"الكرملين" ينفى عرض بوتين على واشنطن تجميد الصراع فى أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
نفت الرئاسة الروسية "الكرملين"، أن يكون الرئيس فلاديمير بوتين عرض على الولايات المتحدة عبر وسطاء تجميد الصراع فى أوكرانيا.
وقال المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، للصحفيين، اليوم الأربعاء، "إن هذه التقارير الإعلامية، التى تتحدث عن هذا الموضوع، غير صحيحة".
وأضاف بيسكوف: "نحن ننفى أن يكون الرئيس بوتين عرض على الإدارة الأمريكية عبر وسطاء تجميد الصراع في أوكرانيا".
وكانت وكالة أنباء "رويترز" نقلت، في وقت سابق، عن مصادرها القول إن الرئيس الروسي اقترح عبر وسطاء على الولايات المتحدة تجميد الصراع في أوكرانيا، ولكن واشنطن رفضت هذا الاقتراح.
في سياق أخر.. اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الولايات المتحدة بالعمل على خلق حالة من عدم الاستقرار في منطقة تلو الأخرى في استراتيجية الفوضى القابلة للسيطرة.
وقال لافروف- أمام مجلس الدوما (مجلس النواب بالبرلمان)، حسبما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية، اليوم - "إن الأمريكيين يريدون، إذا جاز التعبير، فوضى مسيطر عليها من خلال خلق حالة من عدم الاستقرار في منطقة تلو الأخرى".
وأضاف "لكننى في الواقع لا أعتقد أنهم يعرفون ما يفعلونه"، قائلا إن "روسيا والعديد من شركائها الأجانب مقتنعون بأن محاولات الغرب لإدامة مزاياه الأحادية في الشؤون الدولية محكوم عليها بالفشل".
وشدد على أن "ظهور نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر عدالة، مصمم لضمان تنفيذ الحق الطبيعي للدول في تقرير مستقبلها واختيار طريقها التنموي، مشير إلى أن بعض البلدان، وكذلك العديد من الجمعيات، تُظهر استقلالها العملي في تنفيذ القرارات التي تتخذها.
وشدد لافروف على أن هذه المبادئ تدعو إلى جعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية وإتاحة الفرصة للبشرية جمعاء لاستخدام الموارد المادية والفكرية التي يقدمها كوكبنا.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: تجمید الصراع
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تضغط على أوكرانيا.. خدمة إنترنت ستارلينك مقابل المعادن النادرة
أعلنت وكالة «رويترز» أن الولايات المتحدة تفكر في وسيلة جديدة لإجبار كييف؛ للموافقة على صفقة المعادن الحيوية والنادرة، وذلك مقابل الدعم المالي الأمريكي المستمر في الحرب الروسية الأوكرانية.
وسيلة ضغط جديدة على أوكرانياقالت 3 مصادر من المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين لوكالة «رويترز» إن الولايات المتحدة قد تضغط على أوكرانيا للوصول إلى المعادن عن طريق قطع أوكرانيا عن نظام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية «ستارلينك» التابع للملياردير إيلون ماسك، الذي يعد حيوياً بالنسبة للبلاد في ظل الحرب الجارية.
وقالت المصادر أنه تم طرح هذا الاقتراح بشكل جاد بعد أن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقتراحاً قدمه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، وذلك بعد توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة لزيلينسكي.
أهمية ستارلينك لأوكرانياتعد خدمة «ستارلينك» مصدر مهم للإنترنت في أوكرانيا، وذلك في ظل الظروف التي تمر بها، حيث يعتبر خبراء عسكريون أن «ستارلينك» ضروري لاستراتيجية أوكرانيا في استخدام الطائرات بدون طيار ضد روسيا.
وفي مباحثات أجريت يوم الخميس الماضي، بين المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج وزيلينسكي، تم تحذير أوكرانيا من انقطاع الخدمة إذا لم يتم التوصل إلى إتفاق بشأن المعادن النادرة.
وخلال الاجتماع قال المصدر لوكالة «رويترز»: «أوكرانيا تعمل على ستارلينك. إنهم يعتبرونها نجمهم الشمالي».
ووصف المسؤول الأمريكي خسارة ستارلينك بالنسبة لأوكرانيا على أنها «ضربة هائلة»، حيث يعتبر الأوكرانيون هذه الخدمة جزءًا أساسيًا من استراتيجيتهم العسكرية والتكنولوجية.
الخلاف حول المعادن الحيويةفي وقت سابق، طالب الرئيس الأمريكي أوكرانيا بعقد صفقة تجارة للحصول 500 مليار دولار من الثروة المعدنية من أوكرانيا مقابل الدعم المالي لأوكرانيا في الحرب.
ولكن، الرئيس الأوكراني رفض طلب ترامب، قائلاً إن الولايات المتحدة لم تقدم أي ضمانات أمنية محددة، وذلك بعد توجيه انتقادات حادة من ترامب له.
ومنذ رفض زيلينسكي للعرض الأمريكي، تصاعدت التوترات بينه وبين ترامب، حيث وصف ترامب زيلينسكي بـ «الدكتاتور بلا انتخابات»، بينما رد الأخير متهمًا ترامب بأنه محاصر في «فقاعة تضليل روسية».
والجدير بالذكر أن تلك المعادن المتنازع عليها مثل الجرافيت واليورانيوم والتيتانيوم والليثيوم، هي ضرورية في صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية، والتي هي جزء أساسي من الاقتصاد العالمي اليوم.