حكومة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يطلقان شراكة لتبادل المعرفة وبناء القدرات والتعاون في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أطلقت حكومة دولة الإمارات شراكة جديدة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتبادل المعرفة الحكومية وبناء القدرات، والتعاون في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، التي تنظم في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الحالي.
وقع المذكرة معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات، وسعادة أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأكد محمد القرقاوي أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تتبنى توسيع الشراكات وتعزيز أطر التعاون مع المنظمات الدولية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، بما يدعم تسريع الجهود العالمية الهادفة لابتكار الحلول المستقبلية واستباق التحديات والمتغيرات التي يشهدها العالم في مختلف المجالات.
وقال إن الشراكة بين حكومة دولة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في مجالات بناء القدرات وتعزيز تبني حلول الرقمنة والذكاء الاصطناعي بما يخدم جهود التنمية العالمية، ويسهم في تمكين المجتمعات من المشاركة الفاعلة في مسيرة المستقبل، مشيراً إلى أن الاتفاقية تمثل إضافة نوعية للتعاون الإيجابي بين الجانبين في دعم المبادرات التنموية وتعزيز المبادرات الدولية الهادفة لتمكين الحكومات والمجتمعات.
من جهته، قال أخيم شتاينر إن الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة دولة الإمارات تجسد التزامنا المشترك بتعزيز الابتكار، ودفع عجلة التنمية الشاملة، وتمكين الدول من مواكبة تحديات وفرص التحول الرقمي، وتطوير استراتيجيات متكاملة للحوكمة.
وأضاف شتاينر أن التعاون سيعمل على وضع إطار شامل لفتح آفاق جديدة من خلال توظيف الإمكانات الهائلة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، مشيداً بالشراكة مع حكومة دولة الإمارات، ومثنياً على ريادتها العالمية في مجال تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وتهدف الشراكة بين حكومة دولة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى دعم أطر التعاون وتسهيل وتعزيز الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتغطي مجالات تبادل المعرفة الحكومية وبناء القدرات، من خلال إطلاق المبادرات المشتركة لتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية عبر التبادل المعرفي وبناء القدرات، بالاستفادة من شبكة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعلاقاته الدولية، وتوفر الشراكة فرص ربط الخبراء الإماراتيين بالخبراء الدوليين والمنظمات الدولية، لتبادل أفضل الممارسات، ومشاركة الأبحاث المتطورة، حول تحديات الحوكمة، والتفكير المستقبلي والحلول المبتكرة لمعالجة التحديات الأكثر أهمية.
أما في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي، فستعمل حكومة دولة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تكثيف التعاون لتعزيز مسيرة البحث والتطوير في دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتصميم الحلول والمبادرات الكفيلة بتوسيع التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، ودعم مبادرات ومشاريع التعلم مدى الحياة ومحو الأمية الرقمية، بما يسهم في تحقيق أفضل استفادة من حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي لمختلف فئات المجتمع، والعمل المشترك لتطوير حلول لتحديات خصوصية البيانات وسلامة المعلومات.
كما تتضمن مجالات التعاون مشاركة مخرجات مساهمة دولة الإمارات في تقرير التنمية الإنسانية العربية، في الجوانب متعددة الأوجه والتحديات المرتبطة بتكامل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية.
جدير بالذكر، أن القمة العالمية للحكومات تمثل منصة محفزة للشراكات الدولية الهادفة لدعم جهود صناعة المستقبل، وتشهد فعاليات القمة التي تنظم في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الحالي، مشاركة رؤساء دول وحكومات، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، و120 وفداً حكومياً، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، ، وأكثر من 8 من العلماء الفائزين بجائزة نوبل، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة الإنمائی حکومة دولة الإمارات الذکاء الاصطناعی وبناء القدرات
إقرأ أيضاً:
ثاني الزيودي بقمة «بلاج آند بلاي»: الذكاء الاصطناعي يحدث تحولاً جذرياً في التجارة العالمية
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، الدور المحوري للتقنيات المتقدمة، لاسيما الذكاء الاصطناعي، في إحداث تحول جذري ونقلة نوعية في التجارة العالمية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتصدر الجهود العالمية في هذا المجال.
وأوضح معاليه، في كلمته الرئيسية في النسخة الأولى من قمة «بلاج آند بلاي» الشرق الأوسط، التي عقدت اليوم في أبوظبي، بمشاركة رواد القطاعات والمسؤولين الحكوميين والمستثمرين لاستعراض الابتكارات التي تشكل اقتصاد المستقبل.. أنه يقع على عاتق مجتمع التجارة الدولي احتضان القوة الإبداعية للشركات الناشئة، وإطلاق القيمة التي لا يتم استغلالها بفعل الأنظمة القديمة والعمليات التي تركز على العنصر البشري.
وقال إن التجارة العالمية تشهد تحولاً جذرياً بفعل التكنولوجيا والأتمتة والابتكار الرقمي لذلك من الضروري تمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة من تطوير حلول متقدمة تسهم في تحقيق تجارة عالمية أكثر ذكاءً وسرعة وشمولاً - مع تطوير الأطر التنظيمية والأنظمة التشغيلية اللازمة لتطبيقها ومن خلال مبادرة «تكنولوجيا التجارة»، التي أطلقناها بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، نعمل على تسريع هذه الجهود، بما في ذلك إطلاق مسرّع تكنولوجيا التجارة وبيئة الاختبار التجريبية، مشيراً إلى أن نجاحهما يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة للتجارة في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: بدأ مسرّع تكنولوجيا التجارة، الذي تم تطويره بالتعاون مع «بلاج آند بلاي»، بتحقيق نتائج ملموسة فمن بين مجموعة تضم 1.500 شركة ناشئة رائدة من أنحاء العالم، حددنا 14 مشروعاً واعداً تقود الابتكار في مجالات مثل الخدمات اللوجستية المعززة بالذكاء الاصطناعي، والتمويل التجاري المدعوم بتقنية «البلوك تشين»، وتحسين سلاسل التوريد الرقمية.
وقال معاليه إن مرونة هذه الشركات الناشئة وقدرتها على الإبداع لن تعزز كفاءة سلاسل التوريد فحسب، بل ستؤكد أيضاً مكانة دولة الإمارات كمركز رائد للابتكار.
وتضمنت القمة سلسلة من المحادثات الجانبية والنقاشات الجماعية، بمشاركة شخصيات بارزة من عالم التكنولوجيا والاستثمار والتجارة لاستكشاف المشهد المتطور للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال.