تفاقم عجز الموازنة الإسرائيلية جراء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كشف تقرير لمكتب المراقب العام لحسابات الحكومة الإسرائيلية، عن تفاقم نسبة عجز الموازنة العامة الإسرائيلية إلى ما يعادل 4.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مع نهاية شهر يناير الماضي، حيث ارتفعت نسبة العجز الموازني إلى الناتج المحلي بواقع 6% مقارنة بشهر ديسمبر 2023 عندما بلغت نسبة عجز الموازنة إلى الناتج المحلي الكلي لإسرائيل 4.
ويشير ارتفاع عجز الموازنة العامة في إسرائيل على هذا النحو إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي لا يزال يدفع فاتورة باهظة لاستمرار الحرب على غزة برغم المساعدات الخارجية المالية التي تدفقت إلى إسرائيل لتعويض خسائرها في الحرب، وهو ما عبرت عنه اتساع الفجوة بين إيرادات الحكومة و مصروفاتها، والتي بلغت خلال الاثني عشر شهرا السابقة على نهاية يناير الماضي 89.1 مليار شيكل.
وأوضح تقرير مراقب عام حسابات الحكومة الإسرائيلية، أن ارتفاعا نسبته 14.6% في بند المصروفات والإنفاق الحكومي خلال يناير الماضي مقارنة مع يناير 2023، إذ بلغ حجم الإنفاق الحكومي 41.2 مليار شيكل- بدون احتساب الإنفاق العسكري لتمويل الحرب على غزة- أما إذا تم احتساب الإنفاق العسكري الإسرائيلي عن نفس شهري المقارنة فإن نسبة الارتفاع في الإنفاق الحكومي ستصل إلى 36% فيما بين يناير 2024 و يناير 2023.
أما بالنسبة للإيرادات المالية والمتحصلات الحكومية فقد بلغت، في يناير الماضي، 43.7 مليار شيكل متراجعة من 44 مليار شيكل في يناير 2023.
وقال المراقب العام للحكومة الإسرائيلية، إن على هذا النحو سيكون لتفاقم عجز الموازنة العامة للدولة تداعيات خطيرة على الاقتصاد، حيث سيتم تمويل هذا العجز عبر ثلاثة طرق هي الاقتراض الداخلي والاقتراض الخارجي وبيع الأصول المملوكة للدولة.
جدير بالإشارة إلى أن الكنيست الإسرائيلي كان قد مرر، أمس، القراءة الأولى لمشروع موازنة إسرائيل للعام 2024، والتي رفعت سقف عجز الموازنة للعام الجاري إلى نسبة 6.6% نتيجة للظروف التي تمر بها إسرائيل اقتصاديا من تداعيات عسكرية وسياسية متلاحقة منذ اندلاع الصراع في غزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عجز الموازنة الإسرائيلية غزة اليوم غزة عاجل غزة مباشر عجز الموازنة ینایر الماضی ملیار شیکل
إقرأ أيضاً:
غارديان: أطفال غزة عاجزون عن النوم والكلام جراء صدمات الحرب
"يعاني أطفال غزة العديد من الأعراض التي تنم عن مشاكل نفسية، مثل التمسك بوالديهم ورفض الابتعاد عنهم، والقلق الشديد والخوف، والتبول اللاإرادي، كما يرفضون المشاركة في الأنشطة ولا يستطيعون النوم ويواجهون صعوبة في تناول الطعام".
هكذا بدأ تقرير في صحيفة غارديان البريطانية شرحه الآثار النفسية للحرب على أطفال قطاع غزة استنادا إلى ما نقله عاملون بمؤسسة "وور تشايلد" الخيرية التي تعمل على تقديم خدمات لتعزيز الصحة النفسية والتعليم لـ180 ألف طفل في القطاع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل أساء الإنسان فهم طبيعته البشرية طوال قرن من الزمان؟list 2 of 2هآرتس: خطة نتنياهو لاستنزاف القضاة وتمديد محاكمته تنجحend of listونقلت غارديان عن إبراهيم مسؤول الحماية في حالات الطوارئ قوله "فقد الأطفال قدرتهم على الحديث، ولم يعد بإمكانهم التواصل مع أفراد عائلاتهم بسبب الصدمة الشديدة، ويعاني بعضهم الغضب الشديد، وأصبحت تصرفاتهم دفاعية وعدوانية، وأصيب بعضهم بإعاقات في النطق، بما في ذلك التلعثم".
