الهوية الوطنية للجنوب بين الأمس واليوم… من ألحان المرشدي
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كريم الحنكي
يمكن طرق موضوع الهوية الوطنية للجنوب ومسار تطورها باختصار من مدخل الأغنية في عدن ومسار تطورها بدءاً من انتصاف القرن الفائت، كما يظهر تحديداً لدى الأستاذ محمد مرشد ناجي رحمة الله عليه وألحانه خلال الخمسينيات.
فقد تدرج مساره الفني حينها بوعي بين أطوارٍ ثلاثةٍ بدأت إبان صلته وتأثره بـ(ندوة الموسيقى العدنية) والرابطة الموسيقية العدنية (1949- 1951) بأولى أغانيه (هي وقفةٌ) وغيرها من أغنيات *الطور العدني* لديه، أو ما يمكن أن نسميه طور (الوطنية العدنية) التي مثلتها سياسياً (الجمعية العدنية 1949).
تأتي بعد ذلك حتى أواسط الخمسينيات أغنيات الطور الثاني في مساره الفني والفكري الذي اتجه فيه بوعي إلى استلهام النغمة الشعبية في مناطق الجنوب من محميتي مستعمرة عدن، مثل (على امسيري) وغيرها من مرشديَّات *الطور الجنوبي* لديه، أو ما يمكن أن نسميه طور (الوطنية الجنوبية) التي مثلتها سياسياً (رابطة أبناء الجنوب العربي 1951).
عقب منتصف الخمسينيات، نجد أغنيات الطور الثالث الذي جسد اختلافه ضمن مثقفي جيله مع الرابطة، وتأثره بكل من (الجبهة الوطنية المتحدة 1955) التي انتمى إليها، و(المؤتمر العمالي 1956) بأفقهما اليمني الأرحب؛ حيث نجد حينها تركيزه على النغمة الشعبية اليمنية عموماً في أغنيات مثل (يا نجم يا سامر) وغيرها من مرشديَّات *الطور اليمني* لديه، أو ما يمكن أن نسميه طور (الوطنية اليمنية).
على أن المرشد لم يجسد ذلك بوعي في مطربات ألحانه وأغانيه فحسب؛ بل في توجهه كذلك إلى التأليف مُصدِراً أول كتبه (أغانينا الشعبية) في 1959؛ الأمر الذي يقول عنه في خاتمة كتابه الثاني (الغناء اليمني القديم ومشاهيره 1983) أنه كتبه (للتوكيد على يمنية الأرض التي كانت موضع خلافنا مع التيارات السياسية الأخرى).
ذلك ما يقوله هو عن تجربته، وما يعبر به في الحقيقة عن سمة غالبة من التدرج في مستويات مفهوم الوطنية وحدوده، طبعت معظم جيله في عدن خلال تلك السنوات.
وبما أن الوطنية بطبيعة الحال ترتبط بالاستقلال ورفض أشكال التبعية والوصاية الخارجية، فقد ارتبطت في عدن المستعمرة حينها بالتطلع والسعي إلى الاستقلال على اختلاف درجاته وتصوراتها لحدوده ما بين استقلال عدن، ثم استقلال الجنوب العربي، إلى استقلال الجنوب اليمني؛ وذلك بحسب مستويات مفهوم الوطنية لدى مختلف اتجاهات حركتها السياسية.
وطوال العقد المذكور حتى مستهل تاليه تقريباً، كان من المسلم به عامةً ألَّا وسيلةَ لتحقيق الاستقلال المنشود سوى النضال السلمي المدني والسياسي الذي كانت حواضنه الرئيسة: الجمعية العدنية، فرابطة الجنوب العربي، ثم الجبهة الوطنية والمؤتمر العمالي وما يتفق معهما بشأن هوية الجنوب من التنظيمات اللاحقة.
لقد تعايشت الأطوار الثلاثة وتداخلت أحياناً، لكن سرعان ما تخلى أضيقها نزعةً ومفهوماً لصالح أوسعها، بطبيعة الأحوال ومنطقها السليم.
