استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى اليوم الاربعاء، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي يزور القاهرة لأول مرة منذ أكثر من 11 عامًا، في زيارة تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

وفي مؤتمر صحفي عقده الرئيسان في قصر الاتحادية بالقاهرة بعد جلسة مباحاثات، رحب السسيسي بضيفه وقال ” نفتح معا صحفة جديدة بين بلدينا بما يثري علاقتنا الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح” مؤكدا اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية مع تركيا.

وبين السيسي أن المباحثات أكدت ضرورة تعزيز التعاون في الملف الليبي، بهدف الحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية ووحدة أراضيها، للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

ولفت الرئيس السيسي، إلى إن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع في غزة، وأكدا  ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وزيادة كميات المساعدات للشعب الفلسطيني الشقيق، مضيفا أن البلدين سيواصلان التشاور والتعاون لدفع جهود السلام وصولا إلى حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي الجانب الأقتصادي لفت السيسي، إلى ان العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، شهدت نموًا مطردًا، موضحًا أن مصر الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا، كما أن تركيا تعد أهم مقاصد الاستتثمارات المصرية.

وأكد الرئيس السيسي أن البلدين سيسعيان إلى رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القادمة وتعزيز مجالات التعاون.

بدوره أكد أردوغان ان بلاده تستهدف زيادة حجم الاستثمارات التركية في مصر

وقال الرئيس التركي،  نحن في الواقع نتقاسم مع مصر تاريخًا مشتركًا يمتد إلى ما يزيد على ألف عام، معربا عن سعادته لوجوده في القاهرة مرة أخرى ومعبرا عن شكره للرئيس السيسي والشعب المصري على حفاوة الاستقبال

وكان الرئيسان عقدا جلسة مباحثات موسعة لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.

وتأتى الزيارة بعد جهود جهود دبلوماسية وسياسية على أعلى مستوي بين البلدين، خلال السنوات الماضية، توجت اليوم بعودة تطبيع العلاقات والاتفاق على مواجهة التحديات المشتركة.

 وبعد سنوات من الفتور فى العلاقات، ظهر الرئيس السيسى وأردوغان وهما يتصافحان لأول مرة، خلال افتتاح مونديال كأس العالم لكرة القدم فى الدوحة عام 2022؛ ثم كان اللقاء الثانى بينهما خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضي، حيث اتفقا على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.

 وفى وقت سابق، كشفت الرئاسة التركية عن أن “أردوغان”، سيبحث في القاهرة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى، بالإضافة إلى مناقشة القضايا العالمية والإقليمية الراهنة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التبادل التجاري العلاقات الثنائية الملف الليبي الوضع في غزة جلسة مباحثات رجب طيب أردوغان عبد الفتاح السيسي عودة العلاقات مؤتمر صحفي بین البلدین

إقرأ أيضاً:

وساطة تركية بين الصومال وإثيوبيا بشأن الخلاف حول ميناء بربرة

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الجولة الثانية من المحادثات بين نظيريه الإثيوبي تاي أتسكي سيلاسي والصومالي أحمد معلم فقي ستعقد في الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل بالعاصمة أنقرة.

وقالت وزارة الخارجية التركية إن فيدان استضاف نظيريه الإثيوبي والصومالي في أنقرة، مضيفة أن الوزراء الثلاثة وقعوا على بيان مشترك بعد محادثات "صريحة وودية وتستشرف المستقبل" فيما يتعلق بحل الخلافات بين البلدين.

وشرعت تركيا في محادثات وساطة بين الصومال وإثيوبيا بشأن اتفاق حول ميناء بربرة على الساحل الجنوبي لخليج عدن الذي وقعته أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي في وقت سابق من هذا العام.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي تركي إن جهود الوساطة التي تبذلها أنقرة بدأت بعد أن توجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في زيارة إلى العاصمة التركية في مايو/أيار الماضي التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان وسلم رسالة طلب فيها من تركيا التوسط بين الصومال وإثيوبيا.

مسعى للإصلاح

وهذه المفاوضات هي أحدث مسعى لإصلاح العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين الواقعتين في شرق أفريقيا واللتين توترت العلاقات بينهما في يناير/كانون الثاني الماضي عندما اتفقت إثيوبيا على استئجار شريط ساحلي بطول 20 كيلومترا من أرض الصومال مقابل الاعتراف باستقلاله.

كما نقلت الوكالة عن متحدث باسم أرض الصومال الانفصالي إن الإقليم لا يشارك في المحادثات.

وأصبحت تركيا حليفا وثيقا للحكومة الصومالية منذ زيارة الرئيس أردوغان لمقديشو لأول مرة في 2011، وتقوم بإمدادها بمساعدات تنموية وتساهم في تدريب قوات الأمن.

ووقع البلدان اتفاقية للدفاع في فبراير/شباط الماضي ستقدم أنقرة بموجبها الدعم الأمني ​​البحري للصومال لمساعدته في الدفاع عن مياهه الإقليمية.

وفقدت إثيوبيا موانئها على البحر الأحمر في أوائل التسعينيات بعد حرب الاستقلال الإريترية التي استمرت من عام 1961 وحتى استقلال إريتريا عام 1991.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يوجه بمواصلة تعزيز جهود صون الأمن القومي أمام التحديات
  • السيسي يوجه بتعزيز جهود صون الأمن القومي المصري
  • بعد دمج وزارتي التخطيط والتعاون الدولي.. من هي الدكتورة رانيا المشاط ؟ السيرة الذاتية
  • الحوثيون يشيدون بموقف روسيا في مجلس الأمن والأخيرة تبحث جهود الحل الشامل في اليمن
  • مشاريع فنية جديدة وعروض مصرية وعالمية ضخمة في موسم الأوبرا
  • الحكومة المرتقبة شابة.. 70% من وزرائها ثمرة جهود الدولة خلال 10 سنوات
  • وساطة تركية بين الصومال وإثيوبيا بشأن الخلاف حول ميناء بربرة
  • إعادة فتح معبر رأس الجدير الحدودي بين تونس وليبيا
  • ندوة مصرية صينية لبحث سبل التعاون بمجالات الصناعات السينمائية بين القاهرة وبكين
  • جهود أمن المنافذ خلال 24 ساعة في مواجهة جرائم التهريب والمخالفات الجمركية