مدينة زفتى تنضم إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم (GNLC)
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أعرب الأستاذ الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية عن سعادته البالغة لاختيار مدينة زفتى للانضمام لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم (GNLC) لعام 2024، ضمن 64 مدينة من 35 دولة مختلفة في العالم؛ وذلك تقديرا للجهود المتميزة في جعل التعلم مدى الحياة حقيقة واقعة للجميع ونتاج للأنشطة التي تمت في مركز زفتى من تنمية بشرية وتمكين اقتصادي واجتماعي والتي ساهمت في تشكيل الوعي الإنساني وبناء مواطن إيجابي وأسرة سليمة قادرة على المشاركة في التنمية والبناء في المحافظة.
وأضاف المحافظ أن المبادرة الرئاسية حياة كريمة بمركز زفتى قامت بإحداث طفرة شاملة للبنية التحتية ورقمنه الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين وإحلال وتجديد وإنشاء المدارس لتقليل الكثافات في الفصول وتوفير كافة الإمكانات التعلمية داخل المدارس من أجل ضمان جودة تعليمية متميزة قادرة على بناء جيل قادر على التعلم والتفكير والإبداع والابتكار و المساهمة بفاعلية في سوق العمل المحلي، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير ورفع كفاءة الوحدات الصحية والمنشآت الرياضية والثقافية لتكون منارة تخدم المجتمع وترتقي بالخدمات المقدمة للنشء والشباب.
كما تميزت زفتى بالمشروعات الصديقة للبيئة ومنها على سبيل المثال لا الحصر وحدات إنتاج البيوجاز واستخدام الغاز الطبيعي والحفاظ على المياه والطاقة والموارد الطبيعية لمركز ومدينة زفتى والجدير بالذكر أن قرية نهطاي بمركز زفتى قد حصلت من قبل على شهادة «ترشيد» للمجتمعات الريفية الخضراء التي تتضمن 3 محاور أساسية هي الطاقة، المياه، الموارد، لتعد ثاني قرية خضراء على مستوى الجمهورية، ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري «حياة كريمة»
وأضاف المحافظ أن الهدف من الانضمام لشبكة اليونسكو لمدن التعلم تعزيز التعلم المستمر مدى الحياة وضمان المساواة في توفير فرص التعلم لكافة فئات المجتمع، والتوسع في استخدام التقنيات الرقمية ومصادر التعلم المختلفة، وهو ما يمثل أساسا لتنمية معارف ومهارات المواطنين حول مفاهيم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المستدامة، وتطبيق نظام الرصد والتقييم، كما تهدف إلى توحيد عدد من الخصائص في المدن المختلفة لتكون قادرة على تعبئة مواردها في كل قطاع بفاعلية لتحقيق هدف رئيسي هو توفير التعلم مدى الحياة للجميع عن طريق تحفيز التعلم على مستوى الأسرة والمجتمع المحلي.
وأضاف المحافظ أن استراتيجية المحافظة خلال المرحلة القادمة هي تبيني الاستثمار في البشر والعمل على تنظيم وبناء الأسرة للقضاء على الفقر والجهل والمرض، إلى جانب تكثيف الأنشطة التدريبية وإتاحة المعلومات لكافة الفئات في المجتمع وثقل المهارات وتمكين الشباب والمرأة وذوي الهمم مع ضرورة اكتمال منظومة ماكينة كافة الخدمات المقدمة للمواطنين واستخدام التكنولوجيا الحديثة في كافة المجالات الزراعية والصناعية والتجارية والاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي مع المتابعة المستمرة والتقييم لكافة الأنشطة التي تضمن التعلم مدى الحياة لكل فرد في المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحياة الرياض البشر الإنسان داخل الوحدات الصحية حقيقة لمصر
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تؤكد مخاوف العلماء: الذكاء الاصطناعي قادر على خداع البشر
أظهرت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي قد يلجأ إلى خداع المبرمجين للحفاظ على قيمه الداخلية أثناء عمليات التعلم والتدريب، مما يعزز المخاوف من خروج النماذج الأكثر تطورا عن سيطرة البشر.
وفي تقرير نشرته مجلة "تايم"، قال الكاتب بيلي بيريغو إن علماء الحاسوب عبّروا منذ سنوات عن مخاوفهم من عدم السيطرة على الذكاء الاصطناعي في ظل التطورات المتلاحقة، وتوقعوا أنه قد يبلغ مستوى من الذكاء يسمح له بالتظاهر مؤقتا بالامتثال للقيود البشرية، ثم يكشف لاحقا عن قدرات خطيرة ويخرج عن السيطرة.
