الهجوم على رفح.. منظمة الصحة تحذر من "كارثة لا يمكن تصورها"
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، من أن شن هجوم عسكري إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة سيتسبب في "كارثة لا يمكن تصورها" ويزج بالنظام الصحي في القطاع ليقترب أكثر من حافة الهاوية.
وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية إن "العمليات العسكرية في هذه المنطقة، هذه المنطقة المكتظة، ستكون بالطبع كارثة لا يمكن تصورها.
وتكدس أكثر من مليون فلسطيني في رفح عند الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث يعيش الكثيرون في مخيمات وأماكن إيواء مؤقتة بعد الفرار من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى من غزة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يريد إخراج المسلحين الفلسطينيين من مخابئهم في رفح وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، لكنه لم يقدم تفاصيل عن خطة مقترحة لإجلاء المدنيين.
وقالت الأمم المتحدة إن أي هجوم إسرائيلي في رفح يمكن أن "يؤدي إلى مذبحة".
وذكر بيبركورن: "سيؤدي ذلك أيضا إلى زيادة العبء على نظام صحي مثقل تماما... ويزيد من عبء الصدمات وسيزج بالنظام الصحي ليقترب أكثر من حافة الهاوية".
كما أشار إلى أن قدرة منظمة الصحة العالمية على توزيع المساعدات الطبية على غزة محدودة بسبب رفض العديد من طلباتها لتوصيل الإمدادات.
وقال إن 40 بالمئة فقط من بعثات منظمة الصحة العالمية إلى شمال غزة حصلت على الموافقات اعتبارا من نوفمبر، وإن هذا المعدل انخفض بشكل ملحوظ منذ يناير الماضي.
وأضاف: "كل هذه البعثات تم رفضها أو إعاقتها أو تأجيلها"، مضيفا أنه "من السخف" أن تتم الموافقة على 45 في المئة فقط من طلبات إرسال بعثات لمنظمة الصحة العالمية إلى جنوب غزة.
ونفت إسرائيل في السابق إعاقة دخول المساعدات.
وقال بيبركورن: "حتى في ظل عدم وجود وقف لإطلاق النار، يجب أن تتوفر ممرات إنسانية حتى تتمكن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة من أداء عملهما".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات منظمة الصحة العالمية رفح مصر الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة غزة جنوب غزة إسرائيل الهجوم على رفح منظمة الصحة العالمية أخبار فلسطين أخبار إسرائيل منظمة الصحة العالمية رفح مصر الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة غزة جنوب غزة إسرائيل أخبار فلسطين منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
تدمير المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما بالسودان
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما (الورم الفطري)، وهو مرض مداريّ مُعدٍ يصيب خصوصا الفئات المحرومة، قد دُمّر في الخرطوم بسبب الحرب في السودان.
وصرح مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان لوكالة فرانس برس، الخميس: "لقد تضرر مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم بشدة جراء الحرب وتعرض لدمار كبير".
واندلع النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 وسرعان ما امتدت الاشتباكات التي بدأت في الخرطوم إلى معظم ولايات البلد المترامي الأطراف.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص متسبّبة، وفق الأمم المتحدة، بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث من دون أن تلوح لها نهاية في الأفق. وقد تسببت أيضا بانهيار النظام الصحي.
وفي مقطع فيديو تلقته فرانس برس الأربعاء، يظهر مركز الأبحاث متضررا بشكل كبير، إذ يمكن خصوصا رؤية أسقف منهارة ورفوف مقلوبة ووثائق متناثرة.
وقال أحمد فحل، مؤسس المركز: "فقدنا كل المحتوى الموجود في بنوكنا البيولوجية وكانت فيها بيانات منذ أكثر من 40 سنة"، مضيفا أن هذا وضع "يصعب تحمله".
ولا يزال متعذرا على السلطات الصحية الوصول إلى موقع المركز، مما يحول دون "إجراء أي تقييم للأضرار"، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأكدت المنظمة لفرانس برس أن المركز الذي تأسس عام 1991 برعاية جامعة الخرطوم هو الوحيد في العالم المخصص لدراسة الورم الفطري.
وكان المركز يستقبل كل عام 12 ألف مريض، وفقا لمؤسسه.
في عام 2019، أجرى المركز أول تجربة سريرية في العالم على هذا الورم، بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومة السودانية.
ويمكن للورم الفطري الذي تسببه بكتيريا أو فطريات موجودة في التربة أو الماء، أن يؤدي إلى تآكل العظام.
في عام 2016، صنفت منظمة الصحة العالمية مرض المايستوما الذي يؤثر خصوصا في الفئات السكانية المحرومة وكذلك المزارعين والعمال والرعاة في البلدان النامية، على أنه من بين "الأمراض المدارية المُهمَلة".