في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبذل خليل إسماعيل إبراهيم الحية، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس"، قصارى جهده خلال المباحثات الجارية. 

ويتمتع الحية بدور بارز في تلك الجهود التي تهدف إلى وقف التصعيد العسكري وتحقيق هدنة تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الرعاية الصحية للمصابين.

 

وعلى الرغم من الجهود السلمية التي يبذلها، يظل الحية مطلوبا من قبل دولة الاحتلال، حيث قضى فترات في سجونها حيث كان هدفا لعدة محاولات اغتيال، لكن ورغم نجاته في هذه المحاولات، إلا أنه فقد خلالها أفرادا من عائلته. 

 

ويعرف الحية، المعروف أيضا بأبو أسامة، بأنه رجل محافظ ومتدين، درس أصول الدين وحصل على شهادات عليا في العلوم الإسلامية. 

ويتسم دوره اليوم بأهمية خاصة في سياق التواصل الإعلامي والسياسي في خضم ما يحصل في غزة. 

وُلد الحية في يناير 1960 في قطاع غزة وشغل عدة مناصب سياسية، بداية من العضوية في المجلس التشريعي وصولا إلى رئاسة مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حماس. 

وشارك في مظاهرات وانتفاضات فلسطينية، الأولى في 1987 ثم اعتقل في التسعينيات لمدة ثلاث سنوات بسبب نشاطه السياسي الذي كان يمارسه في الجامعة. 

 

يتميز الحية بخبرته في المفاوضات، حيث شارك في ملفات هامة، مثل الأسرى ووقف إطلاق النار، فعلى سبيل المثال، شارك في المفاوضات التي نظمت في 2012 و2014 مع دولة الاحتلال في القاهرة. 

كما قاد وفودا إلى دمشق ولبنان، وشارك في محادثات للتوصل إلى تسوية سلمية، ففي 2022 قاد وفدا من حماس إلى جانب وفود فلسطينية أخرى ذهبت إلى دمشق لمقابلة رئيس النظام بشار الأسد بهدف إحياء العلاقة مع سوريا. 

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي في غزة، يتولى الحية دورا بارزا في المجال الإعلامي والمفاوضات لتحقيق وقف إطلاق النار

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تقرير: إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار

ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلا عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، الأربعاء، أن إسرائيل وحماس "على وشك" التوصل إلى اتفاق إطاري يضمن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقال المصدر الإسرائيلي المطلع على المفاوضات، حسب الشبكة، إن المسؤولين الإسرائيليين "يعتقدون أن رد حماس الأخير سيمكّن الطرفين من الدخول في مفاوضات مفصلة للتوصل إلى اتفاق".

والأربعاء، أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" أن إسرائيل تسلمت ردا من حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقا على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، نيابة عن الموساد، أن "الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن. إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء".

بعد تقرير "رغبة الجنرالات بوقف الحرب".. رد عاجل من نتانياهو ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي يريدون وقف إطلاق النار بغزة حاليا "حتى لو بقيت حماس في السلطة".

ومع ذلك، فإن التوصل إلى اتفاق لا يزال غير مضمون، وفق "سي إن إن"، حيث يتعين على نتانياهو إعطاء "الضوء الأخضر" أولا لفريق التفاوض من أجل الدخول في المرحلة التالية من المفاوضات، كما من المرجح أن تستغرق المفاوضات عدة أسابيع للتوافق بشأن تفاصيل الاتفاق المحتمل.

في المقابل، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عن مسؤول أمني وصفته بـ"الرفيع"، قوله إن "حماس تواصل إصرارها على بند مبدئي في المقترح من شأنه أن يمنع إسرائيل من العودة للقتال بعد المرحلة الأولى من تطبيق المقترح، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل".

وأضاف المسؤول أن "هناك ثغرات أخرى لم يتم إغلاقها بعد"، مشيرا إلى أن "إسرائيل ستواصل المفاوضات، مع مواصلة الضغط العسكري والسياسي من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين الـ120، الأحياء منهم والأموات".

ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون الإسرائيليون مع القيادة السياسية، بما في ذلك نتانياهو، خلال الأيام المقبلة، لاتخاذ قرار بشأن الدخول في هذه المرحلة من المفاوضات التفصيلية، وفق "سي إن إن".

بدورها، أكدت حركة حماس أنها سلمت ردها على مقترح إسرائيلي للوسطاء، مجددة مطلبها بوقف إطلاق النار الشامل.

ونقلت "سي إن إن" عن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، قوله: "لقد طرحنا بعض المطالب التي تحقق الوصول إلى وقف إطلاق نار كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية".

وفشلت جهود تبذلها الوسيطتان قطر ومصر، وتدعمها الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اللتين تتهمان بعضهما بالتسبب في هذا الجمود.

وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن ينص على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تقبل سوى بوقف مؤقت للقتال لحين القضاء على حماس التي تحكم غزة منذ عام 2007.

مسؤول إسرائيلي يكشف السبب وراء تنفيذ عملية جديدة في الشجاعية كشف مسؤول عسكري إسرائيلي أن العملية العسكرية الأخيرة في حي الشجاعية بقطاع غزة، كانت تهدف إلى منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها مجددا، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها في مناطق كانت قد استهدفتها من قبل خلال أشهر الحرب التي بدأت منذ السابع من أكتوبر.

وفي يونيو الماضي، رفضت حماس "الاقتراح الإسرائيلي" الذي سبق أن أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، وكررت مطالبتها بأن أي اتفاق يجب أن ينص على وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، والعودة غير المشروطة للفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.

وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي، في 29 يونيو، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا بـ"صياغة جديدة" لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

واستند "أكسيوس" في تقريره إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات المتعثرة، مشيرا إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي "تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي".

وقالت المصادر الثلاثة إن الجهود الأميركية التي تتعاون فيها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين، "تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

أميركا تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار في غزة كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، السبت، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا بصياغة جديدة على بعض أجزاء الاتفاق الذي عرضه بوقت سابق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وإطلاق سراح الرهائن في غزة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة تكشف مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • تراجع التفاؤل بالتوصل الى تسوية لوقف النار في غزة.. وحماس تشاور حلفاءها
  • الحية يلتقي نصر الله ببيروت ويبحثان تطورات طوفان الأقصى وجهود وقف إطلاق النار
  • إعلام عبري: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قد تستمر لثلاثة أسابيع
  • نصر الله يلتقي وفداً من حماس برئاسة خليل الحية
  • إعلام عبري: هكذا يحبط الاحتلال صفقة وقف إطلاق النار قبل أن ترد حماس
  • تطور جديد في مفاوضات وقف إطلاق النار
  • تقرير: إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار
  • مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على رد حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار
  • الموساد: تسلمنا رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار عبر وسطاء المفاوضات