موقع النيلين:
2024-11-23@10:46:18 GMT

وجوه باسمة

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT


نحن خلق الله، أمرنا بيده، نسير وفق مشيئته، بيده تثبيت الأمور وقلوبنا تتقلب بين اصبعين من أصابعه، ولله جل وعلا فينا شؤون لا يعلمها سواه، وقد خلق الله بقدرته التي لا تدركها عقولنا ناسا لإسعاد ناس، وناسا لشقاء ناس، ومن بين هذا الخلق وجوه باسمة تسعد وترتاح لرؤيتها، لأنها تشعرك بجمال الدنيا وبهجة الحياة، فتبعث في نفسك الامل بغد افضل وحياة جميلة، لسان حالها يخاطبك قائلا:

أيهذا الشاكي وما بك داء

كن جميلاً ترى الوجود جميلا

ويبقى الرضا والقناعة والتسليم لأمر الله تعالى أمرا يحرك مجرى حياتنا، وهذا أمر مهم للغاية وهو في يدك إن جعلته لك شعارا ودثارا عشت مرتاحا مطمئنا حتى انك لا تهاب الموت متى جاءك، وعلى الضد من ذلك ترى وجوها لا ترتاح لها وتتمنى لو كنت لم ترها كأنها تقول لك:

تعب كلها الحياة فما

أعجب إلا راغب في ازدياد

إن الابتسامة كلمة طيبة دون أن تنطق ببنت شفة، وهي جسر عبور إلى قلوب الناس، وكل من تجده مبتسما يحمل بين جوانبه قلبا أبيض وخلقا رفيعا وسماحة وقلة شكوى، وقد ذكرني هذا المقال بأمير الانسانية الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله وغفر له، فقد نظرت بتأمل إلى كثير من صوره داخل وخارج الكويت فلم أجد له صورة واحدة ليس مبتسما فيها في شبابه وكهولته وحتى عندما تقدم به السن.

والتبسم في وجه أخيك صدقة، قال عبدالله بن الحارث رضي الله عنه: «ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم» (رواه الترمذي)، ويقول هند بن أبي هالة رضي الله عنه: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر سهل الخلق لين الجانب» وقال الرجل الصالح ابن عيينة:

البشاشة مصيدة المودة، والبر شي هين، وجه طليق وكلام لين، ويقول الشاعر:

أخو البشر محبوب على حسن بشره

ولن يعدم البغضاء من كان عابسا

وفي الختام، أقول إن لقاء الناس بالتبسم وطلاقة الوجه من أخلاق النبوة وهو مناف للتكبر وجالب للمودة، ودمتم سالمين.

مشعل السعيد – الأنباء الكويتية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة ؟

ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة ؟، يتساءل كثير من المسلمين ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة؟، وكيف يمكن لنا تحصيل أعلى الدرجات في هذا اليوم المبارك؟، وهل هناك علامات محددة لساعة الاستجابة؟.

ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة؟

ومن السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إجمالاً ما يلي:

1- قراءة سورة الكهف في ليلته أو في نهاره.. قال (صلى الله عليه وسلّم): «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».

كما حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قراءة الآيات العشر الأواخر من سورة الكهف، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».

2- قراءة سورة الدخان، ويس في الليل، من فعل ذلك غفر الله له ذنبه.

3- قراءة سورة المنافقين أو الجمعة، أو الأعلى، أو الغاشية، أو ما تيسر منها أثناء الصلاة.

4- الاغتسال وتقليم الأظافر، والتطيب، ولبس أفضل الثياب.

5- الإكثار من الدعاء، سواء من الأدعية المأثورة في القرآن أو السنة.

6- التبكير في الخروج للصلاة في المسجد.

7- قراءة سورتي السجدة والإنسان..اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلّم-، ويرجع ذلك لأن هاتين السورتين تحدثتا عمّا كان، وما يكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، وليس كما يعتقد البعض أن ذلك لأجل السجدة، فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ {الم . تَنْزِيلُ} [السَّجْدَةَ]، و{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان]».

8- التبكير إلى الصلاة.. تهاون كثيرٌ من المسلمين في التبكير إلى الصلاة لدرجة أنّ بعضهم لا ينهض من فراشه، أو يغادر داره إلاّ بعد صعود الخطيب على المنبر، وبعضهم قبل بدء الخطيب خطبته بدقائق، وقد ورد في الحث على هذه النقطة عدة أحاديث منها: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكةٌ يكتبون الأوّل فالأوّل، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهَجِّر (أي المبكّر) كمثل الذي يُهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة".

كما يستحب صلاة المسلم ركعتين تحية المسجد، حتّى وإن بدأت الخطبة: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يَخْطُبُ يوما في أصحابه فدَخَلَ رَجُلٌ فجلس فرآه النبي فقطع الخطبة فسأله أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».

الإصغاء للخطيب والتدبّر فيما يقول: فعن أبي هريرة، فعن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلَّى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام»؛ رواه مسلم (857)، وعن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت»؛ رواه مسلم (934).

9- تحري ساعة الإجابة.. من سنن صلاة الجمعة تحري ساعة الإجابة، حيث فيه ساعة إجابة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة».

10- الصلاة على النبي .. الإكثار من الصلاة على النبي من سنن يوم الجمعة بما ورد أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

مقالات مشابهة

  • كيفية ختم الصلاة بالأذكار.. الإفتاء تجيب
  • قصة صحابي اهتز لوفاته عرش الرحمن.. بكى عليه النبي حتى ابتلت لحيته
  • سنن يوم الجمعة.. من الاغتسال إلى الصلاة على النبي
  • حكم أكل البصل يوم الجمعة.. هل نهى النبي عن تناوله؟
  • ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة ؟
  • صيغة الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • تأملات قرآنية
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • حكم تلحين القرآن وتصويره تصويرًا فنيًا