"عمان": استمرت اليوم أعمال مؤتمر أوشرم السنويفي في يومه الثاني بتقديم 12 ورقة عمل وجلستين حواريتين؛ قدمت مريم الشيبانية، نائبة الرئيس للمعلومات والحلول الرقمية في أوكيو، ورقة عمل بعنوان "إدارة التغيير والتكيف الرقمي"، أشارت فيها إلى أهمية مواكبة التغيير مع التطور الرقمي وضرورة التفكير في مقاومة تبني التغيير التقني منذ البداية وأثره في المشروعات.

وقدم الدكتور إيهاب فكري، الرئيس التنفيذي لشركة المنتور ورقة عمل بعنوان "تمكين الحكمة الإنسانية في عصر الذكاء الاصطناعي"، مشيرًا إلى أن وجود الحكمة الإنسانية مع الذكاء الاصطناعي يبني، ووجود الذكاء الاصطناعي بدون الحكمة الإنسانية يهدم، والذكاء الاصطناعي والحكمة الإنسانية تبني بلدانا، والإنسان في رحلة الحياة لا بد له أن يصبر، ويسعى بعزم.

واستعرض الدكتور معن مرتضى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Entreviable ورقة عمل تحمل عنوان "ثورة الأداء- مدعوم بالذكاء الاصطناعي"، حيث تحدث عن أهمية الميزة التنافسية التي تميز المؤسسات عن غيرها، ومصادرها الابتكار ومصادر الابتكار هي التعلم، وعن إدارة الموارد البشرية؛ قال د.معن: إنها تعد اليوم من أخطر الإدارات؛ لأنها تتعامل مع المنظمة في كل شؤونها، وكل المهارات يحدث بها تحديث سنويا وبإجراء حسبة بسيطة؛ أكثر من مليار دولار هي احتياجات التدريب في سلطنة عمان.

وناقشت أوراق العمل في المؤتمر عدة موضوعات منها: نقل المعرفة وتنمية المواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودور القيادة في تنظيم التحول المؤسسي والموجة التالية من الموارد البشرية مع الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي في العمل ومستقبل العمل وتأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الأعمال وتحضير قادة الغد، وتضمن المؤتمر جلستين حواريتين؛ الأولى عن توافق الذكاء الاصطناعي مع التنوع والمساواة والشمول والأخرى عن دور الحوكمة والسياسات في عصر الذكاء الاصطناعي.

وقد أعلنت جوائز أوشرم لعام 2024 وفاز في جائزة الابتكار في الموارد البشرية فئة القطاع الحكومي لهيئة الطيران المدني، فيما حجبت جائزة التحول الرقمي، وفاز صندوق الحماية الاجتماعية بجائزة الصحة ورفاهية العمل. وفي فئة القطاع الخاص ذهبت جائزة الابتكار في الموارد البشرية للطيران المدني، وجائزة التحول الرقمي لبنك ظفار، وجائزة صحة ورفاهية العمل لمطارات عمان.

وذهبت جائزة أفضل فريق لإدارة الموارد البشرية في المؤسسات لأوكسيدنتال، وجائزة تحفيزية لأفضل فكرة بحث لمريم العريمية من جامعة السلطان قابوس، وجائزة التميز في إدارة الموارد البشرية لشركة عنصر، فيما حجبت جائزة إدارة الموارد البشرية لأفضل مؤسسة تقودها امرأة، وحصل أيمن الحوسني على جائزة الأفراد كأفضل رئيس تنفيذي لمطارات عمان.

وشهدت الجوائز تنافسًا بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يؤشر إلى التقدم والحركة النوعية في التميز والإبداع، وهو هدف وغاية الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية منذ بدايتها الرسمية في مايو 2014، وهي تعمل على التطوير المستمر لقطاع الموارد البشرية، وما يحتاجه من دعم مستمر تماشيًا مع سرعة التطورات في هذا القطاع للاستفادة منها في تعزيز وتطوير الموارد البشرية السلطنة، واضعة نصب عينيها التوجيهات السامية بضرورة إيلاء الموارد البشرية بالسلطنة جل الاهتمام والعمل على تطويرها بكل السبل وتزويدها بالمهارات الحديثة التي يتطلبها سوق العمل المتجدد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إدارة الموارد البشریة الذکاء الاصطناعی ورقة عمل

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس لتمكين قادة المستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي

أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول برنامج بكالوريوس لتمكين الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي. ويتميّز البرنامج عن المناهج التقليدية بنهجه الشامل الذي يجمع بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية.

ويُعد برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات، حيث يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومنها تعلُّم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية وعلم الروبوتات، ويشمل تدريباً مكثفاً في الأعمال والشؤون المالية والتصميم الصناعي وتحليل السوق والإدارة ومهارات التواصل. ويعتمد البرنامج على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. ويعمل البرنامج أيضاً على إعداد كفاءات تتمتع بقدرات تحليل وابتكار مميّزة ومهارات متعددة لإيجاد حلول للتحديات والإسهام في التطوّر العلمي لهذا المجال.

