عقد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان مؤتمرا صحفيا، الأربعاء، خلال زيارة الأخير إلى القاهرة بعد نحو 12 عاما من القطيعة بين البلدين.

كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر:

أرحب بالرئيس أردوغان في أول زيارة له لمصر منذ مدة، لنفتح معا صفحة جديدة بين بلدينا بما يعزز علاقاتنا ويضعها على مسارها الصحيح.

أؤكد اعتزازنا وتقديرنا لعلاقاتنا التاريخية مع تركيا والإرث الحضاري والثقافي المشترك. يهمني إبراز التواصل الشعبي خلال السنوات الماضية كما شهدت العلاقات التجارية نموا متزايدا خلال تلك الفترة. مصر حاليا الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا وتركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية. سنسعى معا إلى رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القادمة. أود أن أشير إلى اهتمامنا بتعزيز التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين كمركزي ثقل في المنطقة بما يسهم في تحقيق السلم وتثبيت الاستقرار ويوفر بيئة مواتية لتحقيق الازدهار. تواجه الدولتان العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها الواقع غير المستقر في المنطقة. في هذا السياق، نعتز بمستوى التعاون مع تركيا من أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات لأهل غزة. وتيرة إدخال المساعدات بطيئة لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع. توافقنا خلال المحادثات على ضرورة وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولا لإعلان دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. أكدنا ضرورة تعزيز التشاور حول الملف الليبي بما يساعد على عقد الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية ونقدر أننا نجاحنا في تحقيق الاستقرار في ليبيا سيكون نموذجا يحتذى به. يهمنا كذلك الترحيب بالتهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط ونتطلع للبناء عليها وصولا لتسوية الخلافات القائمة بين دول المنطقة ليتسنى لنا التعاون لتحقيق الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة. مهتمون بالتعاون في إفريقيا والعمل على دعم مساعيها للتنمية والازدهار. أتطلع لتلبية دعوة الرئيس أردوغان لزيارة تركيا في أبريل القادم لمواصلة العمل على تعزيز العلاقات في شتى المجالات.

كلمة الرئيس أردوغان خلال المؤتمر:

سعيد بأن أكون هنا في القاهرة مرة أخرى بعد فترة طويلة، وأتقدم بجزيل الشكر إلى الرئيس السيسي وجميع الأخوة المصرين على الاستضافة. نتقاسم مع مصر تاريخيا مشتركا يمتد لما يزيد عن 1000 سنة ونريد الارتقاء بالعلاقات إلى المسار اللائق. الإرادة نفسها موجودة لدى الجانب المصري وقد رفعنا مستوى تعاونا إلى مستوى مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى. أنتظر فخامة الرئيس في زيارته لأنقرة من أجل عقد الاجتماع الأول لذاك المجلس وأعتقد أن هذا الاجتماع سيكون بمثابة مرحلة جديدة في علاقاتنا الثنائية. اليوم في مشاوراتنا تحدثنا ووضعنا هدفا بأن نصل بحجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار في أقرب وقت. عازمون على زيادرة حجم استثماراتنا في مصر وهو بحدود 3 مليارات دولار حاليا. تبادلنا الآراء في إمكانية اتخاذ تدابير إضافية من أجل زيادة التعاون التجاري والاقتصادي. يمكن أن نعزز روابطنا في المجالات كافة وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك. ما يحدث في غزة من مأساة كان قد تصدر جدول أعمالنا اليوم ومن خلال الهجمات الإسرائيلية قد استشهد أكثر من 28 ألف فلسطيني كما أنه أصيب ما يقارب 70 ألف فلسطيني بريء وقد تم استهداف المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات. إدارة نتنياهو استمرت بسياسة الاحتلال والقتل والمجازر رغم ردود الفعل العالمية. إيصال المساعدات إلى غزة يعتبر من أولوياتنا. لا شك نقدر دعم جهات مصرية في هذا السياق، وأشكر كذلك الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة المصرية وجميع الجهات المصرية المساهمة في هذا الأمر. استطعنا أن ننقل أكثر من 700 مصابا فلسطينيا مع المرافقين إلى تركيا وكذلك الخبراء يتباحثون فيما بينهم من أجل بناء مستشفى ميدانيا في غزة ونحن نتطلع إلى دعم أخوتنا المصريين لبناء هذا المستشفى قريبا. لا يمكن أن نقبل بتهجير سكان غزة وتطهير القطاع من السكان كليا ونقدر موقف مصر في هذا السياق. إدارة نتنياهو تستمر في مجازرها وعليها الكف عن نقل تلك المجازر إلى رفح أيضا. المجتمع الدولي أيضا يجب ألا يسمح بهذا التصرف الجنوني. من أجل إيقاف إراقة الدماء في غزة سنظل على تعاون مع مصر وعلى المدى المتوسط فإن إعادة إعمار غزة وتضميد الجروح يتطلب العمل المشترك ونحن جاهزون لذلك.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تركيا الشريك التجاري الضفة الغربية أردوغان الرئيس السيسي مصر الهلال الأحمر المصري وزارة الصحة المصرية المجتمع الدولي مصر تركيا السيسي أردوغان تركيا الشريك التجاري الضفة الغربية أردوغان الرئيس السيسي مصر الهلال الأحمر المصري وزارة الصحة المصرية المجتمع الدولي شرق أوسط من أجل فی هذا

إقرأ أيضاً:

كامل الوزير يعقد لقاءًا موسعًا مع قيادات وزارة الصناعة لتحديد مستهدفات المرحلة المقبلة

عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة لقاء موسعا مع قيادات ورؤساء الهيئات التابعة لوزارة الصناعة لاستعراض خطة ورؤية الوزارة خلال المرحلة المقبلة.