وكان النضال السلمي هو الخيار الوحيد للقوى والتنظيمات التي تأسست علناً في عدن حتى مطلع الستينيات كحزب الشعب الاشتراكي (الأستاذ عبدالله الأصنج) واتحاد الشعب الديمقراطي (الأستاذ عبدالله با ذيب -الذي سرعان ما أيد الكفاح المسلح ونصح أعضاء اتحاد الشعب بالانخراط فيه مع الجبهة القومية لاحقاً)؛ بينما كان طابع العمل السري يغلب على بعضها ومن أبرزه حركة القوميين العرب التي تأسست سراً في نوفمبر 1959، وهو نفس العام الذي شهد، في 11 فبراير منه، قيام اتحاد إمارات الجنوب العربي الذي رعته بريطانيا وسعت إلى إنشائه عملياً منذ 1954، واضطلع بالجهد الأكبر في التهيئة لقيامه المعتمد البريطاني للمحمية الغربية ثم المندوب السامي لمستعمرة عدن كِنِدي تريفاسكس.
إحدى ذروات النضال السلمي الكبرى في المستعمرة تمثلت في المظاهرات الرافضة لمشروع الحكم الذاتي لعدن تمهيداً لضمها لذلك الاتحاد، والتي زحفت إلى مقر المجلس التشريعي أثناء انعقاده لمناقشة ذلك المشروع وإقراره التفافاً على مطلب الاستقلال الحقيقي كما جاء في الدعوة السياسية إلى ذلك الزحف التي وجهتها أساساً قيادة حزب الشعب الاشتراكي الذي أنشئ في يوليو 1962 بعد عرقلة النشاط السياسي للمؤتمر العمالي.
جرى ذلك الزحف يومي 24 و25 سبتمبر 1962، عشية ثورة 26 سبتمبر بصنعاء، التي تعزز بها رسوخ مفهوم الوطنية اليمنية في عدن والجنوب واتسع طاغياً على ما سواه متجلياً في اندفاع أعداد كبيرة من أبنائه شمالاً للدفاع عنها حين رمت السعودية بثقلها لوأدها.
كما كان لها أثرها الحيوي كذلك في تعزيز فكرة الكفاح المسلح واتساع نطاقها حتى فرض واقعها نفسه على بعض أعتى مناوئيها من السياسيين كحزب الشعب وقائده عبدالله الأصنج؛ بصرف النظر عن صوابها أو خطئها في التقويم الراهن لها بالطبع.
يقول الكاتب عادل رضا في مؤلفه القيم (ثورة الجنوب) أنه:
“ما بين أواخر 1962 وفبراير 1963 تمت لقاءات بين القوى الوطنية في صنعاء دعا إليها بعض رجالات القبائل البارزين وممثلون عن الجيش الاتحادي الذين أتاحت لهم الظروف أن يلجئوا إلى الشمال، وممثلون عن حركة القوميين العرب… حيث استطاعت هذه العناصر والشخصيات أن تتزعم الدعوة لاجتماع موسع للقوى الوطنية في (دار السعادة) بصنعاء يوم 24فبراير1963 حضره أكثر من ألف شخص من القبائل والجنود والضباط الأحرار وممثلي حركة القوميين العرب، أقر إعداد مشروع ميثاق يتضمن نداءً إلى الفئات الوطنية يدعوها للقاء في جبهةٍ واحدة. وقد اتفق الحاضرون يومها على اختيار لجنة من بينهم قوامها 11 شخصاً، وهم:
قحطان الشعبي، ناصر السقاف، عبدالله المجعلى، محمد على الصُماتى، ثابت علي المنصوري، محمد أحمد الدُّقْم، بخيت مليط، أحمد عبدالله العولقي، عيدروس حسين قاضي، علي محمد الكاظمى، عبدالله محمد الصلاحي.
عقب عدة اجتماعات، توصلت اللجنة إلى وضع مشروع ميثاق صدر، بعد أن تم إقراره في اجتماع يوم 8مارس1963، باسم (الميثاق القومي لجبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل). وقد جاء في بيان مقدمته أنه: بعد قيام ثورة 26سبتمبر ووجود قاعدة النضال التحرري في الشمال اليمني، “أصبح من الضروري والمحتم على الهيئات العاملة بجد في الحقل الوطني أن تعمل للتلاؤم مع طبيعة الظرف الجديد حتى تستطيع إعداد نفسها إعداداً ثورياً صحيحاً لتحمل مسؤولية تحرير الجنوب اليمني… ووحدة إقليم اليمن.
