الثورة نت|

انتقد وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال علي حسين الديلمي، تقريري هيومن رايتس ووتش ولجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، اللذين صدرا مؤخراً عن اليمن، لما تضمناه من معلومات مغلوطة لا تستند إلى الحقيقة بصلة.

وأعرب الوزير الديلمي في مؤتمر صحفي اليوم بعنوان “جرائم وانتهاكات مستمرة وخطابات وتنفيذ دولي مزدوج”، عن الأسف لما ورد في تقرير هيومن رايتس ووتش باتهام صنعاء بتجنيد الأطفال منذ السابع من أكتوبر الماضي، معتبراً ذلك مغالطات وأكاذيب مفضوحة تعكس ما وصلت إليه المنظمة من انحدار في تقاريرها التي تستقي معلوماتها من مصادر وهمية.

وسخر من الاتهامات المكشوفة التي وردت في تقرير المنظمة المتضمن تجنيد وتدريب وإرسال صنعاء للأطفال إلى الجبهات ابتداءً من يوم السابع من أكتوبر، مؤكداً أن هذا الحديث غير منطقي ولا يقبله عاقل.

وقال “للأسف من يمدّون هيومن رايتس ووتش بالمعلومات لم يرسلوا لها صور العروض العسكرية المهيبة في عدد من المحافظات بشكل شبه سنوي ليستوعبوا مدى جاهزية القوات المسلحة حتى يلجؤوا للأطفال ولو كان للمنظمة موضوعية لوصلوا لذلك”.

وأضاف “تحاول هيومن رايتس، طرح موضوع الأطفال لتتهرب من كل السيول الجماهيرية والبشرية وجاهزية اليمن لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة وتركت كذلك واستدلت بكلام إحدى الناشطات بصنعاء التي رصدت معلومات كاذبة وغير دقيقة ولا أساس لها من الصحة”.

وعبر الوزير الديلمي عن الأسف لتسييس منظمة هيومن رايتس، للأنشطة المدرسية والكشفية وتسويقها ضمن سياستها التي تخدم الأجندة الأمريكية والصهيونية العالمية .. لافتاً إلى أن هناك تقارير سيتم إصدارها خلال الفترة المقبلة وستركز على اليمن نظراً لموقفه الإيجابي المناصر والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة.

وأشار إلى ما ورد في تقرير المنظمة بشأن الحديث عن حصار تعز وتجاهلت في ذات الوقت مبادرة فخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى في فتح الطريق بشكل أحادي.

واستهجن الديلمي غياب العدالة لدى المنظمة وتجاهلها لجرائم العدوان الأمريكي البريطاني باليمن من تدمير وقتل لليمنيين، وكذا جرائم العدوان على مدى التسع السنوات الماضية، والتواطؤ الأمريكي – البريطاني، وخروقاتهما للقانون الدولي الإنساني.

وقال “ما حصل في اليمن من جرائم لم تصل في نظر هيومن رايتس، إلى جرائم حقيقية” .. معتبراً صياغة تقرير المنظمة بحد ذاته جريمة في محاولة منها أن تعمي العيون عن حقيقة واضحة كالشمس في كبد السماء.

وأفاد وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال، بأنه كان الأحرى بالمنظمة التركيز على مطالب اليمن الحقوقية المساندة للشعب الفلسطيني، المتمثلة في إيقاف العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة ورفع الحصار والسماح بإدخال الدواء والغذاء للمدنيين، لكنها لم تر أطفال ونساء غزة الذين يقتلون بدم بارد من قبل الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً.

وتطرق إلى تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، مؤكداً أن هذا التقرير لا يهم الشعب اليمني .. وقال “نحن لا تعنينا لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، ولا التقارير الصادرة عنها، لأنها تتحدث عن الضحية، وتتناسى الجلاد، وتعتبر الضربات الجوية وغارات تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي إجراءً طبيعياً”.

وأشار إلى أن تقرير اللجنة، محاولة منها لتسويق الصور المفبركة والمعلومات المغلوطة، ورصدها ضمن الأدلة التي يتحدث عنها التحالف .. مؤكداً أن اللجنة تعمل لصالح أمريكا وتخدم أجندة أدواتها التي شنت الحرب على اليمن.

وأضاف “نحن لا نتعامل مع هذه اللجنة لأنها استخباراتية تابعة لأمريكا”.. لافتاً إلى أن هذا التقرير كما سابقاته يسعى لممارسة الابتزاز والضغط على صنعاء للوصول إلى سلام منقوص لا يلبي خيارات الشعب اليمني المستحقة والمشروعة.

وجدّد الوزير الديلمي، التأكيد على أن تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، يتماهى مع التوصيفات السياسية غير النزيهة وغير الموضوعية، إذ يعتبر إنفاذ القانون اليمني فيما يتعلق بتسليم رواتب موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز وعودة الرحلات الجوية وغيرها من الملفات الإنسانية والاجتماعية، مطالب طرفية وليست مطالب شعبية قانونية.

وعدّ جرائم وانتهاكات تحالف العدوان في المحافظات الجنوبية المحتلة، نماذج لحجم المأساة والمعاناة التي يعيشها المواطنون في المحافظات المحتلة .. مستعرضاً جرائم التعذيب داخل السجون السرية التابعة لدول العدوان وسجون المليشيات المسلحة التابعة لها.

كما أكد أن تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، لم يراع قواعد وأحكام القانون الدولي ويفتقد للمصداقية والحياد، كون موقفه الظاهر في التقرير هو ذات الموقف الذي تبنته دول تحالف العدوان ومرتزقتها، وأغفل الجرائم التي ارتكبها التحالف في اليمن.

