أعلن الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، تجهيز عناية مركزة متوسطة لقسم الباطنة بطاقة استيعابية 5 أسرّة وذلك بالمستشفى الجامعي الجديد، ليصيح إجمالي عدد أسرة العناية 76 سريرا، في إطار تنفيذ لخطة الجامعة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية بما يلبي احتياجات المرضى.

القضاء على قوائم الانتظار للحالات الأكثر احتياجا

وأكد «النعماني»، أن العمل بمستشفيات سوهاج الجامعية يُجرى على قدم وساق، وفق الخطة الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها الدولة لدعم وتطوير المستشفيات الجامعية، إلى جانب حرصها على المساهمة في عدد من المبادرات الرئاسية، مثل مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، و100 مليون صحة، والقضاء على فيروس «سي» والأمراض غير السارية وغيرها.

وأضاف، أن زيادة القوة السريرية للرعاية المركزة بالمستشفى الجامعي الجديد يسهم في القضاء على قوائم الانتظار للحالات الأكثر احتياجاً للرعاية، مما يساعد في علاجهم بشكل أسرع، موضحاً أنه تم توفير القوى البشرية من أطباء وهيئة تمريضية، ومستلزمات التشغيل، إلى جانب إتباع معايير مكافحة العدوى والجودة وتطبيقها بشكل يضمن صحة وسلامة المريض.

الارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى

وأوضح الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب، أن المستشفى الجامعي الجديد يشهد اقبالاً كثيفاً من المرضى، وذلك عقب صدور قرار الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة بنقل استقبال الطوارئ من المستشفى الجامعي القديم إلى الجديد، ليتم تشغيل المستشفى بكامل طاقته؛ لتقديم خدماتها الطبية على مستوى عال من الجودة للمرضى من محافظات الصعيد المختلفة.

وأضاف، أن المستشفى تضم 15 سريرا في عناية التخدير، و15 سريرا بعناية العصبية، و15 سريرا بعناية القلب، و10 أسرة بعناية الأطفال، و6 أسرة بعناية الصدرية، إضافة إلى 5 أسرة بعناية جراحة المخ والأعصاب، و10 أسرة بالعناية المتوسطة والإصابات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المستشفيات الجامعية الرعاية المركزة المستشفى الجامعی الجامعی الجدید

إقرأ أيضاً:

أيقونة للصمود.. مستشفى كمال عدوان يعالج فلسطينيي غزة في خيام

وسط الركام والدمار الذي خلفته آلة الإبادة الإسرائيلية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، يبرز مشهد مستشفى كمال عدوان وكأنه جزيرة صمود في بحر من الخراب.

وهنا حيث كانت قنابل الموت الإسرائيلية تدك المباني وتدمر الحياة وألسنة النيران تلتهم المكان، تطل خيام بيضاء بسيطة بجانب أنقاض المستشفى الذي كان يوما صرحا طبيا عريقا.

الطواقم الطبية التي لا تزال آثار المعركة ظاهرة على وجوه أفرادها، تعمل بعزيمة وإصرار لتقديم العلاج للمصابين والمرضى، وسط نقص حاد في المعدات الطبية ومستلزمات التنظيف والتعقيم.

ورغم الكارثة التي ألمّت بالمكان تظل روح الحياة تنبض في ما تبقى من المستشفى، معلنة عن صموده الذي يشهد على الجرائم الإسرائيلية، وفق العاملين فيه.

ماذا حدث في المستشفى؟

في ديسمبر/كانون الأول 2023 دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء واسعة من مستشفى كمال عدوان، ثم عاود وشنّ غارات جوية أدت إلى تدمير مولدات الطاقة الخاصة به في مايو/أيار 2024.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2024 اقتحم الجيش الإسرائيلي المشفى، وأجبر الكوادر الطبية والمرضى ومرافقيهم على الإخلاء الفوري.

وشهد هذا المستشفى خلال الاقتحام أعمال تخريب واسعة، وأقدم الجنود الإسرائيليون على حرق أقسام وتدمير أخرى، مما تسبب بتوقف الخدمات الطبية.

إعلان

كما اعتقل جيش الاحتلال مدير المشفى الدكتور حسام أبو صفية الذي لاقت صورته أثناء اعتقاله بين الركام تفاعلا كبيرا على منصات التواصل، بين مشيدين بصمود الطبيب الإنسان، وآخرين مستائين من الخذلان.

والمستشفى هو الرئيسي بمحافظة شمال قطاع غزة، ويتكون من 4 مبان، ويضم أقساما للطوارئ والاستقبال العام واستقبال الأطفال والجراحة العامة، إلى جانب أقسام جراحة العظام والعناية المركزة والأشعة، ومختبر وصيدلية.

المستشفى يصبح أنقاضا

بعد وقف إطلاق النار في غزة الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لا تكاد تمر لحظة دون أن تكتظ خيام المستشفى المؤقتة بالحركة المستمرة.

ويتنقل الأطباء بين المرضى والمصابين القادمين من كل حدب وصوب، يسعون بكل ما أوتوا من قوة لمحاولة إنقاذ الأرواح رغم الدمار الذي لحق بالمبنى.

