أعلنت مؤسسة التعليم فوق الجميع عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تهدف إلى حماية وتعزيز حقوق الشباب والأطفال في جميع أنحاء العالم، مع التركيز على حق التعليم في الحالات المتأثرة بالنزاعات، وتمتد هذه المبادرة عبر مناطق متنوعة، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا وفلسطين.


ويهدف هذا المشروع المشترك إلى تحقيق تمكين الشباب وتطوير قدرات المنظمات الشبابية في مختلف البلدان والمناطق، خصوصا تلك التي تعاني من النزاعات والمهمشة إذ يتمحور الاهتمام الرئيسي حول حماية حق التعليم وتعزيزه، باعتباره عنصرا ضروريا لتحسين رفاهية الشباب وتوسيع آفاقهم المستقبلية في الظروف الصعبة.
وأكدت المؤسسة أنه في المرحلة الأولى من المشروع، تم تأسيس مجلس استشاري للشباب مكون من 10 أعضاء من مناطق مختلفة لقيادة سلسلة من المشاورات عبر الإنترنت مع شباب من عدة دول بما في ذلك أوزبكستان وغواتيمالا ودول أمريكا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا (شمال وغرب وشرق وجنوب إفريقيا)، حيث أسفرت هذه العملية عن تطوير مسودة لمجموعة الأدوات.
وأضاف أنه تم إنشاء صفحة على شبكة الإنترنت مخصصة للمشروع، مع نشر قصص على موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حيث شارك المجلس الاستشاري للشباب في معرض رفيع المستوى، وحدث رفيع المستوى في باريس بمناسبة اليوم الدولي الثالث لحماية التعليم من الهجمات، والذي استضاف أيضا حوارا للشباب لمناقشة تجاربهم وعملهم كناشطين شباب.
وأوضحت أن المرحلة التالية من المشروع تركز بشكل كبير على الريادة الفكرية العالمية ومناصرة قضايا الشباب من خلال إنشاء أكاديمية حقوق الشباب، وستجمع هذه المبادرة الجديدة القادة الشباب من جميع أنحاء العالم للمشاركة في حوارات ومناظرات وجهود توعوية، مقدمة لهم منصة للتعبير عن حقوقهم الإنسانية والدفاع عنها.
كما سيتم اختيار مجموعة جديدة من القادة الشباب لتشكيل المجلس الاستشاري الثاني للشباب التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بناء على نجاح المجلس الاستشاري الأول للشباب، الذي تأسس في سبتمبر 2021، وضم 10 شباب من مناطق مختلفة، وستلعب المجموعة الجديدة دورا رئيسيا في تنفيذ نظام تمكين الشباب.
وقام المجلس الاستشاري للشباب بتصميم وقيادة سلسلة من المشاورات المؤثرة عبر الإنترنت مع الشباب في جميع أنحاء العالم، مما ساهم بشكل كبير في تطوير مجموعة أدوات حقوق الإنسان، تم إطلاقها في سبتمبر 2023 تحت عنوان "نعم: نظام تمكين الشباب"، وهي متاحة باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية والإسبانية.
كما تم تطوير منصة إلكترونية خصيصا لهذا المشروع، لتصبح المركز الأساسي لجميع المعلومات والتحديثات ذات الصلة، فضلا عن نشر قصص مؤثرة على شبكة الإنترنت على الموقع الإلكتروني للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لتسليط الضوء على الجهود المشتركة بين مؤسسة التعليم فوق الجميع والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمجلس الاستشاري للشباب، مما يعكس التزاماتهم المشتركة تجاه تعزيز حقوق الشباب ودعمهم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: مؤسسة التعليم فوق الجميع حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

مؤسسة أمريكية توبخ الأمم المتحدة وتطالبها بالتوقف دورها كرهينة طوعية للحوثيين في اليمن وتدعو لنقل مقراتها من صنعاء

دعا منتدى "الشرق الأوسط" الأمم المتحدة إلى التوقف عن كونها رهينة طوعية لمليشيا الحوثي شمال اليمن، ونقل مقرات مكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).

   

وقال المنتدى وهو مؤسسة بحثية أمريكية في تقريرها بأنه يجب على الأمم المتحدة أن تنقل جميع مكاتبها في اليمن إلى عدن وأجزاء من البلاد تحت سيطرة الحكومة المعترف بها.

   

وأضاف "في الثاني عشر من فبراير/شباط 2025، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإجراء تحقيق في وفاة أحد العاملين في برنامج الغذاء العالمي، بعد سنوات طويلة من الأسر لدى الحوثيين. وكان ينبغي أن يكون التحقيق سهلاً: ذلك العامل، وهو مواطن يمني معروف علناً باسمه الأول فقط أحمد، كان ليكون على قيد الحياة اليوم لو لم يُظهِر غوتيريش جبناً مميتاً وعدم كفاءة".

   

وتابع إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفض نقل عمليات الأمم المتحدة إلى عدن، حتى عندما بدأ زعماء الحوثيين في اختطاف عمال الأمم المتحدة.

