قضت المحكمة الابتدائية، بتمارة، الأربعاء، ببراءة اثنين من أبناء الرئيس السابق لجماعة الهرهوة، فوزي بنعلال، ومسيرة شركته، وأيضا أرملته من تهم تتعلق بالتزوير، وقضى بسببها ابنا بنعلال ومسيرة شركته، مدة في السجن على سبيل الاعتقال الاحتياطي، قبل أن يفرج عنهم قاض في وقت لاحق.

هذه القضية حركتها من كانت زوجة ثانية لبنعلال، وهي بدورها تلاحقها شكاية بشأن “زواجها من رجلين في نفس الوقت”.

القضية عبارة عن نزاع بين ورثة الراحل بنعلال القيادي والبرلماني الاستقلالي السابق، ادعت فيه هذه السيدة أن نجلا بنعلال (ه.ب وي.ب)، وزوجته الأولى (خ.ع)، وموظف في بلدية تمارة (ل.ب) ومسيرة شركة بنعلال (س.د)، بتهمة “تزوير وثائق تجارية ومحررات عرفية لحيازة ممتلكات الراحل”.

اعتقلا نجلا بنعلال استنادا إلى خبرة أنجزتها مصالح الأمن الوطني، وخلصت إلى وقوع “تزوير” في وثائق تفويت الملكيات، إلا أن خبرة إضافية، طلبها دفاع المتهمين، وأوعزت بها المحكمة، فأنجزها الدرك الملكي، لدا الأمن الوطني أثبتت أن توقيعات بنعلال كلها حقيقية، وتعود إليه.

السيدة التي تلاحق عائلة بنعلال في نزاع الإرث هذا، تطاردها هي الأخرى، شكوى مثيرة. فقد وضع دفاع أحد الأطراف المتنازعة شكاية ضدها، أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، في قضية تتعلق بالتزوير واستعماله، لكونها متزوجة برجلين في نفس الوقت. وبدأت هذه الشكاية تأخذ مسارها.

الشكاية تشير إلى أن المشتكى بها تزوجت من شخص بتاريخ 2011/10/17 ولم تطلق منه ووثقت الزواج أمام السلطات الاسبانية، وفي نفس الوقت أدلت بعقد زواجها ببنعلال في 2012، دون اتباث طلاقها.

وبعد وفاة فوزي بنعلال بتاريخ 2020/11/12 أي بـ 5 أشهر أنجزت الزوجة وثيقة بتاريخ 2021/04/09 تؤكد فيها أن زواجها من فوزي بنعلال، كان منذ 2008، حيث تمت قراءة الفاتحة وإشهار الزواج بحضور الشهود خلافا لما جاء في عقد زواجها منه، في حين أدلت بعقد زواجها من بنعلال في 2012.

وثيقة الشهود أنجزها عدلان من مدينة تيفلت. وينتظر أن يستمع قاضي التحقيق للأطراف المعنية في هذه القضية المثيرة بما فيهم العدول الذين حرروا الوثيقة.

وقد أثيرت هذه القضية مجددا، في المحاكمة التي كانت تجري في محكمة تمارة، عندما أدلى مُحمد كروط محامي المتهمين، بنسخة من عقد زواج موثق بمحكمة سلا يفيد أن إحدى السيدات متزوجة بعقد بتاريخ 17 أكتوبر 2011، مشككا في كونها متزوجة لاحقا في  2012.

وشغل بنعلال، منصب نائب رَئيس مجلس المستشارين في ولاية سابقة وكان عُضوا باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وكان رئيسا لجماعة الهرهورة لعدة ولايات انتدابية، وفي آخر ولاية له سنة 2018 أصدرت المحكمة الإدارية بالرباط حكما يقضي بعزله على خلفية “ثبوت ارتكابه عدة مخالفات وخروقات جسيمة وقفت عليها المفتشية العامة للإدارة الترابية”.
بنعلال قبل صدور قرار العزل بأربعة أيام، سيقدم استقالته لباشا الهرهورة وعامل الإقليم ووالي الجهة “حفاظا على ماء وجهه” وفق دفاع إبنيه.
فوزي وخوفا من أي مصادرة قد تطال أملاكه بعد قرار العزل شرع بكامل وعيه في نقل 95 في المائة من ملكية شركته إلى نجليه وهو ما أخبر به أرملته الثانية عندما كان معها في تركيا وهو بصدد إجراء عملية جراحية.
كما حاول استعادة أملاكه بعدما تبين له أن المصادرة لن تطال أملاكه بموجب مسطرة غسل الأموال، غير أنه ورغم عقده لجمع عام لمجلس إدارة الشركة واسترجاعه لباقي الأسهم، ظلت هذه العملية غير قانونية لأنه لم يكن يملك سوى 5 في المائة من الأسهم، بينما يحتاج إلى 51 في المائة، وفق الدفاع.