وفي مستهل اللقاء أكد الوزير انه يتشرف بثقة القيادة السياسية والحكومة المصرية بتوليه حقيبة الصناعة إلى جانب حقيبة النقل وان الفترة القادمة ستشهد العمل على مدار الساعة للنهوض بالصناعة المصرية مؤكداً على انه سيتم البناء على ما سبق خلال الفترة الماضية لتحقيق انطلاقة كبيرة في مجال الصناعة وفق معايير جديدة ودقيقة على أن تعتمد هذه الانطلاقة على سواعد العاملين في وزارة الصناعة وهيئاتها التابعة لتصبح في طليعة الوزارات الناجحة في الدولة.

وقال الوزير انه سيتم الاستفادة من مشروعات البنيه الأساسية التي تم إنجازها لتطوير الصناعة في كافه المجالات وفقا لخطه شامله ترتكز على ترشيد الواردات لكل ما يحتاجه السوق المحلي وتصنيعه محليا بجودة عالية والعمل على تشجيع وتعظيم الصادرات والاستفادة بما تتمتع به مصر من مواد وخامات أولية وصناعات لها سمعه كبيرة مثل صناعات الغزل والنسيج والتشييد والبناء والحديد والاسمنت والسيراميك وغيرها بما يساهم في زيادة العملة الصعبة ودعم الاقتصاد المصري مع التركيز على جودة المنتج ليستطيع المنافسة في الأسواق الخارجية، لافتا إلى أن هذين المحورين سيؤديان إلى التوظيف (التشغيل) بما يساهم في القضاء على البطالة وذلك من خلال إنشاء مصانع جديدة وتشغيل المصانع المعطلة وحل كافه مشكلات المصانع المتعثرة وفق إجراءات سريعة ودقيقة تتسم بالحوكمة ، والإهتمام بتدريب وتأهيل القوي البشرية والعمالة الفنية للإرتقاء بمستواها وحرفيتها مما ينعكس علي جودة الصناعة وتصديرها للخارج لجلب العملة الصعبة ، التصديق الفوري لاعاده تشغيل ومساعدة المصانع المتعثرة على إمتداد النشاط وزيادة مساحته.

وأشار إلى أن التعاون مع مصانع الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع وقطاع الأعمال وجهاز الخدمة الوطنية في تحقيق النجاح المنشود ولتصبح مصر قاعدة صناعية كبيرة تلبي احتياجات السوق المحلي وتتوسع في التصدير للخارج، لافتاً إلى الفترة القادمة ستشهد تعظيم التعاون مع القطاع الخاص في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتوسع في التعاون مع القطاع الخاص في كافة المجالات ومنها قطاع الصناعة.

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النقل والصناعة انه خلال الفترة الماضية تم تنفيذ خطة شاملة لتوطين صناعة النقل في مصر عن طريق التعاون مع 8 شركات عالمية لإنشاء مصانع متخصصة في مجالات السكك الحديدية المختلفة بالإضافة الى مصنع سيماف وكذلك إنشاء 6 مصانع لإنتاج فلنكات السكك الحديدية مملوكه لشركات وطنية مصرية منها عدد أربع مصانع لإنتاج فلانكات شبكة القطار الكهربائي السريع.

وأكد الوزير انه ليس لدينا رفاهية الوقت والكل يجب أن يتسابق للمساهمة في النهوض بهذا القطاع الهام وان هذا يتطلب الانضباط التام من كافة العاملين وان يؤدي كل موظف المهام الموكلة اليه وفقا لبطاقة الوصف الوظيفي الخاصة بوظيفته، موجهاً بسرعه استكمال الهيكل التنظيمي لديوان عام الوزارة وان يتم الإعلان عن الوظائف الخالية بالهيكل على ان يتم اجتياز المتقدمين لكافة الاختبارات التي تنفذها الجهات المختصة وذلك وفق اعلى معايير من الشفافية والنزاهة، مؤكدا على ضرورة تنفيذ خطة شامله للاهتمام بالعنصر البشري وفق خطه شاملة تعتمد على خلق بيئة عمل مناسبة وحل كافة المشكلات وتحقيق العدالة بين كل الموظفين واستمرار تنفيذ الدورات التعليمية والتثقيفية لهم.

 

مقالات مشابهة

  • حول ما يتم تناقله بخصوص لقاء الأسد وأردوغان في بغداد وتصريح الكرملين.. اللقاء لن يتم
  • الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على أمن واستقرار وسيادة الصومال
  • السيسي يؤكد حرص مصر على أمن واستقرار وسيادة الصومال
  • كامل الوزير يعقد لقاءًا موسعًا مع قيادات وزارة الصناعة لتحديد مستهدفات المرحلة المقبلة
  • «أزمة الكهرباء والأسعار».. أبرز تصريحات رئيس الوزراء في أول مؤتمر بعد تشكيل الحكومة
  • محافظ القاهرة: عقد لقاء أسبوعي مع المواطنين لسماع وحل مشكلاتهم
  • لقاء يجمع أردوغان وبوتين.. تأكيد على رفع التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات
  • لقاء يجمع أرودغان وبوتين.. تأكيد على رفع التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات
  • غرفة التجارة المغربية: حجم التبادل التجاري مع مصر تجاوز 700 مليون دولار
  • سفير الصومال بالقاهرة: المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون مع مصر