بغداد اليوم -  



استقبل الزعیم الكوردي مسعود بارزاني ، اليوم الأربعاء 14 فبراير/ شباط ، في منتجع صلاح الدين القريب من أربيل ، السفير الأمريكي في العراق بالوكالة ديفيد برگر ووفد مرافق له.


وجرى خلال اللقاء ، تبادل وجهات النظر حول آخر تطورات الوضع في العراق والمنطقة ، وتهديدات الإرهاب والعلاقات بين إقليم كوردستان والعراق الفيدرالي ، والعراقيل امام هذه العلاقات.


وفيما يتعلق بالوضع العام في العراق وإقليم كوردستان ، اكد الرئيس بارزاني على ضرورة التزام كل الأطراف بالدستور الذي صوتت له الشعوب العراقية ، وان يتم حماية كيان إقليم كوردستان ومؤسساته. وعدم التدخل في عملية تشريع القوانين في الاقليم بشكل غير دستوري. وكما جاء بوضوح في الدستور بأنه في حال وجود اختلاف بين قوانين الإقليم وقوانين مجلس النواب العراقي ، فإن الاسبقية ستكون لقوانين الإقليم.


وفي قسم آخر من حديثه ، أشار الرئيس بارزاني الى ضرورة اجراء انتخابات برلمان كوردستان ، وعدم التدخل بشكل غير دستوري في عملية الانتخابات واجرائاته وخلق العراقيل امامها ، ومحاولة تأجيلها بحجة وجود طعون قانونية.


وبخصوص انتخاب رئيس لمجلس النواب العراقي ، لفت الزعيم الكوردي الى انهم يرغبون في اتفاق المكون السني بالتفاهم فيما بينهم على مرشح ، وتعاون جميع الأطراف لانجاح عملية انتخابه.  


وحول موضوع بقاء قوات التحالف في العراق ، أشار الرئيس بارزاني ، الى ان هذا الموضوع ، موضوع وطني ، غير متعلق بمكون محدد ، ويجب الاتفاق بشأنه بين الحكومة العراقية والتحالف من خلال المباحثات وعبر الوزارات والمؤسسات الرسمية ، وعلى كل المكونات العراقية ان تعرف حقيقة ان تهديدات الإرهاب ومخاطر بروزه من جديد مازال قائماً.


وأوضح الرئيس بارزاني للوفد الضيف ، ان على كل الأطراف دعم عملية الحوار والاتفاق بين الحكومة العراقية والتحالف ، وان هذا الموضوع ليس من مهام البرلمان ، ومن اجل مصالح العراق يجب ان يبقى هذا الموضوع بعيداً عن المزايدة السياسية والتداعيات والمعادلات الإقليمية ، ومراعاة مصالح وامن واستقرار كل المناطق والمكونات العراقية.


مردفاً ، ان كل الأطراف تعلم جديداً انه لولا اسقاط أمريكا للنظام السابق ومساعدة العراقيين في عملية تحرير العراق ، فإن الموجودين في السلطة حالياً في العراق ، لما كانوا قد تمكنوا من حكم العراق.


 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الرئیس بارزانی فی العراق

إقرأ أيضاً:

الحدود العراقية السورية بعد 2014: بغداد تتحكم في المعابر

23 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  أصبح معبر القائم الحدودي بين العراق وسورية محط أنظار الجميع، نظراً لحساسيته البالغة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.

المعبر، الذي تم إغلاقه في السنوات السابقة على خلفية إسقاط نظام بشار الأسد، يعكس العديد من التحديات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها البلدان على حد سواء.

إلا أن العراق قد بدأ منذ فترة في اتخاذ خطوات عملية لإعادة فتح المعبر، وذلك في محاولة لتجديد النشاط التجاري والتواصل بين البلدين.

بالرغم من التقلبات السياسية والعسكرية التي مرت بها المنطقة، الحكومة العراقية تبدو مطمئنة فيما يتعلق بأمن الحدود المشتركة مع سورية، بعدما نفذت سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة على طول الشريط الحدودي، بما في ذلك نشر تعزيزات عسكرية تضمن حماية المنطقة من أي تهديدات. هذه الخطوات تؤكد حرص العراق على ضمان الأمن في تلك المنطقة الحساسة.

ومع بدء فتح المعبر، يظهر أن العراق وضع قواعد محددة لتنظيم الدخول والخروج عبره،  ففيما يُسمح لكل عراقي يصل إلى المعبر من الجانب السوري بالدخول مباشرة إلى الأراضي العراقية، إلا أن الوضع مختلف بالنسبة للسوريين.

و يسمح للسوريين بالخروج من العراق عبر معبر القائم باتجاه بلادهم، لكن مع عدم السماح لهم بالعودة مجدداً.

هذا القرار يأتي في وقت يزداد فيه القلق حول عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود، وهو ما يُعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها السلطات العراقية في المنطقة.

الاقتصاد العراقي أيضاً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بهذا المعبر الحدودي، حيث يُستخدم في النقل والتبادل التجاري بين العراق وسورية.

و يعكس هذا الجانب الحاجة الملحة للعراق لاستعادة الحركة التجارية عبر المعبر بهدف دعم الاقتصاد المحلي، فقد تعرض الاقتصاد العراقي لضغوط شديدة خلال السنوات الماضية، وبالتالي فإن إعادة فتح المعبر يُعتبر خطوة هامة نحو تحفيز النشاط التجاري، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها البلد.

علاوة على ذلك، لا يقدم العراق أي استثناءات للجنسية الأجنبية أو العربية التي قد تحاول العبور من سورية باتجاه الأراضي العراقية عبر المعبر.

و استثناء واحد فقط هو السماح للعراقيين بالعبور بسهولة، ما يعكس السياسات التي تتبناها الحكومة لضمان الأمن القومي ومنع أي تهديدات قد تأتي من خلال هذا المعبر.

لا يمكن التغاضي عن أهمية تجربة اجتياح داعش للأراضي العراقية في عام 2014، حيث لعبت هذه الحادثة دوراً بارزاً في تشكيل السياسات الأمنية الحالية. فقد جعلت هذه التجربة من أمن الحدود قضية شديدة الحساسية، مما دفع العراق إلى التركيز بشكل أكبر على تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود المشتركة مع سورية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • المهندسون صناع قرار!؟
  • الحكومة العراقية ترد بيان حكومة كوردستان بشأن عرقلة تعديل الموازنة: ملتزمون بالتعديلات
  • مسرور بارزاني: اتفاق بغداد مع بي.بي لتطوير حقول كركوك النفطية يجب أن يشمل إقليم كوردستان
  • إنشاء أول مركز للأمن السيبراني في العراق: 7 مهام رئيسية لمواجهة التحديات الحديثة
  • إنشاء أول مركز للأمن السيبراني في العراق: 7 مهام رئيسية لمواجهة التحديات الحديثة - عاجل
  • نيجيرفان بارزاني يؤكد رغبة اقليم كوردستان بتوسيع التعاون مع ألمانيا
  • الحدود العراقية السورية بعد 2014: بغداد تتحكم في المعابر
  • انهاء تكليف حسن حمود العكيلي من مهام مستشار وزير المالية ورئيس الهيئة العامة للكمارك ونقله بصفة مستشار الى هيئة دعاوي الملكية .
  • نيجيرفان بارزاني يؤكد رغبة كوردستان في توسيع العلاقات مع هولندا
  • مسعود بارزاني: البرلمان العراقي بدأ في تصحيح ممارسات الماضي