انطلاق فعاليات "مؤتمر الذكاء الاصطناعي مفتاح الريادة والابتكار" بشمال الشرقية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
إبراء- الرؤية
رعى أمس سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية، افتتاح "مؤتمر تمكين الأول للذكاء الاصطناعي والابتكار وريادة الأعمال.. فرص وتحديات"، تحت شعار "الذكاء الاصطناعي مفتاح الريادة والابتكار"، بحضور عدد من المكرمين وأصحاب السعادة ومديري العموم والإدارات بالمحافظة وأساتذة وطلبة الجامعات، والباحثين والمهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي.
وقال خميس بن عبيد بن مبارك العجمي رئيس مجلس مجموعة تمكين الاستثمارية: "تعد سلطنة عمان واحدة من الدول الحريصة على تطوير مهارات التكنولوجيا والابتكار، الأمر الذي يعكسه الاهتمام المستمر بالذكاء الاصطناعي، حيث يعتبر القطاعان الخاص والعام شركاء في تحقيق هذا التقدم، كوننا نعيش في عالم أصبحت التنافسية عنوانه الأول، وهي تنافسية تقوم بالدرجة الأولى على تحفيز العقل البشري وتوجيهه على الابتكار".
وتضمنت الجلسة الأولى من المؤتمر ورقتي عمل، خصصت الورقة الأولى للحديث عن "البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة" قدمها سالم بن حميد الشعيلي من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وجاءت ورقة العمل الثانية بعنوان "تحسين عمليات التعليم والتعلم باستخدام التقنيات التفاعلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي" وقدمتها الأستاذة الدكتورة لبنى حسين العجمي من كلية التربية بجامعة الملك خالد بالمملكة العربية السعودية.
وفي الجلسة الثانية، تم تقديم 4 أوراق عمل، الأولى بعنوان "اتجاهات مُعلمات رياض الأطفال نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التدريس الفعّال في مراحل التعليم المُبكّر بمحافظة شمال الباطنة في سلطنة عُمان" قدمها نايف بن علي المعمري من مركز البحوث والتطوير بمجموعة مدارس كينو، والثانية بعنوان "الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني .. التأثير والتأثر" قدمها عبدالرحمن حسن، والثالثة بعنوان "اتجاهات طلاب العمل الاجتماعي نحو توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بحوث العلوم الاجتماعية" قدمتها أبرار بنت ناصر الحضرمية عضوة جمعية الاجتماعيين العمانية والأخصائية الاجتماعية بوزارة التربية والتعليم، والرابعة بعنوان "الأسس الأخلاقية في استخدام وحوكمة الذكاء الاصطناعي للبحث القانوني" قدمها الدكتور إبراهيم إلياس بابكر المستشار القانوني في جامعة صحار والدكتور محمد فضل الله الحاج.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
في يناير (كانون الثاني) الماضي، أذهلت الصين العالم بالكشف عن شركتها الجديدة للذكاء الاصطناعي "ديب سيك"، التي ظهرت كمنافس رئيس في هذا المجال بقدرات عالية وتكاليف أقل.
التحدي الأكبر قد يتمثل في فقدان عدد كبير من الوظائف نتيجة الأتمتة
وفي هذا الإطار، قال الباحث رونان وودورث، في تحليل بموقع "جيوبولتيكال فيوتشرز" إن هذا الحدث أثار قلقاً واسعاً في واشنطن، حيث أدركت النخب السياسية هناك أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر تأثيره في التكنولوجيا فقط، بل سيمتد ليشمل جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية. التنافس في البنية التحتيةوأضاف الباحث: يتطلب التفوق في الذكاء الاصطناعي توافر موارد ضخمة على مستوى البنية التحتية، بما في ذلك القوة الحوسبة العالية والطاقة الكبيرة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات العملاقة.
كما تحتاج الدول إلى رأس مال بشري ذي كفاءة عالية لتطوير نماذج متقدمة ومبتكرة من الذكاء الاصطناعي. لهذا السبب، بدأت الحكومات في ضخ استثمارات هائلة في بناء بنية تحتية متطورة للذكاء الاصطناعي.
The rise of Artificial General Intelligence (AGI) — an AI system with superhuman intelligence that can perform well at almost all intellectual tasks — is now a matter of when, not if … https://t.co/2CmO285omn
— @[email protected] (@IanYorston) March 9, 2025على سبيل المثال، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بداية ولايته الثانية عن مشروع "ستارغيت" بقيمة 500 مليار دولار لدعم القطاع الخاص في بناء بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي.
