«الفجيرة للبحوث» يحقق نقلة نوعية في الاختبارات الجينية لهجن السباقات
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
الفجيرة: «الخليج»
أعلن «مركز الفجيرة للبحوث»، تحقيق إنجاز لافت وغير مسبوق في برنامجه المستمر لعلوم التكاثر الحديثة. موضحا أن أداء الإبل في سباقات الهجن شهد تحسناً وقفزة نوعية، نتيجة التقدم المحرز في تقنيات التكاثر الحديثة.
يشرف المركز منذ عام 2022 على تنفيذ مشروع فريد يستهدف تحقيق المزيد من التحسينات في سباقات الهجن، استناداً إلى مقاييس رئيسية: الأداء، وخفة الحركة، والتدريب، وجودة الحياة، والمعالجة.
ويحظى المشروع بأهمية خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تُعد سباقات الهجن مجالاً حيوياً ومهماً تبلغ قيمته ملايين الدولارات وتظل هذه السباقات من بين الرياضات التقليدية الأكثر ديمومة وشهرة في كثير من بلدان المنطقة.
الدكتور نبيل منصورقال الدكتور نبيل منصور، رئيس أبحاث الإبل في مركز الفجيرة للبحوث «لقد مهّدت تقنيات التكاثر الحديثة الطريق لتحقيق مثل هذه التحسينات في أداء الإبل بسباقات الهجن، حيث أسهمت تقنيات مثل نقل الأجنّة، والتخصيب في المختبر (IVF)، والاستنساخ، في إحداث سلسلة من الإنجازات في سباقات الهجن، ما يعكس التقدم الملحوظ الذي شهدناه في الأشهر الأخيرة».
وأضاف «نعمل في إطار البرنامج على اختيار متبرعات من إناث الإبل المعروفة بأدائها الجيّد في سباقات الهجن، وفق مستوى عالٍ من الدقة والعناية، ونخصبها عن طريق نخبة من الجمال العالية الأداء. وبعد ذلك، وعبر نقل الأجنّة أو عمليات التلقيح الاصطناعي، تستقبل حاضنات من النوق هذه الأجنّة، للاهتمام بها وبمواليدها، والإشراف على تطورها ورعايتها».
واختتم حديثه «بشكل عام، لا يسهم النهج الذي نتبعه في زيادة عدد الإبل التي يمكنها المشاركة في السباقات فحسب، بل في تعزيز إمكانية إنتاج نسل متميز من هجن السباقات أيضاً».
يشار إلى أنه بين أكتوبر 2023 ويناير 2024، تنافست أربع جمال، رعاها وأهّلها برنامج علوم الوراثة الجينية للإبل، في سباقات بطول 3 كيلومترات في مضمار المرموم لسباقات الهجن بدبي، وفازت جميعها في السباقات والأشواط التي شاركت فيها بزمن يراوح بين (4:24) و(4:38) دقيقة كما حصل جمل آخر على المركز الأول في سباق 2 كلم بزمن (2:57) دقيقة في المضمار نفسه، وحصل جمل آخر على المركز الثاني لرموز الشيوخ في سباق 3 كلم في مهرجان أم القيوين بزمن (4:43) دقيقة.
ووفقاً لمركز الفجيرة للبحوث، فإن هذه الإنجازات لم تكن محض مصادفة، بل جاءت في أعقاب النهج الاستراتيجي الذي طبّق في إطار "برنامج التكاثر الحديثة للإبل" الذي أطلقه المركز. وهذا النهج يشتمل على برنامج صارم ومتطور للتغذية، وعلاجات طبية عالمية المستوى، ومكمّلات غذائية ضرورية لصحة الإبل، فضلاً عن أوقات منتظمة للراحة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة الفجيرة فی سباقات الهجن الفجیرة للبحوث
إقرأ أيضاً:
مدير «ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي»: نتنياهو يخشى التدخل الأمريكي في مفاوضات حماس
أكد جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي، أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تشعر بالقلق من أي حوار بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، لما قد يترتب عليه من تداعيات سياسية تؤثر على المشهد الداخلي في إسرائيل.
وأوضح حرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية» أن إسرائيل سعت خلال السنوات الماضية إلى إبقاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي شأناً داخلياً، ورفضت أي تدخل خارجي، سواء من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، ويرى أن التخوف الإسرائيلي من هذه المحادثات يرتبط بعدة عوامل رئيسية، أبرزها إمكانية تحولها إلى مسار سياسي جديد، مثل الحديث عن هدنة طويلة الأمد قد تمتد لخمس أو عشر سنوات، وهو ما طرحته حماس سابقًا.
كما أشار إلى أن اليمين الإسرائيلي، وخصوصًا نتنياهو، يخشى من أن تفرض الإدارة الأمريكية اتفاقًا يفرض وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى، ما سيضعف موقفه السياسي، بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق إسرائيلي من أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إعادة ترتيب المشهد الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يعطل مشروع إسرائيل القائم على تكريس الانقسام الفلسطيني.
وأضاف حرب أن نتنياهو يدرك أن فشله في تحقيق اتفاق تبادل الأسرى يزيد من الضغوط الشعبية عليه، خاصة مع إمكانية نجاح الولايات المتحدة في تأمين إطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية، كما أن الإدارة الأمريكية الحالية، التي تختلف في توجهاتها عن الإدارات السابقة، تسعى إلى تحقيق الأولويات الأمريكية في المنطقة، ومنها إعادة الرهائن ووقف الحرب، وهو ما يتعارض مع توجهات نتنياهو.
وختم حرب بأن نتنياهو يواجه مأزقًا سياسيًا، حيث لم يعد قادرًا على المناورة مع الإدارة الأمريكية كما كان يفعل في السابق، ما يجعله أكثر قلقًا من التدخل الأمريكي في ملف المفاوضات مع حماس.