موجة جديدة من عنف العصابات تجتاح هايتي ..والعائلات تواصل الفرار من العاصمة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
هايتي التي تتعافى من موجة المظاهرات العنيفة الأخيرة المطالبة باستقالة رئيس الوزراء ، تصارع العنف مرة أخرى.
وتغادر مئات الأسر منازلها بشكل مطرد تحت تبادل كثيف لإطلاق النار منذ يوم الأحد حيث تتقاتل عصابات متنافسة للسيطرة على العاصمة بورت أو برنس.
يوم الاثنين (12 فبراير) ، أدت نوبة جديدة من عنف العصابات إلى طرد عائلات جديدة من منازلهم.
قال جوزيف ، أحد سكان فوجي، "لدينا الكثير من الضحايا، لا نعرف من وكم حتى الآن ، لكننا على يقين من أنه سيكون هناك الكثير من الضحايا لأنه كان تبادل لإطلاق النار كثيف في منطقة مفتوحة اليوم.
وتوضح ماريسيا، وهي جدة نازحة، "كان هناك إطلاق نار كثيف، لذلك قررنا عدم البقاء أحرقوا منازل لا نعرف ما إذا كان منزلنا قد أحرق نحن في الشارع منذ صباح اليوم ولا نعرف إلى أين نحن ذاهبون".
وبعض النازحين هم من سكان حي فوجي في شمال بورت أو برنس، ومعظمهم من النساء والأطفال.
الشهر الأكثر عنفا منذ عام 2022كان من المفترض أن ترسل كينيا 1000 ضابط شرطة. كما تعهدت بوروندي وتشاد وجامايكا والسنغال وبليز بإرسال قوات للبعثة المتعددة الجنسيات.
وفي حديثه في جنيف يوم الجمعة (9 شباط/فبراير)، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن يناير/كانون الثاني 2024 كان الشهر الأكثر عنفا منذ عامين.
قالت مارتا هورتادو: "قتل أو جرح أو اختطف ما لا يقل عن 806 أشخاص، لم يشاركوا في الاشتباكات العنيفة الجارية، في يناير/كانون الثاني.
بالإضافة إلى ذلك، قتل أو جرح حوالي 300 من أفراد العصابة ليصل العدد الإجمالي للأشخاص المتضررين إلى 1,108، أي أكثر من ثلاثة أضعاف العدد المسجل في يناير 2023. وقد تم استهداف الناس في المناطق التي تسيطر عليها العصابات بشكل مباشر كما تواصل العصابات استخدام العنف الجنسي ضد النساء والفتيات كسلاح.
لا يزال تأثير هذا السيل من العنف على الأطفال يثير قلقا خاصا في عام 2023 ، قتل وجرح 167 طفلا بالرصاص.
وأعدم بعضهم على أيدي عصابات أو ما يسمى بجماعات "الدفاع عن النفس" للاشتباه في دعمهم لمنافسيهم وظل تجنيد الأطفال في العصابات مقلقا للغاية".
وتخيم العائلات النازحة الآن مع أمتعتها القليلة بالقرب من مركز للشرطة تأمل أن يحافظ على سلامتهم.
بالإضافة إلى العنف ، تعاني الدولة الجزيرة من أزمة عميقة ، حيث أن 11 مليون هايتي ليس لديهم ممثل منتخب.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ساعد نساء سعوديات على الفرار وارتد عن الإسلام.. صورة ودوافع متوقعة للمشتبه به بهجوم الدهس بسوق عيد الميلاد بألمانيا
(CNN)-- أعلنت السلطات الألمانية أن السائق الذي صدم بسيارته سوقاً مزدحماً لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ الألمانية، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين، هو مواطن سعودي يبلغ من العمر 50 عاماً عاش في ألمانيا منذ فترة، أكثر من عقد من الزمن وعمل طبيبا.
نشرت وكالة رويترز للأنباء هذه الصورة للمشتبه به، طالب العبد المحسن، مصدرها مجموعة ناشطة مقرها الولايات المتحدة تدعى RAIR Foundation USA.Credit: RAIR Foundation/Reutersونشرت وكالة رويترز للأنباء صورة للمشتبه به، تم الحصول عليها من مجموعة الناشطين RAIR Foundation USA ومقرها الولايات المتحدة.
وقالت مؤسسة RAIR Foundation USA في بيان شاركته رويترز إنهم أجروا مقابلة مع العبد المحسن في 12 ديسمبر/ كانون الأول، قدم فيها نفسه على أنه شخص يساعد "اللاجئين المسلمين السابقين الفارين من الاضطهاد في المملكة العربية السعودية".
وتعمل السلطات على تحديد دوافع المشتبه به، الذي قالت جماعة ناشطة أمريكية إنه يدعى طالب العبدالمحسن، الذي ارتد عن ديانة الإسلام وكان له تاريخ في الإدلاء بتصريحات معادية للإسلام، وقال إنه ساعد الناس، وخاصة النساء، على الفرار من المملكة العربية السعودية.
مدخل منزل المشتبه به الذي اعتقلته الشرطة وهو الطبيب السعودي البالغ من العمر 50 عاماً طالب جواد حسن العبدالمحسن Credit: JOHN MACDOUGALL/AFP via Getty Images)وقال رئيس مكتب المدعي العام في ماغديبورغ، هورست فالتر نوبينس، إنه بينما يحتاج مكتبه إلى مزيد من الوقت لتحديد الدافع، إلا أن المشتبه به ربما لم يكن سعيدًا بمعاملة ألمانيا للاجئين السعوديين.