أما الأشكال الاتحادية الاستعمارية، فما هي إلا مصيدة لامتصاص النقمة الشعبية ومحاولة لصرف الشعب عن نضاله لوحدة الإقليم اليمني إلى نضالٍ يثبت تجزئة الإقليم تحت شعار الاتحاد.
وعلى هديٍ من هذه الاعتبارات، رأينا ضرورة البدء في السير خطوة أولية لتكوين مكتب سياسي يضم رجال المعركة المسلحة”.
فكان أن وضع هذا الميثاق التاريخي الأساس الذي أدى خلال الأشهر الخمسة اللاحقة إلى اندماج المنظمات السبع في ذلك التشكيل الجبهوي المتبني الكفاح المسلح، والمعلن قيامه يوم 19أغسطس1963 باسم (الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل).
وعلى الرغم من مشاركة حزب الشعب ورديفه المؤتمر العمالي في ذلك اللقاء، فقد أعلن موقفاً معارضاً للاتجاه الغالب على لسان علي حسين القاضي بقوله:
(إني أعلن باسم مؤتمر عدن للنقابات وحزب الشعب الاشتراكي أننا ضد الحرب والكفاح المسلح، وضد الإرهاب… من أجل تحرير الجنوب اليمني المحتل، ونريد حل هذه القضية بالطرق السلمية وطريق المفاوضات). وأكد الحزب ذلك لاحقاً في كتيّبه (هذا هو موقفنا) معلناً أنه مع إيمانه الكبير بأن جلاء المستعمر من بلادنا واجب مقدس “فهو لا يؤمن بسفك الدماء، حيث يمكن حقنها”، فالنضال المسلح وسيلة رئيسية للضغط على الاستعمار، وليس لإحراز انتصار حاسم.
وهو عين الموقف الذي اتخذه الحزب الوطني الاتحادي بقيادة حسن بيومي، وإن اختلف في تبريره قائلاً:
(نحن لا نؤمن بسفك الدماء، إذ أننا لا نؤمن بأنظمة الحكم العسكري الديكتاتوري، أو ذات الحزب الواحد، ولا نقبل لأي بلد أو هيئة أو منظمة التدخل في شئون بلدنا).
وكذلك فعلت رابطة أبناء الجنوب العربي واصفةً الجبهة بتنظيم موجه من الخارج ويسيطر على قيادتها عصبة من المارقين على إطار الحركة الوطنية ومحترفي السياسة.
وعليه فلم تتحقق مقدمات ثورة تحرير الجنوب اليمني المحتل ولم يجرِ اغتنام فرصتها بعد أن سنحت بواقعة 14أكتوبر1963، إلا وقد حُسمت قضيتان رئيستان هما الهوية الوطنية اليمنية للجنوب والكفاح المسلح وسيلةً لتحريره وانتزاع استقلاله التام.
اللافت المؤسف اليوم حقاً أن أزمة الهوية الوطنية عادت للبروز في الجنوب منذ عقد ونيف بين أوساط الحراك على استحياء أولاً وفي نطاق محدود؛ ثم أعيد بعثها وتأجيجها في عموم مجتمعه بقصد خبيث اتسع انكشافاً مع العدوان السعودي الإماراتي والأمريكي البريطاني الذي استثمرها ممعناً في الاشتغال عليها وتغذيتها. ولا عجب؛ فهي هوية لقيطة الأصل بريطانية المنشأ أساساً.
وبذلك فإن مسار التطور المتعلق بقضية الهوية في الجنوب قد انعكس على نحو مؤسف وبعد أكثر من نصف قرن على حسمها النهائي، وانقلب تدرجها الطبيعي رأساً على عقب من اليمنية إلى الجنوبية اليمنية إلى الجنوبية العربية (غير اليمنية) إلى العدنية والحضرمية وعموم المناطقية المقيتة.
*من ورقة بعنون:
*ثورة 14 أكتوبر، وهوية الجنوب بين الأمس واليوم*
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة:الأدب هو سلاحنا الفكري الذي يحمي هويتنا الوطنية
قال وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد لأدباء مصر إنهم سيضيفون لمحافظته سطورًا مجيدة سيدونها التاريخ.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر الأدباء الذى يقام فى محافظة المنيا عروس الصعيد.
