مشاركة 60 لاعبا دوليا في بطولة "أومينفست عمان ماسترز" للجولف.. غدا
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
يحتضن غدا نادي لافي للجولف منافسات بطولة أومينفست "عمان ماستر" للجولف بمشاركة 60 لاعبا من مختلف الدول الخليجية الممارسين لهذه اللعبة، وبمشاركة لاعبي المنتخبات الخليجية من سلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات والبحرين.
وتعد هذه البطولة هي الأولى من نوعها التي تحتضنها سلطنة عمان والمنطقة الخليجية لهذا العدد من هواة لعبة الجولف، والذين سيتنافسون على مدار يومين، على أن يكون ختام البطولة السبت المقبل لتتويج أصحاب المراكز الأولى.
وتقام منافسات البطولة على نادي لافي للجولف وهو أحد الملاعب البارزة في سلطنة عمان، ويقع ضمن مشروع لافي في مدينة العرفان مسقط هيلز، والذي يتكون من 18 حفرة ذي المواصفات العالمية، وهو أحد مشاريع أومينفست والذي يشهد بين الحين والآخر إقامة مجموعة من البطولات خلال العام، إذ تقام البطولة بالتعاون مع الاتحاد العماني للجولف والذي يشرف على عدد من الجوانب التنظيمية للبطولة.
وسوف تشهد البطولة مشاركة نخبة من أبرز اللاعبين الخليجيين ممن مثلوا المنتخبات الخليجية في بطولات سابقة ومن أصحاب التصنيف العربي والعالمي، حيث يأتي الهدف من إقامة هذه البطولة هو تجمع اللاعبين الهواة على أرض سلطنة عمان والتنافس في أجواء أخوية بين اللاعبين المشاركين.
وتحظى البطولة برعاية جيدة من القطاع الخاص حيث ترعى مجموعة أومينفست هذه البطولة كراعي بلاتيني مع مجموعة من الشركاء مثل أوريس وبنك عمان العربي كراعي بلاتيني وليڤا ويوكابيتال وبنك العز الإسلامي والوطنية للتمويل وتكافل كرعاة ذهبيين حيث تم رصد جوائز قيمة لأصحاب المراكز الأولى في البطولة.
وقال عبدالعزيز البلوشي الرئيس التنفيذي لمجموعة أومينفست: "سعداء باستضافة هذا الحدث الرياضي المميز على أرض سلطنة عمان، وهو حدث فريد من نوعه عبر تجمع اللاعبين الهواة من بعض دول العالم ومن منطقتنا الخليجية وبهذا العدد من المشاركين، حيث لاقت البطولة التجاوب والإقبال من اللاعبين".
وأضاف: "تشهد البطولة مشاركة نخبة من أبرز اللاعبين الخليجيين وستكون الأجواء التنافسية حاضرة وسوف يسمح بمشاركة الجميع من ممارسي اللعبة الذين سيحصلون على فرصة المنافسة مع أبرز اللاعبين، ولقد أصبحت سلطنة عمان وجهة جيدة لاستقطاب أبرز اللاعبين العالميين في الجولف، ولسلطنة عمان سمعة جيدة بحسن التنظيم واختيار أفضل البطولات العالمية".
ويمتد مشروع لافي على مساحة بناء تقارب 610,000 متر مربع، ويضم أحد أكبر ملاعب الجولف الطبيعية في المنطقة والذي تم افتتاحه على مساحة 600,000 متر مربع ويتألف من 18 حفرة مع نادٍ خاص لعشاق هذه الرياضة العالمية.
وسيضم المشروع مبان سكنية وتجارية وسياحية تمتد على مساحة 64,000 متر مربع، تتوزع على فندق من نوعية البوتيك من 80 غرفة تحت إدارة عملاق الضيافة العالمي مجموعة ماينر وعلامتها المتألقة "تيفولي" التي تدخل السوق المحلي للمرة الأولى، حيث تم تصميم الفندق ليضم بركة سباحة على السطح بطول 70 متراً وإطلالات رائعة على ملعب الجولف، كما ستدير تيفولي أيضاً 100 شقة مجهزة بالكامل، وسيضم الفندق ناديا صحيا خاصا "سبا" تحت إدارة العلامة العالمية الرائدة "أنانتارا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كان عاما مليئا بالإنجازات.. وبناء عُمان الجديدة
رغم التحولات السياسية التي شهدتها المنطقة العربية من حولنا والتي ستكون لها تأثيرات كبيرة متوسطة وبعيدة المدى إلا أن الأمر ليس بهذا السوء عند النظر إلى الدول كلٌ على حدة.
