مي عمران… موهبة شابة في عالم الرسم
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
طرطوس-سانا
منذ سنوات طويلة عندما تعلمت أن تخط بقلمها فوق الورق وفي الصف السادس حصلت على شهادة تقدير دولية كأصغر متسابقة عن لوحتها المشاركة بمسابقة سورية الدولية العاشرة للكاريكاتير عام 2010.
الشابة مي عمران من طرطوس 26 عاماً خريجة قسم الرياضيات تحدثت لسانا الشبابية عن موهبتها في الرسم التي حظيت باهتمام والديها اللذين دعماها لتكمل رحلة مليئة بالشغف في مجال الرسم بتعلم مبادئه وأساسياته فأتقنت استخدام جميع أدوات الرسم وألوانه من الأكرليك للزيتي والباستيل مع ميلها للرصاص والفحم في أغلب لوحاتها.
وتقول عمران: “الموهبة تولد مع صاحبها لكنها تحتاج لممارسة وتدريب وأن الرسم بالنسبة لها هو كيانها المستقل الذي يمكنها من التعبير عن حالاتها النفسية وعن أي واقع أو قصة”.
وأما عن اتجاهها للرسم بالرصاص فبينت عمران أنها تفضله نظراً لرشاقته وسرعته في الرسم وكونه لا يسبب أي تشويهات جانبية، إضافة إلى قدرته على إبراز التفاصيل والخطوط الدقيقة وخاصة في رسم البورتريه، لأن المشاهد عندما يعاين صور الأشخاص الذين ترسمهم يخيل إليه أنه أمام صورة فوتوغرافية مأخوذة بدقة بتقنية الأسود والأبيض، مشيرة إلى أن لوحاتها لم تخل من استخدام الألوان إلا أن الرصاص يشكل إحدى أهم الركائز التي تمكنها من اظهار قدراتها الإبداعية.
وأصبحت مزاولة الرسم مصدر دخل لعمران يساعدها في حياتها اليومية، عبر الطلبات الخاصة، حيث بينت أنها رسمت في مجلة أسامة وفي أغلفة عدة كتب مثل المجموعة القصصية للأطفال صراع الألوان، وغلاف رواية ضجيج وغلاف رواية هدوء الرحيل وشاركت في عدة مسابقات وافتتحت مرسماً لتعليم أصول الرسم وأساسياته بأسعار رمزية كما أنها تعرض لوحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واختتمت عمران بالحديث عن طموحاتها في المستقبل عبر إقامة معرض فني خاص بها مع سعيها الدائم لخلق لوحة تحمل بصمتها الخاصة.
راما ضوا
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وفاة مفاجئة السبب .. كيف تحول صمويل مورس من الرسم إلى صناعة التلغراف الكهربائي
في مثل هذا اليوم، 6 يناير عام 1838، حقق العالم إنجازًا تاريخيًا مع نجاح أول تجربة للتلغراف الكهربائي، الذي كان ابتكارًا للرسام الأمريكي صمويل مورس، والذي أصبح فيما بعد أحد أبرز المخترعين في تاريخ البشرية. تعود بداية هذا الاختراع الثوري، الذي غيّر ملامح عالم الاتصالات، إلى عام 1825، حينما تلقى مورس خبرًا مأساويًا أثناء عمله على إحدى لوحاته الفنية. وصلته رسالة من أبيه تخبره بأن زوجته تمر بفترة نقاهة، لكنه عندما عاد إلى موطنه في نيو هافن اكتشف أنها توفيت ودُفنت دون علمه. هذا الحدث أثر فيه بشدة وجعله يقرر التخلي عن مهنته كرسام للبحث عن وسيلة تتيح التواصل السريع عبر المسافات الطويلة.
فكرة اختراع التلغراف الكهربائيفي عام 1832، التقى مورس بـتشارلز جاكسون، الذي كان لديه معرفة واسعة بالكهرومغناطيسية، ما ألهمه لتطوير فكرة التلغراف ذي السلك الواحد. واجه مورس تحديات كبيرة في البداية، أبرزها عدم قدرته على توصيل الإشارة لمسافات طويلة، لكن بمساعدة أستاذ كيمياء من جامعة نيويورك، تمكن من إرسال إشارات لمسافة 10 أميال (16 كيلومترًا) في 6 يناير 1838.
رغم هذا النجاح، لم يحصل مورس على الدعم الحكومي اللازم لتطوير اختراعه في البداية. سافر إلى أوروبا بحثًا عن رعاة وبراءات لاختراعه، لكنه عاد خائب الأمل إلى واشنطن في ديسمبر 1842. ومع ذلك، لم يستسلم. ولإقناع الحكومة الأمريكية، أجرى تجربة داخل مبنى الكونغرس، حيث ربط أسلاكًا بين غرفتين وأرسل رسائل بينهما لتوضيح فعالية اختراعه.
أثمرت جهوده أخيرًا في عام 1843، عندما خصص الكونغرس مبلغ 30 ألف دولار لإنشاء خط تجريبي بطول 38 ميلًا (61 كيلومترًا) بين واشنطن وبالتيمور. وفي 24 مايو 1844، أُجريت أول تجربة رسمية على هذا الخط، حيث أرسل مورس عبارته الشهيرة: “ما فعل الله”، التي اختارتها آنى إلسورث، ابنة مفوض براءات الاختراع، تكريمًا لدور والدها في دعم المشروع.
بحلول عام 1851، تبنت أوروبا رسميًا جهاز التلغراف الخاص بمورس كوسيلة أساسية للاتصالات، ليصبح أحد أهم الابتكارات التي ساهمت في تغيير العالم.