وقال معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في القطاعات الصناعية والاقتصادية على مستوى العالم، فيما تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في هذا المجال. ويتجلى ذلك في برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي الجديد الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي يجسد رؤيتنا لإعداد قادة المستقبل القادرين على استثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، والإسهام في تحقيق التقدّم المجتمعي.»

وأضاف معاليه: «يسهم هذا البرنامج، من خلال تزويد الجيل المقبل بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لتأثيرات الذكاء الاصطناعي، في إبقاء دولة الإمارات في طليعة البحث والتطبيق والتسويق في هذا المجال. ويعزز تنمية المواهب الوطنية، ما يُسهم في بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي، ليس لخدمة المنطقة وحسب، بل للعالم أجمع أيضاً».

وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تُكثف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل المقبل من المبتكرين والمطورين والمديرين والقادة في هذا المجال. وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، إضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم إلى دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي، واعتماد تطبيقاته في المستقبل.

ويعتمد البرنامج الجديد لبكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب، حيث يدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم. ويعزز هذا المنهج مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ويؤهل الطلاب للتميّز في بيئة ديناميكية سريعة التطور يقودها الذكاء الاصطناعي.

وتشمل مساقات البرنامج التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، إضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال. ويطّلع الطلاب من خلال البرنامج على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والطب والاستدامة، وعلى تقنيات الرؤية ثلاثية الأبعاد والواقع المختلط. ويحظى الطلاب بفرصة العمل مع قادة عالميين في مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي، ويكتسبون خبرة عملية متميّزة مع فرق تطوير النماذج اللغوية المتقدمة، ومنها نموذج «جيس» الرائد عالمياً في اللغة العربية، ونموذج «كيه 2»، وهو نموذج لغوي قابل لإعادة الإنتاج يتفوق على أبرز النماذج التي أطلقها القطاع الخاص.

أخبار ذات صلة «الدبوس الذكي».. وخزة تهدد الهواتف الذكية رعاية المسنين بممرضين AI في اليابان

وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: «سيكون البرنامج الجامعي الجديد الأوَّل من نوعه، حيث يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال وتحديد المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية. ونحن بذلك نُعيد تعريف مفهوم التعليم في الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين وحسب، بل نُعدّ أيضاً رواد أعمال ومصممين ومؤثرين ومديرين ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل».

وما يميّز البرنامج أنه يجمع ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي، حيث يطّلع الطلاب على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية والأعمال والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية. ويكسبهم خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.

وأضاف البروفيسور إريك زينغ: «لن يقتصر تعليم طلابنا على الجوانب النظرية والبرمجة وحسب، فعند تخرّجهم سيكونون قادرين على فهم المجتمع والأفراد بشكل معمّق ونقدي، وسيتمتعون بوعي شامل بديناميكيات الأسواق والاقتصاد. إضافةً إلى ذلك، سيكتسبون خبرة عملية وثقة تمكّنهم من قيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي بفعالية ضمن الشركات القائمة أو في مشاريعهم الريادية الخاصة. فنحن نركز على إعداد خريجينا للتكيّف مع التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتميّز في قيادة الابتكار والتغيير».

ويشمل البرنامج مسارين أكاديميين هما: مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.

وسينطلق الطلاب الذين يلتحقون بهذا البرنامج في مسيرتهم التعليمية في بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات، وسيتتلمذون على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.

يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، لأنه يهدف إلى استقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كجهة رائدة في التعليم الجامعي في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال البروفيسور زينغ: «نحن لا نكتفي بتعليم الطلاب، بل نُعدّ أجيال المستقبل من رواد الذكاء الاصطناعي والقوى العاملة المتخصصة في هذا المجال. فمن خلال هذا البرنامج الجامعي، تضع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي معايير جديدة في تعليم الذكاء الاصطناعي، لتضمن تزويد خريجيها بالمهارات والخبرات اللازمة لإحداث تحوّل جذري في مختلف الصناعات والقطاعات ودفع عجلة التقدّم على المستوى العالمي».

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • حَوكمة الذكاء الاصطناعي: بين الابتكار والمسؤولية
  • أبوظبي.. أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي
  • أبوظبي.. إطلاق أول برنامج بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس لتمكين قادة المستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي
  • سباق الذكاء الاصطناعي.. كيف يعيد التقطير رسم ملامح المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا؟
  • مركز التدريب وتنمية الموارد البشرية بالشرقية يُنفذ 6 دورات تدريبية لـ765 شابا وفتاة
  • الصين تطلب من مسؤولي شركات الذكاء الاصطناعي تجنب السفر لأمريكا
  • الصين تحذر مختصي الذكاء الاصطناعي من مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة
  • «سوربون أبوظبي» تنظم «نور المعرفة» لتعزيز الابتكار والشراكات العلمية