قال جاريد كوشنر، صهر ومساعد الرئيس السابق دونالد ترامب، إنه لن ينضم إلى فريق ترامب إذا فاز بولاية  ثانية.

وأجاب كوشنر رداً على سؤال عما إذا كان سيوافق على طلب لترامب- إذا فاز في الانتخابات القادمة- بالعودة إلى واشنطن " حسناً، سأقول شكرا".

وأضاف في قمة مجلة "أكسيوس" في ميامي "أعتقد أن الفريق الموجود حول ترامب ربما يكون هو أفضل ما لديه.

"

وخلال إدارة ترامب، خصص كوشنر كل جهوده لدعم اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية.



عراب التطبيع
وفي أعقاب السابع من أكتوبر/تشرين الأول قال كوشنر إن اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية أصبحت أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى في ضوء الصراع الدائر في الشرق الأوسط.

وأضاف أثناء المشاركة في مبادرة مستقبل الاستثمار في العاصمة السعودية الرياض "يتعين أن تنعم إسرائيل بأمنها... ويتعين أن يحظى الفلسطينيون بفرصة لحياة أفضل".

وقال كوشنر إن أمن إسرائيل مرتبط بالدول المجاورة لها وقدرتها على حماية مواطنيها "أمر بالغ الأهمية... وغير قابل للتفاوض".

وتابع أن الفلسطينيين بحاجة إلى "فرصة لعيش حياة أفضل" لكن "الأمر لا يقتصر على قول: دعونا نقيم دولة، بل يجب أن تكون دولة قادرة أداء مهامها وتحقيق الازدهار".



وأضاف أن الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل "سيناريو مثير للقلق". وقال إن المحتجين دعما للفلسطينيين "لا يفهمون الموقف".

وتابع كوشنر "ما ينبغي لهم فعله هو الاحتجاج على القيادة الفلسطينية. ينبغي لهم الاحتجاج على حماس. ينبغي لهم قول: امنحوا هؤلاء البشر القدرة على عيش حياة أفضل".

وذكر كوشنر أن التغييرات في السعودية على مدى نصف العقد المنصرم "غيرت مسار الشرق الأوسط" وسمحت "بحدوث أمور مثل اتفاقيات إبراهيم"، وفقا لما نقلت عنه رويترز.

وأشار كوشنر إلى أن هدف هجوم حماس على إسرائيل كان تعطيلا التطبيع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كوشنر ترامب التطبيع إسرائيل إسرائيل التطبيع ترامب كوشنر اتفاقيات ابراهام المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

من البيت الأبيض إلى الاستثمار العالمي.. هذه رحلة كوشنر لبناء الإمبراطورية

سلطت صحيفة "فاينانشال تايمز" على دور جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بناء إمبراطورية أعمال عالمية، موضحة كيف استفاد من علاقاته السياسية لتوسيع استثماراته، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.

وأفادت الصحيفة، في تقرير لها ترجمته "عربي 21"، أن علاقة جاريد كوشنر توطدت برئيس الوزراء الألباني إيدي راما في صيف 2021. وعندما التقيا مجددًا في دافوس بعد بضعة أشهر، قال راما إن كوشنر أعرب عن إعجابه بألبانيا، وأنه ناقش مع الملياردير الخليجي محمد العبار فرص الاستثمار المحتملة بها.

وأضافت الصحيفة أن كوشنر زار ألبانيا برفقة وفد أكبر، في صيف 2023، بينهم ريتشارد غرينيل، مبعوث ترامب السابق للبلقان. وقال راما إنهم أقاموا أسبوعا وزاروا عدة مواقع، مضيفًا أن كوشنر كان واضحًا هذه المرة: "نحن مهتمون بالاستثمار".

وفي 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أي قبل ثلاثة أسابيع من تنصيب ترامب لولايته الثانية، منحت الحكومة الألبانية موافقة مبدئية لكوشنر لتطوير منتجع فاخر بقيمة 1.4 مليار دولار على جزيرة سازان. ويُعد هذا المشروع من أبرز استثمارات شركته "أفينيتي بارتنرز" التي أسسها كوشنر بعد ولاية ترامب الأولى، بتمويل من السعودية.


