(CNN) -- قال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه لا يعتزم العمل في إدارة ترامب الثانية المحتملة، إذ يلتزم بالتركيز على مشاريعه التجارية، ووصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بـ"القائد صاحب الرؤية". 

وصرح كوشنر في مناسبة لـ"Axios" بمدينة ميامي: "لا شيء في حياتي سار وفقًا للخطط التي وضعتها، وهذا هو الشيء الوحيد المتسق"، قبل أن يؤكد أنه كان "واضحًا جدًا" في رغبته في التركيز على شركته الخاصة "في هذه المرحلة" من حياته.

وقال كوشنر إنه استمتع أيضًا ببقاء عائلته "بعيدة عن دائرة الضوء" بعد انتهاء دوره هو وزوجته إيفانكا ترامب في إدارة والدها. 

وأردف مستشار الرئيس الأمريكي السابق: " في الوقت الحالي، هذا هو التزامي الحقيقي: المستثمرون، وشركتي، والموظفون لدي، وشركائي، وهذا ما أخطط للقيام به". 

وعندما سُئل عما إذا كان سيرفض وظيفة في الإدارة من والد زوجته إذا عُرض عليه ذلك بشكل مباشر، أجاب كوشنر بـ "نعم"، موضحًا أن ترامب كان لديه "الوقت للتفكير حقًا" في حملته الرئاسية الثالثة.

وقال: "أعتقد أن الفريق المحيط به ربما يكون أفضل فريق كان لديه"، متوقعا أنه إذا تم انتخاب ترامب مرة أخرى، فإنه سيتمتع "بمستوى من الكفاءة والاحترافية" في البيت الأبيض أكبر بكثير من ذلك الذي كان عليه في الإدارة السابقة. 

وأوضح كوشنر أن أول محاولة لترامب للوصول إلى البيت الأبيض كانت "حملة عائلية"، حيث كان "غريبًا" عن الأجواء، ولكن هذه المرة، "سيكون قادرًا على بناء فريق رائع حقًا يعتمد على الأشخاص المتاحين".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

مجلة أتلانتيك: حرب ترامب على الحوثيين بلا خطة وقد ترتد عليه

نشرت مجلة أتلانتيك الأميركية مقالا تناولت فيه الحرب الجوية التي تشنها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحوثيين في اليمن، والتي كانت محور الرسائل النصية التي سربت فيها الخطط الحربية للجيش الأميركي إلى رئيس تحرير المجلة جيفري غولدبيرغ، وقد تتحول إلى فضيحة بحد ذاتها على غرار فضيحة تسريبات "سيغنال".

ويشير كاتب المقال الصحفي الأميركي روبرت ورث إلى أن الحرب على الحوثيين بلا إستراتيجية واضحة، سوى تعطش ترامب إلى ما يسميه "عملا سريعا لا يرحم" على جميع الجبهات. ومن المرجح أن تنقلب عليه بشكل سيئ إن لم تُغير الإدارة مسارها.

منذ منتصف مارس/آذار الماضي، ألقت القوات الأميركية صواريخ وقنابل وقذائف بقيمة تزيد على 200 مليون دولار على الصحاري والجبال النائية في اليمن، ضمن ما سماها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث -في تعثر تاريخي فاضح- عملية "الفارس الخشن". ويحاول هذا الاسم استحضار هجوم الرئيس الأميركي ثيودور روزفلت عام 1898 على تلة سان خوان خلال الحرب الأميركية الإسبانية. لكن يبدو أن هيغسيث لا يعلم أن الولايات المتحدة تكبدت ضعف عدد ضحايا الإسبان في تلك المعركة، التي كانت مقدمة لحرب عدوانية باهظة الثمن ولا داعي لها.

وقال ترامب إنه يهدف إلى "القضاء التام على الحوثيين"، الذين هاجموا سفنا في البحر الأحمر على مدار الـ18 شهرا الماضية لدعم الفلسطينيين. والضربات الأميركية الجديدة أكثر كثافة بكثير من تلك التي نفذتها إدارة الرئيس الأسبق جو بايدن العام الماضي، وتشمل محاولات لاغتيال قادة حوثيين (أُشير إلى أحدهم في سلسلة الرسائل، دون ذكر اسمه).