   

وأردف إن غوتيريش رفض نقل عمليات الأمم المتحدة إلى عدن، حتى مع بدء قادة الحوثيين في اختطاف عمال الأمم المتحدة، ومعظمهم من المواطنين المحليين الذين يعملون لصالح وكالات الأمم المتحدة.

   

"في عام 2021، على سبيل المثال، اختطف الحوثيون اثنين من موظفي مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى موظفين يمنيين يعملون في السفارة الأمريكية. ارتفع هذا العدد بشكل كبير في الصيف الماضي، بين مايو ويوليو 2024، حيث اختطف الحوثيون ما يصل إلى 72 عامل إغاثة. في 23 يناير/كانون الثاني 2025، اختطف الحوثيون أحمد مع سبعة من زملائه"، وفق التقرير.

   

وأكد "لم يعرض غوتيريش ــ ورئيسة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين ــ موظفي الأمم المتحدة للخطر فحسب، بل إنهم يقوضون أيضا برامج الأمم المتحدة بالسماح لوكالات الأمم المتحدة وموظفيها بأن يصبحوا رهائن لدى السلطات الحوثية".

   

وحسب التقرير فإن الحوثيين يدركون أنه إذا احتجزوا موظفي الأمم المتحدة كرهائن، وقتلوا رجالا مثل أحمد بين الحين والآخر، فإن الأمم المتحدة سترفض التحدث عن انتهاكات الحوثيين أو تحويل المساعدات خوفا من التعرض للانتقام من جانب الحوثيين.

   

وقال "من ناحية أخرى، إذا انتقلت مكاتب الأمم المتحدة إلى عدن، فإنها تستطيع أن تعمل بحرية".

   

ويرى التقرير أن تغذية ابتزاز الحوثيين ليس بالأمر الكفء ولا الضروري؛ بل هو جبن.

   

وزاد إن العمل في عدن لا يعني بالضرورة حرمان الناس من الخدمات عبر خطوط الحوثيين. فعندما كان صدام حسين يحكم العراق، كانت وكالات الأمم المتحدة تعمل ليس فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة بغداد، بل وأيضا في المناطق التي تديرها حكومة إقليم كردستان.

   

واستدرك "لكن تصرفات غوتيريش أكثر ضررا. فبينما انتقل العمال الأجانب إلى عدن، ترك غوتيريش الموظفين اليمنيين ليفترسهم الحوثيون". وأشار هو وماكين في الأساس إلى أن حياة الموظفين اليمنيين أقل قيمة للأمم المتحدة من حياة أولئك من ذوي الأصول الأوروبية أو الأميركية.

   

وقال "لو قطع غوتيريش بدلا من ذلك كل المساعدات عن الحوثيين في الثانية التي استولوا فيها على رهينة واحدة، لكان قد أشار إلى عدم تسامح الحوثيين مع تكتيكاتهم. وكان ليربط الأمم المتحدة بسياساتها الخاصة، ويربط وظائف الإدارة بالحكومة المعترف بها دوليا".

   

وتابع "القرارات لها عواقب. وينبغي للأمم المتحدة أن تنقل جميع مكاتبها في اليمن إلى عدن وأجزاء من البلاد تحت سيطرة الحكومة المعترف بها."

   

وأوضحت أن تغذية ابتزاز الحوثيين ليس عملا كفؤا ولا ضروريا؛ بل هو جبن. مشيرا إلى أن الحوثيين هم المسؤولون الوحيدون عن وفاة أحمد، ولكن إهمال غوتيريش وماكين جعل تحرك الحوثيين ممكناً.

   

وخلص منتدى الشرق الأوسط إلى القول إن "التصريحات الوحيدة التي ينبغي أن يصدرها قادة الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي هي استقالاتهم

مقالات مشابهة

  • مشيرة خطاب: خطط التهجير مخالفة لحقوق الإنسان
  • ماعت: تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة يمثل تهديدًا غير مسبوق لحقوق الإنسان
  • «ماعت»: محاولة تهجير الفلسطينيين من غزة تهديد غير مسبوق لحقوق الإنسان
  • «مرافق الاستشاري» تبحث سياسات دائرة الموارد البشرية للتوظيف
  • فرصة للشباب| وزارة الرياضة تطرح وظائف جديدة.. تعرف عليها
  • سعود بن صقر يستقبل حاكمة «ميشيغان» ويشهد توقيع اتفاقية لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي
  • مؤسسة أمريكية توبخ الأمم المتحدة وتطالبها بالتوقف دورها كرهينة طوعية للحوثيين في اليمن وتدعو لنقل مقراتها من صنعاء
  • سعود بن صقر وحاكمة ميشيغان الأمريكية يشهدان توقيع اتفاقية لتعزيز الابتكار
  • مؤسسة أمريكية: على الأمم المتحدة أن تتوقف عن كونها رهينة طوعية للحوثيين في اليمن
  • الجزيرة و«كانو للطاقة» يوقعان اتفاقية شراكة