وسط الجدل الذي تشهده الولايات المتحدة حول الحالة الصحية للرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقدرته على مواصلة أداء مهامه الرئاسية، دعا المدعي العام لولاية فرجينيا الغربية، باتريك موريسي، إلى تفعيل مواد الدستور، التي تقضي بعزل الرئيس «بايدن» من منصبه على الفور، في أعقاب تقارير رسمية أثبتت عدم قدرته على القيام بمهام منصبه.

وذكرت تقارير إعلامية أمريكية، اليوم الأربعاء، أن المدعي العام لولاية فرجينيا الغربية، الذي ينتمي للحزب الجمهوري، وجه طلباً رسمياً إلى كاميلا هاريس، نائبة الرئيس الديمقراطي، طالباً تفعيل التعديل الـ25 من دستور الولايات المتحدة الأمريكية.

المدعي العام لولاية فرجينيا يطالب بعزل «بايدن»

ذكر «موريسي» أنه من الضروري عزل الرئيس الأمريكي من منصبه، حتى لا يستمر في وضع أمريكا بموقف محرج أمام العالم، مستشهداً بتقرير المستشار الخاص، روبرت هور، الذي أشار فيه إلى تنازله عن القضية المقامة ضد «بايدن»، لمدة أكثر من 5 أشهر، بتهمة سوء التعامل مع الوثائق السرية، بسبب قدراته العقلية المحدودة، وذاكرته الضعيفة، نظراً لتفدمه في العمر.

وبحسب ما أورد موقع «FOX News»، فقد شدد «موريسي» على أهمية تفعيل التعديل الدستوري في أقرب وقت ممكن، وأضاف أنه «من المخزي أن يقف المواطنون الأمريكيون وهم يشاهدون رئيسهم يعاني من تدهور إدراكي عميق، وهو ما قد يؤدي إلى عواقب خطيرة مستقبلاً، لذا فإنه من المهم تفعيل صلاحيات المادة 4 من التعديل الـ25 في دستور الولايات المتحدة الأمريكية، للإعلان عن أن بايدن ليس لديه القدرة الصحية على ممارسة واجبات السلطة».

لم يكن المدعي العام لولاية فرجينيا الغربية وحده الذي يدعو إلى إقالة «بايدن» من منصبه، حيث سبقه مسؤولون ومشرعون منتخبون آخرون، غالبيتهم من الحزب الجمهوري، طالبوا بتفعيل التعديل الـ25 من دستور الولايات المتحدة، بعد نشر تقرير «هور»، بما في ذلك السيناتور الجمهوري عن ولاية ميسوري، جوش هاولي، والنائب كلوديا تيني، الجمهوري عن ولاية يورك، والنائب جاي ريشنتالر، الجمهوري عن ولاية ميسوري.

ما هي صلاحيات المادة 4 من التعديل الـ25 في الدستور الأمريكي؟

1- عند وفاة الرئيس أو استقالته أو عزله من منصبه، يتولى نائب الرئيس منصب الرئاسة بدلاً منه.

2- يسمح للرئيس بنقل واجباته مؤقتًا إلى نائب الرئيس.

3- في حالة اعترض رئيس الدولة على القرار بشأن نقل مهامه إلى نائبه، فإن الأزمة ترفع إلى الكونجرس لتقديم الحل المناسب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الولايات المتحدة أمريكا الولایات المتحدة من منصبه

إقرأ أيضاً:

بايدن يشيد باتفاقية كوب 29 للمناخ والمجموعة الأفريقية تنتقدها

أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس السبت باتفاق كوب 29 باعتباره "خطوة مهمة" في مكافحة الاحترار المناخي، في وقت انتقدت فيه المجموعة الأفريقية الالتزام المالي في هذا الاتفاق ووصفته بـ"الضعيف جدا والمتأخر جدا".

واتفقت دول العالم اليوم الأحد في قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب 29) في باكو عاصمة أذربيجان، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقرا على مواجهة آثار تغير المناخ.

ويهدف الاتفاق، الذي جاء بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، إلى توفير قوة دافعة للجهود الدولية الرامية إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري في عام من المتوقع أن يكون الأكثر حرارة على الإطلاق.

وقد أشاد الرئيس الأميركي بالاتفاق باعتباره "خطوة مهمة" في مكافحة الاحترار المناخي، متعهدا بأن تواصل بلاده عملها رغم موقف خلفه دونالد ترامب المشكك بتغيّر المناخ.