ووفق التقرير الذي أعدته الصحفية كارولين ديفيز، يتعامل المتطوعون مع أطفال لديهم هذه الأعراض يوميا أثناء عملهم في القطاع، وعادة ما تقدم المؤسسة الإسعافات الأولية النفسية الطارئة بأشكال عديدة، منها جمع الأطفال في المخيمات مع مدرب للعب والرسم والغناء لتخفيف التوتر، وإقامة أماكن تدريس مؤقتة ومجهزة بما تيسر من المستلزمات الدراسية.
إعلانكما تعقد المؤسسة جلسات لأولياء الأمور تشرح خلالها سبل دعم أطفالهم، في حين يحال الأطفال الذين يعانون صدمات نفسية معقدة إلى خبراء متخصصين.
وتركز المؤسسة أيضا على توفير الاحتياجات الأساسية قدر الإمكان لإدراك أنه ”لا يمكنك تقديم الدعم النفسي لطفل جائع أو التعليم لطفل يشعر بالبرد"، وفق مسؤول الاستجابة للطوارئ محمد، ومن ضمن ذلك الطعام والمياه النظيفة والمأوى والبطانيات ومستلزمات النظافة والدورة الشهرية.
الطفلة الكفيفة تهاني (عامان) ينقصها الطعام والحفاضات الصحية (الجزيرة) طفل أسكته ضجيج القنابلوتحدث محمد عن صبي يعاني من الصدمة الشديدة ويتلقى استشارة فردية في زاوية ملجأ مكتظ يؤوي 3 آلاف شخص "لا يستطيع التواصل إلا من خلال الرسم، إنه فعليا أصبح أبكم، وليست لديه القدرة على الكلام بسبب الرعب الذي طاله جراء الحرب".
وأكمل محمد "لا يبلغ الطفل من العمر إلا 6 سنوات، من الصعب جدا على أي شخص أن يتخيل ذلك".
يتامى الحربوذكر التقرير أن هناك أطفالا فقدوا آباءهم وأمهاتهم جراء القصف الإسرائيلي، وأصيب بعضهم إصابات بالغة أدت إلى بتر أطرافهم.
ووفقا لليونيسيف، يوجد الآن 17 ألف طفل بلا مرافق، وهم عرضة لتهديدات لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك الاعتداء الجسدي والاستغلال.
وقال إبراهيم "لا يمر يوم دون أن ألتقي بطفل أو طفلين يتامى ومفصولين عن عائلاتهم، ومؤخرا وجدنا 3 أطفال بالشارع الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أثناء الحرب والخطر يحيط بهم من كل زاوية، وكان أكبرهم يبلغ من العمر 10 سنوات وأصغرهم فتاة عمرها 6 سنوات تعاني من إعاقة، ولا يزال البحث عن عائلاتهم مستمرا، وهناك حالات مشابهة كثيرة".
طفلان ناجيان من استهداف استشهدت على إثره والدتهما خلال مرافقتهما لها في سوق فراس بحي الزيتون (الجزيرة) النساء والأطفال على شفا حفرة من الانهيار النفسيوعلقت نداء -وهي مساعدة فنية في حالات الطوارئ تعمل يوميا مع النساء والأطفال- بأنه "من دون الدعم الذي نقدمه -خاصة الخدمات النفسية للنساء والأطفال- فإن العديد ممن رأيتهم سيصابون بالجنون حقا".
إعلانوأكدت أن النساء يتحملن العبء الأكبر من الحرب، فهن يحاولن رعاية أطفالهن تارة، والتعامل مع ضروريات الحياة تارة أخرى، بما في ذلك طهي الطعام الشحيح على الحطب.
طفلة تحمل حقيبتها بعد انتهاء يوم دراسي في مدرسة وسط مقبرة غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة (الجزيرة) المتطوعون أيضا في خطروقالت معدة التقرير بناء على المقابلات المصورة التي أجرتها مع المتطوعين في غزة إن المخاطر الشخصية التي يواجهها أفراد المؤسسة هائلة، خصوصا بعد أن لقي عاملون آخرون في منظمات غير حكومية حتفهم جراء هجمات إسرائيلية.
وأخبر المتطوعون الصحيفة أنهم قد نزحوا ما بين 10 و12 مرة، وجميعهم فقدوا فردا واحدا من أحبتهم على الأقل.
وقال محمد -الذي يعاني من إصابة- إنه فقد نحو 100 قريب وحبيب، ولا يزال أبناء عمه وأعمامه وعمته تحت الأنقاض بعد مرور عام.
وختم زميله إبراهيم بالقول "ما لا يقدره الناس هو أنني أشعر بالقلق طوال اليوم، لأن عائلتي قد تتعرض للقصف في أي لحظة في المنزل فيما أنا بالعمل".