من جانبه استعرض مدير العلاقات العامة بوزارة حقوق الإنسان صادق النبهاني، ملخصاً لما ورد في تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، من معلومات مغلوطة، وكذا ملاحظات عامة لبعض تفاصيل على التقرير.

وتناول ما تضمنه التقرير من معلومات غير صحيحة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، المتمثلة في الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب وانتهاكات المهاجرين وتجنيد الأطفال وما يتعلق بضرورة وجود محرم لحصول النساء والفتيات على خدمات الرعاية الصحية وغيرها.

ولفت النبهاني إلى ما تضمنه التقرير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش، من معلومات لا تمت للواقع بأي صلة، مستعرضاً بالأرقام والإحصائيات، الردود على التقريرين.

وكانت أسرتا أحمد الجشمي وعبدالله الحيي، استعرضتا انتهاكات عصابات وأدوات الاحتلال السعودي الإماراتي في محافظة عدن، وما مارسته تلك العصابات من أعمال تعذيب بحق عبدالله الحيي وأحمد حسين الجشمي، أثناء مزاولة عملهما في المحافظة.

وتطرقتا إلى الإجراءات التعسفية التي مورست بحق أسرتي الجشمي والحيي والمتمثلة في اقتحام منزلهما والقيام بأعمال ضرب وتعذيب لكل من أحمد الجشمي وعبدالله الحيي، والضغط عليهم وإكراههم بالاعتراف بارتكابهم أعمال وجرائم جسيمة لم يمارسوها.

حضر المؤتمر الصحفي وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير وحقوقيون وممثلو عدد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء وزارة حقوق الإنسان هیومن رایتس ووتش حقوق الإنسان من معلومات فی تقریر

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش تتهم جماعة كونغولية بتصفيات ميدانية ومهاجمة وقتل الصحفيين

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن عناصر من جماعة "إم 23" المسلحة المدعومة من رواندا، وتحالف نهر الكونغو المتحالف معها، هددوا الصحفيين والمنتقدين ونشطاء المجتمع المدني، واحتجزوهم، وهاجموهم منذ سيطرة الجماعة على غوما في يناير/كانون الثاني.

ودعت المنظمة الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء والحكومات المعنية الأخرى لأن تعتمد بشكل عاجل المزيد من العقوبات المحددة الأهداف ضد "إم 23" وكبار المسؤولين الروانديين والكونغوليين المتسببين بتلك الانتهاكات الجسيمة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش تدعو لوقف عمالة الأطفال الخطرة بالولايات المتحدةlist 2 of 2أمنستي تستنكر استخدام إسرائيل للمياه "سلاح حرب" وتفاوضend of list

ووفق المنظمة فإن مقاتلي حركة "إم 23″، في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو، داهموا المنازل، وهددوا السكان بالقتل، وبأعمال انتقامية، مما قوّض الإعلام المستقل وعمل منظمات المجتمع المدني.

وقالت المنظمة إن مقاتلي الحركة اعتقلوا قادة المجتمع المدني، ونفذوا عمليات إعدام بإجراءات موجزة، بما في ذلك قتل مغنٍّ وناشط في منزله، و5 رجال أثناء قيامهم بأعمال "السخرة".

وقالت كليمنتين دي مونتجوي، الباحثة الأولى في شؤون البحيرات العظمى في هيومن رايتس ووتش، إن حركة إم 23 "تقوم بمضايقة واعتداء على النشطاء والصحفيين والمنتقدين السلميين في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة المسلحة في شرق الكونغو".

إعلان

وأضافت أن "إعادة قدر من الحياة الطبيعية إلى مدينتي غوما وبوكافو المحتلتين يعني السماح للصحفيين ونشطاء المجتمع المدني بأداء عملهم دون تهديدات أو عنف أو ما هو أسوأ".

ومنذ أواخر يناير/كانون الثاني، أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع أكثر من 20 ناشطا كونغوليا، بالإضافة إلى صحفيين محليين وأجانب في مدن غوما وكينشاسا وبوجومبورا، واطلعت على تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية، ولقطات شاشة لرسائل، وتسجيلات صوتية ومرئية لخطابات ألقاها مسؤولو تحالف القوى من أجل التغيير وحركة إم 23.

وأوضحت المنظمة أنها تلقت معلومات موثوقة تفيد بأن أكثر من 200 ناشط سعوا للحصول على دعم حماية منذ أن بدأت حركة إم 23 هجومها على غوما في يناير/كانون الثاني، واستيلائها لاحقا على بوكافو، عاصمة مقاطعة كيفو الجنوبية، في فبراير/شباط.

مقالات مشابهة

  • رابطة علماء اليمن تنظم فعالية خطابية في صنعاء بذكرى غزوة بدر وفتح مكة
  • تقرير أمريكي: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • دعوة إسرائيلية للتحقيق مع من يحققون في فشل السابع من أكتوبر
  • تقرير أممي: تصاعد مخيف في الاتجار بالأطفال يشكل تهديدًا عالميًا
  • رايتس ووتش تدعو لوقف عمالة الأطفال الخطرة بالولايات المتحدة
  • رايتس ووتش تتهم جماعة كونغولية بتصفيات ميدانية ومهاجمة وقتل الصحفيين
  • حريق وانفجار يهزان باب اليمن في صنعاء
  • مكافحة الإدمان: تطبيق مبادرة تعزيز أنظمة وقاية الأطفال التابعة للأمم المتحدة
  • إحباط إسرائيلي من عدم التعافي من الفشل الاستخباري في السابع من أكتوبر