إعلان

ويلفت الكاتب إلى أن الضربات ألحقت بعض الأضرار بالآلة الحربية للحوثيين، وقتلت بعض الضباط والمقاتلين، ودفعت الباقين إلى العمل تحت الأرض. لكن القوة الجوية وحدها نادرا ما تحسم الحروب، والحوثيون يتمتعون بميزة المناطق الجبلية النائية والمناطق الوعرة والمعزولة التي تؤمّن لأسلحتهم الحماية. وإذا صمدوا في وجه هذه الحملة المكثفة، فقد "يخرجون منها أقوى سياسيا، وبقاعدة دعم شعبية أكثر صلابة، حسب المحلل الأمني اليمني محمد الباشا.

القوة الجوية وحدها نادرا ما تحسم الحروب (الأناضول) حملة برية

ويقول الكاتب إن انتزاع الأراضي من الحوثيين يتطلب حملة برية، وهو ما لا تتضمنه عملية "الفارس الخشن". ولم تُجرَ أيضا أي محاولات دبلوماسية مع خصوم الحوثيين المحليين في الجنوب والغرب من اليمن، رغم أنهم منقسمون لكنهم كُثر. وتتخذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من الجنوب مقرا لها وتعتمد على الدعم الأجنبي. وقد قال له مسؤول هناك إن "الأميركيين لا يردون حتى على أسئلتنا. لا وجود دبلوماسيا على الإطلاق".

في الواقع، أضرت إدارة ترامب بحلفائها اليمنيين من دون قصد: "فالحكومة اليمنية المعترف بها شرعيا تعتمد على برامج مساعدات من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي ألغتها إدارة إيلون ماسك الجديدة. العام الماضي، موّلت هذه المساعدات جهدا لتوحيد خصوم الحوثيين، لكن المشروع أُلغي كذلك".

ويشير الكاتب إلى أن ترامب قد يسعى لاغتيال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي. ومثل هذه الضربة قد تهز الجماعة بعض الشيء، وتمنح ترامب لحظة نصر تلفزيونية كتلك التي حصل عليها قبل 5 سنوات باغتيال قائد قوة الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي نظم هجمات عديدة على الأميركيين.

لكن إذا ظن ترامب وفريقه أن بإمكانهم قطع رأس جماعة الحوثي وتجاهلها بعدها، فعليهم إعادة النظر في التاريخ. فجماعة الحوثي -حسب الكاتب- تعرضت للتدمير عدة مرات خلال العقدين الماضيين، وفي كل مرة عادت أقوى. قُتل أول زعيم للجماعة، حسين الحوثي، (شقيق عبد الملك الأكبر) عام 2004، لكن الجماعة استبدلته بسرعة، ومن المؤكد أنها ستفعل الشيء ذاته مع الزعيم الحالي.

ويرى الكاتب أن إيجاد حل حقيقي لمشكلة الحوثيين ليس أمرا سهلا؛ يتطلب الأمر جهدا منظما لتوحيد أطرف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، التي تنقسم حاليا إلى 8 فصائل مسلحة، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأميركية قد تنجح في هزيمة الحوثيين إذا وفرت دعما جويا للقوات اليمنية البرية، ووفرت الحماية للخليج من انتقام الحوثيين، بحسب مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.

إعلان

قد يبدو هذا عبئا ثقيلا، حتى على إدارة أقل تقلبا من إدارة ترامب. فبايدن لم يسعَ حقا لمواجهة الحوثيين، مفضلا دعم جهود الأمم المتحدة الطويلة الأمد للتوصل إلى اتفاق سلام بين الجماعة وخصومها.

لكن من المرجح أن تضطر الولايات المتحدة لمحاربة الحوثيين في نهاية المطاف، فقد أصبحوا أكثر خطورة، ويواصلون تعطيل ممر مائي حيوي يمر عبره نحو 15% من التجارة العالمية (عبر قناة السويس). وهناك أهداف أخرى معرضة للخطر في البحر الأحمر، منها 14 كابلا بحريا للإنترنت (عددها يقارب تلك العابرة للأطلسي). ويدّعي الحوثيون أنهم أسقطوا 17 طائرة بدون طيار من نوع "ريبر" منذ بدء النزاع، وتبلغ قيمة كل منها نحو 30 مليون دولار. أما الصواريخ والقذائف الأميركية، فقد كانت تعاني من نقص كبير منذ العام الماضي، حسبما كتبه مارك بودين في هذه المجلة في وقت سابق. وتُقدر تكلفة عملية "الفارس الخشن" بأكثر من مليار دولار حتى الآن.