وقال فى كلمته:
وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد
السيدات والسادة،
الحضور الكريم، أدباء مصر وقلبها النابض
يسعدني أن أكون بينكم اليوم في افتتاح هذه الدورة المتميزة لمؤتمر أدباء مصر، الذي نحتفي به هذا العام تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاماً من العبور"، وفي محافظة المنيا، قلب الصعيد الزاخر بتاريخنا وتراثنا وثقافتنا.
إن اختيار عنوان هذا المؤتمر يؤكد على إدراكنا العميق لدور الأدب والثقافة في توثيق الإنجازات الوطنية، وترسيخ الهوية المصرية، وحماية أمننا الثقافي... إن انتصار أكتوبر العظيم لم يكن مجرد عبور عسكري، بل كان عبوراً إلى مستقبل أفضل، وعبوراً للوجدان المصري الذي أبدع خلاله أدباؤنا وفنانونا أعمالاً خالدة شكلت وجدان الأمة ورسخت معاني الكرامة والإرادة.
إن الأدب هو سلاحنا الفكري، وهو الذي يحمي هويتنا الوطنية، ويعزز من صمودنا في وجه التحديات.
ومن هنا تأتي أهمية الأمن الثقافي، الذي يضمن حماية تراثنا وحضارتنا من التشويه والاندثار.
وفي هذه الدورة التي تحمل اسم الكاتب الكبير جمال الغيطاني، نستعيد ذكرى أحد أعمدة الأدب المصري والعربي ، الذي أسهم بقلمه في صياغة رؤيتنا التاريخية والحضارية، وقدم إرثاً إبداعياً سيظل ملهماً للأجيال القادمة.
لقد كان الغيطاني سارداً ماهراً، استطاع أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأن يخلط بين التاريخ والخيال، مستلهمًا الموروث السردي العربي، وكان عبقرياً في استخدامه للغة، وفي قدرته على إيصال المعنى بعمق وإحساس.
إننا نأمل أن يستلهم الأدباء الشباب من أسلوب الغيطاني السردي، وأن يسعوا إلى تطوير أدواتهم الإبداعية، وأن يقدموا لنا أعمالاً أدبية تساهم في إثراء الحياة الثقافية العربية.
السيدات والسادة
أدعوكم في هذا المؤتمر إلى تعزيز الحوار الثقافي وتكريس قيم الإبداع والتسامح والانتماء، والعمل معاً على بناء منظومة ثقافية تسهم في حماية أمننا الثقافي وتعزز مناعتنا الفكرية أمام التحديات التي تواجهها بلادنا.
وختاماً، أتوجه بخالص الشكر إلى جميع المشاركين في هذا المؤتمر، وإلى محافظ المنيا السيد اللواء/ عماد كدواني ، على استضافته الكريمة للمؤتمر، وإلى القائمين على المؤتمر برئاسة الفنان الدكتور/ أحمد نوار وأمانة الشاعر ياسر خليل على جهودهم المبذولة لإنجاح هذا الحدث.
مع تمنياتي لكم بمؤتمر مثمر وناجح، يعزز مكانة الأدب المصري ويدفعه نحو مزيد من الإبداع والتألق.
شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انطلقت قبل قليل فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر الأدباء الذى يقام فى محافظة المنيا عروس الصعيد وهو أكبر تجمع سنوى للأدباء فى مصر ، والذى بدأت فعالياته من داخل جامعة المنيا أكبر منارة علمية بالمحافظة، بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ المنيا اللواء عماد كدواني، ونائب رئيس هيئة قصور الثقافة الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف ولفيف من الأدباء والمفكرين والجماهير.
بدأت الفعاليات بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم عرض فيلم تسجيلى عن محافظة المنيا
يأتي المؤتمر هذا العام تحت مسمى "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، الذي يقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ المنيا اللواء عماد كدواني.
تنظم المؤتمر الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور".
ويعقد المؤتمر برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.
مؤتمر الأدباء من أبرز الفعاليات الثقافية والأدبية التي تُعقد سنويًا، ويهدف مناقشة قضايا الأدب والثقافة في مصر والوطن العربي.