 

كلمات دلالية المغرب بنعلال قضاء محاكمة ميراث نزاع

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب بنعلال قضاء محاكمة ميراث نزاع زواجها من

إقرأ أيضاً:

نتنياهو : رئيس الشاباك يمثّل أكبر فشل استخباراتيّ بتاريخ إسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو ، بتصريح مشفوع بالقسم، قدّمه، اليوم الأحد،27 ابريل 2025 ، للمحكمة العُليا الإسرائيلية، إن رئيس جهاز الأمن الإسرائيليّ العامّ (الشاباك)، رونين بار، يمثّل "أكبر فشل استخباراتيّ بتاريخ إسرائيل"، وادعاءاته كاذبة في ما يتعلق بفشل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

جاء ذلك بعد وقت وجيز، من مصادقة حكومة نتنياهو، مجدّدا، على إقالة بار، مُطالِبة المحكمة العُليا، بإلغاء قرار تعليق إقالته، والذي كانت قد اتخذته في الثامن من الشهر الجاري.

وزعم نتنياهو في تصريحه أن بار كذب بشأن التحذيرات التي سبقت هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وبشأن التعامل مع التصعيد من قِبل الفصائل الفلسطينية في غزة ، وبشأن شهادته في محاكمته، وبشأن الاحتجاجات ضده؛ كما قدّم سلسلة من الوثائق تهدف إلى دحض ادعاءات رئيس الشاباك.

وتناول نتنياهو ادعاء بار المركزيّ في تصريحاته، وهو أن رئيس الحكومة طلب منه أن "يطيعه" هو، وليس المحكمة الإسرائيلية العليا، في حال حدوث أزمة دستورية؛ لكنه لم ينكر ذلك صراحة.

وقال نتنياهو، إن "عمى بار، هو أكبر فشل استخباراتي في تاريخ دولة إسرائيل".

وفي تصريحه، كشف نتنياهو عن جزء من ملخّص رونين بار لنقاش الشاباك ليلة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وكتب عنه، أن "مبادئ العمل التي وضعها بار في ملخص النقاش الأمنيّ ​​الذي دعا إليه قبل ساعة وربع من (هجوم 7 أكتوبر)، هي أعظم فشل استخباراتيّ في تاريخ إسرائيل".

وكتب نتنياهو أنه يرفض ادعاء بار بأنه طُلب منه استخدام قدرات الشاباك، ضد المتظاهرين، وأنه طلب اللقاء معه، لهذا الغرض؛ ولإثبات ذلك، قدم نتنياهو في ملحق لتصريحه، تفاصيل بشأن من طلب إجراء محادثة "خاصة"، ومتى طلب ذلك.

وقبل ذلك، وفي مستهلّ جلستها، اليوم، صادقت الحكومة على بيان يؤكد مجدّدا قرار إقالة بار، ويطالب محكمة العدل العليا بإلغاء الأمر المؤقت، الذي علّق إقالته، وذلك بعد مطالبة وزير الاتصالات، شلومو كرعي، بإجراء تصويت آخر على إقالة بار من قِبل الحكومة.

وقال نتنياهو الذي لم يكن حاضرا في معظم الاجتماع، غير الجزء الذي شهد مصادقة الحكومة على القرار: "أقترح عليكم قراءة تصريحي"، والتي من المقرّر أن يُقدّمها للمحكمة العليا، اليوم، ردّا على تصريحين خطيين كان بار قد قدّمهما في الواحد والعشرين من الشهر الجاري، إلى المحكمة العليا، أحدهما سريّ، في إطار الالتماسات ضد قرار الحكومة الإسرائيلية بإقالته.

