وزيرة خارجية ألمانيا تزور إسرائيل لمناقشة هجومها على رفح والمطالبة بحماية المدنيين
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
سافرت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية اليوم، إلى إسرائيل للمرة الخامسة منذ أحداث غزة والتي بدأت في السابع من أكتوبر، لمناقشة الوضع الإنسانى للسكان في غزة، والدعوة إلى توصيل المزيد من المساعدات لسكان غزة، ومطالبة إسرائيل بتوفير الحماية اللازمة حتى يتمكن السكان المدنيون في رفح من الوصول إلى بر الأمان.
والتقت بيربوك، بنظيرها يسرائيل كاتس، ومن المرجح أن تركز المحادثة في القدس أيضًا على الهجوم البري الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي ضد حماس في رفح بجنوب قطاع غزة.
وقالت بيربوك في اليوم السابق خلال ظهور مشترك مع وزير خارجية الأراضي الفلسطينية، رياض المالكي، في برلين، إن إيصال المساعدات الإنسانية "أصبح أكثر صعوبة مرة أخرى" في الأيام القليلة الماضية.
كما تسعى بيربوك لإجراء محادثات منفصلة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة يائير لابيد. ومن المقرر عقد اجتماع مع الرئيس اسحاق هرتسوغ يوم الخميس.
وخلال زيارة المالكي، أكدت على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ضد إرهاب حماس، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن من واجب إسرائيل احترام القانون الإنساني الدولي، ومن المتوقع أن تشارك بيربوك يوم الجمعة في مؤتمر ميونيخ للأمن، وستكون حرب غزة أيضًا أحد المواضيع الرئيسية هناك، إلى جانب الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن استعدادات إسرائيل لتنفيذ خطة جديدة للتصعيد في قطاع غزة، وذلك في إطار الضغط على حركة حماس.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التوترات بين الطرفين، وسط انتقادات دولية واسعة لاستمرار العمليات العسكرية وتأثيرها على المدنيين الفلسطينيين.
وتندرج الخطة الإسرائيلية الجديدة ضمن سياسة نقض العهود التي تنتهجها تل أبيب، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إسرائيل، بعد تنصلها من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وضعت مخططًا جديدًا يتألف من ثلاث مراحل، يهدف إلى الضغط على المدنيين الفلسطينيين وإعادة استئناف الحرب على غزة.
المرحلة الأولى: تعتمد هذه المرحلة على إغلاق المعابر الحدودية ووقف تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
ووفقًا للتقرير، فإن هذا الإجراء يعد دليلًا واضحًا على المنهجية التي تتبعها إسرائيل والتي قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.
المرحلة الثانية: تتضمن هذه المرحلة تصعيدًا أكثر حدة، حيث تشمل قطع إمدادات الكهرباء والمياه وجميع المقومات الأساسية للحياة في قطاع غزة.
ويهدف هذا الضغط إلى إجبار المدنيين الفلسطينيين على المغادرة ودفع حركة حماس إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دون الالتزام بأي اتفاق سابق لوقف إطلاق النار.
المرحلة الثالثة: وفقًا للتقرير، فإن المرحلة الأخيرة من الخطة تتمثل في استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية داخل القطاع، بما في ذلك تنفيذ عمليات تكتيكية قد تؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين مرة أخرى، خاصة بعد أن عادوا إلى منازلهم عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ردود الفعل والمخاوف الدوليةذكر التقرير أن هيئة البث الإسرائيلي أكدت وجود تعليمات سياسية بالاستعداد لاستئناف الحرب في غزة، إلا أنها حذرت من أن هذا التصعيد قد يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.
ويأتي ذلك بعد أن أرسل 56 من المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بتنفيذ جميع مراحل الصفقة وإعادة بقية المحتجزين.
إن التطورات الأخيرة تشير إلى تصعيد خطير في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف الأعمال العسكرية وحماية المدنيين.
ومع استمرار إسرائيل في اتباع استراتيجيات تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين واستئناف العمليات العسكرية، يبقى الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التوتر والتدهور، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لاحتواء الأزمة ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة.