رأي اليوم:
2025-02-07@07:24:49 GMT

د. محمد عياش: ‘‘إسرائيل’’ وخرافات الجذور

تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT

د. محمد عياش: ‘‘إسرائيل’’ وخرافات الجذور

 

د. محمد عياش قالت غولدمائير رئيسة سابقة للعدو الصهيوني، شاهدت تشرشل ينفجر ضاحكاً ومال على رئيس البلدية وهمس في أذنه بكلام، علمت الطفلة (العجوز) لاحقاً، أنه قال لرئيس البلدية: أخشى أن تسقط دولتكم يوماً ما حتى لو ساعدناكم وساعدكم كل العالم على إنشائها، فلا شيء ينبت هنا بدون جذور. كان تشرشل وزيرا ً للمستعمرات عندما زار بلدية تل أبيب 1909وانتبه للشجر الذي أحضروه من الحدود الفلسطينية اللبنانية وعرف أنها مقطوعة ومثبتة فقط لمناسبة الزيارة .

خمسة وسبعون عاما ً على الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، ومازال بحاجة للأراجيف والخزعبلات لإثبات أحقيته على الأرض ، إذ يُعتبر آخر احتلال على وجه الأرض ، حيث لم يسلم منه بشر ولا حجر وشجر ، بالرغم من الدعم الغربي الأعمى والمطلق له ووصفه ‘‘بواحة الديمقراطية’’ في منطقة الشرق الأوسط  ، التي تُمتحن هذه الديمقراطية المزيفة مع تواجد المستوطنين في تل أبيب لعدة أسابيع احتجاجا ً على المساس بالقضاء الإسرائيلي . إن وجود الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي أشبه بالجرثومة التي تساهم في اعتلال الجسد العربي ، إذ أنها تحتاج للحرب في العام مرة أو مرتين ، وذلك للاطمئنان على حالة الردع والتعرف على أنواع السلاح في يد المقاومة . آخر الصرعات لهذا الكيان المسخ ، الاعتراف للمغرب العربي الشقيق  بأحقيته للصحراء المغربية ! وكأن النزاع بينهما يحتاج للاعتراف لكلمة الفصل من هذه العصابة التي تحتاج للشرعية أصلا ً، وبالتالي فإن هذا الاعتراف لا يمثل طريقا ً لحل الأزمة بقدر من إشعالها واستعادة الاصطفاف وتسعير الخلاف والتجاذبات ولفت الانتباه لما يجري في الأراضي المحتلة إلى مكان آخر … صمود الأخوة في القدس الشريف ، والبسالة التي أبداها الشباب الفلسطيني في الآونة الأخيرة سواء في نابلس أو بيت لحم ومخيم جنين ، إذ تميزت بعنصر الشباب الذي أبدع في توجيه الضربات لهذا الكيان الذي لا جذور له في فلسطين. هذه العصابة أمتحت قيادة متطرفة للمرحلة الحساسة . وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والمالية يتسلئيل سموتيرتش اللذان يطالبان الحكومة بطرد السلطة الفلسطينية والانقضاض على كامل التراب الفلسطيني وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم التاريخية ، واستغلال الأوضاع الراهنة في العالم ، والصمت المبير من الولايات المتحدة الأمريكية التي لا ترى ضيرا من الإجراءات التعسفية التي تجري كل يوم مع التأكيد على حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها أمام التحديات . بن غوريون رأى في احتلال فلسطين لا قيمة له من دون القدس ، وبالتالي حتى تتحكم وتطمئن على مشروعها الإحلالي لابد من التمسك بشيء من الخرافات والخزعبلات وبيت المقدس كلمة السر التي من خلالها اللعب على الوتر الديني وأسبقية اليهود على الأرض قبل الإسلام والمسلمين حسب زعمهم . إلى هذه اللحظة ترفض إسرائيل والولايات المتحدة من الدعوة لمؤتمر دولي تاريخي حول السكان الأصليين لفلسطين ، وبالتالي كل ما يعتقدوه هو الكذب والمؤلفات الحديثة التي لا تستند إلى الحقيقة بشيء ، بالعكس تماما ً فإن المستخرجات من باطن الأرض وفوقها تثبت زيف أباطيلهم وأراجيفهم . الحقيقة باختصار غير مخل ، هذه العصابة وجدت لخدمة المشاريع الاستعمارية الغربية ، والتاريخ يقف إلى جانبنا كما يقول خرتشوف رئيس الوزراء للاتحاد السوفيتي وجذورها الجرائم والكوارث والفتن والتدخلات اللاشرعية هنا وهناك وإخافة الإخوة من بعضهم البعض ، ولابد من الليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر بجهود الجيل الصعب والدول التي ترعى المقاومة من سوريا إلى إيران … كاتب وباحث سياسي

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية جديدة تسلط الضوء على الفساد في الأردن: الجذور والتطور والأثر والحلول

#سواليف

نشر الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، #دراسة_علمية جديدة بعنوان ” #الفساد في #الأردن: الجذور والتطور والأسباب والآثار والحلول”، والتي تسلط الضوء على ظاهرة الفساد في الأردن من منظور تحليلي شامل.

تناقش الدراسة، التي تم نشرها عبر منصة ResearchGate، الأبعاد التاريخية والتطورات التي شهدتها قضايا الفساد في الأردن، كما تقدم تحليلاً معمقًا لأسباب الفساد وآثاره السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الدولة والمجتمع. وتعتمد الدراسة على منهجية علمية تجمع بين التحليل النظري والدراسات الميدانية، مما يتيح فهمًا دقيقًا للعوامل التي تسهم في انتشار الفساد والتحديات التي تواجه جهود مكافحته.

كما تطرح الدراسة مجموعة من الحلول المقترحة لمكافحة الفساد، من بينها تعزيز الشفافية والمساءلة، وتطوير القوانين والتشريعات ذات الصلة، وتعزيز استقلالية مؤسسات الرقابة، إلى جانب دعم دور المجتمع المدني والإعلام في مراقبة الأداء الحكومي ومكافحة الفساد الإداري والمالي.

مقالات ذات صلة الزعبي في رابطة الكتاب فرع إربد يتحدّث عن تجربة السجن / صور 2025/02/05

عن الباحث

يعد الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة من أبرز الأكاديميين في مجال العلوم السياسية في الأردن، حيث شغل عدة مناصب أكاديمية، منها عمله سابقًا في كلية الدفاع الوطني في الإمارات، ويشغل حاليًا منصب أستاذ في جامعة اليرموك. وقد نشر العديد من الأبحاث العلمية المحكمة في مجالات الإصلاح السياسي، والديمقراطية، والأمن المائي، والعلاقات الدولية، مما يجعله من الشخصيات البارزة في الحقل الأكاديمي والبحثي في العالم العربي.

يمكن الاطلاع على الدراسة كاملة عبر الرابط التالي:
الفساد في الأردن: الجذور والتطور والأسباب والآثار والحلول … https://search.app/FFwJJuJJtAZLcJQJ8

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها
  • السفير رخا حسن لـ «الأسبوع»: العمل العربي يفتقر إلى الحركة الفعلية لمواجهة إسرائيل
  • الاتحاد البرلماني العربي يستنكر “التصريحات العنصرية” التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • واشنطن تماطل في تزويد إسرائيل بقنابل خارقة
  • تقرير استخباراتي أمريكي : صواريخ إيران الجديدة تهدد إسرائيل
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • دراسة علمية جديدة تسلط الضوء على الفساد في الأردن: الجذور والتطور والأثر والحلول
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