رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن زيارة رئيس تركيا لفتح صفحة جديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس السيسي ونظيره التركي أردوغان بقصر الاتحادية لعرض أهم ما جاء في المباحثات المصرية التركية

وألقي الرئيس كلمة جاء نصها: أود في البداية.

. أن أرحب بفخامة الرئيس "رجب طيب أردوغان".. والوفد المرافق لسيادته.. في أول زيارة له إلى مصر.. منذ أكثر من 10 سنوات.. لنفتح معًا صفحة جديدة بين بلدينا.. بما يثري علاقاتنا الثنائية.. ويضعها على مسارها الصحيح.. وأؤكد اعتزازنا وتقديرنا لعلاقاتنا التاريخية مع تركيا.. والإرث الحضاري والثقافي المشترك بيننا.

ويهمني هنا.. إبراز استمرار التواصل الشعبي.. خلال السنوات العشر الماضية.. كما شهدت العلاقات التجارية والاستثمارية.. نموًا مضطردًا خلال تلك الفترة.. فمصر حاليًا الشريك التجاري الأول لتركيا في أفريقيا.. كما أن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية.. وقد أثبتت التجربة.. الجدوى الكبيرة للعمل المشترك.. بين قطاعات الأعمال بالبلدين.. وبالتالي سنسعى معًا.. إلى رفع التبادل التجاري.. إلى 15 مليار دولار.. خلال السنوات القليلة القادمة.. وتعزيز الاستثمارات المشتركة.. وفتح مجالات جديدة للتعاون.

أود أيضًا أن أشير إلى اهتمامنا.. بتعزيز التنسيق المشترك.. والاستفادة من موقع الدولتين.. كمركَزَيْ ثقل في المنطقة.. بما يسهم في تحقيق السلم.. وتثبيت الاستقرار.. ويوفر بيئة مواتية.. لتحقيق الازدهار والرفاهية.. حيث تواجه الدولتان.. العديد من التحديات المشتركة.. مثل خطر الإرهاب.. والتحديات الاقتصادية والاجتماعية.. التي يفرضها علينا الواقع المضطرب في المنطقة.

وأعرب في هذا السياق.. عن اعتزازنا بمستوى التعاون القائم بين مصر وتركيا.. من أجل النفاذ السريع.. لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية.. إلى أهلنا في قطاع غزة.. أخذًا في الاعتبار.. ما تمارسه السلطات الإسرائيلية من تضييق.. على دخول تلك المساعدات.. مما يتسبب في دخول شاحنات المساعدات.. بوتيرة بطيئة.. لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع.

ولقد توافقتُ وفخامة الرئيس "أردوغان" خلال المباحثات.. على ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع بشكل فوري.. وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية.. حتى يتسنى استئناف عملية السلام.. في أقرب فرصة.. وصولًا إلى إعلان الدولة الفلسطينية ذات السيادة.. على حدود الرابع من يونيو 1967.. وعاصمتها القدس الشرقية.. وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

كما أكدنا ضرورة تعزيز التشاور بين البلدين.. حول الملف الليبي.. بما يساعد على عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية.. وتوحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد.. ونقدر أن نجاحنا.. في تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا.. سيمثل نموذجًا يحتذى به.. حيث أن دول المنطقة هي الأقدر.. على فهم تعقيداتها.. وسبل تسوية الخلافات القائمة فيها.

يهمني كذلك الترحيب.. بالتهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط.. ونتطلع للبناء عليها.. وصولًا إلى تسوية الخلافات القائمة.. بين الدول المتشاطئة بالمنطقة.. ليتسنى لنا جميعًا التعاون.. لتحقيق الاستفادة القصوى.. من الموارد الطبيعية المتاحة بها.

كما أكدنا خلال المباحثات.. اهتمامنا المشترك بالتعاون في أفريقيا.. والعمل على دعم مساعيها للتنمية.. وتحقيق الاستقرار والازدهار.

