رأي اليوم:
2025-03-16@03:15:00 GMT

د. محمد عياش: ‘‘إسرائيل’’ وخرافات الجذور

تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT

د. محمد عياش: ‘‘إسرائيل’’ وخرافات الجذور

 

د. محمد عياش قالت غولدمائير رئيسة سابقة للعدو الصهيوني، شاهدت تشرشل ينفجر ضاحكاً ومال على رئيس البلدية وهمس في أذنه بكلام، علمت الطفلة (العجوز) لاحقاً، أنه قال لرئيس البلدية: أخشى أن تسقط دولتكم يوماً ما حتى لو ساعدناكم وساعدكم كل العالم على إنشائها، فلا شيء ينبت هنا بدون جذور. كان تشرشل وزيرا ً للمستعمرات عندما زار بلدية تل أبيب 1909وانتبه للشجر الذي أحضروه من الحدود الفلسطينية اللبنانية وعرف أنها مقطوعة ومثبتة فقط لمناسبة الزيارة .

خمسة وسبعون عاما ً على الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، ومازال بحاجة للأراجيف والخزعبلات لإثبات أحقيته على الأرض ، إذ يُعتبر آخر احتلال على وجه الأرض ، حيث لم يسلم منه بشر ولا حجر وشجر ، بالرغم من الدعم الغربي الأعمى والمطلق له ووصفه ‘‘بواحة الديمقراطية’’ في منطقة الشرق الأوسط  ، التي تُمتحن هذه الديمقراطية المزيفة مع تواجد المستوطنين في تل أبيب لعدة أسابيع احتجاجا ً على المساس بالقضاء الإسرائيلي . إن وجود الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي أشبه بالجرثومة التي تساهم في اعتلال الجسد العربي ، إذ أنها تحتاج للحرب في العام مرة أو مرتين ، وذلك للاطمئنان على حالة الردع والتعرف على أنواع السلاح في يد المقاومة . آخر الصرعات لهذا الكيان المسخ ، الاعتراف للمغرب العربي الشقيق  بأحقيته للصحراء المغربية ! وكأن النزاع بينهما يحتاج للاعتراف لكلمة الفصل من هذه العصابة التي تحتاج للشرعية أصلا ً، وبالتالي فإن هذا الاعتراف لا يمثل طريقا ً لحل الأزمة بقدر من إشعالها واستعادة الاصطفاف وتسعير الخلاف والتجاذبات ولفت الانتباه لما يجري في الأراضي المحتلة إلى مكان آخر … صمود الأخوة في القدس الشريف ، والبسالة التي أبداها الشباب الفلسطيني في الآونة الأخيرة سواء في نابلس أو بيت لحم ومخيم جنين ، إذ تميزت بعنصر الشباب الذي أبدع في توجيه الضربات لهذا الكيان الذي لا جذور له في فلسطين. هذه العصابة أمتحت قيادة متطرفة للمرحلة الحساسة . وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والمالية يتسلئيل سموتيرتش اللذان يطالبان الحكومة بطرد السلطة الفلسطينية والانقضاض على كامل التراب الفلسطيني وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم التاريخية ، واستغلال الأوضاع الراهنة في العالم ، والصمت المبير من الولايات المتحدة الأمريكية التي لا ترى ضيرا من الإجراءات التعسفية التي تجري كل يوم مع التأكيد على حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها أمام التحديات . بن غوريون رأى في احتلال فلسطين لا قيمة له من دون القدس ، وبالتالي حتى تتحكم وتطمئن على مشروعها الإحلالي لابد من التمسك بشيء من الخرافات والخزعبلات وبيت المقدس كلمة السر التي من خلالها اللعب على الوتر الديني وأسبقية اليهود على الأرض قبل الإسلام والمسلمين حسب زعمهم . إلى هذه اللحظة ترفض إسرائيل والولايات المتحدة من الدعوة لمؤتمر دولي تاريخي حول السكان الأصليين لفلسطين ، وبالتالي كل ما يعتقدوه هو الكذب والمؤلفات الحديثة التي لا تستند إلى الحقيقة بشيء ، بالعكس تماما ً فإن المستخرجات من باطن الأرض وفوقها تثبت زيف أباطيلهم وأراجيفهم . الحقيقة باختصار غير مخل ، هذه العصابة وجدت لخدمة المشاريع الاستعمارية الغربية ، والتاريخ يقف إلى جانبنا كما يقول خرتشوف رئيس الوزراء للاتحاد السوفيتي وجذورها الجرائم والكوارث والفتن والتدخلات اللاشرعية هنا وهناك وإخافة الإخوة من بعضهم البعض ، ولابد من الليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر بجهود الجيل الصعب والدول التي ترعى المقاومة من سوريا إلى إيران … كاتب وباحث سياسي

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

موقع صهيوني يؤكد فشل الكيان والتحالف الدولي في مواجهة التهديد اليمني


وقال الموقع  "بعد انتهاء المهلة الممنوحة لإسرائيل لإعادة فتح معابر غزة، أعلن اليمنيون عزمهم على استئناف الهجمات ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر بل وحذروا من أنه إذا استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة فإنهم سيهاجمون إسرائيل مرة أخرى بشكل مباشر".
وأضاف.. "تشير أفعالهم إلى أنه على الرغم من جهود إسرائيل والتحالف الدولي، فإنه لا يزال بعيدًا عن التحييد وهذه المرة، هناك حاجة إلى استراتيجية مختلفة لمواجهة هذا التهديد".
ولفت التقرير إلى أن "اليمنيين لم يوقفوا هجماتهم على إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحر الأحمر إلا بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ"، معتبرًا أن "الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل والتحالف الدولي على مدى العام الماضي فشلت في إرساء توازن الردع الذي كان من شأنه أن يجبر اليمنيين  على وقف عملياتهم  الهجومية في مضيق باب المندب وضد إسرائيل، في حين يقطع علاقاتها العميقة بالصراع في غزة".
ورأى الموقع  أنه "بدلاً من أن يشعروا بالإحباط، فإنهم يشعرون بالتشجيع بسبب المواجهات الأخيرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل"، معتبرًا أنهم "يعتبرون أنفسهم الآن قادة محور المقاومة، ملتزمين بمساعدة حماس في غزة، وربما مجموعات أخرى داخل ما يسمى محور المقاومة التي هي في صراع مباشر مع إسرائيل".
ودعا التقرير إلى "إعادة النظر في استراتيجية إسرائيل والولايات المتحدة ضد اليمنيين "، مشيرًا إلى أن التدابير الاقتصادية الأمريكية الأخيرة "هناك شكوك جدية حول ما إذا كانت هذه التدابير المهمة ستكون لها آثار ملموسة".

مقالات مشابهة

  • موقع صهيوني يؤكد فشل الكيان والتحالف الدولي في مواجهة التهديد اليمني
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • بالفيديو.. الإمارات تطلق القمر الراداري "اتحاد سات"
  • محمد بن راشد: مستقبلنا مرهون باهتمامنا بالإمكانيات العظيمة التي يحملها كل طفل في بلادنا
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • منصور بن زايد يحضر مأدبة الإفطار التي أقامها محمد بن بطي آل حامد
  • يوم سلطانة بين الجذور والتاريخ.. رحلة البحث عن الحقيقة
  • مجدداً.. الكيان الإسرائيلي في مواجهة الحصار اليمني
  • من هي الفنانة التي تمنى محمد سامي أن تقع ضحية «رامز إيلون مصر»؟
  • مستشار الرئيس الفلسطني: جلالة الملك يخدم القضية الفلسطينية على الأرض