وأكّد بار حينها، أنه سيعلن عن استقالته قريبا، وأن سبب إقالته هو "توقعات بولاء شخصي من جانبي لرئيس الحكومة"، نتنياهو.

واليوم، قال نتنياهو مخاطبا وزراءَه باجتماع الحكومة، إنّ "ما سوف تكتشفونه في تصريحي عمّا أوعز رونين بار به، قبل ساعة من (هجوم 7 أكتوبر)، بما في ذلك النصوص المكتوبة، سوف يصدمكم".

وأضاف: "يجب عليكم القراءة لتصدّقوا؛ أنا تفاجأت".

وكان نتنياهو قد طلب الخميس الماضي، من المحكمة العليا تأجيل تقديم تصريحه المشفوع بالقسم في الالتماسات المقدّمة ضد قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، حتى اليوم الأحد.

وفيما كان يفترض أن يقدّم نتنياهو التصريح حتى منتصف ليل الخميس الجمعة الماضي، إلا أن نتنياهو استند في طلب التأجيل إلى كون التصريح يشمل مواد سرية تتطلب مزيدًا من الوقت لإعدادها، إضافة إلى وجود أحد المحامين خارج البلاد، ما يستدعي تمديد المهلة.

كما أشار طلب نتنياهو إلى أن رئيس الشاباك، كان قد قدّم تصريحه العام والسرّي متأخرًا بيوم واحد عن الموعد المحدد له، ما أدى إلى تقليص المدة الزمنية الممنوحة لنتنياهو للرد عليه، مشيرا إلى أن الرد عليه يستوجب مراجعة تفصيلية وإرفاق مستندات داعمة.

وكانت المحكمة قد طالبت نتنياهو بتقديم ردّ مفصّل بشأن إقالة بار، ردًا على التصريح الذي قدّمه الأخير مطلع الأسبوع الجاري، واتهم فيه رئيس الحكومة بمحاولة تجنيد الشاباك لأهداف سياسية شخصية، وبأن معارضته لذلك كانت سببًا في قرار إقالته.

وأفاد بار بالتصريح بأن نتنياهو طلب منه استخدام الشاباك لملاحقة معارضين سياسيين، وإعداد تقارير ضد ممولي الاحتجاجات، وأبلغه بوجوب طاعته في حال وقوع أزمة دستورية، حتى وإن تعارض ذلك مع قرارات المحكمة العليا.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية شاهد: قصف إسرائيلي يستهدف بناية في الضاحية الجنوبية لبيروت نتنياهو يتّهم رئيس "الشاباك" بأكبر فشل استخباراتي ويصرّ على إقالته آيزنكوت: الحرب في غزة لم تحقق أيًا من أهدافها الأكثر قراءة كان : الوسطاء يضغطون على إسرائيل لقبول عرض حماس سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الإثنين 21 إبريل طقس فلسطين: الحرارة أعلى من معدلها السنوي بحوالي 6 درجات آخر الأحداث بغزة.. شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على القطاع عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • طلاق ماريتا الحلاني بعد أقل من سنتين على زواجها يثير الجدل
  • طريقة استرداد الكفالة بعد البراءة والتصالح مع المحكمة
  • غادرت المنزل متزوجة وعادت أرملة.. رصاصة تفجع امرأة عراقية
  • نميرة نجم توضح تفاصيل جلسات الاستماع أمام المحكمة بشأن القضية الفلسطينية
  • نتنياهو يمثل أمام المحكمة مجددا وإطلاق تحقيق حول قضية الأسرى الإسرائيليين
  • نتنياهو : رئيس الشاباك يمثّل أكبر فشل استخباراتيّ بتاريخ إسرائيل
  • نتنياهو يرد على رئيس الشاباك في المحكمة: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل
  • اعرف خطوات استرداد الكفالة فى حالة انتهاء القضية بالتصالح أو البراءة
  • قضية «قطر غيت».. اتهامات مثيرة للجدل وردود قطرية حاسمة
  • قرار جديد من المحكمة في قضية طليقة صالح جمعة