بالفيديو.. تفاصيل إعدام إسرائيل لطفل وفتاة قنصا في غزة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
لم تتوقع هديل هارون أبو القرع، طالبة في السنة الأولى بكلية الطب في غزة، أن نداء بائع الماندرين المتجول، سيكون آخر نداء تسمعه في حياتها، برفقة ابن عمها الطفل عماد الدين حازم أبو القرع، البالغ من العمر 3 أعوام، بعد أن أعدمهما قناص إسرائيلي بالقرب من منزلهما.
وكان يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي يوما مشؤوما لهذه العائلة، حيث أُطلقت النيران على هديل وعماد الدين وشقيقتهما آية، التي نجت بأعجوبة من واقعة قتل محققة، من قبل الجيش الإسرائيلي، لتتحول فرحة بسيطة بشراء فاكهة الماندرين إلى مأساة لا تُنسى.
وفي تقاطع أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان، خرجت لحظات نادرة من الهدوء، في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، عندما بدأ بائع متجول ينادي سكان الحي ليعلمهم بتوفر فاكهة الماندرين التي كان عماد يفضلها، كما تشير فدوى الداعور، والدة الطفل الشهيد.
صورة للطفل الشهيد عماد الدين حازم أبو القرع، البالغ من العمر 3 أعوام (الجزيرة)وفي حديثها مع الجزيرة، قالت فدوى إن ابنها التحق بآية وهديل حين سمعهما يتجهان لشراء الماندرين، ولم تكن مدركة لخروجه لأنها كانت تعتني بشقيقتها المريضة.
وأضافت فدوى، وهي تبكي بشدة: "قُتلت هديل وابني كان نائما بين يديها.. قُتل ابني الذي كان يسعى للحصول على الماندرين وكان يتوق لأكلها. لقد أُعدم ابني برصاصهم".
وروت الطفلة آية محمد أبو القرع، ابنة عم الضحيتين، للجزيرة قصة نجاتها بأعجوبة من الرصاص الذي أودى بحياة هديل وعماد الدين: "عندما وصلت الدبابات إلى منطقتنا، اختبأنا ثلاثتنا في بيت جيراننا، وقيل لنا إن الطريق أصبح آمنا الآن، أعطتني هديل كيس الماندرين بعد شرائنا له، وحملت عماد بين يديها وهربنا ثلاثتنا إلى المنزل".
وأضافت: "عندما عاد إطلاق النار علينا مرة أخرى، سقطت هديل وعماد، وأصيبا. وكان عماد لا يزال على قيد الحياة. وحاول جيراننا مد قطعة خشب لإنقاذه، ولكنهم تعرضوا لإطلاق النار مرة أخرى، حتى استشهد عماد. كان ينظر إلينا ويصرخ باسمنا قبل استشهاده".
وتم دفن الشهيدين في مقبرة جماعية بالقرب من المنزل، كانت ملعبا لكرة القدم سابقا.
صورة للشهيدة هديل هارون أبو القرع، طالبة في السنة الأولى بكلية الطب في غزة (الجزيرة)ومن جانبه، أعرب هارون أبو القرع، والد هديل، عن أسفه للظروف التي منعته من توديع ابنته الوداع الأخير، وقال: "لم نتمكن حتى من إلقاء نظرة أخيرة عليهم أو تقبيلهم قبلة وداع بسبب كثافة إطلاق النار"، موضحا أن الجيران أخذوا جثتي عماد وهديل وصلّوا عليهما ودفنوهما، في ظل تواجد قوات الاحتلال.
وأضاف الأب المكلوم: "الاستهداف لعماد وهديل كان متعمدا من أجل القتل، لا أكثر، تم استهدافهما بقصد الإعدام".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى أمس الثلاثاء عن استشهاد 28 ألفا و473 فلسطينيا، وإصابة 68 ألفا و146 آخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية، مخلفة "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عماد الدین
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. تفاصيل اقتحام بن جفير للمسجد الأقصى وصلاة تلمودية لأول مرة داخل باحاته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي المعروف بتطرفه اليميني المتشدد قاد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في أول أيام عيد الأنوار «الحانوكا بالعبرية»، وذلك استفزازا لمشاعر الفلسطينيين خاصة فضلا عن العرب والمسلمين عامة.
وأضافت «أبو شمسية»، خلال مداخلة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن اقتحام المسجد الأقصى كان في الساعات الأولى من صباح اليوم وسط حراسة شرطية مشددة، وجاء بالتزامن مع عرقلة دخول المسلمين إلى المسجد لتأدية الصلوات أو حتى دخول المكان.
وتابعت، أن مكتب بن جفير أصدر بيانا يفيد بكونه صلى داخل المسجد الأقصى على الجنود الإسرائيليين القتلى في الحرب على قطاع غزة، ولضمان حياة المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع، مشيرة إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم بها الإعلان عن تأدية صلاة تلمودية داخل باحات المسجد الأقصى من قبل وزير داخل الحكومة الإسرائيلية، فهذا الأمر يتناقض مع الوضع التاريخي القائم سواء الإسرائيلي حسب المعتقدات الدينية، وأيضا الوضع التاريخي القائم الستاتيكو.