من الفاو إلى العالم.. العراق يكمل 60% من النفق المغمور
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أكمل العراق بناء حوالي 60 في المئة من نفق تحت البحر يربط المنطقة الساحلية في أقصى جنوب البلاد بروابط التجارة الدولية عبر تركيا، وفقا لرويترز.
وهذا النفق الذي يطلق عليه "النفق المغمور" هو أحد المشروعات الحيوية في ميناء الفاو الكبير، الذي يقع في جنوب محافظة البصرة، ويربط بين الفاو ومنطقة أم قصر في جنوب العراق أيضا عن طريق البحر، وفق مسؤول عراقي.
والنفق ضمن مشروع أعلن عنه العراق، في مايو الماضي، لإنشاء خط بري وخط سكك حديد يصل الخليج بالحدود التركية، وهو يعول عليه ليصبح خط نقل أساسيا للبضائع بين الشرق الأوسط وأوروبا.
وتطمح بغداد إلى تنفيذ هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم "طريق التنمية"، بالتعاون مع دول في المنطقة، هي قطر والإمارات والكويت وعُمان والأردن وتركيا وإيران والسعودية وسوريا، التي دعي ممثلوها إلى العاصمة العراقية للمشاركة في مؤتمر مخصص لإعلان المشروع في بغداد في مايو الماضي.
من المتوقع أن يمتد النفق المغمور بطول 2444 مترا على طول الطريق من ميناء الفاو التجاري الكبير في البصرة في إطار خطة أكبر لتطوير الميناء، وفق رويترز.
وقال مدير عام الموانئ العراقية، فرحان الفرطوسي، إن النفق عبارة عن قطع سوف تُربط واحدة بالأخرى حتى تعبر أسفل قناة خور الزبير.
وقال مسؤول عراق في تصريحات إن طوله حوالي 2800 متر طول، والجزء المغمور منه سيبلغ 1260 مترا.
وأكد المسؤول في تصريحاته أنه لن يؤثر على الملاحة البحرية، بالنظر إلى عمق النفق في تلك المنطقة.
ونقلت رويترز عن مساعد مدير المشروع، حيدر سالم: "موقع المشروع في قناة خور الزبير يكون بطول إجمالي 2444 مترا، يتكون من جانبين، جانب ذهاب، وجانب إياب، كل جانب يحمل ثلاثة ممرات مخصص لاستيعاب حركة المرور الثقيلة من الشاحنات المحملة بالحاويات والأوزان العالية جدا".
وأوضح سالم أنه سيكون مغمورا تحت قناة خور الزبير، "وصافي ارتفاع الماء فوق النفق المغمور سيكون بحوالي 18 مترا حتى يُمكن مرور الباخرات التجارية من وإلى ميناء خور الزبير الواقع بعد النفق المغمور".
ويأمل العراق أن يخلق النفق ممرا أقصر للنقل بين الشرق الأوسط وأوروبا لزيادة عائداته التجارية من نقل البضائع.
وقال الفرطوسي إن النفق "يعتبر جزءا من الطريق الرابط ما بين ميناء الفاو والطريق السريع أو الطريق الدولي الذي يربط العراق بالأردن وإن شاء الله مستقبلا بتركيا وبالتالي يربطنا بالعالم الآخر".
وقال: "سوف يكون طريق التنمية مشروعا اقتصاديا متكاملا، وسيكون عبارة عن طريق وحزام اقتصادي على جانبيه ابتداء من داخل الحرم الميناءي صعودا إلى الحدود العراقية التركية".
وقال إنه "مشروع للترانزيت أي لنقل البضائع من الشرق باتجاه الغرب عبر الجسر البري العراقي صعودا باتجاه أوروبا وتركيا ودول القوقاز وبالتالي سوف يعتبر النفق المغمور جزءا من هذا الطريق، جزءا من القناة الاقتصادية المغذية للتجارة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: خور الزبیر
إقرأ أيضاً:
الأمن المغربي يوقف مؤقتا عمليات البحث عن مدخل نفق المخدرات على الحدود مع سبتة (+فيديو)
توقف الأمن والدرك الملكي، أمس الاثنين، عن العمل في منطقة أرويو دي لاس بومباس، بحثا عن مدخل نفق المخدرات على الحدود مع سبتة حيث تم إجراء عمليتي حفر. تم إغلاق إحدى الحفرتين، القريبة من الوادي المقابل لسبتة، بينما لا تزال الأخرى، الواقعة أمام الأكواخ التي دخلها الضباط، مكشوفة.
