د. محمد عياش: ‘‘إسرائيل’’ وخرافات الجذور
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
د. محمد عياش قالت غولدمائير رئيسة سابقة للعدو الصهيوني، شاهدت تشرشل ينفجر ضاحكاً ومال على رئيس البلدية وهمس في أذنه بكلام، علمت الطفلة (العجوز) لاحقاً، أنه قال لرئيس البلدية: أخشى أن تسقط دولتكم يوماً ما حتى لو ساعدناكم وساعدكم كل العالم على إنشائها، فلا شيء ينبت هنا بدون جذور. كان تشرشل وزيرا ً للمستعمرات عندما زار بلدية تل أبيب 1909وانتبه للشجر الذي أحضروه من الحدود الفلسطينية اللبنانية وعرف أنها مقطوعة ومثبتة فقط لمناسبة الزيارة .
خمسة وسبعون عاما ً على الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، ومازال بحاجة للأراجيف والخزعبلات لإثبات أحقيته على الأرض ، إذ يُعتبر آخر احتلال على وجه الأرض ، حيث لم يسلم منه بشر ولا حجر وشجر ، بالرغم من الدعم الغربي الأعمى والمطلق له ووصفه ‘‘بواحة الديمقراطية’’ في منطقة الشرق الأوسط ، التي تُمتحن هذه الديمقراطية المزيفة مع تواجد المستوطنين في تل أبيب لعدة أسابيع احتجاجا ً على المساس بالقضاء الإسرائيلي . إن وجود الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي أشبه بالجرثومة التي تساهم في اعتلال الجسد العربي ، إذ أنها تحتاج للحرب في العام مرة أو مرتين ، وذلك للاطمئنان على حالة الردع والتعرف على أنواع السلاح في يد المقاومة . آخر الصرعات لهذا الكيان المسخ ، الاعتراف للمغرب العربي الشقيق بأحقيته للصحراء المغربية ! وكأن النزاع بينهما يحتاج للاعتراف لكلمة الفصل من هذه العصابة التي تحتاج للشرعية أصلا ً، وبالتالي فإن هذا الاعتراف لا يمثل طريقا ً لحل الأزمة بقدر من إشعالها واستعادة الاصطفاف وتسعير الخلاف والتجاذبات ولفت الانتباه لما يجري في الأراضي المحتلة إلى مكان آخر … صمود الأخوة في القدس الشريف ، والبسالة التي أبداها الشباب الفلسطيني في الآونة الأخيرة سواء في نابلس أو بيت لحم ومخيم جنين ، إذ تميزت بعنصر الشباب الذي أبدع في توجيه الضربات لهذا الكيان الذي لا جذور له في فلسطين. هذه العصابة أمتحت قيادة متطرفة للمرحلة الحساسة . وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والمالية يتسلئيل سموتيرتش اللذان يطالبان الحكومة بطرد السلطة الفلسطينية والانقضاض على كامل التراب الفلسطيني وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم التاريخية ، واستغلال الأوضاع الراهنة في العالم ، والصمت المبير من الولايات المتحدة الأمريكية التي لا ترى ضيرا من الإجراءات التعسفية التي تجري كل يوم مع التأكيد على حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها أمام التحديات . بن غوريون رأى في احتلال فلسطين لا قيمة له من دون القدس ، وبالتالي حتى تتحكم وتطمئن على مشروعها الإحلالي لابد من التمسك بشيء من الخرافات والخزعبلات وبيت المقدس كلمة السر التي من خلالها اللعب على الوتر الديني وأسبقية اليهود على الأرض قبل الإسلام والمسلمين حسب زعمهم . إلى هذه اللحظة ترفض إسرائيل والولايات المتحدة من الدعوة لمؤتمر دولي تاريخي حول السكان الأصليين لفلسطين ، وبالتالي كل ما يعتقدوه هو الكذب والمؤلفات الحديثة التي لا تستند إلى الحقيقة بشيء ، بالعكس تماما ً فإن المستخرجات من باطن الأرض وفوقها تثبت زيف أباطيلهم وأراجيفهم . الحقيقة باختصار غير مخل ، هذه العصابة وجدت لخدمة المشاريع الاستعمارية الغربية ، والتاريخ يقف إلى جانبنا كما يقول خرتشوف رئيس الوزراء للاتحاد السوفيتي وجذورها الجرائم والكوارث والفتن والتدخلات اللاشرعية هنا وهناك وإخافة الإخوة من بعضهم البعض ، ولابد من الليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر بجهود الجيل الصعب والدول التي ترعى المقاومة من سوريا إلى إيران … كاتب وباحث سياسي
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
بقائي: حان وقت محاسبة ومحاكمة الكيان الصهيوني المجرم
الثورة نت/..
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي اليوم الثلاثاء أن الوقت قد حان لليقظة العالمية ومواجهة أقسى ظلم في التاريخ المعاصر، ووضع حد لإفلات مرتكبي الجرائم البشعة ضد الأطفال الفلسطينيين من العقاب، ومحاسبة ومحاكمة نظام الإبادة الجماعية الصهيوني وحلفائه على جرائمهم في غزة والضفة الغربية .
وكتب بقائي تدوينه على حسابه بمنصة “إكس” أشار فيها إلى استمرار جرائم النظام الصهيوني في قطاع غزة: “بقتل أكثر من 180 طفلاً فلسطينياً في غزة خلال يوم واحد، وارتكاب الكيان الصهيوني لأكبر مذبحة للأطفال في تاريخه الإجرامي الممتد على سبعة عقود “.
وأضاف بقائي “أدرك الرأي العام العالمي الآن بوضوح أن قتل الأطفال من قبل الكيان الصهيوني المتوحش والمحتل هو سياسة ممنهجة ومدروسة تهدف إلى التطهير العنصري للفلسطينيين واستئصالهم.
و يواصل الكيان الإرهابي الصهيوني بتواطؤ ودعم كامل من الولايات المتحدة وبعض الحكومات الغربية أو تحت غطاء صمتها وعجزها، جرائمه ضد الإنسانية وعمليات الإبادة الجماعية للأطفال والعائلات الفلسطينية العزلاء والأبرياء “.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية إلى أن: المذابح وتعذيب الأطفال الفلسطينيين الأبرياء تركت جروحاً عميقة في ضمير الإنسانية، وتقاعس الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان ذات الصلة يشبه نثر الملح على هذه الجروح.
وتابع بقائي”حان الوقت لاستيقاظ العالم ومواجهة أقسى أشكال الظلم في التاريخ المعاصر، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم البشعة ضد الأطفال الفلسطينيين، ومحاسبة ومحاكمة نظام الإبادة الجماعية وحلفائه على جرائمهم الشنيعة في غزة والضفة الغربية “.