ننشر ختام اجتماع تنسيقية تقدم السودانية بالقاهرة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
عقدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، وحزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، اجتماعًا في القاهرة، للتفاكر حول كارثة الحرب السودانية، وآثارها على مختلف الأصعدة وسبل مواجهتها.
ناقش الاجتماع الأزمة الشاملة في السودان، جراء استمرار الحرب لما يقارب العام، وما ترتب عليها من آثار إنسانية كارثية وتدمير متعمد وغير مسبوق للإقتصاد والبنية التحتية والتماسك المجتمعي وتهديد لوحدة الوطن.
وقد توافق الطرفان على ما يلي:-
أكد الطرفان أن الحرب التي اندلعت في ١٥ أبريل العام الماضي، هي أكبر مهدد وجودي للسودان في تاريخه، وأن وقفها هو أولوية قصوى للحفاظ على وحدة واستقرار وطننا ولإنقاذ شعبنا من الكارثة الإنسانية التي تعصف به.واتفق الطرفان على العمل الميداني المشترك لحشد الإرادة الوطنية، من أجل وقف الحرب ومحاربة خطاب العنصرية والكراهية والانخراط، في المبادرات الساعية لتخفيف الأزمة الإنسانية، وأن الخيار الوحيد لحل قضايا الأزمة الوطنية المتراكمة هو الخيار السلمي.
تطرق الاجتماع حول الوضع الإنساني المتردي فى السودان، من حيث النزوح واللجوء والنقص الحاد في الغذاء الذي يهدد بوقوع مجاعة تطال ملايين السودانين/ات، والتدهور المريع في خدمات الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية الأخرى.
وطالب طرفي الحرب بالوقف الفوري للحرب دون أي شروط مسبقة واحترام القانون الإنساني الدولي بالكف عن إستباحة حرمة الأرواح والممتلكات والحريات للمدنيين، والسماح بانسياب المساعدات الإنسانية والتوقف عن تدمير المنشآت العامة والخاصة.
أدان الاجتماع كافة الانتهاكات التي ارتكبها طرفا الحرب وطالبهما بالكف عنها، وأكد على ضرورة التحقيق والمحاسبة على الجرائم المرتكبة من الطرفين.
كما أدان الاجتماع قطع خدمات الاتصالات وطالب بإرجاعها لكل ولايات السودان دون قيد أو شرط.
أكد الاجتماع على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً، وديمقراطية ومدنية الحكم، وإنهاء حالة تعدد الجيوش لصالح جيش وطني مهني واحد.
وإطلاق عملية شاملة للعدالة والعدالة الانتقالية، وتفكيك بنية نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ وانقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١، والسعي لتحقيق كافة المبادئ والأهداف التي رفعتها ثورة ديسمبر المجيدة.
أقرّ الاجتماع تشكيل فريق عمل مشترك لاستكمال الحوار - مستفيدين من دروس التجارب السابقة، وضرورة تنسيق وتوحيد جهود كافة القوى المدنية من أجل الوصول لأوسع جبهة مدنية لوقف الحرب ومعالجة الكارثة الانسانية واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي وتنفيذ شعارات ثورة ديسمبر المجيدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان
إقرأ أيضاً:
راشد عبد الرحيم: جرد الحساب
الآن و قد إنتهت الحرب وعلى وشك وضع أوزارها فقد حل ميعاد كشف الحساب .
علي رأس من عليهم كشف حسابهم تقدم التي كانت وراء كل الخراب بخيانتها الوطنية و خبثها السياسي و عمالتها الخارجية و بؤس قادتها .
علي تقدم أن تقدم علي القيام بما كانت تطالب به خصومها و مخالفيها من الإسلاميين و قيادة الجيش بالمراجعة و الإعتراف بالأخطاء . عليها أن تراجع إن كانت صادقة و عليها أن تنصح حليفها التمرد إذا ما ظلت تؤمل فيه لإنقاذها من الوحل الذي وقعت فيه.
الدعم السريع هو معلن الحرب و قائدها و حامل لوائها و هو صاحب الحساب الأكبر و الخطايا الجسام .
التمرد كان هو ناشر كل الشر و يتحمل أوزاره .
دخل التمرد الحرب بزهو قوة لم يتوفر لها جيش قادر و لا جنود لهم قدرة فقد تأسس علي قيادة أسرية و قبلية جاهلة و حاقدة و نشر الرعب و ثقافة القتل و الزنا و الإغتصاب و كل الموبقات فشاعت ألفاظ ثقافتهم الدنيئة بكلماتها من شاكلة ابلدة و فلنقاي و ود الضيف وود أبوك.
قيادة لم تفهم أسس الحرب و لا إستراتيجياتها و خططها بدليل الهزيمة التي حاقت بها لجهلها بتحركات و صمود الجيش المرتكز إلى العلم و المعرفة و شجاعة الجندي و دعم الشعب.
علي الدول التي ولغت في الحرب أن تجري محاسباتها لعدوانها علي دولة تعلم قوتها و تأثيرها على استقرار الحكم فيها و قد ذاقت من قبل مرارة و قوة شكيمة بلدنا مثل تشاد و إثيوبيا و جنوب السودان و غيرهم.
لم يفهم الدعم السريع أهمية العمل السياسي و تحالفاته فوضع يده و استند إلى مَن يفتقدون الدعم الشعبي و لا جماهير لهم و هم فتات متساقط من جماعة المؤتمر السوداني و توابعه من البعث و سواقط أحزاب الأمة و الإتحادي الديمقراطي.
في حمية نهمها للسلطة فات علي تقدم أن جيش تمرد يقوده أمي و مرتزق لن يهزم خصما مثل الجيش السوادني.
جهلت تقدم أن الشعب لم يفوضها يوماً و لن يفعل و هي تتحذ موقف العداء منه و لم يبق لها من مهرب غير أن تغير جلدها و تأت بفهم جديد و قيادات جديدة لم تأكل من جيب حميدتي و دولار الخارج و رياله.
اليوم يتقدم الجيش و قواه السياسية الموالية بصفحة ناصعة لا تحتاج لبيان و إيضاح فقط المضي قدما لإعادة البناء و التنمية و النهضة و قد حافظ علي البلاد قوية و معتزة بقواتها المسلحة و بنيها و قيادتها الحكيمة الرشيدة .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب