائلة الغماري في محيط مستشفى حمد شمال غرب مدينة غزة.

إعلان

وأوضح شهود عيان للأناضول أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل مكثف أحياء الزيتون والتفاح والشجاعية شرق وجنوب مدينة غزة.

وذكروا أن القصف المدفعي طال أيضا محيط الكلية الجامعية جنوب مدنية غزة وسط إطلاق آليات الجيش نيرانها المكثفة باتجاه المناطق الشرقية للمدينة.

وقال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت المنطقة الجنوبية الفاصلة بين مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع.

ووسط القطاع، أصيب فلسطينيون في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في محيط دوار أبو قطوش بمخيم المغازي، بحسب المصدر الطبي.

في حين أصيب 5 فلسطينيين في قصف استهدف أرضا زراعية في شارع أبو ستة ببلدة الزوايدة، وفق ذات المصدر.

كما قال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت مناطق شمال غرب مخيم البريج وسط القطاع.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

أزمة إنسانية

في هذه الأثناء، تتصاعد أزمة القطاع الإنسانية، حيث قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن المساعدات المفترض توجيهها إلى غزة تستخدم سلاحا من خلال منعها.

من جهته، أكد "برنامج الأغذية العالمي" نفاد مخزونه من الغذاء في قطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر.

وحذر من أن الوضع في القطاع على حافة الانهيار. وذكر أن مليوني شخص داخل غزة يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة. وطالب "برنامج الأغذية العالمي" بوصول المساعدات بشكل عاجل إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • «رسمت صفحة جديدة بمواقفك الإنسانية».. مصطفى بكري يشكر الرئيس السيسي لحضوره قرآن ابنة شهيد شرطة
  • الرئيس السيسي ونظيره الأنجولي يشهدان توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين
  • الرئيس السيسي ونظيره الأنجولي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين
  • باريس تنتقد إسرائيل: إلغاء تصاريح وفدين فرنسيين "خطوة غير مقبولة"
  • اعلان لائحة صفحة جديدة في ميروبا
  • تقدم في محادثات غزة.. وتوافق على وقف اطلاق نار طويل الأمد 
  • إردوغان: 200 ألف سوري عادوا لبلادهم من تركيا منذ سقوط الأسد
  • كجوك: تعزيز المنافسة وتمكين القطاع الخاص من أولويات السياسة المالية
  • تطور جديد داخل محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل
  • مجازر جديدة بغزة وانتقاد أممي لاستخدام المساعدات سلاحا ضد الفلسطينيين