نزوى- ناصر العبري

دشنت محافظة الداخلية عددا من الأنظمة الإلكترونية تضمنت نظام الجرد الشامل ونظام نظم المعلومات الجغرافية ومنصة مدارس القرآن الكريم للجوامع السُّلطانية.

ويأتي إطلاق هذه الحزمة من الأنظمة استكمالًا لتنفيذ خطة برنامج التحوُّل الرقميّ وتوظيف التقنيات الحديثة في تقديم الأعمال وتطوير الخدمات، وتأمل المحافظة أن تكون مدخلًا سهلا تُمكن المستفيد أو المتصفح من الوصول إلى المعلومات والخدمات بسهولة، بالإضافة إلى تنفيذ العمليات الإلكترونية المقدمة بسرعة وكفاءة عالية.

ويعمل نظام الجرد الشامل لإدارة عمليات الحصر والجرد والتخزين لكافة المقتنيات، كما يقتصر الوقت والجهد المهدور للجرد اليدوي، ويقدم أفضل إدارة لتتبع المخزون من خلال البحث السريع، والإشعارات للحدِّ الأدنى لكل مخزون، وبذلك يحدُّ من نفاذ الكميات، ويتميز النظام بحماية وضمان تنقلات المقتنيات ما بين التقسيمات، ويتوافق النظام بسهولة مع الأنظمة المغذية للمحتوى المطلوب.

ويهدف نظام نظم المعلومات الجغرافية GIS إلى إنشاء وإدارة وتحليل ورسم الخرائط لجميع أنواع البيانات، كما يعمل على ربط البيانات بالخريطة، ودمج بيانات الموقع مع جميع أنواع المعلومات الوصفية؛ حيث يستخدم هذا البرنامج بشكلٍ أساسيّ لرسم الخرائط والتحليل لمختلف المشاريع التي ترغب المحافظة على إنشائها مستقبلًا، وتساعد GIS المستخدمين على فهم الأنماط والعلاقات والسياق الجغرافي لتحسين الإدارة واتّخاذ القرار.

وتعدُّ منصة مدارس القرآن الكريم للجوامع السُّلطانية تجسيدًا للتكنولوجيا في مجال التعليم وإدارة المدارس، حيث تسعى إلى تمكين جميع الفاعلين في العملية التعليمية من إدارةٍ وطلابٍ وأولياء الأمور للوصول إلى المعلومات بسهولة وفعالية، من خلال تبسيط عملية تسجيل الطلاب، وتقديم إشعارات لأولياء الأمور بخصوص المواعيد القبولية، وفرز وتصنيف الطلاب بناء على معايير مختلفة، وأيضا تتيح لأولياء الأمور متابعة أداء أبنائهم واستلام ملاحظات دورية، كما توفر المنصة بيانات إحصائية وتقارير لتحسين أداء الطلاب، مع تسهيل التواصل بين المدرسة والطلاب بشكل فعّال.

وقال سعادة الشّيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري مُحافظ الداخلية: "نسير على خطى التوجيهات السَّامية لجلالة السلطان المُعظم- حفظه الله ورعاه- فقد حثَّ جلالته على التسريع من وتيرة متطلبات الحكومة الإلكترونية، وذلك من خلال تكوين نهج متكامل وخطط استراتيجية للإنجاز بكفاءة وشفافية، كما أن محافظة الدّاخليّة تسعى إلى توسيع نطاق العمل في مسار التحوّل الإلكتروني في التّعاملات الحكومية بين الجهات والمؤسسات المختلفة، وتبسيط آليات الوصول للخدمات والمعلومات والبيانات عبر استخدام القنوات الرقمية الرسمية للمحافظة، كما تسعى لتحقيق الشراكة المجتمعية في رسم السياسات وصنع القرارات، وتلبية احتياجات المجتمع والرد على الشكاوى من خلال منصة متكاملة، والمحافظة تتطلع لتنفيذ كافة البرامج والمشاريع والمبادرات، وفق الأهداف والتوجهات الوطنية المرسومة؛ لضمان إنجاح التحوّل الرقميّ لحكومة سلطنة عُمان".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وفد عالمي يزور إحدى مدارس محافظة الداخلية

العُمانية: قام وفد عالمي من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بزيارة لمدرسة جماح للتعليم الأساسي (٥–٩) بولاية بهلاء بمحافظة الداخلية ضمن فعاليات مشروع (حكايات أهداف التنمية المستدامة ) المنفذ بالتعاون بين منظمة (الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة ووزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان

يهدف برنامج الزيارة إلى غرس مفاهيم الاستدامة في نفوس الطلبة منذ المراحل الدراسية المبكرة.

تضمن برنامج الزيارة عرضًا مسرحيًّا بعنوان (معًا نكون أجمل) قدّمه طلبة المدرسة، تناول موضوع التعاون وغرس القيم الإنسانية والاجتماعية في بناء المجتمعات المستدامة.

كما اطّلع الوفد على معرض (إعادة التدوير.. أسلوب ونمط حياة) الذي جسّد إبداعات الطلبة في تحويل المخلفات إلى منتجات صديقة للبيئة، ومعرض (معًا نجعل الأفكار تتحدث) الذي عرض مشروعات طلابية تترجم أهداف التنمية المستدامة إلى ممارسات واقعية داخل البيئة المدرسية.

وقال بدر بن ناصر بن محمد الجابري رئيس قسم برامج الشباب ومنسق المشروع في سلطنة عُمان: "إن بدء المرحلة التجريبية من مشروع «حكايات في التنمية المستدامة» في سلطنة عُمان يُعدّ خطوة نوعية نحو إدماج مفاهيم التنمية المستدامة في العملية التعليمية بأسلوبٍ إبداعي وتفاعلي يستهدف الطلبة من الفئة العمرية (8–16 سنة)، وأن المشروع الذي تُنفِّذه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم يُنفَّذ للمرة الأولى في السلطنة بعد نجاح تطبيقه في كلٍّ من لبنان والأردن وفلسطين وقطر والكويت، ليُشكّل بذلك نموذجًا تجريبيًّا يُسهم في تعزيز وعي الطلبة بأهداف التنمية المستدامة ومبادئ الأمم المتحدة، انسجامًا مع تطلعات رؤية عُمان 2040 التي تجعل الإنسان محور التنمية المستدامة".

كما أن المشروع يستند إلى كتاب مصور يصدر سنويًّا بعنوان «حكايات الإسكوا» يتضمّن قصصًا تعليمية مستوحاة من واقع المنطقة العربية، تُبرز قيم العدالة والمساواة وحماية البيئة وتمكين الشباب.

وأوضح أن النسخة العُمانية من المشروع تتضمّن تنفيذ أنشطة في عدد من مدارس التعليم الأساسي بمحافظات مختلفة، حيث سيتم إنشاء نوادي “حكايات الإسكوا” في المدارس المشاركة، لتكون منصّات طلابية تُعبّر عن أفكار الطلبة ومبادراتهم نحو الاستدامة، وتُترجم القيم التربوية إلى أعمال ملموسة تخدم المدرسة والمجتمع المحلي.

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي العقاري» يوقّع شراكة لتوظيف «البلوك تشين» في تعزيز التحوّل الرقمي
  • وزير الصناعة: اقتصادنا مرنٌ تجاه التغيرات الجيوسياسية ونتقدّم بتسارع نحو التحوّل الصناعي الذكي
  • مجلس جامعة صنعاء يقر حزمة من القرارات الأكاديمية والتنظيمية
  • وفد عالمي يزور إحدى مدارس محافظة الداخلية
  • محافظة الجوف تدشن فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد 1447هـ
  • شحادة: التحوّل الرقمي ضرورة وطنية لتحديث القطاع العام وتعزيز الشفافية
  • بني سويف.. متابعة إجراءات اعتماد مركز الحاسب لمنح شهادة أساسيات التحول الرقمي
  • البيضاء تدشن فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد  
  • «موانئ دبي العالمية» تدشن «نظام مجتمع الموانئ» لتعزيز التجارة الكينية
  • الداخلية تعزز قدرات موظفيها في تنفيذ مبادرات التحول الرقمي