الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من أن "البطون الفارغة تغذي الاضطرابات"
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
وفي تحذير صارخ، قال الأمين العام للأمم المتحدة، إن التأثير المشترك لفوضى المناخ والأزمات الغذائية يزيد من التهديدات للسلام العالمي.
وفي حديثه أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك ، قال أنطونيو غوتيريش إن الكوارث المناخية لها تأثير سلبي على إنتاج الغذاء الذي يشعل الاضطرابات الاجتماعية.
ويشير "تخلق أزمة الغذاء العالمية مشهدا جحيما من الغضب والحزن للعديد من أفقر الناس في العالم، وأزمة المناخ تتسارع مع القوة القاتلة ، وكان العام الماضي الأكثر سخونة على الإطلاق ".
ويوضح "هاتان الحقيقتان تقوضان السلام. البطون الفارغة تغذي الاضطرابات. في البرتغال ، لدينا قول مأثور ، "في منزل بدون خبز ، يجادل الجميع ولا أحد على حق" .
وحث غوتيريش مجلس الأمن الدولي على معالجة تأثير نقص الغذاء وارتفاع الأسعار على السلام والأمن الدوليين، قائلا إن المناخ والصراع هما المحركان الرئيسيان لأزمات الغذاء العالمية.
"في غزة، لا أحد لديه ما يكفي من الطعام ومن بين أكثر 700 ألف شخص جوعا في العالم، يعيش أربعة من كل خمسة في هذا الشريط الصغير من الأرض".
"في العديد من الأماكن، تضيف الكوارث المناخية بعدا آخر. كل بلد من البلدان ال 14 الأكثر عرضة لخطر تغير المناخ يعاني من الصراعات. وواجه 13 منهم أزمات إنسانية هذا العام".
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من ثلثي 258 مليون شخص في 58 دولة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد موجودون هناك بسبب المناخ والصراع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي في نيويورك أنطونيو غوتيريش
إقرأ أيضاً:
السويد: لن نموّل الأونروا وسنساعد غزة عبر قنوات أخرى
قال الوزير المعني بالإغاثة في السويد بنيامين دوسا -اليوم الجمعة- إن بلاده لن تمول الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد الآن، وستسلك قنوات أخرى لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح الوزير -في تصريح لوسائل إعلام- أن قرار السويد إنهاء تمويل الأونروا جاء نتيجة للحظر الإسرائيلي الذي سيجعل توجيه المساعدات للفلسطينيين عبر الوكالة الأممية أكثر صعوبة.
وأردف الوزير السويدي قائلا إن "هناك عددا من المنظمات الأخرى في غزة… لقد التقيت عددا منها"، وضرب مثالا ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة باعتباره منظمة محتملة لتلقي المساعدات.
وقد أبدت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعمها للأونروا هذا الشهر، مطالبة إسرائيل باحترام تفويض الوكالة و"تمكين عملياتها من الاستمرار دون عوائق أو قيود".
واتهمت إسرائيل -التي ستحظر عمليات الأونروا بها بدءا من أواخر يناير/كانون الثاني المقبل- موظفين في الوكالة مرارا بالضلوع في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين نفت الوكالة تلك المزاعم.
وقد تزايد عدد الدول المانحة التي قررت تعليق تمويلها الوكالة حينها في أعقاب الاتهام الإسرائيلي، قبل أن تتراجع بعض الدول عن قرارها، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن محققيها الذين ينظرون في المزاعم الإسرائيلية قد أغلقوا ملف القضية بسبب عدم تقديم إسرائيل أدلة تسند مزاعمها.
إعلانوقد ترك تعليق تلك الدول -التي وصل عددها نحو 16- تمويل الأونروا فجوة تمويلية بلغت نحو 450 مليون دولار، الأمر الذي مثّل تهديدا للجهود التي تبذلها الوكالة لإيصال المساعدات الضرورية لغزة في ظل التحذيرات الأممية المستمرة من مجاعة وشيكة.
كما أعلنت الخارجية الإسرائيلية مطلع نوفمبر/شرين الثاني الماضي أنها أبلغت الأمم المتحدة رسميا إلغاءها الاتفاقية المبرمة مع الأونروا، التي تسمح للوكالة بتقديم الدعم والعمل في فلسطين.
وقد حذر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، في وقت سابق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن تفكيك الأونروا الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية "بجيل كامل من الأطفال" و"زرع بذور" نزاعات مقبلة.
وسبق أن اتهمت الأونروا إسرائيل مرارا بالتضييق على عملها واستهداف مدارسها ومقراتها في غزة، وصولا إلى اتهامها تل أبيب بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلهم جيش الاحتلال في قطاع غزة.
ويأتي ذلك، بينما تواصل إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على هذا القطاع المحاصر.