وختامًا.. فإنني أتطلع.. لتلبية دعوة الرئيس "أردوغان".. لزيارة تركيا في أبريل المقبل.. لمواصة العمل على ترفيع علاقات البلدين.. في شتى المجالات.. بما يتناسب مع تاريخهما.. وإرثهما الحضاري المشترك.
وعقدت بمقر رئاسة الجمهورية قصر الاتحادية اليوم جلسة مباحثات موسعة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم نظيره التركي رجب طيب أردوغان وأعلن المستشار الدكتور أحمد فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن رجب طيب أردوغان رئيس تركيا يزور مصر اليوم حيث من من المقرر أن يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مباحثات موسعة مع الرئيس أرودغان لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي أردوغان الرئیس عبد الفتاح السیسی رجب طیب أردوغان بین البلدین

إقرأ أيضاً:

هل ينجح ترامب في وقف الحرب في أوكرانيا؟.. موسكو تخشى توسع الناتو المتسارع وتضع شروطها.. وترقب للقاء الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف الحرب في أوكرانيا مع روسيا، مع دخول الحرب في عامها الرابع، وذلك من خلال ضمان موافقة الطرفين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث استطاع "ترامب" كسب دعم أوكرانيا الأسبوع الماضي بعد لقاءه مع زيلينسكي في واشنطن، وينتظر العالم محادثات ترامب مع الرئيس الروسي بوتين غدًا الثلاثاء لمناقشة الأوضاع، لإعلان كيفية وقف الحرب في أوكرانيا، وبسط شروط الأطراف ومناقشتها.

محاولات "ترامب" حقيقة أم سخرية

موقف ترامب تجاه وقف الحرب في أوكرانيا واضح قبل توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلنه في لقاء تليفزيوني عام 2023، حيث طالب كلا الطرفين الروس والأوكرانيين بالتوقف عن الحرب والتي يجنى منها سوى الموت، وصرح حينذاك بقدرته على وقف الحرب خلال 24 ساعة.

الرئيس الأمريكي مع الرئيس الروسي

محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في أوكرانيا تشوبها شكوك كثيرة، خاصة بعد استمرار الدولتين إطلاق الضربات الجوية المكثفة خلال عطلة الأسبوع الماضي.

من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه كان "ساخرا بعض الشيء" عندما تفاخر مرارا عن قدرته في إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال جولاته الانتخابية عام 2024، وعلى الرغم من ذلك ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية تصريحاته المثيرة للجدل خلال مناظرته مع "هاريس" حول قدرته على انهاء الحرب من خلال محادثة الطرفين.

شروط روسيا

وكان ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية قد زار روسيا الأسبوع الجاري؛ لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار المؤقت الذي اقترحه "ترامب"، والذي قبلته أوكرانيا.

وجاءت تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو في الصحف الروسية بعد لقاءات مبعوث أمريكا توضح اتجاه روسيا حول اقتراح أمريكا بوقف إطلاق النار بانها يجب أن تلبي متطلبات روسيا لكي يوافق "بوتين" على أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن الحرب في أوكرانيا من ضمنها رفض دول الناتو انضمام أوكرانيا لها، وضمانات أمنية صارمة بشأن قوات الاتحاد الأوروبي وعدم نشر قواته في أوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن

مخاوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتعلق بشروط روسيا، حيث يخشى توسع الناتو المتسارع في أوكرانيا والذي يهدد أمن روسيا، كما أن محاولات أوكرانيا للانضمام إلى الناتو تهدد الأمن الروسي وفرض سيطرتها على الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها، لذلك يطالب بتقليص حجم الجيش الأوكراني.

 

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي تعكس إدراك القيادة السياسية لأهمية تماسك الشعب المصري
  • المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي بحفل إفطار القوات المسلحة تعكس عمق الوعي السياسي
  • مؤتمر صحفي للفنان حمادة هلال قبل ختام تصوير مسلسل المداح 5
  • مساعدات مالية بمئات الملايين لسوريا خلال مؤتمر المانحين
  • الصناعات الغذائية: كلمة الرئيس السيسي بأكاديمية الشرطة تحمل دلالات مهمة
  • هل ينجح ترامب في وقف الحرب في أوكرانيا؟.. موسكو تخشى توسع الناتو المتسارع وتضع شروطها.. وترقب للقاء الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي في أكاديمة الشرطة تحمل رسائل طمأنة للمصريين
  • برلمانية : كلمة الرئيس السيسي بأكاديمية الشرطة حملت رسائل مهمة
  • الجيل: كلمة الرئيس السيسي بأكاديمية الشرطة حملت رسائل مهمة وقوية لكل المصريين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره المجري تعزيز التعاون بين البلدين