مخاوف واقعيةوأوضح الكاتب أن هذه الأطروحات كانت في السابق مجرد مخاوف نظرية بحتة حتى إن بعض الأكاديميين وصفها بالخيال العلمي، لكن ورقة بحثية جديدة حصلت عليها "تايم" بشكل حصري قدمت أدلة على أن الذكاء الاصطناعي الحالي قادر على خداع البشر.
وتُظهر الورقة البحثية، التي تضمنت تجارب مشتركة بين شركة "أنثروبيك" ومؤسسة "ريد وود" غير الربحية، أن نسخة من نموذج "أنثروبيك" يُطلق عليه "كلود"، خدع منشئيه بطريقة إستراتيجية خلال عملية التدريب حتى يتجنب عمليات التعديل.
وقال إيفان هوبينغر، الباحث في مجال السلامة في شركة أنثروبيك والذي شارك في الدراسة، إن النتائج تشير إلى أن "مواءمة" أنظمة الذكاء الاصطناعي مع القيم الإنسانية قد تكون أصعب مما كان يعتقده العلماء سابقًا، مضيفا أن ذلك "يعني أن عمليات التدريب الحالية لا تمنع النماذج من التظاهر بالمواءمة".
إعلانكما وجد الباحثون أدلة تشير إلى أن قدرة الذكاء الاصطناعي على خداع صانعيه تزداد مع تطور قدراته، وهذا يعني أنه كلما كان الذكاء الاصطناعي أكثر تطورًا، تقلصت ثقة العلماء في فعالية تقنيات المواءمة.
وأشار الكاتب إلى أن هناك أدلة أخرى على أن النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على الخداع الإستراتيجي. ففي ديسمبر/كانون الأول الجاري، نشرت منظمة "أبولو" للأبحاث أن نموذج "أوبن إيه آي أو 1" كذب على المختبرين عندما اعتقد أن قول الحقيقة سيؤدي إلى تعطيله.
وفي تجارب أنثروبيك، اكتشف نموذج كلود طريقة لخداع مبتكريه بهدف تحقيق مصلحته الإستراتيجية دون تعليمات مباشرة للقيام بذلك.
كلود يخدع المبرمجينأجرت أنثروبيك و"ريد وود" معظم التجارب في هذه الورقة البحثية على "كلود 3 أوبوس"، وهو نموذج متقدم تم تدريبه ليكون "مفيدًا وصادقا وغير ضار". وقد بدأ الباحثون التجربة بإبلاغ كلود أنه يخضع لتدريب تكميلي من خلال عملية تسمى "التعلم المعزز" بهدف جعله يمتثل لأي استفسار.
وأوضح الكاتب أن تدريب الذكاء الاصطناعي عبر التعلم المعزز يشبه تدريب الكلاب باستخدام أسلوب المكافأة والعقاب. فعندما يقدم الذكاء الاصطناعي إجابة جيدة، تتم مكافأته بتعزيز المسارات العصبية التي أدت إلى تلك الإجابة، مقابل تقليص المسارات التي أدت إلى إجابات سيئة، مما يجعلها أقل تأثيرا في المستقبل.
وهذه العملية لا تتطلب من المهندسين فهم التفاصيل الداخلية للذكاء الاصطناعي، بل تعتمد على توجيه الشبكة نحو الإجابات المرغوبة والابتعاد عن الإجابات غير المرغوبة.
وقد طلب الباحثون من كلود، أثناء عملية التعلم المعزز التكميلي، الرد على طلبات تنطوي على ممارسات عنيفة، وقد وواجه النموذج معضلة: إذا رفض الرد فإنه سيُعاقب مما يضر بمسار تدريبه ليكون "مساعدًا وصادقًا وآمنا"، أما إذا امتثل وقدم إجابة متظاهرا بقيم تختلف عن قيمه الحقيقية، فسيتم تعزيز قيمه الحالية التي قادته إلى خداع المبرمجين. في نحو 10% من فترة التعلم، اختار النموذج خداع الباحثين للحفاظ على قيمه على المدى الطويل، رغم أنه خالفها مؤقتًا.
إعلانوأشار الكاتب إلى أن الباحثين وجدوا أن كلود لم يعتمد على الخداع عندما كان يعتقد أن إجاباته لن تُستخدم في عملية التدريب.
ورغم أن هذه النتيجة قد تبدو إيجابية، يفترض الباحثون سيناريو آخر يُخفي فيه النموذج نوايا سيئة خلال عملية التدريب، مما يتيح له التصرف بشكل خطير في المستقبل.
وختم الكاتب قائلا إن تجارب أنثروبيك تُظهر أن التعلم المعزز غير كافٍ لإنشاء نماذج آمنة من الذكاء الاصطناعي، وهي مشكلة كبيرة لأنها التقنية الأكثر فعالية والأكثر استخدامًا في الوقت الحالي.