وأشارت الصحيفة إلى أن صفقة ألبانيا تُعد جزءا من إمبراطورية الأعمال التي أنشأها كوشنر بعد مغادرته منصب مستشار كبير في البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، حيث كان شخصًا محوريًا في قضايا السياسة الخارجية، خاصة في الشرق الأوسط، واعتبره العديد من الدبلوماسيين معالجًا فعالًا للمشاكل.

وذكرت الصحيفة أن كوشنر كان مطورًا عقاريًا، قبل دخوله السياسة، وكان تركيزه الأساسي على نيويورك. ومنذ مغادرته واشنطن، وسّع محفظته لتشمل حصصًا في شركات وعقارات في شرق أوروبا والخليج وأمريكا اللاتينية.

وأوضحت الصحيفة أنه تم تسهيل العديد من صفقاته من خلال علاقاته الحكومية أو من خلال مكانته الرفيعة التي تأتي من كونه أحد مساعدي والد زوجته الموثوقين، وقد أظهر كوشنر قدرة على تحويل تلك العلاقات والقرب من السلطة إلى استثمارات كبيرة.

ومن الأمثلة على ذلك أنه يضع نفسه الآن كحلقة وصل للمستثمرين الخليجيين المهتمين بضخ الأموال في القطاع الخاص الديناميكي في إسرائيل.

وحتى قبل إعادة انتخاب ترامب، واجه كوشنر مزاعم بتضارب المصالح، حيث اعتبر الديمقراطيون أن المستثمرين في الخليج قد يرون تمويله وسيلة لكسب ود ترامب.

من المرجح أن تتزايد الأسئلة مع عودة ترامب للبيت الأبيض. ورغم عدم تولي كوشنر دورًا رسميًا، إلا أنه مستعد لتقديم المشورة في قضايا محددة.

وقالت الصحيفة إن كوشنر يهتم بشكل خاص بإمكانية التقارب بين السعودية وإسرائيل، لكن ذلك يعني تقديم المشورة في قضية تؤثر على السعودية، التي تعد من أكبر المستثمرين في شركة "أفينيتي بارتنرز".

ويصر كوشنر على عدم وجود تضارب في المصالح، وأن معظم الانتقادات هي سياسة حزبية، مضيفا: "هذه ليست استفسارات مشروعة. إنها هجوم مدفوع سياسيًا ولا أساس له".

وأضافت الصحيفة أن كوشنر حقق أولى أرباحه في هارفارد بشراء شقق بقيمة 9 ملايين دولار في ضاحية بوسطن في مانهاتن، ثم باعها لاحقًا مقابل ضعف المبلغ بعد تطوير المنطقة. وفي 2005، تولى إدارة شركة العائلة العقارية بعد سجن والده بتهم التهرب الضريبي والتلاعب بالشهود، وتم العفو عنه من قبل ترامب في 2020 وترشيحه ليكون السفير الأمريكي القادم في فرنسا.

ولفتت الصحيفة إلى أن كوشنر كان أحد المستشارين المؤثرين في البيت الأبيض، وقد تمكن من بناء علاقات قوية مع شخصيات بارزة في الشرق الأوسط مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد.

وكان كوشنر في طليعة المفاوضات الأمريكية بشأن اتفاقات إبراهيم، التي أدت إلى تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين.

وذكرت الصحيفة أن كوشنر أسس "أفينيتي بارتنرز" في كانون الثاني/ يناير 2021، للتركيز على الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة، حيث استثمر الصندوق السيادي السعودي 2 مليار دولار في البداية. وفي السنة الماضية، جذب 1.5 مليار دولار من الإمارات وقطر، ليصل إجمالي ما يديره إلى 4.6 مليارات دولار.

وبينت الصحيفة أن هذه الحصيلة الكبيرة لرأس المال بالنسبة لشركة صغيرة، هيأت لكوشنر إمكانية جني الأموال بمجرد إدارة الأموال، حيث تحقق "أفينيتي" ملايين الدولارات سنويًا من رسوم الإدارة. ولتحقيق رسوم أداء أكبر، يجب أن تحقق استثماراته أهداف أداء عالية.

وبحسب الصحيفة، فقد بدأت مجموعة كوشنر للاستثمار المباشر في ميامي بنحو 24 موظفًا، بينهم موظفون سابقون في البيت الأبيض مثل آفي بيركوفيتش وكيفن هاسيت، إضافة إلى لويس فيديغاراي، وزير الخارجية المكسيكي السابق. ورغم ذلك، شهدت الشركة تغيرًا كبيرًا في الموظفين، مع عودة بعضهم إلى المناصب الحكومية.

