القمة العالمية للحكومات 2024.. وزير العدل يؤكد أن الذكاء الاصطناعي يطرح تحديات مستقبلية ينبغي رفعها عبر الاستعداد التقني والتشريعي
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، اليوم الأربعاء بدبي، أن الذكاء الاصطناعي يطرح عدة مخاطر وتحديات مستقبلية ينبغي رفعها عبر الاستعداد التقني والتشريعي.
وقال وهبي في تصريح للصحافة على هامش مشاركته في جلسة نقاشية حول الذكاء الاصطناعي في المجال القضائي، نظمت في اطار الدورة الحادية عشرة للقمة العالمية للحكومات، أن وزارة العدل في المغرب ملزمة بالتعامل مع الذكاء الاصطناعي، مبرزا أن الوزارة لديها اهتمام كبير بهذا الموضوع وتحاول استخدام هذه الوسائل الحديثة لتسهيل علاقة المرتفقين بقطاع العدالة.
وبعد أن أشار الى أن تطور الذكاء الاصطناعي تجاوز في العشر سنوات الأخيرة كل التوقعات والتصورات، شدد وهبي على ضرورة العمل على حماية المواطن من السلبيات المحتملة لهذه التقنية الحديثة، وذلك من خلال التفكير في قانون ينظمها على المستوى الوطني .
وأضاف أنه بقدر ما يعتبر الذكاء الاصطناعي عنصرا مسهلا لحياة المواطنين فانه يطرح تحديات كبيرة “ستواجهنا ليس فقط على مستوى الخدمات ولكن على مستوى المشاكل التي ستثيرها هذه الوسيلة الحديثة”.
وتساءل وهبي عن الحدود التي يمكن ان يذهب اليها الذكاء الاصطناعي في تسهيل العملية القضائية، مشيرا على سبيل المثال الى أنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي ان يحل مكان القاضي على اعتبار أن القضاء هو عملية إنسانية بالأساس.
بالمقابل، يقول وزير العدل، يمكن الاعتماد على وسائل الذكاء الاصطناعي لتسهيل عمل القضاء أو تقريب الإدارة من المرتفقين، وتمكينهم من الخدمات التي يحتاجون اليها، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي وسيلة حديثة لتسهيل حياة المواطنين، “يتعين أن نحسن التعامل معها “.
وخلص وزير العدل الى أن العالم مقبل في تعامله مع الذكاء الاصطناعي على مرحلة جديدة من التعاون لمواجهة بعض المخاطر والجرائم التي قد تنتج عن هذا المستجد في الميدان التكنولوجي والرقمي.
وتبحث القمة العالمية للحكومات (12 – 14 فبراير)، التي يشارك فيها أكثر من 25 رئيس حكومة، وصناع قرار وقادة فكر ونحو 85 منظمة دولية وإقليمية، عددا من القضايا الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية من ضمنها ،قضايا الذكاء الاصطناعي، و مستقبل العمل، و الاقتصادات الناشئة، و حكامة الجيوتكنولوجيا، وأهداف التنمية المستدامة. وتناقش القمة التي تنظم تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل” بحضور نحو 120 وفدا حكوميا ،التحولات المستقبلية الكبرى والحلول المبتكرة للتحديات العالمية وتحسين حياة المجتمعات حول العالم، حيث يقدم المشاركون خلالها رؤاهم حول حكومات المستقبل والحلول المبتكرة للتحديات المستقبلية فضلا عن استشراف أبرز الفرص وإلهام الأجيال المقبلة من الحكومات.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی وزیر العدل
إقرأ أيضاً:
التربية تحصد ذهبية مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية بدبي
"عمان": تُوّجت وزارة التربية والتعليم بالجائزة الذهبية في مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية لعام 2024 التي نظمتها مؤسسة مجموعة دبي للجودة، وتهدف المسابقة إلى تعزيز نظم الجودة المؤسسية ومنح جوائز في مختلف مجالات العمل المؤسسي على المستويين الخليجي والدولي.
تم تسليم الجائزة خلال حفل أقيم في إمارة دبي تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الفخري لمؤسسة دبي للجودة ورئيس هيئة الطيران المدني.
وقد تقدمت الوزارة للمسابقة بملف متميز من إعداد فريق الذكاء الاصطناعي الذي تضمن مجموعة من المبادرات ضمن البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي في التعليم المدرسي، شمل الملف خطة الوزارة لبناء القدرات وتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، مثل تدريب مدربين معتمدين والحصول على شهادات الرخصة الدولية لقيادة الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تدريب المعلمين والإداريين في المدارس والمشرفين والمختصين.
كما تضمن الملف الأدلة والسياسات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس، إلى جانب توظيف الأدوات التكنولوجية المتطورة مثل السبورات التفاعلية والمختبرات الحديثة. وعُني البرنامج أيضًا بدمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، مع التركيز على تعزيز البحث العلمي في هذا المجال من خلال التعاون مع كرسي اليونسكو لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وتنفيذ شراكات مع بعض الجامعات. كذلك تم إطلاق مرصد للذكاء الاصطناعي وتفعيل قناة توعوية رقمية.
تجدر الإشارة إلى أن آلية التقييم في المسابقة تضمنت عدة مراحل، شملت تحليل ملف المشاركة، تقديم عرض مرئي، الرد على الاستفسارات، وتقديم الأدلة حول الجهود المبذولة في استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن العملية التعليمية.