خلال الأيام الماضية، تم إجراء قياسات باستخدام أجهزة استشعار لتحديد طول ومسار هذا النفق. ومع ذلك، لا توجد تحركات جديدة في المنطقة، في انتظار عودة وحدة استطلاع الأنفاق التابعة للحرس المدني الإسباني، وهي وحدة نخبوية متخصصة في استكشاف الأنفاق والتجاويف تحت الأرض.
كيف كانت تعمل الشبكة؟تم تنفيذ عمليات القياس والمتابعة ميدانيًا، لكن يبقى الأهم تأكيد الصلة بين هذه المؤامرة الكبرى لتهريب المخدرات التي تربط سبتة بالمغرب، أو بشكل أكثر دقة، بين مستودع في المنطقة الصناعية « التراخال » والمناطق المجاورة لـ »أرويو دي لاس بومباس ».
قام الحرس المدني الإسباني بفحص المنشآت في الأراضي الإسبانية ووصل إلى النقطة التي استطاع بلوغها، لكنه يسعى لمواصلة التحقيق. هناك مرحلتان رئيسيتان:
التأكد من عدم وجود مخاطر داخل النفق، مما يستلزم تصريف أي مياه داخله. استكمال مسار النفق بالكامل، وهو ما يتطلب تعاونًا مغربيًا للسماح للسلطات الإسبانية بتحديد النقطة التي يتم من خلالها إدخال الحشيش.في إطار عملية « هاديس » التي يديرها قسم الشؤون الداخلية وتخضع لسرية التحقيق، تم التحقيق في تهريب كميات ضخمة من المخدرات إلى سبتة، حيث كان يتم إخفاء الحشيش داخل شاحنات ومقطورات نصفية، وأحيانًا بين جثث الحيوانات النافقة. وقد تم مصادرة ثلاث شحنات على الأقل، إحداها تحتوي على أكثر من ثلاثة أطنان من الحشيش.
التعاون هو المفتاحإلى جانب المراحل التي نفذها الحرس المدني داخل إسبانيا، سواء في سبتة أو في مناطق مختلفة بجنوب إسبانيا، لا تزال المرحلة المتعلقة بالمغرب بحاجة إلى التوضيح. أي ماذا حدث على الجانب الآخر من الحدود؟
تم تهريب الحشيش عبر هذا النفق السري إلى سبتة، حيث تم إعداد الشحنات للتوزيع لاحقًا.
التحقيق يركز على تحديد جميع الأطراف المتورطة في هذه العملية، بدءًا من القيادات الإجرامية إلى المتخصصين في النقل، بالإضافة إلى مزودي المخدرات والأفراد الذين يتحكمون في الشبكة من داخل سبتة.
كان هذا النفق يضمن وصول المخدرات إلى المدينة وكذلك خروجها دون المرور بالتفتيش الأمني في الميناء، حيث كان من المفترض أن تكون هناك إجراءات رقابية صارمة، لكنها لم تُطبق.
طلب التعاون القضائيطلبت المحكمة الوطنية الإسبانية التعاون مع المغرب عبر إنابة قضائية، بالإضافة إلى الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين لتعزيز التعاون الأمني.
لم يكن أحد يتوقع أن تتحول هذه القضية إلى إحدى أكبر مؤامرات تهريب المخدرات، بل وأن تصبح قضية ذات أبعاد دبلوماسية وأمنية عليا.
خلال الأيام المقبلة، إذا سمحت الأحوال الجوية، من المتوقع تنفيذ عمليات تفتيش إضافية لإغلاق الحلقة المفقودة الأخيرة في هذه السلسلة الإجرامية الكبرى.
عن (إل فارو)
كلمات دلالية المغرب حدود سبتة مخدرت