وقال بايدن "قد يسعى البعض إلى إنكار ثورة الطاقة النظيفة الجارية في أميركا وحول العالم أو إلى تأخيرها" لكنّ "لا أحد يستطيع أن يعكس" هذا المسار.

وأشاد أيضا المفوض المسؤول عن مفاوضات المناخ فوبكه هوكسترا بـ"بداية حقبة جديدة" للتمويل المناخي. وقال "عملنا بجدّ معكم جميعا لضمان توفير مزيد من الأموال على الطاولة. نحن نضاعف هدف الـ100 مليار دولار 3 مرات، ونعتقد أن هذا الهدف طموح. وإنه ضروري وواقعي وقابل للتحقيق".

كما أشاد سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بالنتيجة باعتبارها بوليصة تأمين للإنسانية رغم المفاوضات الشاقة. وقال "كانت رحلة صعبة، لكننا توصلنا إلى اتفاق. وسوف يعمل هذا الاتفاق على استمرار نمو طفرة الطاقة النظيفة وحماية مليارات الأرواح".

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال إن الاتفاق يشكل أساسا يمكن البناء عليه (الأناضول) أساس للبناء عليه

من ناحيته اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الاتفاق يشكل "أساسا" يمكن البناء عليه. وقال في بيان "كنت آمل في التوصل إلى نتيجة أكثر طموحا.. من أجل مواجهة التحدي الكبير الذي نواجهه"، داعيا "الحكومات إلى اعتبار هذا الاتفاق أساسا لمواصلة البناء" عليه.

ورحب وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند بدوره بالاتفاق واصفا إياه بأنه "اتفاق حاسم في اللحظة الأخيرة من أجل المناخ"، وقال "ليس هذا كل ما أردناه نحن أو الآخرون، لكنها خطوة إلى الأمام لنا جميعا".

أما وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية أنييس بانييه روناشيه، فقد أعربت عن أسفها لأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأحد في أذربيجان "مخيب للآمال" و"ليس على مستوى التحديات".

الدول النامية تنتقد

في المقابل، أثار الاتفاق حالة من الإحباط لدى الدول النامية المستفيدة من الاتفاق، ووصفته بأنه غير كاف على الإطلاق.

فقد أعرب رئيس مفاوضي المجموعة الأفريقية علي محمد عن أسفه على الالتزام المالي "الضعيف جدا والمتأخر جدا" في هذا الاتفاق، وقال إن "الالتزام بحشد مزيد من التمويل بحلول عام 2035 ضعيف جدا ومتأخر جدا وغامض جدا لناحية تنفيذه".

وأضاف "نغادر باكو ونحن نعلم أننا أحرزنا تقدما في بعض المجالات، ولكن ما حققناه بعيد عما كنا نأمله".

كما قال إيفانز نجيوا من ملاوي -الذي يرأس مجموعات البلدان الأقل نموا الأحد- إن الاتفاق بشأن تمويل المناخ في باكو (كوب 29) "ليس طموحا بما فيه الكفاية". وأضاف في الجلسة العامة "هذا الهدف ليس ما كنا نأمله بعد سنوات من المناقشات".

وقالت ممثلة الوفد الهندي شاندني راينا في الجلسة الختامية للقمة بعد دقائق من التوقيع على الاتفاق "يؤسفني أن أقول إن هذه الوثيقة ليست أكثر من مجرد خداع بصري. وفي رأينا لن تعالج ضخامة التحدي الذي نواجهه جميعا".

مقالات مشابهة

  • المدعي العام يطلب من القاضي إسقاط قضية تدخل في الانتخابات 2020 ضد ترامب
  • السفير الصيني لـRue20 : الرئيس شي جين بينغ هو الذي اختار التوقف بالمغرب
  • هل يحاول بايدن إشعال حرب عالمية ثالثة قبل تولي ترامب منصبه؟
  • ماذا يعني إصدار المدعي العام للجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق المجرم نتنياهو وغالانت؟
  • سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منصبه
  • كيف عرّى قرار الجنائية الدولية بايدن أخلاقيا؟
  • بايدن يشيد باتفاقية كوب 29 للمناخ والمجموعة الأفريقية تنتقدها
  • أردوغان يدعو لتطبيق قرار الجنائية الدولية بشأن نتنياهو وغالانت فورا
  • أردوغان يدعو لتنفيذ قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وجالانت فورا
  • برمة ناصر: بيان مؤسسة الرئاسة بحزب الأمة القومي غير شرعي والقرار الذي اتخذ في مواجهة إسماعيل كتر جاء بعد مخالفات واضحة، تتجاوز صلاحياته كمساعد الرئيس