الكاتب يقول إن الحوثيين ربما حصلوا مؤخرا على تكنولوجيا تطور قدرات طائراتهم المسيّرة (رويترز) صعوبة في رصد المسيرات

ويقول الكاتب إن الحوثيين ربما حصلوا مؤخرا على تكنولوجيا خلايا وقود هيدروجينية، مما يجعل طائراتهم المسيّرة أكثر صعوبة في الرصد، وقادرة على الوصول إلى مسافات أبعد. الحوثيون يصنعون أسلحتهم الآن، وهو تحول لافت لجماعة كانت تعتمد في السابق على غنائم من الجيش اليمني أو دعم إيراني. وهم يصدرون أسلحة خفيفة إلى القرن الأفريقي أيضا.

ويضيف الكاتب أن قدرة الحوثيين على إرباك التجارة العالمية جعلتهم أكثر فائدة للدول المعادية للولايات المتحدة وأوروبا، وأبرزها إيران، التي فقدت كثيرا من حلفائها في "محور المقاومة". وروسيا كذلك زودت الحوثيين ببعض الأسلحة، واقتربت العام الماضي من تزويدهم بصواريخ متطورة مضادة للسفن، ردا على دعم أميركا لأوكرانيا. كما أشاد قوميون روس مثل الفيلسوف ألكسندر دوغين بالحوثيين، واعتبروهم مناضلين ضد الغرب. أما الصين، فقد باعتهم مكونات أسلحة مفيدة لترسانتهم.

إعلان

ويرى الكاتب أن الحوثيين سعداء بدورهم الجديد، وقد أوضحه زعيمهم عبد الملك الحوثي في خطاباته المتكررة. وقد ضاعفوا جهودهم لغرس عقيدتهم الثورية في الشباب، وقد حصدوا دعما عالميا العام الماضي بسبب موقفهم الداعم الصريح من غزة، الذي ميزهم عن معظم قادة العالم العربي. وقد حاولوا استغلال هذه الشعبية.

وكما أظهرت رسائل "فضيحة سيغنال"، فإن هناك خلافات داخل فريق ترامب للأمن القومي، واحتكاكا أكبر مع الحلفاء الأوروبيين. فقد عبّر جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي عن شكوكه في العملية، ليس لأن الضربات الجوية لن تنجح، بل لأنه رأى أن وقف الحوثيين سيفيد أوروبا أكثر من أميركا، إذ كتب فانس: "أنا فقط أكره أن نضطر لإنقاذ أوروبا مرة أخرى".

ويخلص الكاتب إلى أنه إذا ساد هذا المنطق، فقد يقرر ترامب أن هذه الحرب لا تستحق العناء. حينها، سيعلن الحوثيون نصرا تاريخيا على "الشيطان الأكبر".

مقالات مشابهة

  • ولي العهد السعودي يبحث مع الرئيس الفرنسي هاتفيًا تعزيز التعاون وجهود تحقيق الأمن والاستقرار
  • ولي العهد السعودي يبحث مع رئيس الوزراء البريطاني هاتفيا تعزيز التعاون الثنائي
  • لمن لديه دولار في لبنان.. عملة أخرى مناسبة لـالإدخار
  • مجلة أتلانتيك: حرب ترامب على الحوثيين بلا خطة وقد ترتد عليه
  • الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أحد أفراد العائلة
  • عبود زار السفير السعودي وعرض معه شؤونًا وقضايا طرابلسية
  • الراعي استقبل نكد معايداً: كهرباء زحلة نموذجا للحفاظ عليه وتعميمه
  • بعد لقاء ترامب.. هذا ما قاله نتنياهو عن العلاقة مع تركيا والوضع في سوريا
  • تكريم فريق الزوراء بشرارة بطل طوفان الأقصى بعمران
  • أستاذ قانون: دونالد ترامب أكثر عدائية خلال فترة الولاية الثانية