حركة الشباب الصومال: إعادة جثث الجنود الإماراتيين إلى أبوظبي
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أقامت دولة الإمارات العربية المتحدة، حفل حرس شرف في أبو ظبي لثلاثة جنود إماراتيين قتلوا في الصومال في اليوم السابق.
وقتل الجنود، فضلا عن ضابط عسكري بحريني، في هجوم شنته حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على قاعدة الجنرال غوردون العسكرية في العاصمة مقديشو.
وتوفي جندي رابع في وقت لاحق في طريق عودته إلى الإمارات وفقا لوكالة أنباء الإمارات التي تديرها الدولة.
قدم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود تعازيه لدولة الإمارات العربية المتحدة على فقدان قواتها.
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم في بيان على الإنترنت، ووصفت الإمارات بأنها عدو للشريعة الإسلامية لدعمها حرب الحكومة الصومالية ضدها.
وكانت الجماعة الإسلامية السنية المتطرفة التي تشكلت في عام 2006 تسيطر على مقديشو.
وطردت من العاصمة في السنوات الأخيرة قوة يقودها الاتحاد الأفريقي وتدعمها الولايات المتحدة ودول أخرى في السنوات الأخيرة لكنها لا تزال تشكل تهديدا لاستقرار البلاد.
ولا تزال الجماعة تسيطر على نصف أراضي الصومال، وتواصل تبني هجماتها على العاصمة.
حذر خبراء من أن انسحاب بعثة الاتحاد الأفريقي هذا العام يهدد بالسماح لحركة الشباب باستعادة خسائرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بعثة الاتحاد الأفريقي
إقرأ أيضاً:
مقتل عشرات الإرهابيين بعمليات عسكرية في الصومال
أحمد شعبان (مقديشو، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت الحكومة الصومالية، أمس، أن غارة جوية نفذتها القوات الصومالية، أودت بحياة 12 من مسلحي حركة «الشباب» الإرهابية وسط البلاد، كما قتل الجيش 35 آخرين في منطقة بجنوب غرب البلاد، أثناء محاولتهم الهجوم على قاعدة عسكرية.
وقالت الحكومة الصومالية، إن عدداً من القادة الميدانيين في حركة «الشباب» ضمن الضحايا في الغارة الجوية التي شنتها القوات الصومالية والقيادة الأميركية في أفريقيا في بلدة «عدن يابال» وسط البلاد.
وأعلنت وزارة الإعلام، في بيان، أن «الهجوم الدقيق استهدف موقعاً يستخدم كمأوى ونقطة انطلاق»، مؤكدةً عدم وقوع أي خسائر في صفوف المدنيين جراء العملية.
وفي واقعة أخرى، قالت الوزارة، إن الجيش قتل 35 عنصراً على الأقل بالقرب من مدينة «بيدوة».
واندلعت اشتباكات عنيفة، أمس الأول، في بلدة «عدن يابال» التي تقع على بعد نحو 245 كيلومتراً شمالي مقديشو والتي تستخدمها القوات الحكومية نقطة انطلاق لشن غارات على حركة «الشباب».
وشهد الصومال مؤخراً، نجاحات ملحوظة لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب، ما تجسد في تحقيق انتصارات عسكرية عديدة خلال حربه ضد حركة «الشباب» التي تكبدت خسائر فادحة، إضافة إلى فقدان العديد من معاقلها الاستراتيجية.
وأوضح نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، السفير صلاح حليمة، أن الجيش الصومالي يحظى بدعم قوي من قبل قوى إقليمية ودولية عديدة، ما أسهم في تعزيز قدراته العسكرية، إضافة إلى وجود عناصر من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تدعم المؤسسات والأجهزة الأمنية في البلاد.
وذكر حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الدعم الإقليمي والدولي للجيش الصومالي أسهم بتحقيق العديد من الانتصارات والضربات ضد التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الصومال، أبرزها حركة «الشباب»، وتنظيم «داعش»، موضحاً أن المساندة الدولية والإقليمية للصومال تُسهم بشكل إيجابي في إضعاف الإرهابيين، خاصة في ظل ما يتردد حول وجود تعاون وتنسيق يجمعها بجماعة الحوثي في اليمن.
من جهته، أكد المحلل السياسي الصومالي، الدكتور ياسين سعيد، أهمية الانتصارات التي حققها الجيش الصومالي ضد حركة «الشباب»، ما أسهم في تحرير العديد من المناطق من قبضة الإرهابيين.
وأوضح ياسين، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الحكومة الصومالية تعمل على تطويق التنظيم الإرهابي، والحد من قدراته القتالية، لكن في الوقت نفسه، تكشف العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة استمرار التهديدات الأمنية، ما يؤكد أن الحركة الإرهابية ما زالت تمتلك القدرة على تنفيذ عمليات نوعية.
وأضاف أن هناك تحديات كبيرة تواجه الصومال في معركته ضد التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن جهود مكافحة الإرهاب يجب ألا تكون عسكرية فقط، إذ إن الأمر يحتاج إلى رؤية متكاملة، تشمل التنمية، والإصلاح السياسي، ومناخ اقتصادي جاذب، وتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع الدولي.
وشدد ياسين على أن الصومال يواجه عدواً منظماً لديه معتقدات خطيرة عابرة للحدود، وينتهج أفكاراً متطرفة، وبالتالي فإن الحرب عليه لا تقتصر على المجال العسكري فقط، بل تشمل معركة فكرية وأمنية طويلة الأمد.