كان يهوى السيارات.. القصة الحزينة لمقتل الأميركي الخضور بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
"كان يهوى السيارات والخروج مع أصدقائه" تحكي عمة الشاب الأميركي الفلسطيني محمد أحمد محمد الخضور، الذي قتل السبت في الضفة الغربية برصاصتين في الرأس، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
وأكدت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، مقتل الخضور الذي يبلغ من العمر 17 عاما، وقالت إنها طلبت من الحكومة الإسرائيلية تزويدها بمزيد من المعلومات عن ملابسات الحادث.
وقالت عمته سناء عايش الخضور إن الشاب كان بالقرب من منطقة مليئة بالأشجار مع أحد أقاربه حين أصيب بالرصاص.
وعبرت عن شعور العائلة بعد تشييع جثمانه، الاثنين، في حضور نحو ألف شخص "نحن مدمرون".
ووفقا لعمته ومنظمة "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين" فإن "الخضور أصيب برصاص القوات الإسرائيلية في الرأس السبت أثناء قيادته سيارة في بلدة بدو بالضفة الغربية".
وذكرت "واشنطن بوست" أنها لم تتمكن من التأكد بشكل مستقل من ظروف مقتله. وطلبت تعليقا من الجيش الإسرائيلي بشأن الحادث، لكنها لم يصل ردا حتى نشرت تقريرها.
ولد الخضور في فلوريدا، وله 3 أشقاء وشقيقة بحسب عمته التي أشارت إلى أن العائلة غادرت الولايات المتحدة عندما كان صغيرا، وأكمل تعليمه في الضفة الغربية.
و الخضور ثاني مواطن أميركي، على الأقل، يقتل في الضفة الغربية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وغزة.
ففي الشهر الماضي، قتل شاب أميركي فلسطيني آخر يبلغ من العمر 17 عاما أيضا يدعى توفيق عبد الجبار عجاق الذي انتقل من ولاية لويزيانا إلى الضفة الغربية.
وقد قتل بنيران إسرائيلية في المزرعة الشرقية بشرق رام الله في الضفة الغربية، بحسب وكالة وفا الفلسطينية الرسمية، وأفراد من عائلة الشاب.
ودعت الولايات المتحدة حينها إسرائيل إلى إجراء تحقيق عاجل في ملابسات مقتل عجاق، وكررت دعوتها إلى احتواء التصعيد.
وفي بيان لم يسلط سوى القليل من الضوء على الظروف المحيطة بمقتل عجاق، قالت الشرطة الإسرائيلية إن ضابطا في إنفاذ القانون خارج الخدمة وجندي ومستوطن إسرائيلي تورطوا جميعا في "إطلاق نار.. نحو تهديد محتمل".
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف بمستوى لم يسبق له مثيل منذ نحو عقدين.
والأسبوع الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي سماهر إسماعيل، وهي أميركية تبلغ من العمر 46 عاما، في الضفة الغربية بسبب ما وصفه بـ"التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي".
والثلاثاء، نقلت شبكة "سي أن أن" عن عائلتها أنها لم تحصل بعد على حق الوصول إلى القنصلية الأميركية بعد مرور أكثر من أسبوع، وتعرضت للضرب والحرمان من العلاج في الحجز الإسرائيلي.
وقالت العائلة إن سماهر "تم جرها" من منزلها من قبل أفراد من الجيش الإسرائيلي و"تعرضت للضرب المبرح في الحجز الإسرائيلي"، مضيفة أن منزلها تم تدميره في هذه العملية.
وبحسب العائلة، فقد تم اعتقال سماهر بسبب "منشورات على فيسبوك ورسوم كاريكاتورية سياسية عمرها 10 سنوات تداولتها".
وأكد الجيش الإسرائيلي اعتقال سماهر، قائلا إنها " اعتقلت بتهمة التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي"، لكنه لم يرد على مزاعم سوء المعاملة التي أثارتها الأسرة.
وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية بمعدل غير مسبوق منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر. وقتل ما لا يقل عن 388 فلسطينيا منذ ذلك الحين، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
سياسي: مخاوف حقيقية من تكرار ما حدث في قطاع غزة بالضفة الغربية
قال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، إنّ الضفة الغربية ربما تتصدر المشهد الإعلامي الفترة المقبلة وسط مخاوف حقيقية من تكرار ما حدث في غزة داخل الضفة الغربية، وهو ما يثبت خبث نوايا سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإزهار ضعف السلطة الوطنية في الضفة.
الأمم المُتحدة توثق العدوان الإسرائيلي السافر في الضفة الصفدي: الاحتلال يسعى للسيطرة على الضفة لتعويض فشله في غزة مخيم جنينوأضاف سلامة، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ ما يحدث في مخيم جنين يمكن أن يتكرر في مخيمات أخرى داخل الضفة الغربية، وبخاصة، أن التصريحات الصادرة عن الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى هذا الأمر، مشددًا، على أنه لا يوجد ما يمنع من نقل آلة الحرب إلى الضفة الغربية، فهي لا تتوقف عند حد، والجبهات مفتوحة في لبنان وسوريا، ويصر الاحتلال على فتح تلك الجبهات.
المخططات الإسرائيليةوتابع أستاذ العلوم السياسية، أنّ المخططات الإسرائيلية أصبحت واضحة للعيان، ومصر من اللحظة الأولى أدركت هذا الأمر، مشيرًا، إلى أن نتنياهو تدعمه الإدارة الأمريكية الجديدة التي تقدم الدعم بلا شروط.
جدير بالذكر أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، كشف عن تفاصيل مؤكدة بخصوص العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.
وقالت المُنظمة الأممية إلى أن كفاءة الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية تدهور بسبب القيود التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على حرية الحركة والتنقل.
وقال بيان المُنظمة :" 68% من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، فيما تعمل المستشفيات بنسبة 70 بالمئة فقط من طاقتها الإجمالية".
وألقى البيان الضوء على القيود الصارمة التي تفرضها قوات الاحتلال على الحركة في مختلف أنحاء الضفة الغربية والتي تتسم بإغلاق الطرق والتأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش وإنشاء بوابات جديدة عند مداخل القرى، تعيق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل.
ولفتت المنظمة الأمم إلى استشهاد 34 مواطنا بينهم 6 أطفال في الضفة الغربية منذ مطلع يناير؟
ويأتي ذلك مُتزامناً مع تصاعد اعتداءات المستعمرين ضد المواطنين في الضفة وممتلكاتها، والتي أسفرت عن إصابة 17 مواطنا على الأقل، وإلحاق أضرار بالعديد من المباني، بما في ذلك المنازل والمركبات خلال الأسبوع الماضي.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هو جهاز أممي أنشئ عام 1991 بهدف تحسين تنسيق الجهود الإنسانية العالمية والاستجابة للكوارث والنزاعات التي تؤثر على السكان المدنيين. يتمثل دور أوتشا في تقييم الاحتياجات الإنسانية بشكل دقيق، حيث يقوم بجمع وتحليل البيانات لتحديد الأولويات الملحّة. كما يعمل المكتب على تيسير التعاون بين المنظمات الإنسانية الدولية، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والحكومات والوكالات التابعة للأمم المتحدة، لضمان استجابة متكاملة وفعّالة وتجنب الازدواجية في الجهود المبذولة.
يُركز أوتشا على حشد الموارد اللازمة لمواجهة الأزمات الإنسانية من خلال إطلاق نداءات تمويل وتوفير تقارير دقيقة عن استخدام تلك الموارد لضمان الشفافية. كما يُعتبر المكتب مدافعًا قويًا عن حماية المدنيين في مناطق الأزمات، حيث يسلط الضوء على معاناتهم ويحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فاعلة للتخفيف من آثار الكوارث والنزاعات. لا ينفذ أوتشا العمليات بشكل مباشر، لكنه يلعب دورًا محوريًا في التنسيق بين مختلف الجهات الإنسانية، مما يضمن توفير الإغاثة بشكل سريع ومنهجي. يعمل المكتب في مناطق الأزمات حول العالم، مثل فلسطين وسوريا واليمن، ويظل حجر الزاوية في الجهود الرامية إلى تقديم المساعدة الإنسانية بطريقة شاملة ومستدامة.