لماذا ترفض واشنطن اقتراح بوتين وقف الحرب في أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قالت 3 مصادر روسية مطلعة لرويترز إن الولايات المتحدة رفضت مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، لتجميد الحرب، وذلك بعد اتصالات بين وسطاء.
ويفتح رفض مقترح بوتين الباب أمام عام ثالث للصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ويظهر مدى التباعد بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.
ونفى مصدر أمريكي حدوث أي اتصال رسمي، وقال إن واشنطن لن تشارك في محادثات لا تكون أوكرانيا طرفاً فيها.
وقالت المصادر الروسية إن بوتين أرسل إشارات إلى واشنطن في عام 2023 علناً وسراً من خلال وسطاء، بما في ذلك عبر شركاء موسكو العرب في الشرق الأوسط وآخرين، مفادها أنه مستعد للنظر في وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وكان بوتين يقترح تجميد الصراع عند الخطوط الحالية، ولم يكن مستعدا للتنازل عن أي من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، لكن الإشارة قدمت ما اعتبره البعض في الكرملين أفضل طريق نحو "قدر من السلام".
وقال مصدر روسي كبير، اطلع على المناقشات التي جرت في أواخر العام الماضي ومطلع العام الجاري، في تصريح لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الوضع،: "الاتصالات مع الأمريكيين لم تسفر عن شيء".
وقال مصدر روسي ثان مطلع على الاتصالات لرويترز إن الأمريكيين أبلغوا موسكو، عبر وسطاء، أنهم لن يناقشوا وقف إطلاق النار المحتمل دون مشاركة أوكرانيا، وبالتالي انتهت الاتصالات بالفشل.
وقال مصدر ثالث مطلع على المناقشات "كل شيء انهار مع الأمريكيين". وقال المصدر إن الأمريكيين لا يريدون الضغط على أوكرانيا.
ولم يجر من قبل الكشف عن نطاق الاتصالات أو فشلها.
يأتي هذا في الوقت الذي ضغط فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن على مدى شهور من أجل موافقة الكونغرس على مساعدات أخرى لأوكرانيا، لكنه واجه معارضة من حلفاء دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا لترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية.
ورفض الكرملين والبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) التعليق.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بعد إشادة ترامب بأردوغان.. مصدر: أمريكا قادرة على منع التصعيد بين إسرائيل وتركيا في سوريا
(CNN)-- قال مصدر مطلع لشبكة CNN، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قادرة على المساعدة في "منع التصعيد" بين إسرائيل وتركيا، حيث ينفذ البلدان عمليات عسكرية في سوريا.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي، الاثنين، أن الولايات المتحدة قادرة على استخدام علاقتها مع تركيا لتجنب الصراع "بطرق مختلفة".
وقال نتنياهو إنه لا يستطيع أن يطلب من أحد أفضل من الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب المساعدة في إجراء مناقشات بين البلدين. وتعتبر تركيا من أشد منتقدي إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة قبل 18 شهرًا.
وفي العام الماضي، دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الله "لمعاقبة" نتنياهو، وقال في تجمع انتخابي: "سندعو على الشخص الذي يُدعى نتنياهو إلى الله".
ومع ذلك، أثنى ترامب على أردوغان، وذلك أثناء يجلس بجوار الزعيم الإسرائيلي. وقال ترامب: "لديّ علاقات رائعة مع رجل اسمه أردوغان. إنه رجل قوي. إنه ذكي للغاية".
ثم قال ترامب بعد ذلك إنه يعتقد أنه قادر على المساعدة في حل أي مشاكل بين تركيا وإسرائيل. ولكن الضرر قد وقع، حيث قال ألون ليل، السفير الإسرائيلي السابق لدى تركيا: "أعتقد أن الأمر كان محرجًا للغاية بالنسبة لنتنياهو، لأن أردوغان قال الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أنه يجب تدمير إسرائيل أو القضاء عليها".
وأضاف ليل: "كان ذلك جزءا صغيرا جدا (من المؤتمر الصحفي)، ولكنه كان ذا مغزى كبير".