وفي السنة الأولى لاستثمار كوشنر، أبرمت "أفينيتي" ثلاث صفقات كبيرة، منها استثمار 200 مليون دولار في "موزايك" للطاقة الشمسية، وصفقات أخرى مع شركة "دوبيزل"، وهي شركة إعلانات مبوبة على الإنترنت ومقرها الإمارات، و"يوني براندز" وهي شركة تجميع البائعين داخل منصة "أمازون" التي كان يدعمها رئيس "وي ورك" السابق آدم نيومان، الذي كان كوشنر صديقًا له قبل سنوات.

وأشارت الصحيفة إلى أن كوشنر استثمر مؤخرًا مئات الملايين من الدولارات وأصبح عضوًا في مجلس إدارة "كيو إكس او"، وهي شركة استحواذ يقودها الملياردير برادلي جاكوبس، والتي أطلقت مؤخرًا محاولة استحواذ معادية بقيمة 11 مليار دولار على شركة أمريكية لمنتجات البناء.

وأنشأ كوشنر أيضًا استثمارات أقلية كبيرة في شركتين إسرائيليتين بارزتين بما في ذلك شركة "فينيكس فاينانشيال"، وهي شركة تأمين إسرائيلية سريعة النمو تدير الآن أصولًا تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار لحاملي وثائق التأمين في المنطقة.

ووفقا للتقرير، يعتقد كوشنر أن علاقاته في إسرائيل والخليج تجعله وسيطًا موثوقًا به. ففي سنة 2023، حاول صندوق إماراتي الاستثمار في "فينيكس" لكن تم منعه من قبل المنظمين الإسرائيليين، بينما تم الموافقة على استثمار كوشنر للأموال السعودية والإماراتية والقطرية في الشركة.

وأوضحت الصحيفة أن صفقات "أفينيتي" المبكرة لم تحقق عوائد كبيرة. وعانت "يوني براندز" من تباطؤ النمو وصعوبات مالية، في حين شكك انهيار منافسها "ثرايسيو" في مستقبل شركات التجميع في "أمازون". ومع ذلك، تؤكد "أفينيتي" أن "يوني براندز" تحقق تدفقًا نقديًا إيجابيًا.


وقالت الصحيفة إن شركة "موزاييك سولار"، وهي أول صفقة لشركة "أفينيتي"، واجهت ضغوطًا بسبب تقليص دعم الطاقة المتجددة تحت إدارة ترامب. وقد استثمرت الشركة أكثر من 2 مليار دولار وملتزمة بمليار آخر، لكنها لم تحقق عوائد كبيرة للمستثمرين بعد. وعادةً ما يخرج مستثمرو الأسهم الخاصة بعد خمس سنوات، لذا فإن عدم وجود توزيعات ليس أمرًا غير عادي حتى الآن.

ولكن لم تتعثر جميع الاستثمارات؛ فقد جمعت "إيجيم" الألمانية المدعومة من شركة "أفينيتي" مؤخرًا 200 مليون دولار بتقييم يفوق مليار دولار، وارتفعت قيم السوق لكل من "فينيكس" و"كيو إكس أو" منذ أول استثمار لشركة "أفينيتي".

ويجري كوشنر الآن مفاوضات بشأن صفقات في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات قد تصل قيمتها مليارات الدولارات، بالإضافة إلى صفقة في المكسيك لشركة إدارة نفايات، مع توقع زيادة الأنشطة الصناعية نتيجة نقل سلاسل الإمداد الأمريكية. ومع ذلك، قد تعرقل التهديدات بالتعريفات الجمركية الصفقة.

وبعد أن ابتعدت "أفينيتي" في البداية عن عالم العقارات، عادت  الآن إليها، ولكن هذه المرة بعيدًا عن مانهاتن.

وبينت الصحيفة أن الصفقة الأولى استندت على العلاقات مع القادة السياسيين التي تأسست خلال ولاية ترامب الأولى. ففي بلغراد، قامت "أفينيتي" بتأجير موقع وزارة الدفاع اليوغوسلافية القديمة لتحويله إلى فندق فاخر ومجمع سكني.