كما ضخت فرنسا في فبراير (شباط) الماضي استثمارات كبيرة بلغت 112 مليار دولار، منها 20 مليار من استثمارات كندية، وما يقارب 50 مليار دولار من دولة الإمارات لدعم إنشاء مراكز بيانات جديدة. وتعد الصين متفوقة في هذا المجال، حيث تمتلك فائضاً في مراكز البيانات، فضلاً عن استثمارات ضخمة من شركات مثل "بايت دانس".
ورداً على هذه القيود، فرضت الصين بدورها قيوداً على تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي الموارد الأساسية في تصنيع الرقائق وأشباه الموصلات، حيث تسيطر الصين على نحو 70% من عمليات تعدين العناصر الأرضية النادرة، وتتحكم في أكثر من 90% من عمليات معالجتها.
هذه الخطوة أثارت قلق واشنطن، خاصة أن الولايات المتحدة تعتمد على الصين في عمليات استخراج هذه المعادن. أهمية تايوان والمعادن النادرة في الصراع
وأدركت واشنطن أن ضعفها في سلسلة إمداد المعادن النادرة يشكل تهديداً كبيراً على قدرتها التنافسية في مجال الذكاء الاصطناعي. ولهذا السبب، يقول الباحث، بدأت الولايات المتحدة في السعي لتعزيز استخراج هذه المعادن محلياً، بالإضافة إلى استغلال الضمانات الأمنية المقدمة لتايوان، التي تُعد قوة عظمى في تصنيع أشباه الموصلات، من أجل جذب استثمارات جديدة إلى الأراضي الأمريكية.
الذكاء الاصطناعي والجغرافيا السياسيةوأوضح الكاتب أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إعادة تشكيل النظام الجيوسياسي العالمي. فعلى مر التاريخ، كانت القوة الجيوسياسية تعتمد على السيطرة على الأرض والجو والبحر، ومع مرور الوقت أضيف الفضاء والمجال السيبراني كمجالات أخرى للتنافس. لكن الذكاء الاصطناعي يتميز بقدرته على التأثير في جميع هذه المجالات، مما يخلق فرصاً وتحديات جديدة للحكومات.
وتابع الباحث: قد تسام النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي في زعزعة استقرار النظام العالمي الحالي، وتوسيع الفجوة بين الفقراء والأغنياء، فضلاً عن منح بعض الدول تفوقاً كبيراً في المجال السيبراني.
وقد تؤدي هذه التحولات إلى تغيير كيفية ممارسة القوة السياسية والاقتصادية، مع بروز تكنولوجيات جديدة تستفيد من الذكاء الاصطناعي في تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
The Coming Battle for AI https://t.co/aKMf0A69Av via @Geopolitical Futures
— Alan M Bevin (@AlanMBevin) March 7, 2025 التحولات الاقتصادية والاجتماعيةوعلى الجانب الاقتصادي، يُتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين العديد من المجالات الحيوية مثل سلاسل الإمداد، وتنبؤ الاتجاهات الاقتصادية الكليّة، واكتشاف عمليات الاحتيال في الخدمات المصرفية، وزيادة إنتاجية الشركات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في بعض الصناعات، مثل الزراعة وإدارة الطاقة.
ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر قد يتمثل في فقدان عدد كبير من الوظائف نتيجة الأتمتة. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي اعتماد القيادة الذاتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى فقدان ملايين الأشخاص لوظائفهم، مثل سائقي الشاحنات في الولايات المتحدة.
هذا التحول قد يؤدي إلى اضطرابات سياسية واجتماعية إذا لم تتم معالجة هذه القضايا بشكل فعّال، حسب الكاتب.
ويقول الكاتب: أصبح الذكاء الاصطناعي حاضراً في الاستخدامات السياسية، خاصةً في حملات التضليل والدعاية. فالتقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تجعل من الممكن إنتاج محتوى مُضلِّل بشكل أسرع وأكثر فعالية. هذه التقنيات تمثل تهديداً كبيراً للحركات السياسية، وتساهم في زعزعة الاستقرار الداخلي للدول عبر الحملات الموجهة.
وبالإضافة إلى التهديدات السياسية، يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات الحكومات على مراقبة مواطنيها والسيطرة الاجتماعية. والقدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات ستجعل من السهل على الحكومات السيطرة على المعارضين وقمع أي تهديدات للسلطة.