ورغم تدمير أجزاء كبيرة من المستشفى وإحراقها، يعكف الطاقم الطبي على تقديم الرعاية في الخيام التي أقيمت على عجل، في ظل حملة إسرائيلية ممنهجة استهدفت القطاع الصحي.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.

كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

الكارثة الصحية

صخر حمد القائم بأعمال مدير مستشفى كمال عدوان، قال للأناضول إن إسرائيل تسببت بدمار كبير للمشفى وبنيته التحتية، حيث تعرض للقصف والاقتحام والحرق.

وأوضح حمد أن فكرة إنشاء مستشفى ميداني في ساحات المشفى المدمر جاءت لتقديم الخدمات الطبية في ظل الكارثة الصحية التي تعصف بقطاع غزة.

ولفت إلى أن وزارة الصحة في غزة فعلت العيادات الطبية في مختلف التخصصات، كما استحدثت عيادة لعلاج سوء التغذية، وستعمل قريبا على افتتاح قسم النساء والولادة.

إعلان

وأردف قائلا: لا توجد أي إمكانيات، اضطررنا لاستخدام الشوادر (نايلون سميك) والخشب لإقامة خيام كي نتمكن من خدمة المرضى.

وأشار إلى أن الأجهزة الطبية متهالكة وبعضها احترق بالكامل، لكن الطواقم مستمرة في العمل بما هو متاح، مبينا أن المستشفى تعرض لدمار كامل ولم يعد صالحا للعمل، وتقررت إزالته.

شهادات من المستشفى

رافق مراسل الأناضول الطبيب حمد بجولة داخل المستشفى، لمشاهدة حجم الدمار والحرائق التي خلفها الجيش الإسرائيلي، والتي حولت أقساما كاملة إلى أنقاض.

وخلال الجولة دخل الطبيب قسما خاصا بعلاج سوء التغذية، مشيرا إلى أن معظم الحالات تعاني من مضاعفات خطيرة نتيجة الحصار ونقص الإمدادات الغذائية.

مدير التمريض في المستشفى عيد صباح، قال بدوره إن مستشفى كمال عدوان أيقونة للعمل الصحي والصمود والتحدي في العالم بعد تعرضه لهجمة شرسة خلال الحرب.

وأضاف للأناضول: المكان شهد العديد من المجازر، والاقتحامات والاستهداف المباشر بالقصف المدفعي والطائرات المسيرة.

وأضاف: بعد اقتحام المستشفى اعتقل الجيش الإسرائيلي الكوادر الطبية بمن فيهم مدير المشفى أبو صفية، ودمر المستشفى بالكامل وحرق أقسامه المختلفة، بما فيها الصيدلية وقسم غسل الكلى وغرف العمليات.

وتابع: أكثر من 60 من الكوادر الطبية اعتُقلوا، بينما استشهد أكثر من 30 منهم أثناء تأدية واجبهم الإنساني، وأصيب العشرات.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يحترم القوانين الدولية، بل ارتكب جرائم حرب من خلال تدمير المستشفى وقتل الطواقم الطبية.

وتجول مصور الأناضول برفقة الطبيب داخل قسم العناية المركزة الذي دمره الجيش الإسرائيلي بالكامل أمام مرأى العالم، وسط مناشدات دون جدوى.

وفي قسم الأطفال، تظهر آثار الدمار في الحاضنات المحروقة، بينما كان العاملون يكافحون لإجلاء الأطفال الخُدّج قبل أن تلتهمهم النيران.

إعلان

ووصف صباح مشهد غرف العمليات المحترقة، التي قال إن الأدوات الطبية فيها ذابت من شدة الحرارة، معتبًرا أن ما جرى كان مرعبا.

دعوات للمحاسبة وإعادة الإعمار

ودعا صباح إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة إسرائيل على جرائمها، وإعادة بناء المستشفى ليعود لتقديم خدماته الصحية.

وفي 28 ديسمبر/كانون الأول 2024 أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مدير المشفى أبو صفية.

وقبلها بيوم، اقتحم جيش الاحتلال المستشفى وأضرم النار فيه وأخرجه عن الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم أبو صفية.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.

مقالات مشابهة

  • أمير تبوك يواسي أسرة الشريف في وفاة الدكتور عبدالله الشريف
  • تجديد وإعادة تشغيل جهاز القسطرة في مستشفى سوهاج.. بتكلفة 17 مليون جنيه
  • بتكلفة 17 مليون جنيه.. تركيب جهاز قسطرة مخية جديد بـسوهاج الجامعي
  • الرعاية الصحية: تشغيل تجريبي لمبنى الطوارئ والرعايات المركزة بمجمع الأقصر الطبي الدولي
  • وفاة طفل.. إجبار امرأة حامل على إجراء عملية قيصرية لتحقيق ربح مالي
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر ينجح في استئصال ورم سرطاني بالمعدة
  • مستشفى كمال عدوان ينبض بالحياة من جديد بعدما دمره جيش الاحتلال (شاهد)
  • أيقونة للصمود.. مستشفى كمال عدوان يعالج فلسطينيي غزة في خيام
  • تسرب غاز يصيب 4 من أسرة واحدة باختناق في أكتوبر
  • بسبب تسرب الغاز.. مصرع طفل وإصابة 6 من أسرة واحدة بالشيخ زايد