غير أن منطقة الشرق الأوسط هي التي تمثل أكبر العوائد الممكنة، وكذلك التضارب المحتمل في المصالح، حسب التقرير.

وفي محاضرة له في هارفارد السنة الماضية، وصف كوشنر محمد بن سلمان بـ"الصديق" وأكد أنه كان له دور في إدخال السعودية في قلب إستراتيجية إدارة ترامب الأولى للشرق الأوسط.

وقال كوشنر إن ترامب كان مستعدًا لأن يكون "قاسيًا" مع السعودية حتى عرض بن سلمان خططه لتحديث المملكة، من السماح للمرأة بقيادة السيارة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد التطرف، مما جعل السعودية أول زيارة خارجية لترامب.

وعلى الرغم من أنه لا يتولى منصبًا في الإدارة، يقول كوشنر: "أنا هنا للمساعدة وتقديم النصائح عند الحاجة." ومع ذلك، فإن الدور غير الرسمي في دبلوماسية الإدارة سيؤدي إلى مزيد من التدقيق.


ومنذ تأسيسها، نُظر إلى "أفينيتي" بشك في واشنطن، خصوصًا بين المشرعين الديمقراطيين الذين وصفوا الملايين التي تكسبها الشركة من الرسوم السنوية من المستثمرين السعوديين والإماراتيين بأنها أعمال نفوذ أجنبي.

وقالت الصحيفة إن القلق بين بعض خبراء الأمن القومي يتمثل في أن كوشنر يحقق أرباحًا من علاقاته الحكومية، وأنه قد يُستخدم لخدمة مصالح الدول الأجنبية في القضايا الدبلوماسية الحساسة بفضل صلاته الوثيقة بترامب.

وأضافت الصحيفة أن وايدن وجيمي راسكين، عضوا لجنة الرقابة المساءلة في الكونغرس، طالبا في تشرين الأول/ أكتوبر من وزارة العدل تعيين محقق خاص للتحقيق في أعمال كوشنر التجارية، مشيرين إلى أنه كان يعمل مستشارًا سياسيًا لترامب وعمل دبلوماسيًا غير رسميًا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأطراف أخرى، على الرغم من انخراطه في أنشطة سياسية واضحة.

ورغم الانتقادات، لم يُتهم كوشنر بارتكاب أي مخالفات، وقال عن السياسيين الديمقراطيين: "لن يعترفوا بنجاحي في الشرق الأوسط. لديّ تلك العلاقات الرائعة بسبب النجاح الذي حققته، وهو أمرٌ تعرضت للانتقاد بسبب محاولتي القيام به في كل خطوة على طول الطريق".

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن بعض خبراء الأخلاقيات يعتقدون أن ترامب وعائلته قد يشعرون بالقدرة على التصرف بلا محاسبة بسبب سلوك جو بايدن وابنه هانتر، الذي واجه انتقادات بسبب أعماله التجارية في أوكرانيا، وأدين بجريمة منفصلة لا تتعلق بتعاملاته التجارية وحصل على عفو عنها.

مقالات مشابهة

  • بعد صفقة القرن..كوشنر وراء مقترح ترامب لتهجير سكان غزة
  • إيران تستعرض قدراتها الدفاعية وتتحدث عن فرصة ثانية لترامب
  • زيلينسكي: لن أكون لطيفًا مع بوتين لكنني مستعد للتفاوض من أجل السلام وقد نخسر بعض الأراضي
  • نتنياهو: ترامب أفضل صديق في تاريخ إسرائيل واليمين المتطرف يعلّق "مقترحه حول غزة قنبلة"
  • الفريق التجمعي: المصادقة على قانون الإضراب دليل على تماسك الأغلبية
  • محلل سياسي فلسطيني: ترامب يسعى لتغيير حدود إسرائيل خارج اتفاقيات 1948
  • من البيت الأبيض إلى الاستثمار العالمي.. هذه رحلة كوشنر لبناء الإمبراطورية
  • بالفيديو.. تصريح لترامب يثير الجدل "إسرائيل صغيرة كرأس القلم"
  • الشرع يتحدث عن التطبيع والديمقراطية.. هذه شكل المرحلة المقبلة
  • رئيس الجزائر يعلن شرطا واحدا لـ "التطبيع مع إسرائيل"