السياسة تنغص عيد الحب على الزوجات.. رجال العراق بين الفقر أو الخوف-عاجل
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
بغداد اليوم- ديالى
يبدو ان حركة الإقبال على شراء الهدايا والورود في مناسبة عيد الحب (الفالنتاين) داخل اسواق ديالى ضعيفة جداً مقارنة بالمواسم الماضية وسط تأكيدات البعض بان ارهاصات السياسة وأزمة الاقتصاد ألقت بظلالها على عشاقه.
وقال ابراهيم علي صاحب محل لبيع الهدايا لـ"بغداد اليوم"، ان "الإقبال ضعيف جدا و70% من الهدايا لم تباع حتى الآن ويبدو ان الكثيرين تفاجئوا بان 14 شباط هو عيد الحب!".
وأضاف، ان "الموسم الماضي كان الإقبال أفضل بكثير لانه جرى التمهيد والدعاية للمناسبة قبل أيام من موعدها بخلاف الموسم الحالي لذا فان الاقبال لايزال ضعيفاً جداً".
أما غزوان علي وهو موظف متقاعد فقد اشار الى انه "عندما تشاهد صراع الساسة على الكراسي واحتدام المواجهة بينهم من اجل المصالح ينتابك شعور باليأس في عيد الحب وكل الاعياد" لافتا الى انه "يحاول الابتعاد عن قراءة الاخبار السياسية في ديالى لكن ما باليد حيلة" حسب تعبيره.
وأضاف، ان "عيد الحب مناسبة جميلة رغم الانتقادات لها ولكن المناسبة لمن هم في جيلي هو هدوء الساسة وان يحرصوا على ان يحبوا ديالى أكثر من حب مصالحهم".
فيما أقر فيصل علي موظف حكومي وقد اشترى هدية متواضعة لزوجته بمناسبة عيد الحب بان" الوضع الاقتصادي العام أثر على الكثيرين في ظل بطالة وفقر تزداد نسبته يوما بعد آخر".
وأشار الى ان "هناك اطرافاً سياسية تُحرم عيد الحب لكنها لاتحرم سرقة ثروات البلاد وهذه هي الازدواجية الكبرى ليس في ديالى فحسب بل في العراق لذا هناك من يشتري لزوجته هدية ويخفيها عن الانظار حتى لايقع في مأزق ما يطرح من سلبيات عن عيد نرى به متنفسا للاوضاع الصعبة الني نعيشها من مغامرات الأحزاب وتنافسهم على المال والسلطة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: عید الحب
إقرأ أيضاً:
الإطار التنسيقي يشبّه الجبهة الداخلية العراقية بـالحدود: كلاهما محصّن - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب عن الاطار التنسيقي مختار الموسوي، اليوم الأربعاء (25 كانون الأول 2024)، أن الجبهة الداخلية العراقية "محصنة" كحال الجبهة على الحدود العراقية مع سوريا وباقي دول الجوار.
وقال الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق حصّن جبهته الخارجية من خلال ضبط الحدود خاصة مع سوريا لمنع أي مخاطر إرهابية على العراق وسد كل الثغرات التي يمكن ان تستغل للتسلل إلى العمق العراقي، ولهذا لا مخاوف من أي مخاطر امنية على الحدود".
وأضاف أن "العراق حصن جبهته الداخلية وهذا امر مهم جداً لمنع أي فتن او احداث للفوضى، وذلك من خلال الاجماع الوطني السياسي والشعبي على دعم الدولة في مواجهة أي مخاطر وكذلك رفض عودة الإرهاب والفكر المتطرف الى المدن العراقية المحررة وغيرها، فهذا التحصين الداخلي لا يقل أهمية عن عملية تحصين الحدود".
وعبّر سياسيون عراقيون عن مخاوفهم من انعكاس التطورات في سوريا على الداخل العراقي، مشددين على أهمية تحصين الجبهة الداخلية ودعم الحكومة، لتجاوز مخاطر الارتدادات السورية، تزامناً مع تحذيرات أطلقها زعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، بشأن تحركات داعش الارهابي وحزب البعث داخل العراق وسط دعوات سياسية لتنفيذ بنود ورقة الاتفاق السياسي التي أفضت إلى تشكيل الحكومة الحالية، كونها كفيلة بتجنيب البلاد مخاطر الصراع والأجندات الخارجية.
النائب عبد الأمير تعيبان، وهو مستشار رئيس الحكومة لشؤون الزراعة والمياه والأهوار، دعا لتوحيد الخطاب ودعم الحكومة لتجاوز المخاطر التي تحيط بالعراق.
وكتب في تدوينة يقول: "في ظل المتغيرات والمخاطر التي تحيط بالعراق أرضاً وشعباً، ما علينا كشعب بكل قومياته ومذاهبه الدينية والسياسية إلا أن نوحد خطابنا ونتجاوز الخطابات الطائفية والتحريض على التفرقة"
وأضاف: "علينا أن ندعم الحكومة لتمارس سياستها التي رسمها لها الدستور استنادا إلى المادة 78"
وتنصّ هذه المادة الدستورية على أن "رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة، والقائد العام للقوات المسلحة، يقوم بإدارة مجلس الوزراء ويترأس اجتماعاته، وله الحق بإقالة الوزراء، بموافقة مجلس النواب"
وكان المسؤول الأممي قد أعلن، إنه بحث مع المرجعية الشيعية في النجف "سبل ومجالات وخطوات النأي بالعراق عن أي تجاذبات سلبية لا تخدم أمن واستقرار ومستقبل البلد".
ودعا القوى السياسية في العراق إلى "وضع مصلحة البلد في الصدارة، وأن يكون أمن العراق والعراقيين غير قابل للمساومة في ظل الهدف الأسمى والسامي للجميع مشيراً إلى أن السيستاني حريص على العراق والحفاظ عليه من أي تجاذبات تحدث في المنطقة".