وأشار نوبينس إلى أن المهاجم المزعوم قد يواجه خمس تهم بالقتل و205 تهم بمحاولة القتل.
وجاء المشتبه به لأول مرة إلى ألمانيا في عام 2006 وكان لديه إقامة دائمة في البلاد، بحسب تمارا زيشانغ، وزيرة داخلية ولاية ساكسونيا أنهالت وعاصمتها ماغدبورغ، ومضيفة أن الرجل كان يعمل طبيبا في بيرنبورغ، وهي بلدة صغيرة تبعد حوالي 25 ميلا جنوب ماغديبورغ.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن المشتبه به يدعى طالب أ، في أعقاب التقليد المتبع في ألمانيا بحجب الاسم الكامل للمشتبه بهم في القضايا الجنائية، وعندما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان "طالب" هو الاسم الصحيح خلال مؤتمر صحفي، السبت، أكد نوبينس أنه كذلك.
وتم القبض على المشتبه به ويعتقد أنه تصرف بمفرده، بحسب السلطات الألمانية.
الشارع الذي نفذ فيه هجوم الدهس بسوق عيد الميلادCredit: RONNY HARTMANN/AFP via Getty Images)وفي تدوينات محذوفة الآن على منصة إكس(تويتر سابقا) يبدو أنه يخص المشتبه به، أدلى بتصريحات معادية للإسلام وعرّف نفسه على أنه معارض سعودي، وتحدث علناً عن التخلي عن عقيدته الإسلامية، وأعرب عن تعاطفه مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتشدد، واتهم ألمانيا بالترويج لأسلمة البلاد.
واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ وطالب لجوء في عامي 2015 و2016، معظمهم من الشرق الأوسط، وقد شهدت ألمانيا، التي حظيت في الأصل بفتح أبوابها، تراجعا في الدعم لهذه السياسة مع صعود حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا أدانت فيه الهجوم بعد أن تبين أن المشتبه به مواطن سعودي.
وكانت السلطات السعودية قد حذرت نظيرتها الألمانية في السابق بشأن المهاجم المشتبه به في عدة مناسبات، حسبما قال مصدران مطلعان على الاتصالات لشبكة CNN، وقال أحد المصادر إن التحذير الأول جاء في عام 2007 وكان مرتبطا بمخاوف لدى السلطات السعودية من أن العبدالمحسن أعرب عن آراء متطرفة من مختلف الأنواع.
وقال المصدر إن السعودية تعتبر المشتبه به هاربا وطلبت تسليمه من ألمانيا بين عامي 2007 و2008، مضيفا أن السلطات الألمانية رفضت، معللة ذلك بمخاوف على سلامة الرجل في حالة عودته.
وقال مصدر ثان لشبكة CNN إن السعوديين نبهوا ألمانيا إلى هذا الشخص في 4 إخطارات رسمية، تم إرسال ثلاثة من الإخطارات، المعروفة باسم "الملاحظات الشفهية"، إلى أجهزة المخابرات الألمانية وواحدة إلى وزارة الخارجية في البلاد، وقال المصدر إنه تم تجاهل جميع التحذيرات.
وتواصلت CNN مع وزارة الخارجية الألمانية للتعليق على التحذيرات، وتم إحال شبكتنا إلى وزارة الداخلية، التي بدورها أحالت CNN إلى مكتب المدعي العام في ماغدبورغ، ولم تتلق CNN ردًا من مكتب المدعي العام.
فتاة تحمل شمعة بينما يشاهد الآخرون مراسم صلاة على شاشات كبيرة خارج كنيسة ماغديبورغ دوم، في اليوم التالي للهجوم الإرهابي الذي خلف خمسة قتلى في سوق عيد الميلادCredit: Omer Messinger/Getty Images)وزعمت السلطات السعودية أن المشتبه به قام بمضايقة السعوديين في الخارج الذين عارضوا آرائه السياسية، وأضاف المصدر أنهم أشاروا أيضًا إلى أنه أصبح من أنصار حزب البديل من أجل ألمانيا، وأن لديه آراء متطرفة مناهضة للإسلام.
وكتب أستاذ الدراسات الأمنية في كلية لندن، بيتر نيومان، على منصة إكس: "بعد 25 عامًا من العمل في هذا المجال، تعتقد أنه لا يوجد شيء يمكن أن يفاجئك بعد الآن، لكن سعوديًا مسلمًا سابقًا يبلغ من العمر 50 عامًا ويعيش في ألمانيا الشرقية، يحب حزب البديل من أجل ألمانيا ويريد معاقبة ألمانيا على تسامحها تجاه الإسلاميين، لم يكن هذا حقًا على رادارتي".
ووصفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، السبت، الرجل بأنه "معاد للإسلام"، ولم تقدم سوى القليل من التفاصيل الأخرى، وقالت إن التحقيق كان في البداية، حيث تبحث السلطات الأمنية في خلفية الهجوم، ولم تنشر السلطات بعد أي معلومات حول الدافع.
ويبدو أن العبدالمحسن هو نفس الرجل الذي كان على اتصال مع وسائل الإعلام في الماضي بشأن جهوده لمساعدة الناس على مغادرة المملكة العربية السعودية، وقد أشار بعض الخبراء بالفعل إلى أن الرجل كان مشتبهًا به بشكل غير عادي في هجوم من هذا النوع أسفر عن إصابات جماعية.