أسعار الكاكاو تقترب من أعلى مستوى بسبب موسم الجفاف بدول الإنتاج الرئيسية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
بلغ تداول أسعار الكاكاو حوالي 5850 دولارًا للطن، مقتربًا من الذروة الأخيرة البالغة 5888 دولارًا، وسط مخاوف مستمرة بشأن محدودية الإمدادات.
ويعاني منتجا الكاكاو الرئيسيان في ساحل العاج وغانا، من نقص الإمدادات الناجمة عن انتشار الأمراض في مزارعهما، والتي تتفاقم بسبب رياح «هارماتان» الموسمية، التي تجلب الطقس الجاف وتؤثر سلبًا على جودة المحاصيل وإنتاجيتها.
ومن المتوقع أن يؤدي الجفاف المرتبط بظاهرة «النينيو»، إلى تفاقم الوضع، مما قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في إنتاج الكاكاو.
وأظهرت أحدث البيانات أن ساحل العاج شحنت 1.04 مليون طن من الكاكاو إلى الموانئ في الفترة من 1 أكتوبر 2023 إلى 4 فبراير 2024، بانخفاض 39% عن نفس الوقت من العام الماضي.
كما وصلت واردات الكاكاو المصنفة والمختومة إلى غانا، إلى 341 ألف طن بحلول 31 يناير الماضي، منذ بداية حصاد هذا الموسم في الأول من سبتمبر، بانخفاض 35% عن 521 ألف طن في العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، بدأت أسعار الكاكاو المرتفعة تتسرب بالفعل إلى المستهلكين وتضغط على كبار صانعي الشوكولاتة.
تاريخيًا، وصل الكاكاو إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 6030 دولاراً للطن، يوم الجمعة 9 فبراير الجاري، للعقود الآجلة في نيويورك.
توقعات أسعار الكاكاو عالمياًوارتفع سعر الكاكاو بمقدار 1713 دولاراً أمريكياً في الطن، أو بنسبة 40.82%، منذ بداية عام 2024، وفقًا للتداول على عقد الفرق (CFD) الذي يتتبع السوق القياسي لهذه السلعة.
ومن المتوقع أن يتم تداول الكاكاو بسعر 5980.26 دولار للطن بحلول نهاية هذا الربع، وفقًا للنماذج الكلية العالمية، وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية (Trading Economics)، على أن يتم تداوله عند 6346.11 دولار للطن خلال 12 شهرًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعر الكاكاو سعر الكاكاو عالميا أسعار الکاکاو
إقرأ أيضاً:
تضاعف الجفاف الثلجي يهدد النظم البيئية في العالم
كشفت دراسة علمية جديدة أن وتيرة حدوث "الجفاف الثلجي" ستتضاعف 3 إلى 4 مرات بحلول عام 2100 مقارنة بفترة الثمانينيات، نتيجة تسارع الاحترار العالمي، مما يهدد الأمن المائي والنظم البيئية في العديد من المناطق حول العالم، خاصة تلك التي تعتمد على الثلوج كمصدر أساسي للمياه.
وتُعرَّف ظاهرة الجفاف الثلجي بأنها انخفاض كبير في المياه الثلجية مقارنة بالمعدل الطبيعي، ويحدث هذا إما بسبب قلة هطول الثلوج أو بسبب تحولها إلى أمطار نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، أو بسبب تسارع ذوبانها.
وتشير الدراسة، المنشورة في مجلة "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز" شهر أبريل/نيسان الجاري، إلى أن الجفاف الناتج عن الحرارة سيصبح النوع الأكثر شيوعا، إذ سيشكل 65% من حالات الجفاف الثلجي بحلول عام 2050، بينما سيتراجع الجفاف الناتج عن قلة الهطول بشكل ملحوظ.
وأفادت بأن السبب الأساسي لهذا التغيّر يعود إلى تراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، والتي أدت إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، مؤدية إلى تقليل نسبة الهطولات التي تتساقط على شكل ثلج، وزيادة معدلات ذوبان الثلوج في الشتاء والربيع.
الدول الأكثر تأثراوبحسب نتائج الدراسة، فإن المناطق الجبلية والمناطق ذات خطوط العرض المتوسطة والعالية ستكون الأكثر تعرضا للجفاف الثلجي المتكرر، خصوصا في ظل استمرار ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة.
إعلانوتشمل المناطق المتأثرة بالجفاف الثلجي أميركا الشمالية مثل ولايات الغرب الأميركي بالإضافة إلى أجزاء من كندا مثل كولومبيا البريطانية وشرق كندا، ودولًا في القارة الأوروبية مثل ألمانيا وأوكرانيا وإيطاليا وبولندا.
كذلك ستتأثر خلال السنوات المقبلة بالجفاف الثلجي هضبة التبت والمناطق المجاورة لها مثل شمال الهند ونيبال وبوتان، ما يعني تأثر الأنهار التي تعتمد على ذوبان الثلوج في تغذيتها مثل نهري الغانج واليانغتسي.
وبحسب النماذج المناخية التي حللتها الدراسة، ستتأثر جبال الأنديز في تشيلي والأرجنتين، والتي تعتمد على الثلوج كمصدر للمياه، كما أن آثار الظاهرة ستصل إلى دول مثل كازاخستان، أوزبكستان، وتركمانستان التي تعتمد على الجريان الثلجي في تغذية الأنهار والري الزراعي.
وتشير الدراسة إلى أن الجفاف الثلجي يحمل تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة.
فمع انخفاض كمية الثلوج وتغير توقيت ذوبانها، قد تواجه هذه المناطق صعوبات في تخزين المياه، وانخفاضا في تدفقات الأنهار خلال فصل الصيف، مما يؤثر على الزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية وإمدادات مياه الشرب.
كما حذر الباحثون من أن البنية التحتية لإدارة المياه في العديد من هذه المناطق لم تُصمم لمواجهة أنماط التغير الجديدة، مما يتطلب تحديثات عاجلة في السياسات وأنظمة التخزين والتوزيع.
وحذرت الدراسة من أن ذوبان الثلوج نتيجة الجفاف سيؤدي إلى فيضانات شتوية في المناطق المتأُثرة بسبب تدفق المياه بسرعة، كما سيسفر عن نقص حاد في المياه خلال الصيف بسبب عدم وجود مخزون ثلجي كاف.
وشدد الباحثون القائمون على الدراسة على أن خفض الانبعاثات للحد من ارتفاع درجات الحرارة هو الحل الوحيد لتجنب السيناريوهات الأسوأ.