حكم الصيام تطوعًا في رجب وشعبان دون غيرهما
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن التطوع بالصوم جائز شرعًا في جميع أوقات العام ما عدا الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا.
حكم قضاء الفوائت من الفرائض والسنة.. الإفتاء توضحأضافت الإفتاء، أن الصوم تطوّعًا في شهري رجب وشعبان فقط دون القيام بصوم التطوع قبلها جائز شرعًا، والقول بأنه يشترط أن يكون قد صام تطوعًا قبله غير صحيح.
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعًا قضاء ما فات من صوم رمضان في شهر شعبان ولو بصيام كله أو بعضه؛ فعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تَقُولُ: "كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلا فِي شَعْبَانَ" رواه البخاري.
تسمية شهر شعبان بهذا الاسم وأفضل الأعمالشهر شعبان.. يعد شهر شعبان هو الثامن في الشهور الهجرية، وهو من أفضل الشهور عند الله عز وجل حيث يُستجاب فيه الدعاء ويحمل الكثير من النفحات المليئة بالرحمة والمغفرة ويكثر فيه الإنسان من العبادات استعدادًا لشهر رمضان المبارك.
ووفقا للبحوث الفلكية، فقد صرح الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ورئيس الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء بأنه طبقاً للحسابات الفلكية التى يقوم بها معمل أبحاث الشمس، فإن هلال شهر شعبـان سوف يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الواحدة صباحًا بتوقيت القاهرة المحلي يوم السبت 29 من رجب 1445هـجريًا الموافق 10 فبراير(يوم الرؤية).
وأضاف القاضي ، يبقى الهلال الجديد لمدة 39 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) في مكة المكرمة وفي القاهرة 40 دقيقة، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين (40 – 42 دقيقة). أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين (30 - 50 دقيقة).
وقد سُمي شهر شعبان بهذا الاسم نظرًا لأن القبائل العربية تتشعب فيه للبحث عن الماء لرعيهم وإقامتهم، وكان العرب ينتشرون فيه لطلب القتال بعد أن امتنعوا عنه في الأشهُر الحُرُم وتحديدًا في شهر رجب الذي يسبقه.
ليلة النصف من شعبان
كما أن لشهر شعبان مكانة خاصة عند المسلمين، لأنه فيه ليلة النصف شعبان ، حيث قال نبينا الكريم محمد "صلى الله عليه وسلم" يطَّلِعُ اللهُ إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ".
ولصيام شهر شعبان فضل كبير حيث كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما، يصوم في شهر شعبان ما لا يصوم في غيره من الشهور، وذلك أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى الله فكان يحب أن يرفع عمله وهو صائم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شعبان صوم التطوع صوم رمضان الإفتاء شهر شعبان شهر شعبان فی شهر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز دفع كفارة الصيام دفعة واحدة؟
هل يجوز دفع كفارة الصيام دفعة واحدة؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمسلم الذي لا يستطيع الصيام لعذر دائم، ككبر السن أو المرض المزمن، أن يُخرج فدية الصيام دفعة واحدة في بداية شهر رمضان، هذا الرأي يستند إلى ما ذهب إليه الحنفية، حيث يُخيَّر المكلف بين دفع الفدية في أول الشهر أو آخره، ومع ذلك، لا يجوز إخراج الفدية قبل دخول شهر رمضان.
إخراج فدية الصيام كاملة في أول الشهروفي هذا السياق، أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول جواز إخراج فدية الصيام كاملة في أول الشهر، مؤكدًا أنه يجوز ذلك وفقًا للمذهب الحنفي وأشار إلى أن الممنوع هو إخراج الفدية قبل حلول الشهر الكريم.
وفي إجابته حول هل يجوز دفع كفارة الصيام دفعة واحدة؟، ذكر أن الفدية تُقدَّر بإطعام مسكين عن كل يوم، ويجوز إخراجها نقداً بقيمة ما يتكلفه إطعام المسكين في كل بلد، كما يجوز توكيل جهات موثوقة لتوزيع الفدية على المستحقين نيابةً عن المكلف.
دفع كفارة الصيام دفعة واحدةوأوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز دفع كفارة الصيام دفعة واحدة لمن لا يستطيع الصيام بسبب عذر دائم، مثل كبر السن أو المرض المزمن. جاء ذلك في فتوى صادرة عن الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الذي أكد أن الشريعة الإسلامية تتيح هذا التيسير من باب رفع الحرج عن المسلمين.
وفقًا لما ذكره الدكتور شلبي، يُمكن للمكلف أن يدفع الفدية دفعة واحدة في بداية شهر رمضان أو في أي وقت خلال الشهر، ولكن لا يجوز إخراجها قبل دخول رمضان. هذا الرأي يستند إلى ما ذهب إليه السادة الحنفية، الذين أتاحوا حرية اختيار توقيت الدفع بما يتناسب مع ظروف المكلف.
وتابع: «هذا التيسير يعكس مرونة الشريعة الإسلامية في تسهيل أداء الواجبات المالية، بما يحقق مقصدها في إطعام الفقراء والمحتاجين دون مشقة على المكلف. كما يُعزِّز روح التكافل الاجتماعي، ويضمن وصول الكفارات إلى مستحقيها بطريقة تحقق العدل والمساواة».