سلطنة عُمان على سبيل المثال حققت إنجازات كبيرة في بنائها الداخلي خلال العام الجاري الذي توشك أيامه على الانتهاء. لقد تحولت الكثير من الآمال والطموحات إلى حقيقة ماثلة على أرض الواقع بالعمل الجاد وليس بالمعجزات بدلالتها الدينية رغم أن بعض الإنجازات التي تحققت كانت أقرب إلى المستحيلات بالمعنى الحرفي للكلمة.
وبانتهاء أيام هذا الشهر تكون سلطنة عمان قد أكملت أربع سنوات من أصل خمس سنوات هي مدة الخطة الخمسية العاشرة التي انطلقت معها «رؤية عمان 2024». وللعام الثاني على التوالي تواصل سلطنة عمان تحقيق فوائض مالية حقيقية نتيجة خطة الإصلاح الاقتصادي والمالي التي قادها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وجاءت بنتائج إيجابية بل إنها تجاوزت الطموحات الأولى نتيجة التحولات التي حصلت في أسعار الطاقة بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك الخطط التي تبنتها مجموعة «أوبك بلس».
لكن كل هذا لم يكن ليجدي نفعا في سلطنة عمان التي كانت مع بداية الخطة الخمسية العاشرة تعاني من عجوزات مالية ضخمة ومديونية كبيرة وصلت إلى حدود خطيرة حين تجاوزت الخطوط الحمراء من حيث نسبة المديونية لمجموع الدخل الوطني. لكن كل ذلك ذهب إلى الحدود الآمنة في مدة زمنية محدودة.. وهذا مرده إلى القيادة الحكيمة إضافة إلى الإمكانيات التي تتمتع بها سلطنة عمان ومرونتها في التعامل مع الأزمات.
واستطاعت عُمان بفضل كل الإصلاحات الهيكلية إدارية ومالية من رفع تصنيفها السيادي إلى حدود مستقرة واستثمارية الأمر الذي وضع سلطنة عمان على خريطة الاستثمارات الدولية خاصة أن عُمان تشهد تحولات كبرى وجوهرية في مجال الاستثمار في الطاقة النظيفة الأمر الذي جعلها قبلة للاستثمارات العالمية.
لكن هذا الأمر تحقق أيضا نتيجة تنويع مصادر الدخل وتطوير منظومة القوانين التي تسهل دخول رؤوس الأموال وبناء استثمارات من شأنها أن تدوم مدعومة بالاستقرار السياسي والأمني في وسط مضطرب في المنطقة.
وشهدت القطاعات الرئيسية مثل السياحة والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة ومصايد الأسماك نموًّا قويًّا، بدعم من المبادرات الاستراتيجية التي أفرزتها «رؤية عمان2040». لقد ارتفعت تدفقات الاستثمار مع سعي سلطنة عمان بدأب إلى جذب المستثمرين الأجانب والمحليين من خلال الإصلاحات والحوافز. كما عززت مشاريع البنية الأساسية الكبرى والمناطق الحرة والمدن الصناعية مكانة عُمان بوصفها وجهة استثمارية تنافسية. وكان النمو المطرد في الشراكات بين القطاعين العام والخاص أساسية في كل هذه التحولات عبر الدفع بالابتكار وضمان التنفيذ الفعال لمشاريع التنمية.
لكن عُمان خلال هذه المرحلة لم تكتفِ بالدفع بالاقتصاد نحو الواجهة ولكنها اهتمت بشكل كبير بتنمية الموارد البشرية وذلك من خلال المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعليم وتطويره والرعاية الصحية والتدريب على المهارات في مختلف المجالات.
تستطيع سلطنة عُمان وهي تودع عاما جديدا أن تقول بشكل يقيني إنها أنجزت فيه الكثير والكثير وخطت خطوات واثقة نحو الأمام/ المستقبل في مجالات كثيرة.