الماس الاصطناعي.. هل تقنية تصنيعه مستدامة وصديقة للبيئة؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يتم تسويق الماس المنتج في المختبرات وفق تبني ادعاءات مفادها أنه يعتمد في تصنيعه وصقله على تقنيات وآلات تعمل بالطاقة المتجددة. ولكن عديد المصنعين لا يلتزمون بما يقولونه، أو أنهم لا يجيبون بوضوح عن مصادر الطاقة التي يستخدمونها، فتصنيع هذه الحجارة الكريمة يتطلب كثيرا من الطاقة الكهربائية.
الماس المنتج في المختبرات من حيث التركيبة الكيميائية هو مثل الماس الطبيعي المستخرج من الأرض، ولكن تكلفته لا تمثل سوى جزء صغير من السعر.
حصلت مبيعات الماس المنتج في المختبرات في الولايات المتحدة على حصة سوقية قدرها 10% من إجمالي مبيعات مجوهرات الماس، وقفزت مبيعاته العام الماضي إ‘لى نحو 16% مقارنة بعام 2022. وتمثل تكلفة الماس الاصطناعي جزءا صغيرا مقارنة بتكلفة الماس الذي تَشكَّل على مدى آلاف السنين طبيعيًّا تحت الأرض.
في متجر "باريو نيل" للمجموهرات في فيلادلفيا، تصنع الماسات باستخدام الطاقة المتجددة أو بتقنية احتجاز الكربون أو محايدة الكربون، بحسب طبيعة الاعتماد الذي يشتريه المصنعون.
توجد العديد من الشركات المصنعة في الهند، حيث يُوَفَّرُ 75% من الكهرباء من حرق الفحم، ويروج المصنعون لعبارات تحمل كلمة "مستدام" و"صديق للبيئة" على صفحاتهم الإلكترونية، ولكنهم لا ينشرون تقارير الأثر البيئي الخاصة بهم، ولا يتم التصديق عليها من أطراف ثالثة.
في المقابل يتوسع استخدام الطاقة الشمسية في الهند بسرعة، وهناك شركات مثل "غريلاب دايموند" تستخدم الطاقة المتجددة في عملية التصنيع، كما تعتبر الصين دولة رئيسية أخرى في تصنيع الماس ونصف الكهرباء فيها متأت من الفحم الحجري عام 2023. أما في الولايات المتحدة فتقول شركة "فريه" إن السبك هو عديم الانبعاثات في ويناتشي في واشنطن، إذ يعتمد على الطاقة الكهرومائية من نهر كولومبيا.
عرض "الماسة اللغز" أمام الجمهور في دبي لأول مرة قبل بيعهادراسة: الماس الأزرق قد يكون أعمق أسرار الأرض دراسة: ما سرّ ندرة الألماس الوردي؟يتم تصنيع الماس على مدار أسابيع عدة، عن طريق تعريض الكربون لضغط عال ودرجة حرارة عالية، تحاكي الظروف الطبيعية التي يتكون منها الماس تحت سطح الأرض.
وجدت هذه التكنولوجيا منذ خمسيات القرن الماضي، وكان الماس يستخدم غالبا في صناعات مثل قطع الحجارة والتعدين وأدوات طب الأسنان، وبمرور الوقت انخفضت تكلفة الإنتاج بتطور التكنولوجيا، ما مكن المصنعين من اختيار الحجم والجودة، وأصبح من الصعب على نحو متزايد اكتشاف الاختلافات بين الماسة الحقيقية والماسة الاصطناعية، إلا عن طريق استخدام الليزر لتحديد العلامات في البنية الذرية. ويستغرق تكوين الماس الطبيعي مليارات السنين وهو نادر، ما يجعل سعره أكثر استقرارا.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الفخامة والاستدامة: كيف يتحول منتجع البحر الأحمر إلى وجهة يتردد عليها السياح ما القادم فيما يتعلق بصناعة الطيران رئيس طيران الأمارات حول الاستدامة والشرق الأوسط لماذا بدأت الاستدامة تؤثر على مستقبل الابتكار التكنولوجي؟ حماية البيئة طاقة متجددة صناعة أحجار كريمة تجارة تجزئة منجمالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حماية البيئة طاقة متجددة صناعة أحجار كريمة منجم غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا طوفان الأقصى جرحى فلاديمير بوتين شرطة قطاع غزة حركة حماس غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا طوفان الأقصى جرحى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
رئيسة المفوضية الأوروبية تقترح تخفيف أهداف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للسيارات الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تخفيف أهداف الانبعاثات لشركات صناعة السيارات، بعد اجتماع مع ممثلي الصناعة في (بروكسل).
وإذا نجحت خطة رئيسة المفوضية الأوروبية، وفقا لقناة (يورو نيوز) اليوم الثلاثاء، فسيتم إلغاء المراجعات السنوية لمعايير الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون، وسوف يكون أمام شركات صناعة السيارات الآن ما يصل إلى ثلاث سنوات لتحقيق أهدافها.
ونقلت القناة عن أورسولا فون دير لاين، أنها ستقترح قريبا "تعديلا محددا" على اللائحة التي تحكم معايير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للسيارات الجديدة.. مضيفة: "بدلًا من الالتزام السنوي، سيكون أمام الشركات ثلاث سنوات لتحقيق الأهداف الجديدة.. وبالتالي سيتم تحرير صناعة السيارات من القيود المتعلقة بانبعاثات المركبات الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ هذا العام والتي يمكن أن تؤدي إلى فرض غرامات باهظة على الشركات في حالة حدوث مخالفات".
وبالنسبة لرئيسة المفوضية الأوروبية، فإن هذا التغيير "سيمنح الصناعة مساحة صغيرة للتنفس" في حين طالب اتحاد مصنعي السيارات الأوروبيين منذ فترة طويلة باتخاذ إجراءات لتخفيف القيود.
كما حذرت أورسولا فون دير لاين، من أن سوق السيارات الكهربائية ينمو "بشكل أبطأ" من المتوقع ويؤثر على تقدم الاتحاد الأوروبي نحو أهداف الانبعاثات الصفرية" ويؤدي هذا الوضع إلى إغلاق العديد من المصانع، مثل مصنع أودي في (بروكسل) الأسبوع الماضي؛ مما أثر على نحو 3 آلاف عامل.
وأشارت القناة إلى أنه بالنسبة لمنظمة المستهلكين الأوروبية (المدافعة عن مصالح المستهلكين في عملية اتخاذ القرار في مؤسسات الاتحاد الأوروبي) فإن هذا الاقتراح الجديد يرسل "إشارة سيئة للمستهلكين" وسيثني شركات صناعة السيارات عن الاستثمار وتقديم نماذج جديدة بأسعار معقولة.
ويعد اقتراح أورسولا فون دير لاين، الذي ستقدمه المفوضية الأوروبية بالتفصيل غدا الأربعاء جزءًا من الحوار الاستراتيجي حول مستقبل صناعة السيارات في أوروبا.
وتستكشف الخطة المقدمة من رئيسة المفوضية إمكانية تنفيذ "الدعم الديناميكي لمنتجي البطاريات في الاتحاد الأوروبي" و"إدخال متطلبات المحتوى الأوروبي تدريجيًا للبطاريات ومكوناتها"، بالإضافة إلى ذلك، ستركز الخطة على إنشاء تحالف صناعي للسماح للشركات "بتجميع الموارد" لتطوير "البرمجيات المشتركة والرقائق وتقنيات القيادة الذاتية".