كان المؤتمر الأول فى محافظة المنيا عام 1984 ونظمته هيئة قصور الثقافة، إذ كان يسعى لتوفير منصة تجمع الأدباء والشعراء والنقاد والمثقفين لطرح الأفكار، تبادل الآراء، والتفاعل مع قضايا الواقع الثقافي.
المؤتمر كان مبادرة لتعزيز دور الأدب في المجتمع المصري، وتقديم رؤية جديدة للمشهد الثقافي. وتُقام فعالياته في مدينة مختلفة كل عام، بهدف إشراك مختلف المحافظات في الحراك الثقافي.
المؤتمر يركز في كل دورة على قضية محورية تهم الأدب والثقافة، مثل العلاقة بين الأدب والسياسة، دور الكتابة في التغيير الاجتماعي، وأهمية الأدب في تشكيل الهوية، وفى هذه الدورة تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاماً من العبور".
المؤتمر يشارك فيه نخبة من الأدباء والنقاد والمفكرين المصريين والعرب، بالإضافة إلى تمثيل بارز للشباب الأدباء.
تُعتبر هذه الفعالية جسرًا هامًا بين الأجيال المختلفة من الأدباء ومساهمًا أساسيًا في النهوض بالوعي الثقافي في مصر.
منيا الخصيب.. عروس النيل
"منيا الخصيب.. عروس النيل" هو عنوان العرض الفنى لحفل الافتتاح وبعده سيعرض فيلم وثائقي عن المؤتمر العام لأدباء مصر، ثم إلقاء الكلمات البروتوكولية للدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، د. عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، د. أحمد نوار، رئيس المؤتمر، الشاعر ياسر خليل أمين عام المؤتمر.
يعقب ذلك تكريم محافظ المنيا، رئيس جامعة المنيا، اسم الكاتب الكبير جمال الغيطاني.. شخصية المؤتمر، رئيس المؤتمر، أمين عام المؤتمر، رحاب توفيق مدير فرع ثقافة المنيا، وتكريم أعضاء الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر وهم: الكاتب حسين عبد الرحيم مكرم عن الوجه البحري، المترجم الحسين خضيري مكرم عن الوجه القبلي، الناقدة هدى عطية مكرمة عن النقاد، الشاعرة علية طلحة مكرمة عن الأديبات الإعلامي سعد قليعي مكرم عن الإعلاميين، الشاعر عصام سنوسي مكرم عن محافظة المنيا، اسم المترجم شوقي جلال، اسم الشاعر طارق الصاوي، إلى جانب تكريم الروائي محمد إبراهيم محروس، كما يتم تكريم أسماء الراحلين من الشعراء والكتاب وهم الشاعر محمد المخزنجي، الشاعر مكي قاسم، الكاتب حمدى أبو جليل، الكاتب محمود قرني، الشاعر أحمد الخطيب، الناقد د. محمد زكريا عناني، الشاعر سامي الغباشي. الكاتب محمد سيد عمر، الكاتب عبد الغني داود، الشاعر محمد محمد خميس، الشاعر إسماعيل حلمي، الشاعر عبد القادر عياد.
كما يشهد الحفل عرضا فنيا لفرقة ملوي للفنون الشعبية، وتقدمه الكاتبة د. صفاء النجار، ويخرجه أسامة عبد الرؤوف، كما يشهد مسرح جامعة المنيا في التاسعة مساء انتخابات الأمانة العامة الجديدة للمؤتمر.
يقام المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد. بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا.
والمؤتمر العام لأدباء مصر هو التجمع الأدبي السنوي الذي يمثل أدباء مصر ويعبر عنهم، ويهدف إلى دعم الحركة الأدبية فى مصر وتنشيطها من خلال تهيئة المُناخ المناسب للتواصل بين أدباء مصر ورموز الحركة الثقافية من جميع الأجيال، وتسليط الضوء على الإبداع الأدبي فى مصر من خلال المتابعات النقدية والإعلامية المصاحبة للمؤتمر، وتكريم رواد الحركة الأدبية والمبدعين المجيدين وكذلك الإعلاميين الذين يدعمون الحركة الأدبية في مصر، وطرح القضايا المتعلقة بالحركة الأدبية في المحافظات ودراستها.