وزارة الداخلية تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد الرئيس صالح الصماد
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يمانيون|
نظّمت وزارة الداخلية اليوم الأربعاء بصنعاء، فعالية مركزية احياءً لذكرى استشهاد الشهيد الرئيس صالح الصماد.
وفي الفعالية التي حضرها عضو مجلس الشورى علي قرشة، أكد نائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى أن الشهيد الرئيس شخصية وطنية فذة مثّلت نموذجا في الإدارة والمسؤولية والعطاء والتضحية في سبيل الله والدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان والحصار، وتعزيز الصمود والثبات.
واعتبر الشهيد الرئيس صالح الصماد مدرسة عظيمة يستلهم منها الشعب اليمني العزم والتضحية، والإخلاص والوفاء في أداء المسؤولية الكاملة وتحملها، مؤكدا السير على نهج الرئيس صالح الصماد وموقفه الإيماني من قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ولفت اللواء المرتضى إلى أن الشهيد الصماد كان حريصا على النزاهة والأمانة في تحمل المسؤولية، وتميّز بالاستقامة، الارتباط بالله، والاتباع لنهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته الأطهار، وأعلام الهدى.
وأشار إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من حياة الشهيد ومسيرته النضالية في مواجهة الطغيان الأمريكي الصهيوني وترسيخ ثقافة الصمود والثبات والبناء والتنمية.
وأكد نائب وزير الداخلية ثبات كافة منتسبي الوزارة على المواقف الإنسانية والأخلاقية والدينية لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، والشعب اليمني، في الانتصار للشعب الفلسطيني و للشهداء من النساء والأطفال في قطاع غزة.
من جانبه استعرض مدير التوجيه المعنوي بوزارة الداخلية العميد حسن الهادي، مناقب الرئيس الشهيد الصمّاد، وما اتصف به من حنكة وحكمة وتحمّل للمسؤولية منذ توليه قيادة الوطن في مرحلة صعبة ومفصلية، وتسخيره كل وقته وجهده لنصرة المشروع القرآني والدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمة ذلك نصرة القضية الفلسطينية التي شكّلت هماً لأحرار الأمة، وكانت أحد أهم المحاور الرئيسية للمسيرة القرآنية.
واشار العميد الهادي إلى أهمية إحياء هذه المناسبة في استلهام الدروس والعبر وتحمل المسؤولية والتضحية بنفسه في سبيل الله والوطن والأمة، مشدداً على أهمية التمسك بالقيم والمبادئ والأخلاق التي ضحى من أجلها الشهيد الرئيس صالح الصماد والاقتداء بمواقفه وشجاعته وإخلاصه وتواضعه وتفانيه في تعزيز وحدة الصف وتوحيد الجبهة الداخلية.
وفي ختام الفعالية سلم نائب وزير الداخلية ومعه وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية اللواء علي سالم الصيفي، درع الوفاء لأسرة الشهيد الرئيس صالح الصماد.
تخللت الفعالية التي حضرها قيادات ومدراء عموم وزارة الداخلية وعدد كبير من الضباط والأفراد، اوبريت انشادي وقصيدة شعرية عن الشهيد الرئيس صالح الصماد القاها الشاعر معاذ الجنيد.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشهید الرئیس صالح الصماد وزارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
شطرنج
لما علم الزميل الباكستاني نادر شاه مدير مكتب المدير العام، أني أعرف لعبة الشطرنج، اقترح مباراة بيني وبينه في اليوم التالي للحديث. فسألته: أين؟ قال: في المكتب بعد انتهاء الدوام. وافقت. وقد أحضر في اليوم الموعود صندوق الشطرنج وفيه البيادق. وعندما أزفت الساعة الخامسة وخمس دقائق، جئت إلى مكتبه حيث الهدوء يرين عليه بعد مغادرة جميع الزملاء. أما المدير العام، فلم يحضر في تلك الأمسية. وبدأنا المباراة ولم نكن ندري ماذا يجري في عالم الملكوت. ولم نلبث إلا ربع ساعة حتى سمعنا جلبة لم تسمح لنا أن نلملم الشاه والوزراء والقلاع والخيول والجنود ونحشرهم في صندوقهم في أذكى لعبة عرفها العالم منذ اختراع الشطرنج قبل ألفي عام على يد فيلسوف هندي. إذ ما أسرع ما انفتح الباب، وأشرف منه كبار مسؤولي الشركة وعلى رأسهم المدير العام الدكتور عبد الفتاح ناظر وصاحب الشركة بشحمه ولحمه الشيخ صالح كامل (رحمهما الله). تجمدنا بدنياً وشعورياً. ولم ندر ماذا نفعل. فليس الجو جو ترحيب، ونحن نلعب في عقر مكتب سكرتارية المدير العام. وقد خفف علينا الواقعة أن أحد الزائرين نظر إلى ساعته وقال لا بأس ما دام الدوام قد انتهى. يا لها من كلمة نزلت برداً وسلاماً عليّ وأيضا على زميلي نادر شاه الذي لا أعلم إن كان قد فهم الكلام بالعربية أم لا. وقف كبار القوم هؤلاء نحو دقيقتين، ثم انقلبوا على أعقابهم، ومضوا لشأنهم. طبعا انتهت المباراة. فقد كانت الزيارة من الزيارات النادرة للشيخ صالح كامل. انقضت القضية، ولم يعاتبنا أحد، ولم يلفت نظرنا أحد. رحمك الله يا شيخ صالح.
ولم أقابله فيما بعد إلا على مائدة عشاء لصديق مشترك بعد انقضاء أربعين سنة على المباراة. كان كلامه برداً وسلاماً على نفسي. فقد قال إننا نسينا حديثين شريفين كفيلين بإصلاح مجتمعنا. الأول: إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها. والثاني: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
وقد تذكرت كلام الشيخ صالح عندما شكى لي أحد الجيران أن راديو مسجدنا الذي يشغّله الإمام لسماع آذان مكة المكرمة لمعرفة توقيت الآذان في جدة، قد اختفى. وقال لي جار آخر إن المسجد الكبير في حي الثغر، قد تسلل إليه لصوص وسرقوا المايكروفونات منه. لا بد أنها عصابة. لأن سرقة الراديو الصغير الحجم سهل حمله وإخفائه. أما مايكروفونات كبيرة بسماعاتها العشر وما يتبعها من أجهزة وأسلاك فتلك مهمة لا يقدر لص أو لصان على تفكيكها، وحملها، ونقلها، ثم بيعها يعلم الله أين وكيف. والواقعتان فساد أخلاقي. الأولى: فردية، والثانية: جماعية. وهما مخالفتان للحديث الشريف، لأنهما سرقتان لراديو وقف لمعرفة وقت الآذان ولمايكروفونات وقف لاستفادة الركع السجود.
لم يعد مهماً أن نعرف نتيجة مباراة الشطرنج بيني وبين الزميل نادر شاه.